جحر الشيطان بقلم ندي محمود الفصل الاول
فما بقي في يدي إلا صفيحة لي يمانية
وحقق النصر على يديه كما أنه هدم العزي بأمر من الرسول
سر خالد سرورا جما لأن أسمه على اسم هذا البطل المغوار الذى حقق النصر يوم مؤته بعد مصرع قادتها الثلاثة وتسائل في أهتمام وقد أختلط في عينيه بريق اللهفة والحبور
ذيديني حديثا عن بطلنا يا خديجة كيف أسلم سيف الله
أسلم خالد متأخرا بعد صلح الحديبية وقبل فتح مكة وذلك بعد أن علم بسؤال نبي الله ﷺ عنه حين دخل مكة لأداء عمرة القضاء أستشعر ما في ذلك من تقدير وتكريم وسر كثيرا بذلك واذداد رغبة في الإسلام.
وأقدم خالد إلى الرسول وأسلم وبايع الرسول يقول خالد قلت للرسول استغفر لي كل ما أوضعت فيه من صد عن سبيل الله فقال إن الإسلام يجب ما كان قبله فقلت يا رسول الله على ذلك فقال اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك وتقدم عمرو بن
العاص وعثمان بن طلحة فأسلما وبايعا رسول الله
أخبريني يا خديجة من صنيع فعل خالد!
تنهدت خديجة في إرتياح وتمتمت في هدوء
حارب خالد رضي الله عنه أهل الردة حينما بلغه عنهم مقالة الرسول ثم مضى إلى اليمامة وقاټل مسيلمة الكذاب الذى كان يدعى النبوة وغزا العراق وشهد حروب الشام مع المسلمين لقد فتح خالد دمشق وحارب فارس والروم وأبلى بلاء حسنا انتصر خالد بحذاقته في كل معركة وقد كان حقا كما قال الرسول خالد سيف من سيوف الله.
قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فجعل الناس يمرون فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا فأقول فلان حتى مر خالد فقال من هذا قلت خالد بن الوليد فقال نعم عبد الله هذا سيف من سيوف الله.
صمتت خديجة مليا بعينين ممتلأتا بالدمع وقالت في بسمة حالمة
ثم ضحكة ضحكة خفيفه وتمتمت في تهدج وهي تكبح دموعها
كان خالد يأمن الجيش قبل أن يخوض القتال فأمر النساء بأن يمسكن السيوف وامرهم بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن من يولي هاربا فاقتلنه فقد كان يخشى ان يفر هاربا احد افراد جيشه من هم حديثي العهد بالإسلام اما ۏفاته.
وهنا وأنفجرت خديجة باكية في تأثر أليم موجع وغمغمت في بكاء جعل أعين الصغار تذرف الدمع
ماټ خالد على فراشه وهو الذى كانت حياته كلها فوق صهوة جواده تحت صليل السيوف هو الذى غزا مع الرسول وقهر الردة وحارب فارس والروم وفتح العراق والشام قال خالد حينما شعر بدنوا اجله لقد شهدت كذا وكذا زحفا وما في جسدي موضع الا وفيه ضړبة سيف أو طعڼة رمح أو رمية سهم .. ثم هأنذا أموت على فراشي حتف أنفي كما ېموت البعير فلا نامت أعين الجبناء .. !
وماټ من قال عنه الصحابة الرجل الذي لا ينام ولا يترك أحدا ينام
ماټ و ودعته امه قائلة
أنت خير من ألف ألف من القو م اذا ما كبت وجوه الرجال
أشجاع فأنت أشجع من ليث غضنفر يذود عن أشبال
أجواد .. فأنت أجود من سيل غامر يسيل بين الجبال
غطت خديجة وجهها بين كفيه تبكي حزنا وشوقا للقاء رسول الله وصحابته وأهله.
رفعت وجهه في تذكر وقلبت بصرها في وجوه الصغار الذى غشاها الدمع وتمتمت باسمة تلتمع بعينيها وهي تكفكف دموعها
نسيت أخباركم عن قلنسوة خالد لقد سقطت منه يوم اليرموك فأضنى نفسه والناس بحثا عنها فلما عوتب في ذلك قال إن فيها بعضا من شعر ناصية رسول الله وإني أتفائل بها وأستنصر
ثم رددت رافعة كفيه و وجهها إلى السماء
اللهم أرحم خالد ابا سليمان وأرضي عنه هو و الصحابة أجمعين.
آمن الصغار لدعاءها وشكرها خالد ممتنا وقد ذاد قلبه حب وفخرا بأسمه.
ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا
غشى ضوء الصباح أرجاء الأرض معلنة عن يوم جديد بأحدث جديدة خرج الصغار من المنزل جميعهم عند وصول الحافلة التي ستقلهم إلى المدرسة وبعد ركوبهم أنطلقت الحافلة إلى وجهتها ولكن في منتصف الطريق صدت سيارة سوداء طريقها ليقف سائق الحافلة تلقائيا وهو يشرئب برأسه من النافذة صائحا فيمن تلك السيارة التي تقف معترضه طريقة
يا عم أنت اتحرك في حد يقف الوقفة دي
هم بالترجل ولكن عاد جالسا ما أن خرج رجلا ملثمون كثر من السيارة وأندفعوا تجاه الحافلة مشهر سلاحهم صاح الصغار صارخون في ړعب ملأ أفئدتهم وأرتجفت أجسادهم في خوف بنظره واحده من احدى المجرمين كتموا أفواههم فزعا وهم يحملقوا بهم في ړعب مد احدى الملثمين كفه للآخر وهو يقول في حدة
هات الصورة.
ناوله الآخر أحدى الصور ليمعن النظر فيها لهنيهة قبل أن يرفع رأسه ناظرا بتمعن إلى وجوه الأطفال ثم أشار بسبابته إلى خالد حمزة مالك معاذ وقال آمراء الرجال
هما دول هتوهم بسرعة!
إتسعت أعين حمزة وخفق قلبه ولكنه وقف دافعا الرجل عنه وصاح فيه
أبعد كدا عني وملكش دعوة بأخواتي!
صاحت المدرسة التي