تعالي الي چحيمي كامله بقلم أميرة الشافعي
جيت لكم مع عمي وجمال المنصوره نخطبك
وأكلنا عجبني قوي الرز بالخلطه
مي مبتسمه اه ما أكلتش يومها الا هو
غمز لها شهاب وقال مداعبآ شفتي مركزه معايا قوي من يومك
مي بغيظ قلتلك مغرور يا شهاب نور الدين
قلت لك بحبك يا مي محمود نور الدين
قومي بقي نطلع نحلي فوق
وكزته في صدره بدلال ليحملها صاعدآ إلي الأعلي
الفصل الثالث والعشرون رحله للأسكندريه
جلست كلا من أميمه ولولو مع مي في حديقة فيلتها
لقد ذهب شهاب إلي عمله وحضرتا إليها بعد أن علمتا منها ميعاد إنصرافه فقد طلبتها لولو بالأمس لتخبرها
انهن تنويان زيارتها فإقترحت مي أن تأتيا أثناء غياب زوجها حتي لا تشعر بالملل ويقضو وقتا جميلاسويا
أعدت مي أصناف لذيذه من الطعام والشراب وكذلك قطع الجاتو التي تعشقها لولو
كانت سعيده جدا بحضورهن اليها
قالت لولو وهي تأكل بشهيه
الله يامي الملوخيه بتاعتك تجنن
اميمه وهي تنكزها بالراحه يا لولو احنالسه الصبح حد ياكل ملوخيه الصبح
لولو وهي تمضغ الطعام طبعا إياكش أكون هبله وأستني لما أروح أكل من إيد أم خميس أكلها بيعمل لي إنتفاخ
قالت أميمه لمي بحنان سبتي عندنا فراغ كبير يا مي
مي بسعاده حبيبتي بكره تتجوزو انتو كمان انتي بتقولي أحمد راجع
والست لولو جالها عريس
لولو مازحه وهي تترك الطعام إيدك عليه
أميمه بطلي تهريج يا لولو لما نعرف الموضوع
لولو مين يا مي ليكون الواد أسامه أنا قد أمه بس موافقه ونيجي نعيش معاكي هنا
أنصتت لها لولو متسائله
فقالت مي مبتسمه جمال متقدم لك يعني هنبقي سلفات كده اميمه هتعيش هنا في القاهره وانتي تتجوزي جمال وافضل معاكم العمر كله
ضحكت أميمه من حديث مي
أما لولو فعبست وقالت بجديه
بصي يا مي هو ا كلامك دا جد ولا هزار
مي والله بجد
ضحكت أميمه وقالت ليه الشړ دا يا لولو
مي بجديه يعني بجد بترفضيه يا هاله
لولو بإصرار أيوه طبعا إيه يا مي أنا هاخد واحد هلاس علشان إيه
فلوسه وعيلته طز
المهم الشخص نفسه لأ جمال دا مينفعنيش نهائي
لولو وهي تشير لعلبة الجاتو
بلا فكري بلا برنجان ناوليني حتت جاتو من الكبيره دي أبلع بيها
قالت أميمه وهي تفتح حقيبتها اه بالحق جبت لك الكتب ال طلبتيها مني يا ميوشا
تناولتها مي شاكره وقالت متحرمش منك ابدا يا إيمي
يا حبيبتي
قضوا وقتآ طويلامعآ ونظرت أميمه في ساعتها وقالت
يلا يا لولو زمان الباشمهندس جاي
ما أن أتمت الكلمه حتي وقفت سيارة شهاب أمام الباب ليرحب به سعد البواب
وفوجئت مي بأنه يصطحب معه عمه نور الدين وجمال
بسرعه دخلت مي الي داخل الفيلا لترتدي حجابها قائله اميمه هلبس وجايه حالا ما تمشوش
أميمه بهدوء أقعدي بقي يا لولو لحد مامي تيحي ونستأذن
أطاعتها لولو وفعلت ما طلبت منها
السلام عليكم قالوها الثلاثه
ردت أميمه وعليكم السلام
شهاب بتساؤل أمال مي فين
أميمه جوا بتلبس حجابها وجايه
جذب جمال المقعد المجاور للولو وجلس عليه كان سعيدآ بتلك الصدفه
قال بهمس إزيك يا عضاضه
نهضت لولو وقالت بجديه يلا يا أميمه إتأخرنا
جاء ت مي وحيت عمها وجمال
وقالت لاميمه ولولو اللآتان كانتا علي وشك الانصراف
رايحين فين يا بنات
لولو معلهش يا مي إتأخرنا
سلامو عليكم
نظر جمال الي مي وهمس قلتي لها
مي آه ورفضت
نهض جمال
مسرعا وهو يشعر بالڠضب الشديد ليستوقف لولو قائلآ
آنسه هاله
التفتت أميمه ولولو في آن واحد حيث كانتا علي وشك الخروج من البوابه
تجنبت أميمه قليلآ فقال جمال محدثآ هاله
ممكن اعرف بترفضيني ليه
لولو برسميه وممكن أعرف أقبلك ليه إيه مقوماتك شوية فلوس
أهلي والحمد لله مبسوطين جدآ أنا مش محتاجه فلوس وبيوت
أنا محتاجه إستقرار وعيله وانت متعرفش تعمل عيله ولو عملتهامتقدرش تحافظ عليها
عن اذنك يلا يا أميمه
تركته ينظر إلى الفراغ وذهنه شارد مع كل كلمه تحدثت بها ألهذه
الدرجه تراه فاشلآ ليس له مقومات إلا ثرائه أيستحق كل هذا الإحتقار من تلك الفتاه الصغيره الذي ظن أنها ستجن من الفرحه والسعاده إذا تقدم لها شخص بمكانته مثل بقية الفتيات المتلهفات عليه لسيارته الفاخره وملابسه الأنيقه
أفاق من شروده حينما ناداه شهاب
في الطريق قالت أميمه للولو كنتي قاسيه عليه أوي يا لولو
لولو بحزن داخلي خليه يفوق يا أميمه
قال شهاب لجمال إيه يا جمال واقف كده ليه تعالي أقعد معانا
جمال بضيق لأ أنا مروح
شهاب متعجبآ يا بني مش قلت هتتغدي معانا
جمال عابسآ لأ ماليش نفس أنا ماشي
وقول لعمي لو عاوزني أسافر سويسرا أنا جاهز يلا سلام
شهاب بهدوء وحيره مع السلامة يا جمال
عاد ليجلس مع عمه وزوجته التي نهضت لتعد الطعام لزوجها وعمها
وبعد وقت قصير جلست معهما علي طاولة الطعام
وضعت مكرونه ولحم محمر وملوخيه وخبز
كان نور الدين يشعر بالسعاده لتلك الألفه والمحبه التي يراها في عيون كلآ منهما للآخر
قال الأكل لذيذ يا مي تسلم إيديكي
شهاب بمحبه خلاص يا عمي بقي تتغدي معانا كل يوم
رن هاتف محمول شهاب وكانت شهد
تدعوه هو ومي لعقد قرآ ن وزفاف ملك شقيقة زوجها شريف
شهاب متعجبآ كتب كتاب وفرح كده علي طو ل
شهد أصلها هتسافر معاه الإمارات ولما يرجعو يبقي يجهز شقته قال علشان ميجبوش عفش وفرش ويقفلو عليه علي الفاضي وملك موافقه وفرحانه بيه ضحكت وقالت ماهي فقدت الأمل فيك يا شهاب
كذلك تحدثت مع مي وعمها لتدعوهم جميعا لذلك الإحتفال
نور الدين بجديه لازم نروح علشان خاطر شريف بس انا تعبان شويه يا شهاب
فخد مي وروحو واهو تتفسحولكم يومين
مي بإهتمام الف سلامة عليك يا عمي مالك
نور الدين بإبتسامه مجرد إرهاق يا مي
ضحكت ضحكتها الماجنه وقالت متتجوزني يا نديم وساعتها هتلهط الرضا كله
نديم بسخريه وترضاهالي يا بسبس
انا هجيلك البيت بالليل جهزي نفسك يا حلوه
نظرت له بسخريه وقالت آدي ال بناخده منك يا ندامه
رن هاتف نديم وكان المتصل جمال
جمال بملل إنت فين يا زفت الطين
نديم بسعاده حبيبي يا جيمي أخيرا إ فتكرتني أنا هنا في كباريه السعاده
متجيلي
جمال بغيظ آجي لك فين إتهبلت انت حد يشوفني ولا يصورني في الخرابه دي وعيلة نور الدين تتفضح ع الجرايد
نديم يحاول إقناعه متعرضاش
أصاحبي هتيجي تنسي الهم وتروح
جمال طيب يا نديم أنا جاي
نديم ايه قايم ليه
جمال بملل مخڼوق يا نديم مش قادر أقعد هنا
نديم بوسي تزعل
جمال صارخآ تزعل ولا تولع انت مبتفهمش بقولك مخڼوق
وخرج مسرعا ليستقل سيارته وينصرف وهو يشعر بالضيق والملل والإكتئاب
نديم يخاطب بوسي وهو ينصرف ليلحق بجمال وش أمك فقر
بوسي پغضب مافقر إلا أنت وصحابك
سار جمال بغير هدي إلي أن وجد نفسه عند بوابة فيلا عمه نور الدين
دخل من البوابه ومن ثم إلى الباب الداخلي ودلف إلي داخل الفيلا وهوفي حاله مزريه
وما
ان خرج نور الدين من حجرته متعجبآ وقال جمال
حتى فوجئ بجمال الذي إرتمي علي صدر عمه وشهق بالبكاء المخڼوق
نور الدين بحنان مالك يا جمال مالك يا حبيبي أول مره أشوفك بالحاله دي
جمال بضعف مخڼوق يا عمي مخڼوق
ربت نور الدين علي كتف جمال بحنان شديد وقال
إهدي يا بني ونادي علي الخادم ليحضر مشروب الليمون المهدئ إلي جمال
بالفعل هدأ جمال وجلس صامتآ
