الفصل السابع والثامن من رواية طغيان بقلم الكاتبه ملك إبراهيم

ما تحبي يا ورد بس انا خاېفه عليكي خاېفه لما تروحي البلد تفتكري اللي حصلك فيها وترجعي تعبانه
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
بهتت ملامح ورد بحزن تحدثت بصوت مبحوح انا مش مستنيه اروح البلد عشان افتكر اللي حصلي فيها يا وعد انا دايما فاكره وعمري ما نسیت
ربتت وعد على ظهرها بحنان ثم عانقتها بادلتها ورد العناق وتحدثت اليها بهدوء يلا عشان منتأخرش ونلحق القطر
اقتربت وعد من حقيبتها تغلقها وهي تتحدث
بابتسامة
القطر بتاعك هيتحرك قبل القطر بتاعي بنص ساعه على فكرة
ابتسمت لها ورد قائلة بمزاح
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
بس انتي هتوصلي بيتك قبلي على فكره كفايه رغي بقى ويلا بينا
امام محطة القطار بالقاهرة. توقف وليد بسيارته امام محطة القطار وترجل سليم من السيارة ترجل وليد هو الآخر كي يقوم بتوصيله حتى القطار ابتسم له سليم
قائلا بمرح
ما خلاص يا بني انا عارف القطر
تحدث وليد بمزاح لا يمكن ابدا لازم اودعك بالمنديل والقطر بيتحرك
ضحك سليم قائلا
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
ااه وټعيط بقى ومع السلامه يا بيبي والكلام ده
ضحك وليد هو الآخر قائلا بمزاح اهو انا بقى نفسي اجرب احساسهم ده
تحدث اليه سليم بمرح وماله تعالى جرب
ذهب وليد مع سليم يبحثون عن القطر المتجه
إلى الصعيد.
امام محطة القطار. ترجلت ورد من سيارة الاجرة وترجلت وعد من الجانب الآخر تسحب كلا منهما حقيبتها خلفها تلألأت اعين وعد بالدموع قائلة ل ورد
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
هتوحشيني اوي يا ورد مش عارفه هعيش الكام يوم دول من غيرك ازاي
توقفت ورد وعانقتها تلألأت دموعها بداخل عينيها هي الأخرى قائلة لها خلاص بقى يا وعد عشان انا بجد هعيط
ابتعدت عنها وعد وجففت دموعها بأناملها تحدثت وعد بحزن
تعالي اوصلك للقطر بتاعك وبعدين اروح استنى القطر بتاعي
هزت ورد رأسها بالايجاب وذهبت معها.
بداخل قطار الصعيد.
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
بدأ القطار يستعد للتحرك وقف وليد علي الارض يتحدث إلى سليم بمرح خلي بالك من نفسك ونام كويس وكل كويس ماشي يا بيبي
ضحك سليم وهو يقف امامه بداخل القطار وهو على وشك التحرك تحدث اليه سليم بمزاح ماشي يا قلب البيبي
بعيدا عن القطار ببضعة امتار. وقفت ورد تشهق پصدمة عندما رأت القطار على وشك التحرك دفعتها وعد للجري قائلة
لها بصړاخ
القطر بتاعك بيتحرك اجررري
تحدثت اليها ورد بغيظ
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
يخربيتك انتي اللي اخرتيني عماله ټعيطي وتحضنيني كأني مسافرة اخر الدنيا
صړخت بها وعد قائلة هو ده وقته اجررري
كاية
ركضت ورد إلى القطار وهي تحمل حقيبتها ووعد تركض خلفها تشجعها ان تصعد الي القطار بسرعة بدأ القطار في التحرك و ورد تركض بسرعة اقتربت ورد من القطار بسرعة واندفعت الي الداخل دون ان تنتبه لوقوف سليم وهو يقف بداخل القطار امام باب الدخول اصطدمت بصدره بقوة وكان على وشك السقوط وهي فوقه لكنه تمساك بالباب الحديدي في اخر لحظة شهقت ورد پصدمة عندما رفعت عينيها والتقت بعينيه التي تنظر اليها پصدمة ابتعدت عنه سريعا قائلة
انا اسفه
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
نظر اليها پصدمة لا يصدق انها هنا حقا تابعها بصمت وهي تلتقط حقيبتها وتبتعد عنه تسير بداخل القطار اسرعت في سيرها حتى تركت العربة التي هو بداخلها ودخلت بعربة أخرى وقف يتابع اختفاءها عن بصره پصدمة.
تحرك القطار وبدأت سرعته تزداد وضعت وعد حقيبتها ارضا بجوار وليد دون ان تنتبه لاحد وركضت تودع صديقتها وهي تبكي على فراقها ابتسم وليد عندما رآها وهي تركض وتودع من بداخل القطار وتبكي اعتقد انها تودع حبيبها ابتعد القطار عن المحطة وقفت وعد