السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الحادي عشر

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

إيه عيلة المجانين دي الام بتقلي تنكري و أخفي وشك و ابنها مربي اسود في البيت و كأنها قطط و الحفيد عاوزني أبقى مامته بالعافية .
وصل فادي إليها ثم أمسكها من يدها و هو يجرها قائلا برجاء مامي كاميليا بليز تعالي نشوف ديمون و سيزار و هما بياكلوا .
تبعته كاميليا و هي تهمس بحنق دول بياكلو لحمة تكفي حارتنا اسبوع بحاله ثم أضافت بصوت عادي فادي يا حبيبي انا ميس كاميليا مش مامي... بلاش تقلي تناديني كده علشان ....
فادي و هو يعبس بحزن بس انا عاوزك تبقي مامي انا عندي بابي بس و كل صحابي عندهم مامي و بابي.
شعرت كاميليا ببعض الشفقة على هذا الطفل المسكين لتهم بالرد عليه لكن صوت شاهين الغاضب قاطع أفكارها و هو يقول حسابك بعدين على اللي انت عملتيه دلوقتي... يلا يا فادي نشوف اللايجرز انا خليت المدرب بتاعهم يرجعهم مكانهم .
مشى الجميع حتى وصلوا إلى ركن شاسع مسيج بأسلاك حديدية عالية حيث يقبع اللايجرز بداخله و أمامها كومة كبيرة من اللحوم يأكلانها بنهم...صفق فادي بحماس و هو يشير بيده الى أحد الحيوانين متسائلا بابي هو داه سيزر صح.... .
ابتسم شاهين على طفله قبل أن يجيبه صح سيزار أضخم شوية من دايمون....انا حجيبك كل أسبوع علشان تشوفهم مدام عجبوك بالشكل داه.
فرح شادي بشدة و قام بتقبيل والده طويلا قبل أن يعود لمشاهدة الحيوانات...
اما شاهين فقد إستغل إنشغال الطفل ليمد يده و يجذب كاميليا من ذراعها ليجعلها تقف إلى جانبه... ليقول باللغة الروسية بعد أن علم من والدته ان كاميليا تستطيع التحدث بها انت تتكلمين الروسية صحيح.
تفاجأت كاميليا بسؤاله قبل أن تومئ برأسها بإيجاب أيوا.
شاهين انا لا أريد لفادي ان يفهمنا...لقد رأيتك منذ قليل تمنعينه من مناداتك بمامي.
كاميليا و قد تذكرت تهديده لانه لا يجب أن يتعود على ذلك بينما أنا سأترك العمل آخر هذا الشهر 
رفع شاهين حاجبه الى الأعلى ليقيمها بنظرات غرور واضحة قبل أن يهدر بغطرسة انت حقا حمقاء تظنين انني نسيت كيفية دخولك الى منزلي و حصولك على العمل و انك ستفلتين من عقاپي لك على استغفالك لي...إسمعيني جيدا انت لاتريدين ان تكوني طعاما لهذه الحيوانات المفترسة التي تشاهدينها أمامكي... أقسم انني لن أتوانى عن رميك أمامهم انت و جميع عائلتك يا حثالة....ابقي مطيعة و لا تتسببي في حزن فادي مرة أخرى دعيه يناديكي بما يشاء..لك الشرف ام يناديكي مامي لو انه فقط يعلم حقيقتك لما اقترب منك ابدا... صدقيني انت لاتعلمين جيدا من أنا فاحذري جيدا من إثارة ڠضبي 
ارتجفت كاميليا رغما عنها من تهديداته الجدية و شعرت بانقباض قلبها من شدة خۏفها خاصة بعد أن أضاف باللهجة المصرية انا عارف عنك كل حاجة على فكرة من يوم ما إتولدتي لغاية اللحظة دي و عارف كل عيلتك و حارتك الفقيرة اللي انت جاية منها.. حتى هبة صاحبتك اللي ناوي عمر يتجوزها... فخليكي مطيعة احسن عشان انا بكره الست العنيدة اوي فهمتي يا ميس كاميليا و الا أعيد ثاني.
جف حلقها و ارتجفت ساقيها لتستند على السياج بثقلها و هي تهتف بتوتر فهمت .
تجاهلها ليعود لملاعبة الصغير الذي بدا مسرورا جدا بنزهته الفريدة غير واع بما يحصل حوله... عرض أقل

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات