الإثنين 25 نوفمبر 2024

تعالي الي چحيمي كامله بقلم أميرة الشافعي

انت في الصفحة 32 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

تبثها اليها ملك رغم انها تزوجت 
وزال العجب عندما أخبرتها شهد أن مي كانت تحب شهاب وتتمني ان يتزوجها 
ولكنه ابدا لم يشعر بها يوما
بعد عودتهم لبيتهم 
شهاب يااااه البيت وحشني دول كأنهم سنتين مش يومين 
مي مبتسمه والله معاك حق 
شهاب وهووينظر اليها نظره ذات معني 
طب يلا نطلع أوضتنا لوحشتني قوي 
ضحكت مي بخجل وقالت فعلا أنا عاوزه انام جدا 
يا
شهاب سبني قالتها مي بدلال 
في الصباح في الشركه جلس شهاب علي مكتبه ولكن ترامي إليه ضجيج 
فخرج ليسأل بسنت 
في إيه يا مدام بسنت 
بسنت دا
باين في خڼاقه في مكتب جمال بيه 
أسرع شهاب الخطا إلي مكتب إبن عمه 
ليجده يصيح في أحدهم 
يلا قلت لك آخر مره أشوف وشك تاني 
نديم غاضبا بتطردني يا جمال بتطردني آصاحبي 
جمال أيوه بطردك يلا بره هي حصلت تسرقني 
شهاب وهو يقترب من جمال فيه إيه يا جمال مالك 
جمال الحيوان ده سرق خمسين الف جنيه من دولابي في الفيلا 
انا حاطتهم بايدي ملقتهمش ومحدش بيدخل عندي غيره يا شهاب 
شهاب پغضب وانت ازاي تدخل الأشكال دي بيتك يا جمال 
وأشار الي نديما قائلا بهدوء وحده 
يلا بره قبل ما أجيب الأمن يرموك في الشارع وصاح في أحد الموظفين 
بلغ الأمن ممنوع يدخلو البني آدم ده تاني هنا 
انصرف نديم وهو يصيح ماشي يا جمال آخرتها معاك كده آصاحبي 
بعد إنصراف نديم قال شهاب لجمال ازاي دا حصل 
جمال بضيق هوالزفت دا مافيش غيره 
أنا حاطط الفلوس في الدولاب بإيدي 
والصبح ملقتهمش 
طلبته علشان يجي وأسأله قل أدبه 
شهاب بتفهم ما بلغتش عنه ليه 
جمال مش ناقص فضايح كفايه واحده زي لولو كلمتني كأني صايع من الشارع 
إبتسم شهاب وقال كل الحاله ال انت فيها دي بسبب لولو لأ دا الموضوع كبير 
وقلد نديم قائلآ آصاحبي 
فضحك جمال علي طريقة شهاب الذي ضحك بدوره 
الفصل الرابع والعشرون زواج أميمه 
جذب رجال الأمن بشركة نور الدين نديم من تلابيبه ليقذفوه بالخارج كما أمرهم شهاب ونديم 
إغتاظ نديم مما فعله معه شهاب بطرده 
فصاح 
دلوقتي بيدافع عنه وهو خطڤ منه البت ال بيحبها 
كان يقصدأن يكيد لجمال ولكن 
ماأن أنهي جملته حتي تفاجئ بيد قويه تجذبه من بين رجال الأمن 
ليتلقي صڤعات متواليه من شهاب الذي لكمه في فمه فقد سمع جيدا ما قاله عن زوجته هذا المچرم يقحم زوجته في خلافه مع جمال أمام الشركة بأكملها 
نديم ېصرخ آه 
شهاب وهو يصر علي أسنانه من الغيظ ويلكمه بأقصي قوته 
سيرة مراتي ماتجيش يا كلب علي لسانك 
انت يا حرامي يا حيوان تتكلم عن مرات شهاب نور الدين ادام الناس 
لم يتجرأ أيآ من الموظفين بالإقتراب بعد أن أشار لهم شهاب بيده ليبتعدو وظل شهاب يلكمه الي ان سقط بين يديه 
