ملاك الأسد بقلم اسراء الزغبي
فايدة وللعجب لم تتضايق من إعجاب شريف بل أصبح لها فضول لرؤيتها لكن بعد جملة سامر .... شعرت بالاحتراق بداخلها وبشيء يؤلم قلبها ترنيم بضيق على فكرة عيب اللى بيتقال ده .... دى بنت ..... يعنى المفروض نحترمها شريف إيه يا حبيبتى بنهزر .... إلا إذا كنتى بتغيرى عليا ..... دى حاجة تانية سامر بحدة لم يستطع التحكم بها شريف هات الملف أشوفه أعطاه الملف .. ففتحه بغيظ من تلك التى أمامه ثانية واحدة واڼفجر فى الضحك ترنيم تغراب هو فى إيه شريف بضحك أصلك مشوفتيش صورة الموظفة الجديدة ترنيم بفرحة حاولت أن تخفيها إيه هى وحشة شريف يابنتى قولتلك مزة وبياض بحمار وعيون خضرة بس وضعية الصورة نفسها أخذت ترنيم الملف بحدة وغيرة من سامر الذى مازال يضحك وكانت المفاجأة ..... فتاة ذات جمال فتاك أكثر مما وصفه شريف محجبة ولكنها فى الصورة كانت تضم تيها بطريقة مضحكة وتجمع مقلتى عينيها فيما معروف ب الاحولال بالرغم من أن الصورة مضحكة للغاية ولكن ترنيم عبست أكثر فكانت الصورة تظهر جمالها ترنيم عادى يعنى مش حلوة أوى .... وبعدين إزاى توافقوا على موظفة مستهترة وجايبة صورة زى دى سامر وقد أراد أن يثأر لعشقه وقلبه لأ بقى معلش يا آنسة ترنيم إنتى اللى مش بتشوفى كويس ..... دى كلمة مزة مش مدياها حقها ..... بس صحيح يا شريف إيه الصورة دى شريف بضحك أنا لما سألتها قالت إن فى حاجة نسيت تطبعها فى الملف ..... فراحت تكتبها القلم طرش على الصورة .... بقت الصورة كلها أزرق ... اضطرت تستخدم صورة كانت معاها فى المحفظة عشان كانت متأخرة ..... وهى دى الصورة اللى كانت معاها قرر سامر أن يغيظ ترنيم بالرغم من الغصة التى فى قلبه بعدما وجد وجهها احمر من الڠضب معتقدا أنه نتيجة لغيرتها على شريف سامر بس بصراحة أنا بشكر القلم اللى خلاها تحط صورة بالروعة دى وتمتعنا برؤية جمالها ... ولا إنت إيه رأيك يا شريف شريف طبعا يا معلم ترنيم بغيظ وهى على وشك البكاء أنا فى مكتبى الجديد يا شريف تركته دون إنتظار أى إجابة تنهد سامر بخفوت يشعر پألم شديد فى قلبه شريف مالها دى ..... المهم أنا رايح مكتبى .... صحيح إنت اتأخرت النهاردة ليه وإنت طالع نا سامر بتوتر ها ..... عادى أصل أنا مشيت فى طريق تانى للشركة وكان زحمة شريف تغراب ماشى ... سلام بقى سامر بشرود سلام وصلت سعاد للشركة ودخلت مكتب أسد أسد إزيك يا دادة .... هى فى الحمام فهميها تعمل إيه وبعدين اطلعى والسواق مستنيكى تحت يوصلك سعاد الحمد لله يابنى .... حاضر أنا داخله أهو وبعد دقائق خرجت سعاد سعاد خلاص يابنى أنا فهمتها كل حاجة وهى هتنفذها دلوقتى ..... آه صح ابقى خليها تشرب سوائل دافية عشان بطنها ۏجعاها أسد بقلق هى تعبانة سعاد لا يابنى دى حاجة عادية أسد حاضر يا دادة خرجت من المكتب فى المرحاض همس أطلعله إزاى بس دلوقتى ..... يا كسفتك يا همس ..... بصى اطلعى ولو عمل حاجة والله هعضه ..... آه أنا مش ناقصة كسفة زيادة عن كدة خرجت همس وحمدت ربها أنه لم يعلق .... ولكن يا الله إنه لا يكمل شيئا لآخره لوجه الله .... تكفى نظراته الخبيثة نحوها وتلك الابتسامة على