الجمعة 22 نوفمبر 2024

داغر و داليدا الحلقة 25

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

اعرفك و لا حاجه......
رفعت داليدا وجهها الشاحب للطبيب قائله بنبره ممزقه و هي علي وشك الاڼهيار و قد بدأت الارض تميد من تحت
بيقول مش عارفني....ازاي...مش عارفني....
اقترب منها الطبيب هامسا لها بصوت منخفض حتي لا يصل الي داغر
اسبقيني علي برا يا داليدا هانم و انا هفهمك كل حاجه....
ثم اشار برأسه الي الممرضه التي كانت تقف خلف داليدا و التي اسرعت بالامساك بها قبل ان ټنهار علي الارض مساعده اياها في الخروج من الغرفه...
بينما راقب داغر اڼهيار تلك المرأه بعقل مشوش هتف پحده بعزت
مين دي يا عزت ما تفهمني في ايه بيحصل...
اجابه عزت بارتباك
اهدي بس يا داغر بيه....
ليكمل بتردد
الظاهر كده انك......انك عندك مشكله في الذاكره....
ليكمل سريعا عندما رأي وجه داغر يحتد پغضب...
ايه اخر تاريخ انت فاكره..!
اجابه داغر بعد تفكير قليل
كان اخر حاجه
اومأ الطبيب برأسه مهمهما بصوت منخفض وهو يسجل شئ بالدفتر الذي بيده
فهمت
قاطعه داغر پحده وهو يلوح بيده في وجه عزت
فهمت ايه بالظبط... ما تقول في ايه 
اجابه عزت بارتباك
داغر بيه...تاريخ النهارده هو
ليكمل موضحا له
يعني في اكتر من سنه و شهور مفقودين بالنسبالك و مش فاكرهم..
اتسعت اعين داغر بالصدمه فور سماعه هذا...و عقله المشوش المتعب يجد الصعوبه في فهم معني كل هذا...
اغمض عينيه و هو يرجع برأسه التي اشتد ألامها الي الخلف يستند الي الوساده فاركا بيده جبينه محاولا التخفيف من الالم الذي عصف به...
مما جعل الطبيب يأمر الممرضه الواقفه بجانبه ان تحقنه بمسكن و مهدئ و تتركه يرتاح ...
في ذات الوقت...
كانت داليدا جالسه بممر المشفي تبكي وهي تهمس بصوت ممزق بالالم
مش فاكرني....داغر مش فاكرني...طيب ازاي....ده اخر حاجه كان معايا.....ازاي ينساني
احتضنتها الممرضه التي اخذت تربت علي ظهرها شاعره بالاسف علي حالتها تلك...
لكن انتفضت داليدا مبتعده عنها واقفه علي قدميها عندما رأت الطبيب عزت يقترب منهم اتجهت اليه هاتفه من بين شهقات بكائها...
ازاي مش فاكرني...ده انا مراته....
لتكمل بشبه هستريه و هي تضع يدها فوق بطنها المنتفخه
حتي يامن...حتي يامن مش فاكره طيب ازاي....
ربت الطبيب عزت علي كتفها بهدوء
اهدي.. يا داليدا هانم و تعالي معايا..و انا هفهمك علي كل حاجه...
ثم قادها نحو غرفتها بالمشفي حيث اتبعته داليدا و هي شبه مغيبه من شدة الصدمه و البكاء اجلسها بهدوء علي الفراش بينما جلس بالمقعد امامها ...
داليدا هانم داغر بيه بيعاني من فقدان مؤقت بالذاكره...
قاطعته داليدا پحده و هي تمسح الدموع العالقه بوجنتيها بيدها المرتجفه
عارفه ...عارفه انه عند فقدان للذاكره
لتكمل و قد بدأ صوتها يتهدج بالدموع مره اخري
بس ازاي ينساني ده انا مراته...داغر روحه فيا...استحاله ينساني بالساهل كده اكيد في حاجه غلط......
اومأ عزت برأسه قائلا
ما هو ده السبب...داغر كان اخر موقف له معاكي كان بيحاول يحميكي من البلطجيه اللي طلعوا عليكوا...و ڠصب عنه لما غاب عن الوعي اخر حاجه ترجمها دماغه انك ھتموتي علي ايد البلطجيه دول...طبعا ده علي حسب كلامك و وصفك للحاډثه .... طبعا هو ميعرفش ان الحرس بتوعه ادخلوا و انقذوكي فلما فاق عقله عمل حاجز..و حاول ينساكي خوفا من انه يتأذي لما يعرف انك مۏتي او حصلك حاجه....
انهمرت الدموع من عينيها بغزاره فور سماعها تحليل الطبيب للامر هامسه بصوت مرتعش ينبثق منه القهر والالم
يعني ايه...يعني داغر هيفضل ناسيني ...مش هيفتكرني ابدا...ولا هيفتكر ابننا
اجابها عزت بهدوء
لا طبعا .. بس هياخد شوية وقت لما يفتكر في حالات الذاكره بترجعلها بعد يوم بعد يومين بعد اسبوع..شهر....سنه....
انتفضت داليدا واقفه وهي تهتف بينما تتجه نحو باب الغرفه
سنه....ايه !

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات