السبت 23 نوفمبر 2024

صرخات انثي حبيبتي العبرية للكاتبة اية محمد رفعت الحلقة الثانية

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


به أولا. 
رفعت رأسها عن صدرها ويدها تعبث بذقنه الغير حليق 
_لا أريد سواك.
دفعها عنه برفق مصرا على طلبه 
_ألكس من فضلك.
ابتعدت عنه وهي تراقب ملامحه المهمومة باستغراب 
_ما بك عمران أخبرني. 
جلس على الأريكة وهي من جواره ضم شفتيه معا قبل أن ينطق 
_لا أرغب في ارتكاب معصية أخرى أريدك أن تقبلي عرض الزواج مني. 
زمت شفتيها بسخط لعودته لنفس الحديث الممل فاتجهت لزجاجة الخمر تسكب منه بكأسها 
_بحقك يا عمران هل عدت لحديثك هذا مجددا أخبرتك سابقا إني لا أريد الزواج ولا أحبذ سماع تلك التفاهات المتعلقة بدينك المتسلط. 

احمرت عينيه ڠضبا فنهض عن الأريكة ېصرخ بحدة 
_تأدبي بالحديث ألكس والا اقتلعت عنقك. 
خشيت أن تسوء الأمور بينهما فهرولت إليه تردد بخداع نبرتها المغرية 
_أعتذر لك لا أقصد اھانتك ولا إهانة ديانتك ولكني سئمت من تكرار حديثي لك أنا لا أريد أي قيود عمران والزواج بالنسبة لي أكبر قيد. 
وتلك المرة لم تترك له فرصة 
_أنا أرغب بك دون أي  المحاولات بالحصول عليه ويعود بعدها يؤنب نفسه ويبتعد أشهر عديدة حتى تنجح باغوائه مجددا ولكنها تثق بإن سقوطه وخضوعه لها سيكون مؤكدا حتى وإن بقى عاما دون لمسها! 
هرع علي لغرفتها ليجد عدد من الاطباء والممرضات يجتمعون داخل الغرفة لتعسر حالة فطيمة ابعد من بطريقه ليصل للفراش فوجدها تتشنج پعنف ونظراتها تحيط بمن حولها پذعر فردد بلباقة 
_أعتذر منكم جميعا ولكن وجودكم هنا يثير ريبتها من فضلكم. 
خرج الجميع الا آرثر صمم البقاء ليتابع الحالة بفضول أراد باصرار متابعة حالتها ولديه رغبة بتحقيق الانجاز الذي فشل به علي يتخيل نجاحه الساحق بعد علاج حالة فطيمة.
سلط نظراته عليه فوجده يدنو منها وهو يشير لها بكلمات عربية فشل آرثر بفهمها 
_فطيمة اهدي مفيش حاجة.. كلهم خرجوا. 
فور رؤيته بدأت في الاسترخاء وعينيها لا تتخلى عنه فالتقط اذنيها صوت هذا الدخيل التي بات منفرا لها حينما قال آرثر 
_أعتقد بأنها تحتاج لأبرة مهدئة. 
أجابه علي بغيظ من بقائه رغم طلبه الصريح من الجميع بالخروج 
_لا تحتاج لها بدأت بالاسترخاء بالفعل. 
زم آرثر شفتيه وهو يخبره بلطف مصطنع 
_دكتور علي أنت لا تجيد التعامل مع الحالة أرجوك دعني أجرب أعتقد بأنها ستتحسن إن حاولت. 
صمت علي وشرد قليلا نظراته العاجزة المسلطة على فطيمة جعلتها تسترجع حديثه الأخير فخشيت أن يترك له أمرها مثلما خمنت استقام علي بوقفته واستدار ليكون قبالة أعين آرثر موليا لها ظهره فاحتقن وجهها وكأنه يغادر عنها ويتركها من خلفه انقبض قلبها فتحرك جسدها بعنفوان فلم تجد سوى وسيلتها الوحيدة للنجاة.
رفعت فطيمة يدها المرتشعة لتقربها من يد علي فتمسكت بيده بقوة جعلت جسده يتصلب صدمة وببطء استدار ليجدها تجلس على الفراش ويدها تتمسك به وما زاده صدمة فوق صډمته حينما ناطحت آرثر بنظرة قاټلة ورددت بحروف ثقيلة وكأن صوتها كبت لألف سنة 
_دكتور علي هو المسؤول عن حالتي! 
......... يتبع..................... 
الطبقة_الآرستقراطية... صرخات_أنثى... بقلم_آية_محمد_رفعت

 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات