شاهين الحلقة 14
الفقر راحت و انا اشتريت بدل الجزمة عشرة و جبت هدوم ثانية كثير...و عقبال ماننتقل من الحارة الفقر دي على شقتنا الجديدة....و انت تسطفلي انشاء الله عنك ما نظفتي وش فقر بصحيح.. فخورة بأصلك على إيه فهميني... يكونش بابا تركي و انا مش عارفة ياشيخة إتنيلي...
صړخت كاميليا لتقاطع تذمرها هبة خوذي البنت دي من قدامي قبل ماأرميها من الشباك و أريح البشرية منها...
لم تهتم نور بكلام أختها كثيرا و هي تسير متجهة نحو باب الغرفة قائلة بتحدي انا نازلة انادي واحد من القاردز عشان ياخذ الشنط اللي برا...و لو انك متستاهليش.
ابتسمت كاميليا على أختها الصغيرة التي لم تخفي فرحتها بالحياة الجديدة التي قدمها لهم شاهين الألفي و لم تكن تعلم شيئا على الاتفاق او الصفقة التي عقدها مع كاميليا مقابل الزواج منه....مصدقة كلام أختها التي أخبرتهم بوقوعها في حبه سريعا و انه هو أيضا يبادلها نفس الشعور...فهي دائما ما كانت متأكدة ان أختها قادرة على الحصول على زوج مثالي بسبب جمالها الفتاك رغم هيئتها البسيطة و ملابسها القديمة التي ترتديها دائما....
تابعت صديقتها و هي تضع الفستان في الكيس بحرص قبل أن تضعه في خزانة كاميليا الفارغة بعد أن عمدت نور إلى رمي كل ملابسها القديمة في أكياس القمامة...
تنهدت بصوت مسموع لتلتفت إليها هبة قائلة لسة بتفكري في نفس الموضوع... يابنتي ريلاكس بكرة فرحك و لازم تكوني جاهزة كل الناس مستنية تشوف مين حرم شاهين الألفي الجديدة...
إكتفت بالايماء برأسها قبل أن تتمدد على سريرها الصغير و تضم ركبتيها إلى صدرها بحماية و هي تقول بصوت هامسهبة لو سمحتي انا عاوزة أنام شوية متخليش حد يصحيني ...
رمقتها هبة بنظرات مشفقة قبل أن تضع فوقها غطاء خفيفا و هي تجيبها طيب نامي شوية و انا حخرج برة مع نور و طنط...لو عزتي حاجة إندهيلي .
أغمضت كاميليا عينيها بإرهاق فهي تقريبا لم تنم جيدا منذ أيام بسبب تفكيرها المتواصل في حياتها الجديدة....لم تكن تعلم هل ان قبولها للزواج منه كان أمرا صائبا اما أنه تذكرة مجانية للدخول إلى حجيم شاهين الألفي.. لكن هو حتى لم يترك لها خسارت... هو فقد أمرها و هددها بعائلتها التي لم تكن لترضى ان يمسهم أحد بسوء...لطالما تساءلت لماذا يلقبه الناس بالشيطان...حتى إكتشفت ذلك بنفسها و للأسف بعد فوات الأوان.
وقع بصرها على هبة و نور اللتان كأننا ټتشاجران و كأنهما الوحيدة في الغرفة غير مباليتين بوجودها...
تثاءبت كاميليا بكسل و هي تقاوم رغبة عارمة في العودة إلى النوم و التخلص من كل الالتزامات التي تنتظرها..
انتبهت لها نور لتهرع قافزة بجانبها على السرير و هي تهزها بلطف قائلةو أخيرا صحيتي...الساعة بقت تسعة و صاحبتك مكانتش عاوزاني أصحيكي...
ڼهرتها هبة قائلة بتوبيخ انا بس كنت عاوزاها تشبع نوم علشان شكلها كان