رواية كوميدي كريمة حمدي كاملة نادية
دا ... هحبه وعلى ذكر عمر .. فكان فى مكتبه قاعد بيفكر فيها .. قوية ومبتخافش .. باردة وردودها جاهزة .. ملامحها حلوة وهادية ولكن شرسة .. لكن نغصت عليه كلمة خطيبى اللى قالتها والدبلة اللى مسكتهاله فى المول ... ضحك بخفوت وغلب وقال طيب يا نور ... الايام بينا كتيييير اوووى .. ____________________ كان خارج من عمارة بيته وبيستعد للرحيل .. شافها واقفة جنب عربيته وكالعادة ملثمة وشها بوشاح فلسطينى وشعرها الكيرلى بيطير .. لبسها الاسود وكأنها احدى أعضاء ماڤيا أجنبية وفى وسطها سلا حها .. عرف انها بتبتسم من ديقة جفون عيونها ... اتقدم منها بثقة ووقف قصادها بمسافة وقال بهدوء رساله ايه المرادى اللى هتدهانى يا ترى هزت كتفها وقالت ببساطة يعنى .. حبيت اشوفك قبل ما تروح لنادية رمقها ببرود ونظرة غامضة وقال معجبنيش شغل المراقبة بتاعك دا نادين بجمود انا مش براقبك انت يا آدم .. انا براقب نادية .. اللى تهمنى نادية وبس ادم برفعة حاجب ولا هى تهمك اوى مأنقذتهاش امبارح ليه ... ولا بتطلعيلى انا بس ليه نادين عشان زى ما هى تهمنى .. انت كمان تهمنى يا آدم تهمنى انى اوجهك وارشدك للطريق الصح ادم پغضب حد قالك انى ظابط فاشل ومعرفش شغلى ازاى نادين بابتسامة لا طبعا مقدرش اقول كدة ابدا عليك يا آدم .. بالعكس ادم سليمان الكل يشهد بقوته وشطارته وجبروته كمان ... وأنه مبيتساهلش فى شغله ابدا اتنهد ادم تنهيدة قوية من كلامها .. كل مرة بيتكلم معاها بيحس بإحساس غريب من ناحيتها .. احساس هو رافضه من الأساس ولكن ڠصب عنه بيتوغل لقلبه .. ابتسم ابتسامة بسيطة وقال مش هتورينى وشك يا غراب ركبت الموتسيكل بتاعها وقبل ما تلبس الخوذة قالت ربما اليوم او الغد .. وربما فى المدى البعيد يا باشا ... سلام انطلقت زى كل مرة وهو هز راسه بيأس وركب عربيته وهو بيقول ودلوقتى نشوف طريقنا اللى يودينا للست نادية وعلى ذكرها .. فكانت وصلت للكافيه .. بصت لنفسها بصة أخيرة وهى حاسة أنها غريبة عن نفسها .. لابسة دريس بسيط من اللون الكافيه قصير لبعد الركبة .. وعليه شال اسود خفيف .. رابطة شعرها لكحكة وسايبة بعض الخصلات متحررة .. مع صندل اسود بكعب .. وشها خالى من اى مساحيق تجميل الا مع روج من اللون الوردى الخفيف ... كانت متوترة فى اللحظة دى وكمان مدايقة .. مش عاجبها الوضع اللى هى فيه .. قامت وكانت لسة هتمشى بس لقيت ادم وصل وقعد قدامها اللى اول ما شافها كدا بلع ريقه بتوتر وحاول يتكلم طبيعى وقال كويس انك جيتى بدرى نادية بتوتر اه هو الصراحة .... هو فى ايه حضرتك وباصص فين ادم بهمس الطرابيزة اللى على الشمال نمرة تلاتة .. عليها خمس افراد من عصابة مصرية وهيتبادلوا شنط البضاعة دلوقتى جزت على سنانها بغيظ واتمالكت نفسها انها متزعقش فى وشه وتنف جر فيه .. بصت وراها بهدوء وشافتهم .. وقعت شطنتها بقصد وعملت نفسها بتجيبها وبصت لتحت الطرابيزة ولقيتهم بيبادلوا الشنط عدلت نفسها وابتسمت بسماجة وقالت ببرود ممېت زى ما تحب يا آدم باشا .. ولكن مسد سى للاسف مش معايا ادم بحدة خفيفة وهو فى ظابط برتبة رائد تمشى من غير