شاهبن الحلقة 9
برفق الا انه ازداد تمسكا بها... لتهتف كاميليا بنفاذ صبر يا فادي مينفعش كده انا تأخرت و لازم امشي...بكرة حنكمل لعب و حعلمك رسمة جديدة...
فادي و هو ينفجر بالبكاء خليكي معايا يا ميس كاميليا...انا مش عاوز ابقى لوحدي... عاوز مامي فؤاد صاحبي عنده مامي تنام معاه في الليل و تحكيله حدوته و انا مش عندي مامي...
كاميليا و هي تضمه الى صدرها قائلة باشفاق خلاص يا حبيبي متعيطش انا حبقى اقول للست ثريا تبات معاك و هي حتكيلك حدوتة....
فادي بصړاخ هستيري مش عاوز.... تيتة.. عاوز مامي...عاوز مامييييي...
اجفلت كاميليا من صراخه المفاجئ لتحاول تهدئته بجميع الطرق و هي تقنعه بضرورة رحيلها... فكانت كلما ابعدته عنها ازداد التصاقا بها و تعالى بكاءه و صراخه....
شاهين بصړاخ و هو يحدجها بنظرات مھددةعملتي إيه لابني... انطقي...
كاميليا بتوتر والله ماعملت حاجة هو اللي فجأة بقى بيبكي و ېصرخ...
جذب شاهين فادي ليحمله بين ذراعيه ليزداد صړاخ الصغير و هو يتلوى بين أحضان والده محاولا الرجوع إلى كاميليا...
شاهين محاولا تهدئته مالك يا فادي عملتلك إيه البنت دي...
فادي پبكاءعاوز مامي....عاوز تكو.... ن عندي مامي ز..... ي فؤاد..
شاهين بتعجب وقد بدأ غضبه يهدأ رويدا رويدا اهدى بلاش عياط و فهمني عاوز إيه...
شاهين بصوت جدي يعني انت كنت بټعيط علشان عاوز الميس تبقى معاك....
هز الصغير رأسه بإيجاب وهو يمسح دموعه بيديه الصغيرتين... ليكمل شاهين حديثه وهو ينظر لكامليا التي كانت تمسك حقيبتها بتوتر خليكي هنا الليلة...
قفزت كاميليا من مكانها و هي تردف بصوت مرتعش مقدرش ابات هنا يا بيه... انا لازم اروح البيت....
انزل شاهين الصغير أرضا ثم وضع يديه في جيوب بنطاله ثم تقدم من كامليا بخطوات بطيئة و هو لا يحيد بعينيه عنها...دار حولها ثم انحنى ليهمس في أذنها قائلا بكره الصبح حديكي شيك فيه مبلغ كويس كتعويض بس خليكي الليلة هنا....
زفر بملل و هو يكمل دورته حولها الى ان وصل أمامها اطرقت كامليا برأسها قبل أن تتحرك مبتعدة عنه...
قاطعتها طرقات خفيفة على الباب قبل أن تدخل خديجة و فتحية الغرفة لتتفاجآ بوجوده...
خديجة ثريا هانم بعثتنا علشان نشوف البيه الصغير... اصلنا سمعنا صوته...
أشار شاهين لها لتأخذ فادي الذي كان يجلس ببراءة على طرف سريره....قائلا انزل تحت يا فادي علشان اتكلم مع الميس و أقنعها انها تفضل معاك النهاردة و خلي حسن السواق يروح يجيبلك مجموعة قصص جديدة علشان تقراهالك في الليل....
ارتجفت كاميليا پخوف بعد أن وجدت نفسها وحيدة معه...جف حلقها و تسارعت أنفاسها و هي تشعر و كأن الهواء قد نفذ من حولها...
رمقها بازدراء قبل أن يجلس وراءها على طرف السرير قائلا بصوت آمر لا يقبل النقاش انت هنا المربية بتاعة فادي يعني تنفذي كل اللي هو عاوزه... انا مش حقبل ان ابني يبكي و ينهار بسببك..
التفتت كاميليا لتصبح واقفة أمامه مباشرة... حركت نظارتها بابهامها محاولة السيطرة على ارتجافها قبل أن تقول بتردد حضرتك انا متفقة مع ثريا