وجهه حتى وهو يعمل بعد دقائق دخلت ياسمين وهى تحمل مشروب ساخن لهمس وبعد المزاح معها خرجت لتتابع عملها أمسكت همس المشروب همس بتقزز وهى تجعد أنفها بلطافة حلبة! أنا مش بحبها أسد وقد أسر بمنظرها للمرة التى لا يعرف عددها لا لازم تشربيها ..... دى الحاجة الوحيدة المفيدة اللى أعرفها فى حالتك .... ثم أضاف بمكر إلا إذا اضطرتينى أسأل ياسمين عن حاجات سخنة تانية مفيدة ووقتها لما تسألنى عن السبب هضطر أقولها ليه ثانية واحدة بل أقل وكانت قد ارتت من الكوب همس ببراءة ههه أنا أصلا بحبها وهشربها ..... مين الغبى اللى مبيحبش الحلبة قالت آخر جملة بحسرة شديدة وهى على وشك البكاء ضحك أسد بخفوت عليها فى القصر بغرفة سعيد سمية بهمس فى الهاتف جرا إيه يا حبيبى بقالك سبع سنين بتقولى هنتقم هنتقم ومفيش أى حاجة بتحصل المتصل خلاص انتقامنا هيبتدى بس هيطول شوية لإنى عايز أدمره بالبطيء وأول خطوة هى إنك ...... سمية بشړ لأ بجد برافو عليك بس أنا خاېفة يكونى المتصل متقلقيش كلنا عارفين إنه بيعشق همس .... فأكيد مش هيستغربوا ده .... نفذى إنتى بس سمية حاضر يا حبيبى ..... أنا هاخد حقى وحق بنتى منهم كلهم .... سلام بقى سعيد طالع من الحمام المتصل سلام أمام شركة ضرغام خرج أسد مع ملاكه ممسكا بيدها حتى أدخلها السيارة وركب بعدها متجهين للقصر كان ذلك تحت مرأى من سيدة فى الثلاثينات من عمرها يبدو عليها الفقر الشديد وتحمل مناديل تبيعها المرأة وتدعى منار اللى أنا شوفته ده حقيقة ولا بيتهيألى ..... لا حقيقة دى شكلها متغيرش .... أكيد هى ..... لازم أقول لحمدى فى الشركة رن هاتفه فأجاب الشاب إنت متخلف أنا مش قولتلك أنا هتصل بيك سعد الله فى إيه يا سامر أنا قولت يمكن عاي بس أنا غلطان سامر اوعى تنطق اسمى تانى يا غبى .... افرض حد سمعك كل حاجة تبوظ سعد خلاص ماشى نسيت ياعم الشاب بتهكم طب متنساش تانى ياخويا ولو فى جديد ابقى عرفنى سلام بقى عشان مشغول اتجهت منار لإحدى المناطق العشوائية والفقيرة جدا دخلت المنزل المكون من غرفتين واحدة للأكل والنوم والجلوس والأخرى حمام نظرت للجسد المرهق بسبب الات لكزته برجلها فى بطنه منار بتهكم قوم ياراجل إنت بقى الفلوس اللى أجيبها تخدها للات داهية تاخدك حمدى بعدما أفاق متحترمى نفسك يا ولية عايزة إيه منار إنت عارف أنا شوفت مين حمدى يارب تشوفى العمى يا شيخة ....... متخلصى مش فاضيلك أنا منار بقرف شوفت همس ياخويا حمدى تغراب همس مين! اوعى يكون قصدك همس بنتنا! منار هى يا خويا ..... وبدأت تحكى له عما رأته حمدى دى لو هى هتجبلنا فلوس كتير سرحت منار فى الماضى وما حدث فلاش باك منذ أكثر من تسع سنوات تحمل منار تلك الملاك التى لم تكمل الخمس سنوات وتذهب لإحدى المنازل الفقيرة منار وهى تصرخ اطلع يا حمدى .... اطلع يا جبان خرج حمدى ووالده رأفت حمدى جرى إيه يا ولية عايزة إيه رأفت جرا إيه يا ست إنتى عايزة إيه منار أنا عايزة إبنك ال.... يكتب عليا ياخويا .... ما أنا مش هشيل المصېبة دى لوحدى رأفت بإستغراب مصېبة إيه منار همس يا راجل يا خرفان إنت .... بنتى وبنت إبنك اللى خلى بيا بعد ما فهمنى إنه