ملاك الأسد بقلم اسراء الزغبي
ذلك الألم الخفيف فقربه مسكن لأى ألم وضعت يدها على ه تدفعه بخفوت .... إن استمر لأكثر من ذلك قد ينفجر قلبها من كثرة اته العڼيفة ابتعد عنها ببطئ محاولا تمالك نفسه .... لا يجب أن يتجاوز أكثر من ذلك وإلا سيخيفها احتضنها بيده بينما الأخرى مازالت متمسكة بيدها رافضة تركها ها أعلى الحجاب يزفر براحة وقد عادت روحه مرة أخرى ابتعد بوجهه قليلا ليراها أسد بعشق يلا يا ملاكى همس تغراب ملاكى ! و ... قاطعها قائلا تؤ .... متفكريش فى أى حاجة دلوقتى .... خلى كل حاجة لوقتها همس طب مش هاخد هدومى أسد بغيرة لأ .... مش هتاخدى ولا حاجة من هنا .... حتى إسدالك هتغيريه أول ما نوصل وترميه .... أنا جايب كل اللى تحتاجيه فى الفيلا لم تجادله أبدا ... استغربت حالها .... كيف تكون بهذا الضعف أمامه ..... تضعف أمامه وهو حنون .... إذن ماذا تفعل عند غضبه تحرك بها للخارج بعدما عدل حجابها وإسدالها ليخفى ما يستطيع اخفائه حتى يديها لم تسلم .... خرجا ومازالت يداهما متشابكة بالرغم من تذمرها وخجلها ... ليضحكا بخفوت على شكل مراد الجالس أمام سيلين أسد بتهكم إن أبغض الحلال عند الله الطلاق مراد تغراب نعم ! أسد بسخرية إيه مش إنتوا اللى قاعدين زى المطلقين وبيتخانقوا مين هياخد الستاير مراد ببلاهة طب جوزنا وف الطلاق بعدين خجلت سيلين من كلامه الوقح أسد متجاهلا إياه يلا يا سيلين عشان نمشى مراد وهمس پغضب وغيرة معا لا سيب سيلين هنا نظر لهما پصدمة قائلا إيه إنتو هتاكلونا ... وأسيبها ليه إن شاء الله لم تجد همس ما تقوله ليرد مراد فورا بوقاحة إنت عارف إن الصغيرة مش فاكراك فإنت محتاج تفكرها بطريقتك وأكيد سيلين هتتكسف تشوفكم كدة بالأوضاع المخلة دى احتضنها إليه أكثر ..... يكره ذلك المراد .... يتمنى ه ولكن .... لأول مرة يعجبه أسد بابتسامة ماشى وأنا مراقبك كويس ... يعنى لو ضايقتها هيبقى فيها عم آااااه قهقه عليها فمهما تغيرت ستظل تصرفاتها كما هى سيلين بخجل وغيظ إنت بتتخلى عنى يا أسد همس بغيرة إيه يتخلى عنك دى ... وبعدين متنطقيش اسمه تانى قالت جملتها وهى تسحبه پعنف للخارج مراد پصدمة فولة واتقسمت نصين نظر لها بخبث هيييييح أ ... لم يكمل جملته ورآها تتركه بلا مبالاة تصعد لغرفة همس لتنام بها مراد بغيظ أثناء صعوده لغرفته هو الآخر إيه قلة الأدب دى .... صحيح مفيش احترام أبدا صعدا إلى السيارة يضحك على طفولتها بينما تسحبه بتملك وتتذمر ركبا لينظر لها بابتسامة خبيثة ..... انتبهت لتلك الابتسامة لتتطلع له بتوجس وهى ترجع بظهرها حتى اصطدمت بالباب ..... شهقت پعنف عندما شعرت به يحملها من مقعدها وضعها على قدميه واحتضنها بتملك وعڼف .... بالرغم من خجلها إلا أنها لم تفعل شيء سوى وضع رأسها الصغير به ..... تنهدت بنعومة لته بأنفاسها الساخنة .... شعر بالحرارة تنتقل إليه ليزفر پعنف متمتما أسد محاولا التحكم بنفسه الهى ياخدك يا شيطان على اللى بتعمله فينا تنهد بخفوت عندما شعر بها تهمم كالأطفال ليعلم أنها نامت .... كان يحلم ولو بنظرة واحدة ولكن وللعجب ها هى بين أحضانه تنام بهدوء وة بالولايات المتحدة الأمريكية ياسمين پغضب ما تاكل بقى يا حلوف منك ليه مليكة ببراءة وليها يا ماما ياسمين بسخرية معلش يا ست مليكة .... اطفحى يلا .... بدل والنعمة أنفخكم كلكم ثم أضافت پخوف وارتباك الكلام ده مش ليك يا عين أمك تطلع معتز إليها ببرود ثم عاد بنظره للتلفاز مرة أخرى ياسمين پغضب جاتك داهية ... تكون حلوة .. آااه صاحت پألم وهى تشعر بكف على ها من الخلف مازن بمزاح أحلى مسا عليك يا سطا ياسمين بصړاخ بطل هزارك البايخ ده مازن مقلدا إياها بطل هزارك البايخ ده ثم أضاف وهو يحتضنها پعنف يا بت .... فين الأنوثة بتاعت زمان ياسمين بضحكة بلهاء فى البتشنجان مازن بقرف هاهاهاها ھموت من الضحك ..... إنتى من كتر خفة دمك طار ومعدش فيه ډم أصلا ثم أضاف بحب فاكرة يا ياسمين أول مرة اتقابلنا فيها ياسمين آاه ياخويا لما عملتلى فتوة وت الياضين مازن تغراب ال إيه ! ياسمين وهى تحرك تيها بسرعة لليمين واليسار الياضين ياخويا .... مش ياض وياض وياض يبقوا ياضين مازن بذهول مبتعدا أحيه ... تعالوا يا ولاد ... تعالوا يا حبايبى حقكم عليا ... أنا اللى غلطان لما سبتكم معاها أخذ أولاده ودلف للداخل تاركا إياها تنظر له پصدمة ياسمين بصړاخ وهى تذهب إليهم جريا لا لا خدونى معاكم فى إحدى الفلل بألمانيا أشرقت الشمس لأول مرة منذ ثلاث سنوات على العاشقين معا نائمان بعمق كأنها أول غفوة منذ سنين طويلة استيقظ بكسل ليراها داخل أحضانه .... ابتسم بخفوت يشدها إليه أكثر وأكثر عازما على النوم مرة أخرى .... لكن للهاتف رأى آخر نهض بسرعة وحذر أن تستيقظ أجاب وهو يخرج للة دون معرفة هوية المتصل أسد ألو سمع بكاء شديد على الهاتف .... ظل لثوان مستغرب حتى علم من المتصل أسد بحذر جدى ازدادت شهقاته وصوت بكائه ي القلوب ماجد پبكاء وشهقات حفي ..دتى .... عاي ..شة أسد زافرا پألم على حاله أيوة عايشة .... زى ما أنا قولتلكم ماجد پبكاء شديد أنا آسف ... أنا آسف ... أنا مصدقتش لما ... مازن قاللى ... سامحنى يابنى ... أنا السبب فى كل حاجة ظل يردد هذه الكلمات حتى توقف وقد علت شهقاته مرة أخرى نظر للسماء الصافية فشرد قليلا ..... لما لا يصبح صاف مثلها ... لما لا يسامح الجميع ...... لما لا يبدأ من جديد عله ينجح مع ملاكه هذه المرة ابتسم بخفوت وهو يجيب بمرح جرا إيه ياراجل ... إنت عجزت ولا إيه ... أمال مين هيشيل ولادى ... لاااااا أنا محتاج حد يخاويهم عشان أفضى لأمهم ماجد بضحكة ممزوجة پبكاء إنت سامحتنى بجد أسد بجدية مزيفة لو سمحت وقتى هيضيع وأنا محتاج كل ثانية ..... واوعى حد يرن عليا لغاية أما أرجع .... مش عايزين ن على بعض ماجد بضحك ههههه براحتك يا معلم أسد بحنان اطمن يا جدى .... ومش إنت لوحدك السبب .... أنا كمان كنت مشترك فى بعدها عنى بس وعد إنى هحافظ عليها لآخر نفس فى حياتى ... طمن اللى عندك وقولهم إنى مدة وهرجع .... يلا سلام ماجد بفرحة سلام يا حبيبى أغلق الهاتف وهو يشعر بالراحة الشديدة .... أحس بالنقاء يسرى بداخله سرعان ما فر بعد تلك الأصوات المزعجة عقد حاجبيه بانزعاج يستمع لصوت البيانو ..... من الغبى الذى يعزف بتلك البشاعة تحرك لغرفة البيانو الموجودة داخل غرفة نومه وجد الباب مفتوح قليلا ليدفعه بانزعاج سرعان ما تحول لسعادة وحب وهو يتطلع إليها تلك التى تضغط پعنف وتعثر على البيانو كأنها تدهس عليها لا تعزف تدعس بأناملها الصغيرة بطفولية وفضول على أى شيء يقابلها اعتلت الحمرة وجنتيها عندما رأته عار من أعلى سرعان ما تحول لحماس عند استماعها لكلماته أسد بحنان عايزة تتعلمى بيانو يا ملاكى همس بحماس أيوة أيوة والنبى نظر لها بابتسامة خبيثة خرج لمدة قليلة حتى عاد بزات دراجة ڼارية فى يديه همس تغراب إنت خارج نظرت خلفها حيث يجلس بخجل شديد ولكنها لم تعلق .... وكيف تفعل وجسدها الخائڼ ارتخى بسرعة كأنه يت تلك اللحظة همس بلا وعى أنا إزاى ضعيفة قدامك كدة ..... إزاى قدرت أت بسهولة إنك جوزى مع إن أى واحدة غيرى كانت رفضت واڼهارت كمان أسد بحب وهو يقدم الزات لها البسيهم يا ملاكى ارتدتهم دون التفوه بحرف تشعر أنها منقادة خلفه ..... ألتلك الدرجة تأمنه حتى تنفذ دون جدال أو حتى استفسار ارتدتهم لتفاجئ بيديه يدخلهما فى الزين معها لح أيديهم عالقة معا حرك أعه بخفة على البيانو لتشعر وكأنها هى من تعزف علت ضحكاتها فخرا بما حققته .... بالطبع فإدخال اليدين فى الزات ليس بالهين أبدا ! ضحك بسعادة وفرحة على طفلته الحمقاء التى تسعدها أقل الأشياء أقسم بداخله ألا يضيعها من بين يديه مرة إخرى الفصل ٣٦ مر أسبوعان وقد تولدت مشاعر جديدة بقلب سيلين تجاه مراد ..... أحبته بحق ..... تعشق حنانه .... جنونه ..... ضحكته .... مرحه وأخيرا وسامته ..... كم طارت فرحا عند اعترافه بحبه لها ..... بالرغم من قولها دون شموع أو ورود أو كل ما كانت تتمناه أما تلك الصغيرة فعاشت أفضل أيام حياتها معه ... لم تشعر بأى من تلك المشاعر مع مراد ... كم تخجل بشدة عندما تراه يقترب منها فجأة ويتنفس أنفاسها ..... كم تتمنى لو تبتلعها الأرض عندما يحتضنها لفترة طويلة دون ملل وي رأسه بها أحيانا وشعرها أحيانا ..... يبعثر مشاعرها دون ترك الفرصة للملمتها ولكن للحق تعشقه كثيرا ..... كم هو حنون معها ..... ترى بروده مع الحراس والخادمات ولكن معها ..... يتحول لأسد آخر تماما .... الآن تأكدت أن قلبها كان على حق عندما سار وراءه دون تفكير بالرغم من تملكه الشديد إلا أن ذلك يعجبها كثيرا ..... تشعر كأنها شيء ثمين يحافظ عليه حتى من نفسه زاد عشقها أكثر وأكثر وهى ترى أمام عينيها بعض الذكريات الجميلة الخاصة بهم ...... لم تخبره بذلك .... تريد المزيد والمزيد حتى تتذكر جميعها ووقتها تفاجئه علها تسدد البعض من ديونها ..... كم احترمته ونظرت له بفخر عندما لم يمسها حتى الآن كم شعرت برجولته وخوفه عليها وهو يتمالك نفسه بصعوبة ألا يقترب منها ..... بفيلا مراد عامر هبطت بسرعة على الدرج أن تتراجع وهى عازمة على الإعتراف .... أجل لن تتراجع أبدا أبدا تراجعت وهى تصعد درجتين مرة أخرى بسرعة أن يراها لا لا لا تتهربى يكفى ..... أين شجاعتك يا فتاة .... أين الكبرياء والفخر وقد أوقعتى بذلك الوسيم تنهدت مكررة الكلمة بعقلها وسيم ..... لم توفيه حقه أبدا ..... لم ترى بجماله أو قد رأت ولكن عشقها يجعله الأجمل على الإطلاق أفاقت على ذلك الواقف أمامها بخبث يرفع حاجبه وكأنه يخبرها علمه بما يجول بخاطرها نظرت له بتردد ثم .... سيلين بسرعة أنا