وجذبه جمال عنه قائلآ هتموته في إيدك يا شهاب وهو حيوان ميساتهلش 
شهاب بغيظ ېموت كلب وراح كله بسببك يا جمال وبسبب الاشكال المريضه ال دخلتهالنا الشركه 
نظر إلي موظفيه وصاح 
شلوه إرموه بره الشركه علي الله تدوسه عربيه ونرتاح منه 
عاد شهاب الى مكتبه وهو في قمة غضبه 
رأته بسنت قادم فقالت 
لو سمحت يا شهاب بيه المستندات دي فيها غلطه 
صاح شهاب مش فايق دلوقتي مش عاوز حد يدخل لي خالص
جلس علي مكتبه يمرر يده علي وجهه بعصبيه وضيق
في الأسفل بعد ان قڈف الرجال نديم خارج الشركه 
ظل يتأوه ولا يستطيع التحرك 
وبصعوبه أخرج هاتفه من جيبه وقال 
إلحقيني يا بوسي بمۏت انا عند شركة نور الدين 
بوسي ينيلك يا ندامه عملت ايه تاني علشان أقولك هيعرف إنك سړقت فلوسه تقولي لأ جمال طيب وهضحك عليه بكلمتين وضحكت ضحكتها المستفزه 
اغلق الهاتف وقال بضعف يخاطبها اتفووو
عاد شهاب لبيته لتجري عليه مي بمرح قائله 
فرح أميمه بعد بكره يا شهاب 
شهاب بهدوء مي أنا تعبان وعاوز أنام 
مش هتتغدي 
لأ قلت لك تعبان وعاوز أنام 
مالك يا شهاب 
إنتي مابتفهميش قلت لك عاوز أنام 
صمتت تماما وتجمدت العبرات في عينيها 
مي بتفهم لأ يا حبيبي مافيش حاجه أدخل نام وأنا مش هزعجك لحد ما ترتاح 
هز رأسه موافقآ ودخل لينام ويأخذ قسط من الراحه
قام أحمد بإستجار شقه صغيره وجهزها بالآثاث الضروري 
وفرحت بها أميمه أشد الفرح إنها شقه بسيطه ولكنها رقيقه 
حجرة نوم بسيطه وأنتريه مريح وركن به منضده صغيره يحيط بها اربعة مقاعد وبالطبع مطبخ صغير و مرحاض 
ولكنها شعرت أنها تمتلك قصر آ 
هذا هو الشعور بالرضا الذي يفتقده الكثيرون
لم يهتم محمد عبد الحميد نصار والد أميمه بجهاز إبنته ولا بفرحها 
إنه يحمل مسئولية كومآ من إخواتها الإناث فالتتحمل هي مسئوليتها 
ويكفي أنه رباها وعلمها لتحصل علي أعلي الشهادات 
الله سبحانه وتعالى من عليها بذلك الزوج الطيب ليعوضها حرمانها من أمها صغيره وقسۏة زوجة والدها بل وإهمال والدها نفسه 
وكثيرا هم من يتخلون عن
دورهم السامي ليتدنو إلي مرحلة اللامبالاة 
فلديه إبنه يفخر بها لو شاء 
ويحنو عليها لو شاء 
ويمنحها الأمان لو شاء 
لكنه تنازل عن دوره كأب ورضي فقط أن يعيش زوجآ ذليلا لإمرآه لا تخشي الله
إستيقظ شهاب من نومه وقد شعر بغلاظته علي زوجته الحنونه 
فقال 
ميوش حبيبي 
لتحضر اليه باسمه هكذا هي
الزوجه الصالحه تترفع عن بعض المواقف وترضي من زوجها بقليل الإحسان 
فما بال شهاب بكرمه وحنانه 
قالت نعم يا حبيبي 
شهاب كنتي بتقولي أميمه هتتجوز دا خبر حلو 
طيب كده لولو هتبقي لوحدها مسكينه 
مي اه والله يا شهاب بس عموما هي خلاص هتخلص إمتحانتها وتروح لعيلتها 
في الكويت 
شهاب اممم تمام 
طيب بما ان اميمه هتتجوز مش مفروض نحتفل 
شهقت مي بعد أن فهمت ما يعنيه
تؤ تؤ تؤ انا زعلتك ولازم اصالحك 
مي مش زعلانه والله ما زعلانه 