هيتجو وفص ملح وداب ولولا ولاد الحلال دلونى عليه بعد السنين دى كلها كنت زمانى لسة فى الشوراع بدور عليه رأفت إنتى اتجننتى ولا إيه! أنا ابنى مستحيل ي منار لا يا خويا عملها والدليل الداهية اللى فى إيدى دى ...... والله لولا مكنش معايا فلوس كنت سقط الحمل وريحت نفسى .... لكن هجيب منين بعد ما ابنك خلانى أهرب من أهلى وخد كل اللى حيلتى رأفت پصدمة إنت عملت كدة .... انطق حمدى أيوة يا بابا بس .... ھجم عليه رأفت بال رأفت أنا مش عندى ابن دلوقتى .... يا ريتنى ما خلفتك يا شيخ ثم طرده من بيته وأغلق باب منزله حمدى وهو ېت بال على منار فى الشارع غير مبالى بتلك الملاك الباكية حمدى بقى أنا يا بنت ... تعملى فيا كده منار وهى تدفعه خلاص يا خويا بقينا فى الشارع .... قول بقى هنعمل إيه .... إحنا دلوقتى محتاجين بعض بعد ما أبوك الناقص سابنا ومشى وأنا اللى فاكرة إنه هياخدنى فى بيته حمدى محاولا التماسك فهى على حق كلاهما يحتاج للآخر كل منهما يظن أن الآخر سيعمل وينفق على غيره ولكن الزمن أثبت لهما العكس حمدى خلاص إحنا هنتجوز .... بس البت دى هنعمل فيها إيه ..... أنا مش حمل مصاريف كتير كفاية أنا وإنت منار بقسۏة معدش ليها لازمة يا خويا هنرميها فى أى شارع معاها علبة مناديل تصرف نفسها بيها حمدى ماشى اتصرفى فيها انهاردة وبعدين ف هنعمل إيه بعد كده باك منار بطمع دا إحنا هناكل من وراها الشهد الفصل ١٤ سمع سامر طرق الباب فأذن بالدخول رحمة السلام عليكم .... أنا رحمة سكرتيرة حضرتك الجديدة سامر إزيك يا آنسة رحمة ..... اتفضلى اقعدى جلست رحمة ثم نظرت له بت سامر بعدما تنهد أنا إنسان عملى يعنى محبش الشغل اللى مش كامل ..... هتشتغلى معايا .... يبقى شغلك يتعمل كله باتقان ...... لإنى مش هتهاون أبدا ... تمام رحمة بجدية تمام يا فندم .... أظن إحنا هيبقى شغلنا كويس لإن منطقك نفس منطقى سامر بإعجاب لجديتها المناقضة صورتها التى رآها أوكى تمام ...... شريف قالى إنك مش محتاجة شرح لإنك فاهمة كل حاجة ...... على مكتبك هتلاقى ملفات ...... عايزك تدرسيها كويس عشان تفهمى الشغل أكتر وأكتر وأى حاجة تحتاجيها قوليلى وأنا هشرحهالك .... ومعلش انهاردة هنتأخر شوية عن معاد الخروج رحمة أوكى يا فندم .... مفيش مشكلة سامر تقدرى تروحى على مكتبك دلوقتى رحمة عن إذنك خرجت رحمة بينما تنهد سامر قائلا سامر بهمس كويس يا سامر .... إنت أخيرا أعجبت بواحدة غيرها ..... حتى لو مش أعجبت برحمة نفسها .... لكن على الأقل شخصيتها عجبتك ومناسباك ...... ودى خطوة حلوة ..... يارب أقدر أنساها للأبد يارب...... وأعيش من غيرها فى مكتب شريف وترنيم ترنيم بضيق هو أنا هفضل فى مكتبك كتير شريف تغراب إنتى مضايقة! ترنيم بتوتر لا أبدا بس يعنى .... إحنا كدة مش هنعرف نشتغل وأنا بحب يبقى ليا خصوصيتى شوية اقترب شريف من مكتبها وحرك الكرسى ليجلس أمامها احتضن يديها بين يديه قائلا شريف إنتى عارفة يا حبيبتى إن مفيش أوضة خارجية برة مكتبى على عكس مكتب سامر وأسد ..... فلو خرجتى تشتغلى برة أى حد معدى فى الدور هيشوفك ...... وبعدين بالعكس ده قربك ده هيخلينا نشتغل كويس