ملاك الأسد بقلم اسراء الزغبي
دخولها دلفت ترنيم لمكتبها فظنت أنه لم يصل بعد حمدت ربها على ذلك وجلست على مقعدها تنهى عملها بعد مدة قصيرة وجدت باب مكتبه يفتح ففزعت وما زاد الطين بله أنه وصل ولم تكن تعلم اقترب سامر منها وملامح وجهه لا تنذر بخير قرب وجهه من وجهها بينما المكتب فاصل بينهما سامر وهو يجز على أسنانه وبصوت عالى كنتى فيييييين ها كنتى عنده ..... مش قادرة تستنى وقت الشغل يخلص حتى .... إيه الحب م بعضه للدرجة دى!!!!! الشغل شغل .... لو إنتى مش قده يبقى تمشى وترحمينا بقى ..... فاااااااااهمة هزت ترنيم رأسها بالإيجاب بسرعة وهى تشهق وعلى وشك البكاء فى مكتب أسد شعرت همس بشئ غريب يحدث فاتجهت للمرحاض لتعلم السبب فى المرحاض همس بشهقة خجل وڠضب طفولى يادى الكسفة السودة اللى أنا فيها ...... هعمل إيه دلوقتى ياربى ..... يعنى يوم ما تجيلى .... تيجى فى الوقت ده ..... ما أنا مستنياكى من ر وعمالة أعمل احتياطاتى .... تقومى تعمليها معايا وتحطينى فى الموقف الژبالة ده ..... ياربى أعمل إيه دلوقتى ..... دا حتى الفستان أبيض ..... يا مصيبتى يانى بالرغم من حفاظ أسد على براءتها وعدم السماح لها بأن تعرف أى شيء يخدش حياء الأنثى إلا أنه جعل إحدى الخادمات كبار السن تعلمها ذلك الشئ وكيفية التعامل معه لا أكثر ولا أقل خارج المرحاض أسد تغراب ملاكى غابت أوى فى الحمام ليه .... ليكون فيها حاجة وعند هذه النقطة انتفض وا واتجه للمرحاض ظل يطرق على الباب أسد بقلق وفزع ملاكى .... ملاكى إنتى كويسة فى حاجة همس بخجل شديد وتوتر أيوة ..... أيوة كويسة أسد طب اطلعى طمنينى همس پغضب طفولى وصوت عالى أطلع إزاى..... إنت بقيت قليل الأدب أوى يا أسدى .... يا خسارة تربيتى فيك اڼفجر أسد ضاحكا على صغيرته البريئة أسد محاولا التماسك بقى إنتى اللى مربيانى يا شبر ونص ..... دا حتى خسارة فيكى الشبر ..... على العموم أنا مستنيكى برة هخلص شغلى .... وإنتى خلصى ال... قاطعته همس صاړخة بس يا أسد بضحك ههههههههه خلصى يا بت يلا لم تعد تسمع صوته فعلمت أنه ذهب همس لنفسها أعمل إيه ..... أعمل إيه ..... ياربى ده بقى فى بقع على الفستان ..... بصى يا همس إنتى تجرى على الكنبة وتقعدى وتخليه يمشى آخر واحد فى الشركة وبعدين تمشى وراه .... تركبى العربية وتطلعى بعده الأوضة....... أيوة تمام كدة ..... الله عليكى يا بت يا همس إنتى وأفكارك ..... بس بطنى بتوجعنى أوى بس لازم استحمل _بعد مدة فى مكتب سامر طلب سامر عدة ملفات منها مستخدما الهاتف دخلت ووجهها أحمر بشدة مثل عينيها ومازالت الدموع تجرى على خديها ترنيم بحشرجة وهى عند الباب وتمد الملفات اتفضل سامر دون أن ينظر لها أنا مهما طولت عمر ما إيدى هتبقى طولها خمسة متر عشان أمدها وآخد الملفات اقتربت ترنيم وقد بدأت تخرج شهقات باكية منها ترنيم اتفضل وأخيرا نظر لها وليته لم يفعل فقد لعڼ نفسه مليون مرة أنه السبب فى احمرار ذلك الوجه الجميل بالرغم من فتنتها وهى باكية ولكن ذلك لم يمنع الغصة المؤلمة فى قلبه لم يستطع الاحتمال فقام سريعا وأخذها فى حضنه اختفى جسدها الضئيل فى جسده الضخم كان احتضانه لها كإشارة