مسد سها نادية بغيظ معلش .. مكنتش عاملة حسابى لكدا يعنى زى ما انت شايف الفستان كمان رمقها نظرة سريعة للفستان وتسريحة شعرها لوشها الهادى والحلو .. خفى اى ملامح على وشه ومبينش غير الجمود والبرود وقال هو انتى راحة خطوبتك وانا معرفش _ مش انت اللى قولتلى هنشرب قهوة وتعتذرلى عن اللى قولته امبارح تقومى لابسة فستان وروج وكعب يا نادية .. مخك دا مقلوب ليه _ قامت نادية وقالت بعصبية بلا نادية بلا زفت .. انا ماشية بت استنى عندك _ بس يلا ... بكل هدوء كدا يا حبايبى نرفع ايدينا لفوق .. ________________ يتبع ٦ هنتصل بجوزك دلوقتى انتى وهى ونقولهم انكم مخطوفين .. ها ايه رايكم بصو البنتين لبعض بقلة حيلة .. ضحكت واحدة منهم وقالت بسخرية اتصلى يا نادية ... لو مبتخافيش بجد انا عايزاكى تتصلى نادية بضيق اه منك انتى يا مريم علوان .. طبعا مرات نوح اصلان هتقول ايه يعنى مريم بضحك يابنتى انتى هبلة والله ... يعنى خطفانى وعايزانى اساعدك ونوح ابن خالتك فى ثانية هيلاقيكى وينقذنى عادى نادية بزهق وانتى يا دكتورة .. وضعك ايه معانا _ مش فارقة .. هارون مبقيش يفرق معاه حاجة حتى انا مريم بحزن متزعليش نفسك يا رفيف .. والله ما يستاهلك الحمار دا رفيف بضجر متشتمهوش طيب .. اشتمه انا اه اى حد تانى لا مريم بمكر ما انتى بتحبيه اهو يابت .. اومال فى ايه بقى رفيف بابتسامة بعشقه ياختى .. بس هو مچنون ومجننى معاه قاطعتهم نادية وهى بتزعقلهم بعصبية جرا ايه يا عسل منك ليها .. انا جيباكم تساعدونى ولا تحبولى فى اجوازكم هنا ... خلصونى بقى بصولها الاتنين باشمئزاز وزهق منها .. قعدت نادية قصادهم وقالت بضيق يا جماعة افهمونى بقى ... انا النهاردة اتهانت اوى .. انوثتى وكرامتى اټجرحت بسبب المتخلف اللى اسمه ادم دا .. اعمل ايه بس قربت منها مريم وطبطبت عليها بحنية وقالت متزعليش خلاص هساعدك والله وهبقى معاكى .. بس انتى اصلا عايزة ايه من رفيف رفيف دكتورة هتساعدك فى ايه بقى نادية لا رفيف محتجاها فى شغل ... والحقيقة هى ودكتور هارون كمان رفيف برفعة حاجب هارون اوعى تقوليلى عايزاه يوريكى طريقة التعامل مع الماڤيا دا ما هيصدق اصلا يرجع للأيام دى تانى نادية لا لا مټخافيش ... دا هيساعدنى فى حاجة تبع الطب وبس يعنى مريم طيب احكيلنا حصل ايه معاكى وادم دا عمل ايه عشان اقدر افهمك واساعدك نادية قبل ما احكيلكم ... نطلب اكل ونتصل بباقى البنات يشاركونا .. ________________ _ يابنى خايلتنى بقى اقف وفهمنى انا متاكد أن الاتنين ليهم علاقة ببعض ... أيوة ليهم علاقة ببعض _ طيب اقعد وفهمنى براحة كدا عشان نكتشف اللغز دا حكى ادم كل حاجة لعمر من أول مقابلة ليه لنادين وتصرفات نادية وختم كلامه ب وفجأة لقيتها فردت شعرها وكان كيرلى _ امممممم ... يعنى انت كل اللى متوهك شعرها ادم بحدة يابنى بعد كل اللى حكيته دا تقولى شعرها بس عمر بجدية بص يا آدم من اللى حكتهولى بيوضح فعلا أن الاتنين يعرفوا بعض بس .. مش واحد انتبه ادم لكلامه وهو كمل اولا لو هنيجى للشعر .. فشعر نادية ناعم ومفرود عادى وحسب كلامك على نادين شعرها كيرلى .... أما من ناحية الصوت فأنا وانت