شاهين الحلقة 5
قبل أن تقول بصوت خاڤت انا بس مش متعودة عليكم علشان كده مش لاقية كلام اقولة يا آنسة ميرهان.
رمقتها ميرهان بنظرات كارهة و هي تلاحظ جمالها الاخاذ رغم ملابسها المحتشمة و نظراتها البريئة.
وضعت ليليان الكوب فوق الطاولة بعد أن تظاهرت بأنها ارتشفت بعضا منه...و هي تتجنب النظر أمامها رغم شعورها بنظرات حادة تكاد تخترقها...
استجمعت كل قواها لترفع بصرها أمامها لتجد صوفيا تهمس في أذن شاهين بدلال و هي تمسح بكفيها على صدره باڠراء...
رمشت عدة مرات و هي تلاحظ نظراته التي تسلطت عليها متجاهلا صوفيا التي كانت تسعى
أشار لها شاهين برأسه لتقف صوفيا من مكانها و تحمل حقيبتها قائلة بابتسامة واسعة للأسف يا جماعة انا مضطرة اسيبكم بدري الليلة دي اصلي بكرة مسافرة باريس عندي شوية حاجات لازم اعملها...نظرت ليليان و هي تكمل تشرفنا يا آنسة ليليان و اعذريني علشان مقدرناش نتعرف على بعض كويس بس اكيد حنتقابل كثير الايام الجاية... يلا اسبيكم انا .
مرت الساعات ببطئ حتى شعرت ليليان بالملل...
نظرت الى ساعة يدها لتجد ان الوقت يشير الى الحادية عشر و بضع دقائق زفرت بضيق و هي تتذكر
يوم غد و الذي سيكون حافلا بالعمل...
ترددت قليلا قبل أن تقترب من ايهم الذي كان منشغلا في الحديث مع عمر و شاهين و تهمس في أذنه قائلة الوقت تأخر يا ايهم مش يلا بينا نروح..
رمقها ايهم باستغراب قبل أن يجيب بصوت عادي الساعة لسه احداشر... احنا لسه في بداية السهرة.
ليجيبها ايهم كل الموجودين دول كمان عندهم شغل... احنا حنفضل شوية كمان و حنمشي.
ايده فريد بابتسامة سمجة غير مريحة و هو ايهم ايوا ايهم بيه عنده حق دي لسه السهرة في اولها...و الا انتم مش ناويين ترتاحوا فوق شوية.
قهقه ايهم بصوت عال لا احنا مبنرتاحش غير في بيتنا... مش كده يا لولو.
هزت ليليان رأسها ببلاهة دون أن تفهم لتتفاجئ بضحكات الجميع..
باستثناء عمر الذي قال موجها حديثه لايهم و الله خطيبتك دي باين عليها بريئة مش بتاعة سهرات زي دي... انصحك يا آنسة متجيش هنا ثاني علشان داه مش مكانك .
أشار له ايهم بعدم اهتمام و هو يتابع باهتمام
اتسعت عينا ليليان پخوف و قد أدركت الان معاني ذلك الحوار الغامض الذي دار بينهم منذ قليل...
انتفضت عندما شعرت بيد ايهم
هو أنت مش ناوي ترحم نفسك من الوحدة الي انت عايشها يا عمر لحد امتى حتفضل سنغل كده
رفع شاهين كأسه مؤيدا كلام ايهم قبل ام يضيف عمر و بنت ... حاجة مستحيلة و الا
ضحك عمر و هو يأخذ هاتفه من فوق الطاولة استعدادا للرحيل و هو يقول سيبك مني انت و هو خرجوني من دماغكم انا مرتاح كده.. يلا انا ماشي
ايهم بصوت عال بكرة ټندم يا شناوي..
أشار عمر بيده بلامبالاة بحديث اصدقائه الذين يحثونه دائما علي ضرورة وجود فتاة ما في حياته
لكنه لا يبالي و لا يهتم فكل اهتمامه موجه لعمله
و انه لحد الان لم يجد فتاة أحلامه المناسبة التي رسمها في خياله...
انتهت السهرة منتصف الليل و