للإڼفجار فى البكاء ظلت تبكى بشدة وبصوت عالى وهى تلقى الملفات من يدها وتتمسك به دون وعى منها تحتضنه بشدة كأنه طوق النجاة التى تخاف فقدانه شعر بالحرارة تسرى فى جسده وفرح بشدة عندما وجدها تتمسك به ولا تنفره سامر مواسيا وهو يربت على ظهرها صعودا ونزولا مما جعل الكهرباء تسرى فى جسدهما سامر خلاص اهدى ..... أنا آسف. ..... مكنش قصدى والله .... أرجوكى متعيطيش .... دموعك دى أغلى من إنها تنزل عشان أى حد ..... حتى لو أنا ترنيم پبكاء إنت زعى وأنا معملتش حاجة غلط ..... أنا كنت عند ياسمين عشان إنت اتأخرت سامر معتذرا خلاص والله أنا آسف .... متزعليش منى ظلا على هذا الحال حتى هدأت حركت رأسها فى كل الاتجاهات عند ه موضع قلبه تتمسح به كالقطة الصغيرة وتمسح دموعها مستخدمة ملابسه أو لنقل قلبه فهذه الحركة أشعرته أن قلبه يكاد يقفز من مكانه حتى يلامس وجهها دون أن يعوقه ملابسه عليهما اللحظة دخول شريف المفاجئ شريف پصدمة إيه ده فى مكتب أسد خرجت وتحركت متطلعة لأسد مهما تغير اتجاه حركتها حتى جلست على الأريكة نظر لها تغراب وهو يراها لا تهدأ فى جلستها وتتحرك كل دقيقة وتنظر له بابتسامة غريبة أسد تغراب أثناء اقترابه منها إنتى كويسة يا ملاكى جلس بجانبها على الأريكة لترتكب أغبى خطأ على الإطلاق عندما تحركت وهى جالسة مبتعدة عنه مسافة ليست بالقليلة تاركة له موضع جلوسها القديم فارغ وكأنها تقول له أنظر !!! يا لك من غبية أيتها القصيرة!!! كاد يقترب أسد منها ولكنه تراجع عندما وجد بقعة ډم موضع جلوسها السابق فزع بشدة معتقدا أنه و أن يتوفه بكلمة كان قد أدرك كل شيء نظر لها بخبث وابتسامة أسد بمكر ملاكى معلش هاتيلى الملف اللى على المكتب ده همس بفزع إيه ..... لا لا لا مينفعش قوم إنت أسد وهو يتصنع الحزن خلاص مش عايز حاجة يا ملاكى هقوم أنا مع إنى حاسس بدوخة بس مش لازم هقوم وخلاص همس بتردد طب .... طب هقوم خلاص قامت متجهة للمكتب وهى تتطلع لأسد وتعطى المكتب ظهرها ظلت تتراجع وهى تنظر لذلك الذى يكتم ضحكته بصعوبة لم تنتبه للمقعد أمام المكتب فتعثرت به وسقطت على الأرض همس بصړاخ آاااااااه هنا واڼفجر فى الضحك لمدة طويلة بينما همس عاقدة ذراعيها أمام ها پغضب وهى مازالت على الأرض أسد بخبث حاسبى يا ملاكى ..... ولا أقول يا أنسة ملاكى نظرت له بفزع وخجل ثم دفعته وجرت ناحية الحمام اڼفجر ضاحكا مرة أخرى على ملاكه التى نضجت..... وتبقى القليل فقط وح ملكه كما يعتقد ولكن لا نعرف ما يدبره القدر أبدا!!!! الفصل ١٣١٤١٥ شريف إيه ده ابتعدت ترنيم بفزع عن سامر وهى متوترة بينما سامر للحظة تمنى أن يفهم شريف وجود ة بينهما ليتركها له سرعان ما أدرك مدى أنانيته ومدى الأذية التى قد تتعرض لها ترنيمته الغالية فتراجع عن ذلك شريف بعصبية ممكن أعرف فى إيه! ترنيم بتوتر أنا .... أنا .... شريف وهو يقترب منها بعصبية إنتى إيه ! انطقى يا هانم سامر اهدى يا شريف ... أنا زعقت لترنيم عشان فى شغل ناقص وهى عيطت جامد ولو كنت سبتها كانت تعبت شريف وقد بدأ يهدأ بس مش بالطريقة دى يا سامر سامر حاولت أتكلم معاها عشان تهدى بس عياطها كان بيزيد فاضطريت أحضنها شريف بتحذير ماشى