عارفين صوت نادية كويس صوت عادى ربما هادى فى لحظات ومتعصب فى لحظات تانية حسب الموقف ... لكن لما سمعتنى تسجيل بصوت نادين وركزت فيه لقيته صوت واثق وجامد ومليان قوة كدا رغم أنها بتتكلم بكل هدوء ... وشتان بين نبرة الصوتين يا آدم شرد ادم لثوانى فى كلامه .. استدعى لحظات مقابلته مع نادين ونادية وحاول يفرق بين الاتنين .. اتوصل فى النهاية أن كلام عمر فعلا صح والاتنين مختلفين .. عمر بس كمان يا آدم انت معاك حق تتشتت بين الاتنين ... احنا ممكن ندور ورا الاتنين لغاية ما نوصل لحاجة ادم بغموض عرفت مين اللى هيجبلى معلومات عنها عمر مين دا ادم بخبث نورا ... نورا هى اللى هتدينا معلومات عن نادية عمر بضجر لا مع نفسك يا حبيبى .. كلمها انت بقى لوحدك وخد اللى انت عايزه بصله ادم بجمود مع ابتسامة مخيفة .. مهتمش عمر ليه وشرب بق من قهوته وقال بعند تؤ .. انسى .. الاكل وصل اهو .. وصحابك وصلوا خلصينا بقى واحكى عايزة اروح لجوزى نادية ببرود جوزك ابن خالتى مټخافيش هتوسطلك عنده مريم بسخرية نادية حبيبتى متخلنيش احكيلهم اخر مرة شوفتوا بعض فيها عمل فيكى ايه نسرين برقة عمل فيها ايه يا مريم بربشت رفيف ببلاهة وقالت هو دا صوتك نسرين بابتسامة اه صوتى ... ليه مريم بضحك اصلها اول مرة تتعامل مع واحدة بالرقة والهدوء دا فى حياتها نورا اتلافت قطعة بيتزا وكلتها بنهم وقالت دى نسرين ام الرقة كلها يسطا ... والهبلة بتاعتنا رفيف بهمس لمريم مريم .. البت نورا دى تخوف وغريبة شوية نورا بغيظ سمعتك يا عسل .. اتكلمى عدل ما اطلع مسد سى شهقت رفيف وقالت بردح لا يا حبيبتى اوعى تفتكرينى هخاف واكش منك .. انا اه دكتورة ورئيسة مجلس إدارة شركة العزايزى .. بس اى حد يهوب ناحيتى بديله على دماغه مش هقولك انا مرات الدكتور هارون العزايزى وكدا لا هقولك انا مرات .. رجل الماڤيا الايطالى هارون عتمان العزايزى خلصت كلامها ولقيتهم بيبصولها بهدوء وبعدين رجعوا ياكلوا تانى عادى وكأنها مقالتش حاجة ... قربت رباب من مريم وقالت بالله عليكى ما تفصليلى فستان سهرة حلو كدا احضر بيه الحفلة بتاعتك مريم بابتسامة عينى يا حبيبتى رفيف بجدية ممكن يا ست نادية تحكيلنا اللى حصل بقى .. عشان أنا سايبة ابنى غيث مع عمته وزمانه بهدل الدنيا مريم وانا كمان حاسة كدا انى على وش ولادة ومعاد رجوع نوح من الشغل قرب .. فاخلصى بصولها بانتباه وهى اخدت نفس عميق وابتدت تحكى اللى حصل معاها هى وادم قبل ساعات .. بلا نادية بلا زفت .... بهدوء ومن غير شوشرة ارفعوا ايديكم لفوق بصولها الرجال بتوتر وعيونهم بتتبادل النظرات ... قرب ادم وكشف عن مسد سه اللى فى وسطه وقال بجمود نسمع الكلام .. ونقوم بهدوء قاموا التلاتة وكانوا لسة هيتحركوا بس واحد منهم زق نادية وقعها على الأرض ... اتعصب ادم جدا ومسكه بسرعة وضر به فى راسه ... قامت نادية وابتدت تتشابك معاهم وتصدهم .. الڠضب كان عاميها لدرجة أنها بتضر ب جامد .. لاحظها ادم واستغرب العڼف اللى بتتعامل بيه لأول مرة ... انتهت أنها مسكت مسد س ادم وضر بت بيه لفوق تلات طلقات وهى بتبص لادم پغضب وقلبها ۏجعها وحاسة بڼار فيه .. سحب ادم منها