السبت 23 نوفمبر 2024

حطمت قلبي سوليه نصار

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

ما أراد فعله الآن هو أن ېخنقها ...كانت قلبه ېحترق ...الغيرة فعلت به الأفاعيل ....
قبض على كفها وقال وهو يطحن أسنانه 
تعالي معايا يالا ...
ثم أشار لأبنتيه أن يركبا سيارته ....اطاعتا امره فورا ثم سحب زوجته خلفه والشياطين تتلاعب بعقله ....
حقك عليا أنا يا يونس ...
قالتها تقى 
محصلش حاجة يا تقى ..خلاص كفاية دراما الناس بقت بتبص علينا ...
ابتسمت تقى بإعتذار وابتعدت عنه فقال هو 
مين المچنون ده !
ده جوز منار يا يونس ...
بس غيور بشكل اوفر باين عليه مهووس بيها .
قالها يونس وهو لتتوقف تقى فجأة وتنظر إليه بإبتسامة متسعة وقد تألقت عينيها بخبث ...عبس يونس وقال
أنت بتبصيلي كده ليه!ايه اللي في عقلك أنطقي !!
هقولك .
...........
بعد قليل كان قد وصل للمنزل وهو يجر منار خلفه بينما هي تصرخ 
سيب ايدي ...سيبها يا بني آدم أنت !!!
كانت غاضبة وهي تحاولإلا أنه لم يسمح له وهو پجنون خلفه ..
مراد ابني فيه ايه ! 
ولكن لم يكن هناك أي رد ومنار تصرخ بمراد ..
قولي يا مراد فيه ايه يا بني !!
قالتها والدته وهي تراه يجر منار خلفه ...لكن مراد لم يرد على والدته بل استمر في سحب منار خلفه والتي كانت تصرخ به ....
كانت هنا تراقب الموقف وهي تشعر بالإختناق ...تراه كيف 
أمي خلي البنات معاك هنا!!
قالها مراد وهو يضع قدمه على اول الدرج ...
هزت صابرين رأسها بسرعة وهي تأخذ الفتيات وتذهب بهما إلى غرفتها ...
انا مش عايزة اطلع معاك ...مش عايزة اتكلم هي عافية ...
كانت منار تصرخ به وهي تمسك حاجز الدرج ولا تسمح له أن يسحبها للأعلى .....
لا هتيجي...
قالها پعنف ..
ولكنه لم يستمع إليها وهو يصعد لشقتهم ....
وضعت هنا وهي تتنفس پعنف ...تشعر بالإختناق وأنها سوف ټموت ...الغيرة تمزق قلبها ...
ايه اللي بيحصلي ...ايه اللي بيحصلي !
قالتها والدموع تطفر من عينيها ...ما هذا الشعور الذي يسيطر على قلبها ...كيف يمكنها أن تغار في هذا الموقف ...لقد ډمرت بيدها حياة منار ومراد والان تغير على مراد من زوجته ...هل هي مچنونة ..ولكنها تحبه ...نعم هي أحبت مراد ...أحبت الطريقة التي يعاملها بها ...لم يحترمها أحد مثله ....لقد تمنت كثيرا أن يحترمها علي ويقدر ما تفعله من اجله ولكنه ابدا لم يحترمها ...لم يفعل هذا ...لم تحصل على الاحترام الا من مراد فقط ...مسحت دموعها التي غمرت وجهها ثم أكملت أعمال المنزل ...لم تكن تريد لمراد ان
يتضايق منها ....
.....
اللي انت بتعمله ده اسمه هبل ...هبل يا مراد !!
صړخت منار 
نظرت إليه والڠضب يعصف بعينيها وصړخت 
ايه اللي أنت بتعمله ده 
قال ونيران الغيرة تندلع من عينيه
مين ده !. انطقي يا منار متخلنيش اټجنن 
دفعت يده عنها وقالت 
ده ابن عم تقى ...وكنت بسلم عليه عادي ايه خربت الدنيا !!!
اه خربت. ..أنت مراتي أنا وانا مش هقبل بالتصرفات دي ...
عبست وقالت
تصرفات ايه اللي انت بتتكلم عليها ...أنا سلمت على الراجل عادي ...انت اللي ضړبته و عملت مشكلة من ولا حاجة...
قال بصوت مرتعش
متعمليش كده تاني ...متسلميش عليه تاني !!!
كانت حالته غريبة ...كانت لا تفهم ماذا به ...لما كل هذا الڠضب ....
ابتعد مراد عنها وخرج من المنزل قبل أن يتهور أكثر ويخبرها بجميع ما يشعر به ...هل يخبرها أن الغيرة الآن تقتله ...هو لم يغار بتلك الطريقة على أحد حتى هنا!!
مراد..
توقف فجأة وهو يسمع هنا تهتف بإسمه نظر إليها ليجدها تقف على بابا الشقة المقابلة ..
خير ..
أنت كويس فيه مشكلة ولا حاجة ...
لا مفيش.
قالها بإقتضاب ثم غادر .....
احتشدت الدموع بعينيها وهي تشعر بالإختناق أكثر ...
..........
مر يومين ...كانت هنا قد افتقدت اهتمام مراد بها تماما ...شعرت أن اهتمامه وجداله مع منار قد زاد عن الحد ...تشعر أن منار الآن شغلته عنها ..كان يجب أن تسعد بهذا ولكن لا هي تحترق من الداخل ...تبحث عن اللهفة بعينيه ولا تجده 
ولكن اليوم قررت أن تبادر هي ...هو يحبها ..تعرف هذا ومتأكدة منه ...فقط يحتاج للتشجيع كثيرا ...
دقائق وكان قد أتى ...ولج للمنزل بتعب ووجدها تنتظره بتلك الهيئة ....
مساء الخير ...
قالها ببهوت وهو يتجه إلى اريكته المعتادة 
عبست هنا وهي تشعر ان هناك شئ خاطئ لذلك 
قالت
فيه ايه يا مراد ...فيه مشكلة ولا حاجة ...
نظر مراد إليها وقال
معلش يا هنا تعبان النهاردة تصبحي على خير!!!
وبالفعل أغمض عينيه وهو يغرق بالنوم تاركا إياها تذرف الدموع ...
في اليوم التالي ....
تجهزت منار لتوصل فتياتها إلى الحضانة قابلت مراد وهي في طريقها للخارج 
صباح الخير ...
قالها مبتسما 
نظرت إليه پصدمة فمراد لم يتودد لها أمام عائلته ابدا ...كانت هنا تقف اعلى الدرج تراقبهما وهي تمسك الحاجز بقوة والدموع تغمر عينيها...
حمل مراد ابنتيه ويشاكسهما وقال 
ايه رايكم بعد الحضانة نطلع كلنا سوا ...
هنروح فين يا بابي ..
قالتها ملك بفضول ليقول 
هنروح الملاهي ..
هيييه ...
قالتها ملك وماسة في وقت واحد...
نظر مراد الى منار المنغلقة على نفسها وقال 
انا هوصلكم يالا ...
زفرت منار بضيق ولكنها لم تعارض من أجل السعادة التي رأتها في عيني طفلتيها ثم خرجا من المنزل كأسرة واحدة سعيدة ...أسرة لم تكن لهنا مكان بينهما ...ضړبت على الحاجز پغضب ودموعها تطفر بقوة ثم استدارت مسرعة لتركض إلى منزلها ولكن صوت حماتها أوقفها وهي تقول 
يالا يا هنا يا حبيبتي عشان شغل البيت بالكوم النهاردة مش هتبقي أنت ومنار عليا !!
......
خرج مراد وعائلته من باب المنزل وما كاد أن يخطو خطوة حتى وجد أمامه يونس وتقى !!!!
أنت بتعمل ايه هنا!!
قالها مراد وقد برزت عروقه بفعل الغيرة ...
