داغر و داليدا الحلقة 27
برضو...
ربت داغر علي كتفه قائلا باستحسان
كنت عارف انكوا قدها خدنا بقي علي فيلا التجمع...
اومأ متولي برأسه بطاعه بينما تراجع داغر للخلف ضاغطا علي زر بجانب مقعده ليرتفع الزجاج الذي يفصل بينهم و بينه...
امسك داغر علي الفور بذراع داليدا جاذبا اياها
حرام عليكي يا داليدا كل ده صويت انا روحي راحت....ما بالك لو بتولدي بجد بقي هتعملي فيا ايه
انت اللي قولتلي اعملي نفسك هتولدي....وطبيعي اصوت اومال هضحك يعني....
التوت شفتي داغر بابتسامه واسعه و هو يراقب باعين تلتمع بالشغف عصبيتها تلك...فهو من قام باخبارها ان تفعل ذلك بالفعل حتي يستطع اخراجها من ذلك المنزل بعد ان عادت اليه ذاكرته بليلة امس...
بعد ان اڼهارت داليدا و فقدت الوعي بغرفة الاستقبال افاقت بعد فتره لا تعلم مدتها كم كانت نهضت علي قدميها المرتجفه و قد بدأت تتذاكر كلمات داغر القاسيه و طرده لها فقد كان يعتقد انها علي علاقه بذاك الحقېر الذي يدعي طاهر...
صعدت الدرج بخطوات بطيئه و عقل شارد لا تعلم ما الذي يجد عليها فهي لا يمكنها تركه وحيدا معهم وتذهب كما لا يمكنها اقناعه ببقاءها هنا فقد كانت نظراته له الاخيره تمتلئ بالكره و الاحتقار....
دلفت الي غرفة الحضانه التي اعدتها بيدها هي و زوجها من اجل استقبال طفلهم اڼهارت جالسه علي الارض متفجره في البكاء و شهقاتها تمزق السكون من حولها و قد سيطرة عليها اليأس بان داغر لن يتذكرها ولن يتذكر طفلهم نهائيا... و بانه سيظل فاقد لذاكرته تلك ابي الابد...
!!!!!!!!!!
بعد مرور ساعه...
عاد داغر الي القصر بعد ان قضي الساعات الفائته بقيادة سيارته حتي يهدأ الڠضب والالم المشتعل بداخل صدره لكنه فور ان وصل الي الجناح الشرقي من القصر المخصص له وجد ان احدي الغرف التي تجاور جناحه بابها مواربا بينما الضوء ينبعث منها مما جعله ذلك يتعجب فتلك الغرف فارغهو لااحد يتجرئ الدخول اليها
فقد كانت معده لطفل ما...
اخذ يمرر عينيه بها متفحصا اياها و الالم في رأسه يزداد و يكاد يفجر رأسه الي نصفين حتي وقعت عينيه علي رسمه لزوجين من الفيله و صغيرهم يدور من حولهم يلعب بمرح...
امسك رأسه بقوه و صوت امرأه يتردد في رأسه
انا و انت...و يامن......
انهار جالسا علي الارض و هو يمسك برأسه بقوه و ذلك الصوت لا يكف عن التردد في رأسه معذبا اياه...
لكنه تجمد في مكانه پصدمه عندما رفع رأسه و رأي تلك المرأه الجالسه علي الارض بزواية الغرفه بينما رأسها يستند علي مهد مخصص لطفل و قد كانت غارقه بالنوم...
اقترب منها يزيح باصابع مرتجفه شعرها من فوق وجهها....
شعر بقلبه يرتجف بداخله فور رؤيته وجهها هذا..
لينقشع اخيرا الضباب الذي كان يغلف عقله طوال الاسابيع الماضيه ليحل محله تلك المعلومات التي فقدتها ذاكرته...
كانت الاحداث تمر في عقله كفيلم سريع من اتفاقه مع مرتضي. خالها....لزواجه منها..و سوء ظنه بها لوقوعه بحبها رأسا علي