شهاب لأ انا شايف انك زعلانه وهتتصالحي 
في اليوم التالي 
حضر الجميع عرس أميمه المتواضع فهي منتقبه ولا تريد حفلات صاخبه
ارتدت فستانها الأبيص وطرحه كبيره بحجاب مزين بالورود البيضاء 
وادنت النقاب علي وجهها الملائكي لتزف في هدوء وسط فرحة الجميع إلي زوجها أحمد 
انصرف الجميع وبقت أميمه الخجوله بطبعها تجلس بترقب
رفع أحمد النقاب من فوق وجهها وقال مبهورا بجمالها وزينتها 
القمر دي بتاعي 
احمد قالتها اميمه بخجل فقال 
طيب بما انك اكثر تدين إيه المفروض نعمله نبدأ بيه حياتنا 
أميمه نتوضا ونصلي وتحط ايدك علي جبهتي وتدعي 
أحمد بظرف طب وبعد كده 
أميمه عابسه 
إنت قليل الادب يا أحمد
في المستشفي 
أخذ الطبيب يضمد جراح نديم 
وهو يتأوه 
وبعد أن إصطحبته بوسي لمنزلها 
قالت وانت بقي هتفضل متلقح كتير أنا مش فاضيه لك يا ندامه 
نديم أقسم بالله لأخرب بيوتهم كلهم والله ما مهي معديه علي خير 
بوسي يا نديم فوق دول عيلة نور الدين وانت ولا مؤ اخذه طلعت ولا نزلت صايع يفعصوك بجزمهم 
اتلمي يابت 
دا انا لحمي مر قوي قلت لك هاكلك الشهد 
بوسي والله خاېفه لتأكلني السم يا نديم 
نديم تعالي كده اقعدي لما اقولك هنعمل ايه 
في المنصوره 
انكب أسامه علي كتبه لم يتبقي إلا ماده واحده وينهي الإمتحانات كان يزداد ضعفآ ومرضآ وإراده نعم كان كلما تألم تذكر فرحته يوم النتيجه وقد حقق هدفه 
وابتسم حينما تخيل انه عائد بعد إجراء الجراحه سليمآ معافي ليمارس حياته الطبيعيه بحيويه ونشاط 
دخلت أمه تحمل له بعض الساندوتشات وعصير معلب 
وقالت 
خد يا قلب امك بل ريقك وكل زمانك جعت ثم فرغت حبات الدواء من أشرطتها وناولتها إياه داعيه له بالشفاء وصلاح الحال 
أسامه بإبتسامه تفتكري يا ماما مي هتجيبلي موبايل نوعه إيه 
الا ممكن مثلا مثلا تجيب أي فون 
ولا ايه دا ابيه شهاب شايل حتت تليفون ما شاء الله عارفه يا ندوره دا لو معايا 
نادره هيييه 
أسامة أروح بايعه وجايب عربيه 
ضحكت
نادره من أحلام صغيرها وقالت 
طب ذاكر بقي علشان تيجي مي تبارك لك وتجيب العربيه يوه قصدي التليفون لخبطتني يا بني
في صباح اليوم التالي
استيقظت أميمه من النوم حينما قبلها أحمد وقال 
ايمي حبيبتي إصحي 
أفاقت بنعاس وقالت بهدوئها المعتاد 
صباح الخير يا أحمد 
أحمد وهو يفرد زراعه قائلا 
صباح الخير يا أميرتي الفطور جاهز 
أميمه بسعاده إنت صحيت عملت لي فطار يا أحمد 
جلست علي فراشها وجلس أحمد بجوارها وقال 
لأ ما أنا إتعلمت بره إن الراجل بيساعد مراته 
تنهدت أميمه وقالت 
لا يا أحمد الناس فاهمه إن الرقه والحنان إختراع أوربي 
وأصل الحنان والرقه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بيساعد زوجاته ويحسن عشرتهم 
احمد صلي الله عليه وسلم 