نور الدين إيه إل مضايقك يا جمال
جمال وهو ينظر إلي عمه بحيره مش عارف فجأه حسيت
پخنقه ولقيت نفسي جاي على هنا
نور الدين انت كويس يا جمال وابن حلال يا بني بس إتجه لربنا شويه قوم يا حبيبي إطلع بات في أوضة شهاب النهارده
هز جمال رأسه موافقآ وهم أن يصعد لغرفة شهاب
فأضاف نور الدين بحنان أوضة شهاب
فيها حمام تتوضا وسجاده ومصحف في الدولاب لو إحتجتهم
حرك جمال رأسه موافقآ وأتم صعوده
في اليوم التالي في المطار
وقفت أميمه ترتعد من الإنفعال إنها تنتظر زوجها الذي عقد عليها وسافر ليحصل علي الدكتوراه ببعثة تفوق من الجامعه
ذلك الشاب المكافح الذي رفضه أبوها يوما لضيق يده وحالته الإقتصادية حيث أنه يعد من تلك الطبقه المكافحه ولكن أميمه صممت علي الإرتباط به وإزالة العواقب بينهما لأنها مقتنعه بشخصه
رآته نعم إنه أحمد بملامحه المريحه الطيبه ورشاقته المعهود فهو نحيف طويل مرح
صاح وهو يرمي حقيبته من كتفه
أميمه أميمه
أميمه صاړخه پبكاء أحمد
جري عليها ليعانقها ويحتويها حيث إنطلقت عبراتها الصادقه بسخاء لتبلل نقابها
وحشتيني قالها أحمد بتأثر
أميمه پبكاء آخر مره تسبني وتسافر أنا ماليش إلا أنت يا أحمد
أحمد بمحبه صادقه خلاص يا حبيبتي هنبقي مع بعض علي طول
أنا هسافر إسكندرية أشوف ماما وإخواتي
و هرجع نأجر شقه وأعمل لك فرح صغنون كده وتبقي معايا علي طول
قضت أميمه وقتآ طويلآ مع أحمد حيث إصطحبها لتناول الطعام في إحدي المطاعم تحدثا كثيرا وكل منهما قص علي الآخر تفاصيل حياتيه مهمه
ولأول مره منذ فتره تشعر أميمه بتلك السعاده لقد عاد حبيبها مشتاقآإليها كما إشتاقت هي إليه
أهداها حقيبه كبيره خاصه بها أحضرها خصيصا إليها
في دار المغتربات ليلآ
جلست أميمه تقص علي لولو بسعاده لقائهت المميز بأحمد
إنبهرت كلا منهم بالأزياء المميزه التي أحضرها لها لأحمد وكذلك أدوات التجميل من الماركات الغاليه المعروفه وبعض زجاجات العطور الفاخره
قالت لولو هوا انتي يعني بتحطي مكياج
أميمه بسعاده إن شاء الله لما أتجوز أحط كل حاجه يحبها أحمد
لولو بتساؤل بتحبيه أوي كده يا أميمه
أميمه وأنا ليه مين غيره يا لولو ال في ظروفي لازم تعرف قيمة الزوج والبيت والإحتواء
عقبالك يا لولو وتكتبي كتابك علي طول أنا وأحمد من أول ما إتخطبنا أصر نكتب الكتاب لما لقاني مبرفعش النقاب ادامه اټجنن وقال لبابا انا بحس انها بتعاملني زي الغريب ولا زم اكتب كتابي
لولو بمرح طب وبعد كتب الكتاب
أميمه بقيت أعامله زي الحبيب يا لمضه عقبالك
بس تصوري صعب
عليا جمال قوي يا لولو
لولو پحده تصبحي على خير انا عاوزه انام
لكنها ظلت لفتره تفكر في كلام أميمه هل فعلا قست عليه
بعد يومين سافر شهاب وزوجته إلي الأسكندريه
كان يريد أن يقيما في فندق ولكن لولو ڠضبت وقالت
تسيب شقة أختك الكبيره دي وتقعد في فندق
رحب به شريف وصمم علي بقائهما ايضا
أما لوجي فهي لاتترك مي أبدا وتتبعها أينما ذهبت
منحتهما شهد غرفه مريحه بسرير واحد كبير بمنتصف الغرفه ودولاب كبير أيضا
وأعدت لهما مأدبه فاخره من الظعام
كانت سعيده بشقيقها وزوجته التي تزورها للمره الأولي
وفي المساء شعرت مي بالإرهاق فإستئذنت من الجميع و دخلت لتنام
وتبعها شهاب ليعانقها ويغطا في سبات عميق
وفي اليوم الثاني ذهبا إلي منزل عائلة شريف للإحتفال بعقد القر ان وزفاف العروسين كانت ملك ترتدي فستان مكشوف بشكل مبالغ فيه
وتعجب شهاب أن يرضي زوجها أن ترتدي زوجته مثل ذلك ليتطلع اليها الرجال
وتعجبت مي من نظرات الكراهيه التي