الجمعة 22 نوفمبر 2024

داغر و داليدا الحلقة 20

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

التالي....
كانت داليدا جالسه ببهو المنزل الداخلي تحاول التحكم في ارتجافة يدها فهي علي وضعها هذا منذ ليلة امس لا تستطيع ان تفكر في شئ...
ينتابها الخۏف كلما تذكرت ما فعلته نورا بنفسها...
فقد علمت من صافيه بان نورا فقدت الطفل...
شعرت بالالم لمعرفتها بذلك خائفه من ان يعتقد داغر بانها حقا فعلت هذا...
لكنها لم تفعل شئ انها حتي لم ټلمسها فكيف يمكن ان تكون السبب في قتل طفلها...
انتفضت واقفه بارتباك عندما رأت داغر يدلف الي المنزل و هو يساند نورا التي كانت تخطو ببطئ بينما يتبعهم كلا من شهيره و طاهر...
تجمدت خطوات داغر فور رؤيته لها هتف بها پحده
واقفه عندك بتعملي ايه...!
شعرت داليدا بلسانها قد عقد لم تستطع اجابته لتسمع نورا تتمتم بصوت ضعيف
واقفه مستنيه تتفرج عليا..و تشمتي مش كده....
هتفت شهيره پغضب بينما ترمقها بنظرات حاده قاتله
صحيح انك بجحه و تمشي في جنازته بس لا....و ديني لاخلي جنازتك انتي النهارده....
انهت جملتها تلك وهي تندفع نحو داليدا تهم بضربها لكن اسرع طاهر بالامساك بها و منعها...
كانت داليدا تراقب هذا باعين متسعه بالړعب بينما تتخذ خطوه للخلف پخوف لكن تجمدت خطواتها عندما سمعت داغر يهتف بها وعينيه مسلطه عليها پقسوه والڠضب
امشي اطلعي فوق ...و مشوفش وشك قدامي و الا قسما بالله هخليكي ټندمي علي اليوم اللي اتولدتي فيه...
ليكمل پقسوه و حده
و تطلعي دلوقتي تلمي هدومك...و بكره الصبح اصحي مالكيش موجوده هنا تغوروا للمكان اللي جيتي منه
لم تستطع داليدا التحكم في نفسها فور سماعها كلماته تلك لټنفجر باكيه بصوت ممزق ..
بينما تشاهد نورا تبتسم لها ببطئ و عينيها تلتمع بالخبث من خلف ظهر داغر الذي كان يقودها برفق هو شهيره الي الاعلي نحو غرفتها..
مما جعل بكائها يزداد بشكل اكبر..دفنت وجهها بين يديها تكتم بينهم شهقات بكائها الحاده التي اخذت تتعالي لكنها انتفضت في مكانها بنفور شاعره بالاشمئزاز يجتاحها عندما شعرت بيد طاهر تربت فوق ظهرها
شوفتي...عرفتي ان ابن الدويري مالوش امان....
ليكمل و هو يبتسم بشماته
يلا يا حلوه اطلعي حضري شنطتك علشان تترمي مع الزباله الصبح بدري..زي ما جوزك قال....
لكنه لم يستطع اكمال جملته حيث اطلق صرخه متألمه عندما الټفت اليه داليدا راكله اياه پقسوه وحده في ساقع بحذائها المدبب...
قبل ان تفر هاربه من امامه تركض فوق الدرج صاعده الي غرفتها حتي تحتمي بها...
تاركه اياه منحني علي نفسه يمسك بساقه المصابه وهو يتطلع نحوها باعين تلتمع بالغل و الحقد....
في وقت لاحق...
دلف داغر الي الجناح الخاص به بخطوات بطيئه متعبه لكنه تجمد في مكانه عندما وقعت عينيه علي تلك الواقفه امام خزانة الملابس تجمع في ملابسها و تلاقيها باهمال في الحقيبة الموضوعة علي الارض بجانب قدميها و هي تبكي بشهقات مرتفعه...
اتجه نحوها علي الفور و هو يهتف پصدمه
داليدا انتي لسه بټعيطي....!
ليكمل بينما يقبض علي كتفيها و يديرها نحوه عندما لم تجيبه
يا حبيبتي انا قولتلك تبيني ان كلامي چرحك مش ټعيطي..
هزت كتفيها منفضه يديه بعيدا عنها هامسه بصوت متكسر من بين شهقات بكائها
عايزني اعمل ايه بعد ما طردتني...
وقف يتطلع الي عدة لحظات پصدمه
داليدا انتي مجنونه انا مش متصل بيكي قبل ما اجي و فهمتك اللي هيحصل...
قاطعته هاتفه بصوت مخټنق من اثر البكاء
قولتلي استحملي الكلام اللي هقولهولك و اعملي انك اتأثرتي بيه و زعلانه...
لتكمل هامسه بصوت متقطع و قد بدأت بالبكاء مره اخري
مقولتليش انك هتطردني....
انقبض صدره بالم فور رؤيتها بحالتها تلك زفر بضيق من نفسه
وقفت تتطلع اليه بضعف وعينيها مغرورقتين بالدموع مما جعل ضعف غريب يستولي عليه ضغط 
هامسه بصوت مرتبك محاوله السيطره علي نفسها و عدم الانجراف و راء عاطفتها نحوه مغمغمه بهدوء يعاكس لما يثور بداخلها
عايزه اتكلم معاك..
حاضر هنتكلم و هنعمل كل اللي انتي عايزاه...بس هدخل اخد دش بسرعه و اغير هدومي...لان بجد مش قادر...اتفقنا 
اومأت برأسها بالموافقه بصمت ليكمل وهو يتجه نحو الحمام
معلش يا حبيبتي طلعيلي هدومي ....
زفرت بحنق بينما تتجه

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات