الجمعة 22 نوفمبر 2024

صرخات انثي حبيبتي العبرية للكاتبة اية محمد رفعت الحلقة الثالثة

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


لحظة هبوطها من السيارة وذاك الأمر لم يزعجها تلك المرة كل ما يشغلها هو ذاك الحارس.. آدهم 

صف علي سيارته أمام المشفى فصعد للأعلى حاملا باقة الزهور البيضاء ببسمة بشوشة كعادته كل يوم لم يتجه لمكتبه كانت غرفتها أول وجهة له طرق الباب وحرر مقبضة على الفور فتلاشت ضحكته تدريجيا حينما وجد أمامه آرثر أحد الأطباء الذين تم تعينهم منذ فترة صغيرة وما لفت إنتباهه امتقاع ملامح فطيمة بشكل ملحوظ.
دلف علي حتى بات قبالته فتحرر من صمته بسؤال تحرر بعصبية 
_ماذا تفعل هنا 
تلبس رداء الثبات قبالته ليجيبه ببرود 

_ماذا يتوجب على الطبيب فعله! 
رده الفظ دفع علي ليردد بنفس وتيرته 
_أنا الطبيب المسؤول عن علاج فطيمة لا يحق لك التواجد هنا. 
ابتسم ساخرا مردفا 
_سمعت إنك مسؤول عن حالتها منذ ثمانية أشهر ولم تتحسن حالتها ربما أنا الأجدر بعلاجها دكتور علي. 
وتركه وقبل أن يغادر من باب الغرفة قال 
_فكر جيدا بالأمر. 
منذ لحظة قدومه للمشفى وهو يضعه بخانة منافسته الرخيصة وأخر ما توقعه علي أن يسخر منه بتلك الطريقة وضع علي باقة الزهور على الكوماد المجاور لفطيمة ثم جلس على المقعد المجاور لها باهمال.
أزاح نظارته الطبية عنه وهو يفرك مقدمة أنفه بضيق شديد لأول مرة يعجز عن علاج أحد حالاته وليكن صادقا مع نفسه فطيمة تهمه كثيرا ربما لذلك يرغب بشدة أن تعود لحالتها الطبيعية.
استدارت بوجهها للكوماد تتأمل الزهرات ناصعة البياض ببسمة رقيقة اعتادت على شم تلك الرائحة العطرة كل صباح فور ولوج علي لغرفتها ممتنة لحمله كل يوم باقة زهور مميزة إليها غامت معالمها فور أن سلطت عليه ليتها تعلم الحديث بالانجليزية لتعرف ماذا ضايقه هذا الطبيب 
انتبهت له يستقيم بجلسته تجاهها وهو يجاهد لرسم بسمة صغيرة وردد بصوته الرخيم 
_صباح الخير يا فطيمة. 
وحرر غطاء قلمه ثم جذب النوت ليبدأ قائلا 
_النهاردة هنحاول نرجع مع بعض لذكرياتك أكيد في طفولتك كان في موقف حلوة كتير يا فطيمة والحلو إنك مش هتتكلمي عن حاجة تضايقك. 
وتابع تعابيرتها باهتمام ولم يحصل على أي رد فعل إيجابي.
أغلق علي دفتره ثم اقترب بجلسته إليها يخبرها بانهاك 
_فطيمة سكوتك ده هيضرك أكتر مش هيفيدك في شيء أنا مازلت بحاول معاك وبتمنى تساعديني عشان أقدر أساعدك وأعالجك. 
وتابع برجاء غريب 
_من فضلك حاولي تساعديني اتكلمي واحكيلي عن اللي مريتي بيه ده هيهون عليكي كتير. 
تحررت دمعة على خديها جعلته زفر پاختناق فاتجه للشرفة يحرر ستائرها مستندا بجسده على العمود المجاور للشرفة اطال بصمته ثم قال بعد سكونه 
_شكل دكتور آرثر صح أنا فشلت أعالج حالتك وهو أولى بيك مني.
وغادر الغرفة وعلامات الحزن والاستسلام تغدو وجهه دون راجع.
فور نطقه لتلك الكلمات اعتدلت فطيمة بجلستها وعينيها تبرق پصدمة مما استمعته فهزت رأسها پجنون وهي ترفض حقيقة ابتعاده عنها ابتلعتها حالة من الصرع فتشنج جسدها من جديد مما جعل الممرضات تهرول للداخل إليها. 
وقف أمام غرفته القابعة بالطابق الثالث والأربعون بالفندق يلتقط أنفاسه بانتظام وكأنه يستعد لما سيخوضه بالداخل يستند بيده على الحائط في محاولة لتقوية نفسه التي ستضعف فور رؤيتها.
ولج عمران للداخل باستخدام بطاقته ليجدها تجلس على الفراش بقميص مغري قصيرا وبيدها كأس من المحرمات التي كانت السبب بادمانه لها وفور رؤيته نهضت عن الفراش تسرع إليها مرددة بصوت مغري 
_حبيبي هل عدت! 
انطوت داخل احضانه وهي تهمس له 
_اشتقت لك كثيرا. 
ابتلع ريقه بصعوبة بالغة وهو يقاوم رغبته التي بدأت بالتحرك لها فور رؤيتها فرفع يده عنها وهو يحاول ابعادها مرددا 
_ألكس هناك أمرا هاما أود إخبارك
 

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات