الشيطان شاهين الحلقة 32
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
الحمل و كده...
تحدثت بصوت خاڤت و هي تنظر للأسفل
ليقهقه هو بصخب
قبل أن يتحدث بصعوبة و مالك....بتقوليها
بتردد كده...
توقف عالضحك
متنهدا بصوت مسموع
أغمض عينيه ليتكلم بصوت دافئ
حنون من أحلى الحاجات اللي حصلتلي في
حياتي... ولادة فادي و جوازي منك و البيبي
الجديد اللي جاي في السكة...مهما قلت
و تكلمت مش حقدر أوصفلك
فرحتي مش قادر اتخيل حياتي من غيرك
عاوزك معايا في كل لحظة و كل دقيقة...كل
حاجة في حياتي بقى ليها معنى و روح
انا بيكي ببقى إنسان ثاني لدرجة إني رافض
أسيبك و انا عارف و متأكد إنك بتكرهيني
و مش عاوزاني بس أنا قريب جدا
تعشقيني كمان....وعلى فكرة و انا في المكتب
النهاردة فكرت في كذا حاجة لازم نعملهم
مع بعض و أول حاجة شهر عسل طويل جدا .
بسطت كاميليا يديها
تتكلم بنبرة متسائلة شهر عسل
شاهين بابتسامة طبعا و مش حنرجع قبل
شهرين ثلاثة.... حخليكي تلفي العالم كله.
كاميليا بهمهمة طب و فادي...
شاهين بمزاح ماهو حيبقى مع ماما و كمان
حخلي عمر ييجي كفاية عليه اسبوع....
كاميليا أنا مش عاوزة أسافر.. خلينا هنا
انا حبقى مبسوطة اكثر انا أصلا مش بحب
السفر و البعد.... بالعكس انا برتاح لما اكون
مع الناس اللي بحبهم و كمان فادي و طنط ثريا
ملهمش غيرك و انا مش عاوزة ابعدك عنهم
و لو يوم واحد ....
قبل أن يجيبها بفخر حاضر يا قلبي حعمل كل اللي إنت
عاوزاه...و انا إن شاء الله حعوضك عن شهر
العسل عشان من حقك.... يلا دلوقتي قومي
عشان تغسلي وشك و تغيري هدومك و
انا حخلي زينب تحضرلنا الغدا المتأخر
داه اصلي حموت من الجوع و مش بعيد
آكلك دلوقتي....
خرجت هبة من الحمام تنشف شعرها
بمنشفة بيضاء صغيرة متجاهلة نظرات
عمر المتفحصة لها.... رمت المنشفة على الأرض
بإهمال قبل أن تتجه نحو ركن الغرفة
لتحضر إحدى الحقائب و تضعها على السرير.
جعد عمر حاجبيه بعدم رضا قبل أن يقول
بسخرية مخفية بتعملي إيه... يا بيبة.
أجابته دون أن تتوقف عما تفعله زي ما إنت
شايف بلم شنطتي عشان راجعة مصر.
ضحكة صغيرة فلتت من شفتيه قبل
ان يقف من مكانه و يسير مقتربا منها
ليغلق الحقيبة و يرميها جانبا لتصرخ هبة
سيب الشنطة و ملكش دعوة بيا انا مش
حقعد هنا دقيقة واحدة و إنت مش
حتجبرني.
هز عمر يديه باستسلام قبل أن يقول طيب
ممكن أفهم السبب و انا أوعدك إني مش
حمنعك عن حاجة.
نظرت نحوه پغضب قبل أن تجيبه مزاجي
كده.... عاوزة أرجع مصر مين غير سبب....
تلوت پعنف محاولة
التخلص منه لكنها لم تستطع لتهتف بحنق
إنت تجننت بتعمل إيه سيبني.
التي غطت وجهها بسبب حركتها العڼيفة
قائلا ببرود كل الدراما دي عشان شوية
هزار.... انا لو كنت عارف إنك حتتضايقي
كده مكنتش هزرت معاكي و لو إني متأكد
إن مش داه سبب زعلك...
وجهت هبة رأسها للجهة الأخرى ليرفع
عمر اصابعه عنها قليلا قبل ان يمسك
بذقنها و يعيد وجهها نحوه قائلا إتكلمي و
قوليلي مالك بقالك ساعة و إنت بتقولي
كلام غريب مش لايق على عروسة في
شهر عسلها...
تنحنحت هبة قليلا قبل أن تجيبه بصوت هادئ ماما وحشتني اوي...حاسة إن في حاجة
ناقصاني و منغصة عليا فرحتي.... مش قادرة
أفرح و عيلتي زعلانة مني..
توقفت عن الحديث بسبب إختناقها ببكائها
و دموعها التي بدأت تنهمر على خديها
ليحرر عمر يدها و يجذبها نحوه و يضمها
برفق محاولا تهدئتها قائلا بلاش تبكي
عشان خاطري مش بستحمل أشوفك
كده....اوعدك اول ما نرجع حاخذك عندهم
و نصالحهم...
هبة من بين بكائها بابا مش حيسامحني
داه بقى بيكرهني اوي و مانع ماما إنها
تكلمني.... انا عاوزة ماما ارجوك
يا عمر....دي
واحشاني اوي....
عمر بحنان و هو يسير بها نحو السرير حاضر
يا قلبي.. حاضر إهدي و كل حاجة حتتصلح
بإذن الله...
في مشفى البحيري......
إبتسم أيهم بخبث و هو يطالع الأوراق
أمامه متمتما بوعيد تستاهل...انا حخليها
عبرة للجميع بقى واحدة زي دي
تتحداني انا ...
شرد قليلا و هو يتذكر مظهر هند المثير
للشفقة أمام جميع العاملين بالمستشفى