بصي يا اميمه انا مقدرش اوعدك بحياه سهله ورغده لان إمكانياتي حاليآ محدوده بس أقدر أوعدك إني أسعدك وأخليكي ملكه متوجه على عرش قلبي وانتي تستاهلي صبرتي واستنتيني ورضيتي بيه علي حالي
يلا يا حبيبتي قومي نفطر 
تعجب حينما إنهمرت دموع أميمه بسخاء 
فقال بحيره مالك يا أميمه 
أميمه بتأثر دا من فرحتي يا أحمد إن ربنا عوضني بيك 
أحمد ان شاءالله يا أميمه هنكبر سوا 
ودلوقتي يلا نفطر بقي 
إستأذنت مي من زوجها ان يرسل لها السائق لتوصيلها هي ولولو لتبارك لأميمه 
حامله إليها الهدايا والحلوي 
فهي ولولو بمثابة عائلتها فوافق مرحبا
وفي المساء ذهبت هي ولولو التي اطلقت الزغاريد وأشاعت جو من البهجه والسعاده
في نفس أميمه وزوجها 
أميمه بمحبه معلهش يا بنات شقتنا مش قد المقام 
مي بحنان شقه سعيده ولا قصر حزين يا أميمه انتي في نعمه حبيبتي 
عقبال لولو يا رب
مر وقت طويل ملئ
بالمرح والسعاده وإستئأذنت مي من صديقتها للإنصراف 
وودعتهن أميمه علي موعد بلقاء آخر 
أنهي أسامه أخر إمتحاناته وتدهور ت حالته الصحية جدا
وكان نور الدين قد رتب كل أمور سفره مثل المره الماضيه 
فحضر وامه ليقضيا اليوم عند مي علي أن يسافرا بالغد كما فعلو سابقا
أرسل شهاب سياره لتحضر نادره وإبنها لقضاء اليوم معهم بالفيلا الي ان يسافر بالغد كما فعلو المره السابقه 
في فيلا شهاب 
مي بتوسل خليني أسافر معاه يا شهاب 
شهاب لأ يا
حبيبتي والدتك معاه زي المره ال فاتت وان شاء الله نروح كلنا نقابله في المطار وهوا راجع بالسلامه
وصلت السياره التي تقلهم إلي منزل إبنتهم 
وصاحت مي ماما أسامه وارتمت في أحضانهم باكيه 
ربتت نادره علي كتف مي وقالت ماتعيطيش يا حبيبتي ان شاءالله هيروح ويرجع بالسلامة
أسامه بهدوء ما تعيطيش يا مي بس لما ارجع ان شاء الله تقابليني ومعاكي الموبايل 
مي بمحبه حاضر يا حبيبي
شهاب بتأثر أجمد موبايل في الدنيا وكمان بعد ماتخلص هشغلك معايا في الشركه ان شاءالله 
احتضنه أسامه وقال ربنا يخليك ليا يا آبيه 
شعر شهاب بعاطفه قويه تجاه أسامه فهو فعلا يشفق عليه بجانب معرفته بمدي ارتباط زوجته بشقيقها ووالدتها
في الصباح استقل الجميع سبارة شهاب لتوصيل أسامه إلي المطار 
إنفطر قلب مي وهي تودع والدتها وشقيقها للمره الثانيه 
أما أسامه فكان يبتسم إبتسامه هادئه 
واحتضن مي وقال محذرا تستانيني وانا راجع ومعاكي احلي موبايل فيكي يا جمهورية مصر العالميه 
ضحكت مي وربتت علي كتف أخيها بحنان 
كذلك فعلت مع والدتها التي بكت بشده وهو تودع إبنتها وزوجها 
في دار المغتربات 
وقفت لولو تنظر من الشرفه وهي تشعر بالوحده والملل 
رن هاتفها وكانت والدتها المتصله 
فرحت لولو أشد الفرح حينما اخبرتها والدتها انهم سيقضون العطله الصيفية في القاهرة 
الفصل الخامس والعشرون
مر إسبوع علي سفر أسامه وحرصت مي أن تتابع
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 43 صفحات