الفصل السادس من رواية طغيان بقلم الكاتبه ملك إبراهيم

إلى صوته الرخيم تشعر بانفاسه الساخنه رائحة عطره الكريهة لماذا لا تستطع حذف تلك
الذكريات من عقلها 
جلست وعد بجوارها تربت على ظهرها بحنان تقرأ لها ما تيسر من القرآن الكريم
حتى تهدأ قليلا ويسكن جسدها 
بعد يومين 
بداخل صالة المحاضرات 
وقف سليم يشرح وعينيه تبحث عنها بفضول رای صديقتها تجلس بمفردها تدون بالقلم كل
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
ما يقوله انتهت المحاضرة وذهب الجميع كادت ان تذهب وعد خلف زملائها لكن سليم استدعاها وطلب منها ان تأتي الي مكتبه 
ذهبت وعد الي مكتبه ودلفت تتحدث اليه بتوتر خير يا دكتور هو انا عملت حاجه غلط
نظر اليها بهدوء قائلا
متقلقيش انا بس كنت عايز اطمن على زميلتك اللي كان اغمى عليها من يومين انا مشوفتهاش في المحاضرة النهاردة هي لسه تعبانه
تنهدت وعد براحة قائلة هي لسه تعبانه شويه بس ان شاء الله هتكون موجوده المحاضرة الجايه
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
هز رأسه بالايجاب وسمح لها بالذهاب ذهبت وعد بهدوء جلس ينظر امامه بتفكير لماذا اصبح يهتم كثيرا بأمر تلك الفتاة لماذا يشعر بشئ اتجاهها منذ اول لقاء جمعهما عندما وقعت بين يديه زفر پغضب من تفكيره فهو ليس بمراهق كي يفكر بتلميذته وتحتل مرتبة افکاره لكن فضوله يطالبه ان يعرف سبب انشغاله وتفكيره الكثير بها حتى بدأت تزوره بأحلامه رآها باحلامه وهي تركض بثوب ابيض وهناك شخص مجهولا يركض خلفها لا تظهر ملامحه لكنه يشعر انه يعرفه جيدا رأى بعينيها نفس نظرة الهلع التي رآها عندما نظر بعينيها اول مرة استيقظ تلك الليلة من نومه بفزع اصبحت تلك الفتاة تشغل تفكيره كثيرا عليه التغلب على ذاك الشعور الذي خلق بداخله اتجاهها عليه التحكم بمشاعره اكثر لا يسمح بان فتاة صغيرة مثلها تتحكم بافكاره
ومشاعره 
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
بداخل السكن الجامعي 
دخلت وعد الي الغرفة وجدت ورد تجلس وتذاكر اقتربت منها وعد وتحدثت اليها بمزاح
وهتفضلي هربانه لحد امتى ان شاء الله !
نظرت اليها ورد بستغراب قائلة
هربانه من ايه مش فاهمه! 
ابتسمت وعد وارادت مشاكستها جلست فوق الفرش تنزع حذائها وتتحدث بمرح الجامعة كلها سألوا عليكي النهاردة وخصوصا دكتور سليم
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
خفق قلب ورد پخوف عندما ذكرت اسمه بللت
ريقها وتحدثت بصوت مبحوح سأل عليا ازاي يعني وليه اصلا سأل عليا!
عادي يعني انه يطمن عليكي بس اللي مش عادي ان كان شكله قلقان عليكي فعلا
ابتسمت وعد ووقفت كي تبدل ثيابها قائلة
بمراوغة
زفرت ورد پغضب تعلم طريقة صديقتها جيدا رسمت ملامح البرود على وجهها قائلة لها
عادي يا وعد هو مهما كان الدكتور بتاعنا وزي ما انتي قولتي قبل كده ان اي بنت كانت هتبقى مكاني كان هيعمل نفس اللي عمله معايا
ابتسمت وعد واقتربت منها تتحدث بمزاح انا بهزر معاكي يا ورد اوعي تكوني زعلتي
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
تحدثت ورد بنبرة حادة
عارفة يا وعد وده اللي بيزعلني المفروض انتي اكتر واحده في الدنيا عارفه ان الكلام في المواضيع دي بيضايقني ويتعبني نفسيا وانتي برضه مصره تضغطي عليا في المواضيع دي
بهتت ملامح وعد بحزن قائلة
انا اسفة يا ورد لو بضغط عليكي بس صدقيني انا نفسي ترجعي ورد بتاع زمان قبل ما عمك يجي ياخدك من اسكندرية
تنهدت ورد بحزن تذكرت كيف كانت فتاة مرحة شقية محبه للحياة قبل ان يأخذها عمها ويلقي بها إلى ذاك القاسې اغمضت عينيها بارهاق ثم عادت وفتحت عينيها مرة اخرى
تحدثت الي وعد بهدوء
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
خلاص يا وعد حصل خير وانا