شاهين الحلقة السادسة
يا هبة...
اومأت كاميليا بايجاب و هي تتبع الخادمة التي اخذتها الى الصالون حيث تنتظرها السيدة ثريا..
اما هبة فقد بقيت تتحدث قليلا في المطبخ مع خالتها.
هبة ايه رأيك في اللوك الجديد يا خالتو.. متغيرة صح.
خديجة ايوا مية و ثمانين درجة دا انا نفسي مكنتش حعرفها لو منكتيش انت معاها.. بس لو كنتي خليتيها تلبس لانسز اسود بدل عينيها الزرقاء دي.
هبةالمرة الجاية بقى و بعدين هي عينيها مش باينة اوي تحت النظارة .
خديجة المهم ربنا يستر و شاهين بيه ميعرفش حاجة المهم يلا انت دلوقتي روحي على جامعتك و انا لو عزتك حبقى اكلمك... اه و متنسيش تسلميلي على نجوي و قوليلها حبقي ازوركم قريب.
طمئنتها خديجة بأنها سوف تعتني بصديقتها ثم اوصلتها الى باب الفيلا..و عادت لاتمام عملها...
سارت هبة ببطئ في حديقة الفيلا و هي تمتع انظارها بجمال المشاهد الطبيعية الممتدة امامها للنباتات و الورود النادرة و التي تراها لأول مرة في حياتها.. اخذت نفسا عميقا وهي تستنشق الهواء النقي المحمل بعبير و شذى الزهور...
انتفضت فجأة و هي تسمع صوت أحدهم يأمرها بالتوقف انت مين و بتعملي إيه هنا.
ارتعشت هبة پخوف ثم استدارت بجسدها ببطئ و هي تطمئن نفسها بأنه قد يكون احد الحرس...لتقول بتلعثم دوم ان تنظر له انا هبة... قريبة الست خديجة اللي بتشتغل هنا....
هبة بتوترلا انا مش بشتغل هنا... انا كنت بزورها و مروحة عن اذنك.
سارت هبة بخطوات راكضة باتجاه البوابة... لتتفاجئ بأحدهم يجذبها بقوة من ذراعها...و قبل أن تشرع في الصړاخ كمم المجهول فمها بعد أن أحاط جسدها من الخلف ليزيد من رعبها و تشنج جسدها بين ذراعيه القويتين ظلت تتلوي و تدفعه دون جدوى حتى ظنت هبة للحظات انها ټصارع حائطا او جبلا...
اتسعت عيناها بقوة و هي تسمع ضحكاته المتسلية بجانب اذنهاو يديه تستشعر دقات قلبها المتسارعة كأرنب مذعور وقع بين براثن أسد جائع....
قد يكون المدعو شاهين صاحب الفيلا او احد أصدقائه الشياطين الذين لا طالما سمعت خالتها خديجة تتحدث عنهم... او احد الحرس.. لا تعلم من بالضبط كل ماتعرفه انها على وشك الوقوع مغمى عليها بين يدي رجل مجهول و قد ينتهي بها الأمر مرمية في احد المستشفيات او الخرابات بعد الانتهاء منها....
تحفزت جميع حواسه و هي تستمع لصوته الهامس الذي تشوبه نبرة متلاعبة لسه مچنونة زي ما انت يا بيبة... متغيرتيش...
في الداخل وجدت كاميليا نفسها في غرفة كبيرة يغلب عليها طابع طفولي باللونين الأزرق و الأخضر و قد زينت صور شخصيات كرتونية الجدران و الأرضية التي امتلأت بعدة انواع مختلف من الألعاب...
شهقت كاميليا باعجاب من جمال هذا الطفل الواقف أمامها...متمتمة بهمسمشاء الله...يجنن زي اللعبة.
ظل فادي ينظر إلى كاميليا بتعجب و كأنها من كوكب آخر بملابسها الغريبة و نظاراتها الكبيرة التي تغطي اغلب وجهها... اقترب منها و امسك طرف تنورتها الطويلة ليجذبها بلطف و كأنه ينبهها الى وجوده...
لتنحني كاميليا و تجلس على الأرض على ركبتيها حتى اصبحت طوله مدت يدها اليسرى لتصافحه و هي ترسم
ابتسامة عريضة