يا سامر أنا هعديها المرة دى عشان عندك شوية حق .... بس مش الحق كله ..... على العموم أنا آسف بس مضطر بعد اللى حصل ده إن ترنيم تكون سكرتيرتى أنا وإنت تقدر تختار سكرتيرة من الموظفين الجداد ..... كدة كدة إحنا كنا هنخلى كام واحدة تسيب الشغل عشان فى موظفين زيادة ..... أنا هديك الكشوفات وإنت اختار منهم واحدة سامر بضيق اعمل اللى تعمله تضايقت ترنيم بشدة على تخليه عنها يتخلى عنها!!!! ما بك ترنيم !! أنتى مجرد خطيبة لأخيه !! لماذا تهتمى بتخليه عنك شريف ترنيم تعالى على مكتبى يلا هتبدأى من النهاردة شغل معايا ترنيم بس مش بدرى ..... أقصد يعنى المفروض أدرب الموظفة الجديدة شريف لا متقلقيش أنا فى دماغى واحدة عندها مؤهلات عالية ووظيفتها كانت قريبة من السكرتارية وهى هتقدر تفهم علطول ....... يلا تعالى لمى حاجتك وأنا هجيب ملفها لسامر يشوفها ترنيم بابتسامة صفراء حاضر خرجت ترنيم لمكتبها وشريف لمكتبه تاركين ذلك الذى يكاد يبكى وهو يراهم بذلك التقارب سامر ياربى ..... أنا دلوقتى اتأكدت إنها مستحيل تكون ليا ..... داوى قلبى وخليه يعشق غيرها يارب فى مكتب أسد أسد وهو يطرق باب المرحاض ويجاهد فى اخفاء ضحكاته أسد ملاكى افتحى متتكسفيس....... طب إنتى هتقضى اليوم كله فى الحمام ...... يابنتى اخرجى عشان ف حل طيب همس بتريقة نانانانانانا ... وإنت مالك إنت! أنا هعرف أحلها .... امشى إنت بس ... إنت مصر تحرجنى أسد بضحك طب خلاص خليكى عندك أنا هبعت حد يجبلك شوية حاجات عشان تعرفى تطلعى أن يتحرك سمع شهقتها واقترابها من الباب فتحت همس الباب فتحة صغيرة وأخرجت رأسها الأصغر مشيرة له بإصبعها ليقترب اقترب أسد وجلس على ركبته حتى يصل لطولها همست فى أذنه بخجل همس هو إنت هتقول للى باعته ده إن الحاجة دى لمين! أسد إنتى عايزانى أقوله لمين وأنا أقول همس ببراءة ليك إنت أسد بحدة نعم يا روح أمك .... لمين ياختى .... ليه شيفانى أمك أدامك همس برجاء يا أسد بقى ..... إنت راجل مش مهم ... لكن أنا بنت .... يعنى سمعتى مهمة أسد وهو يشد طرف أذنها ويضغط عليه أسد ما هو أنا عشان راجل يا روح خالتك مينفعش ... إنتى الدادة حفظتك من غير ما تفهمك ولا إيه وبعدين سمعة مين ياختى اشحال لو مكنتيش لسة آنسة من كام دقيقة .... آل سمعة آل همس پغضب مش عايزة حاجة أغلقت همس الباب فى وجهه لينصدم أسد أسد بزهول هى قفلت الباب فى وشى ثم أضاف بسخرية هما الستات كدة يتمسكنوا لحد ما يتمكنوا ثم اتصل بدادة سعاد التى كانت مسئولة عنها أيضا وطلب منها كل ما تحتاجه وأن تحضر إحدى الفساتين لملاكه دخل لمكتبها فوجدها قد أخذت متعلقاتها شريف اسبقينى على مكتبى وأنا هديله الملف وهاجى علطول .... زمانهم دلوقتى بيحطولك مكتب هناك ترنيم لا ..... أنا عايزة أشوف الملف بتاع السكرتيرة الجديدة معاكم شريف تغراب ليه يا حبيبتى ترنيم بتوتر عادى يعنى يا حبيبى ..... عشان أبقى أتعرف عليها ونبقى صحاب زى ياسمين شريف ماشى تعالى دخلا مكتب سامر فوجده سارح وهو جالس على مقعده شريف بمرح مالك ياعم شايل طاجن ستك ليه .... أمال أما تشوف سكرتيرتك الجديدة ..... دى مزة سامر باصطناع المرح أول مرة آخد منك