يتبع
الفصل السادس عشر هل هو حب
......
مراد اهدى شوية ممكن !
قالتها منار 
اقتربت تقى هي ويونس منهما لتقول منار 
تقى بتعملي ايه في الوقت البدري ده هنا !
ابتسمت تقى وقالت
كله بسبب يونس فضل يزن عليا عشان يجي ويعتذر منكم على سوء التفاهم اللي حصل ...
والاعتذار ده مكانش ينفع في وقت غير الوقت البدري ده عشان تعكروا مزاجي بيه ...
ضړبته منار على كتفه وهمست پغضب 
مراد اتلم ...الراجل جاي يعتذر منك رغم أنك انت اللي ضړبته بطل بجاحة!! 
نظر إليها مراد پغضب ثم نظر ليونس الذي ابتسم بلطف وقال 
أنا بجد بعتذر على اللي حصل يا أستاذ مراد...انت فهمت الموضوع بشكل غلط تماما...
هز مراد رأسه وقال بقوة 
انا عارف لاني واثق جدا من مراتي أنا بس بغير عليها ومبحبش حد يقرب منها...
اكيد طبعا مفهوم وانا اللي بعتذر منك يا سيدي وعشان تقبل اعتذاري بطلب منك اعزمك على حفلة عيد ميلاد اخويا...اتمنى أنك تيجي...
معرفش هكون فاضي ولا لا ..
قالها مراد ببرود ثم أكمل 
واعتذار حضرتك مقبول عن إذنك بقا عشان اتأخرنا ...
ابتسم له يونس بلطفه المعتاد وقال
عيد الميلاد يوم الاتنين الساعة تمانية بالليل هفرح اووي لو جيت...ياريت تيجي...
هز مراد رأسه ثم يحب اسرته خلفه وذهب ....
نظر يونس الى تقى بضيق وقال
عاجبك كده.!أنا ليه اعتذر أنا اللي اضربت....أنا معرفش ليه بعمل حاجات عبيطة عشان خاطرك...كأنك ماسكة عليا ذلة ...
ضحكت تقى ليذهب من امامها وهو يحرك رأسه بيأس 
......
أمام الروضة ....
وقف مراد بسيارته ثم نظر الى زوجته بإبتسامة وقال 
هعدي عليكم بعد ما تخلصوا تمام ...
هزت منار رأسها 
ثم ابتسم لها لتخرج هي سريعا وهي تخرج اطفالها من السيارة ....بينما نظر مراد الى اثرهما وهو يبتسم شاردا ليخرجه من شروده رنين الهاتف...أخرج هاتفه ونظر إليه ليعبس وهو
يجدها هنا ....
لا يعرف ولكنه لا يريد التحدث معها الآن لذلك فعل الهاتف على وضع الصامت وأنطلق بسيارته !!
....
كانت هنا تعض اظافرها من التوتر وهي تتصل به مرارا وتكرارا ...
فجأة أغلقت الهاتف بعصبية ودموع الإنفعال تغمر عينيها ...الألم يتصاعد داخلها ...تشعر ان العالم يضيق به ...خرجت من المطبخ پغضب متجها الى الأعلى لشقتها ...في الطريق اوقفتها صابرين وقالت 
على فين يا هنا !لسه مخلصناش حاجة يا حبيبتي. ..النهاردة يوم الطبيخ و ....
ايوة وانا اعملك ايه يعني !
صړخت هنا بها لتبهت صابرين وهي تتراجع للخلف وقالت
بسم الله مالك يا بنتي فيه ايه !
انا مش الخدامة بتاعتك عشان تأمري فيا ...منار تهرب وانا اشيل الشغل كله ليه يعني !...أنا من النهاردة مش هساعد الا لما منار ترجع تخدم ...ايه ده ...هو أنتوا لما تلاقوا الواحد كويس معاكم تستهلكوه !!!
ثم صعدت بخطوات غاضبة الى الأعلى ...نظرت صابرين الى اثرها في صدمة ...لا تصدق ان هنا تتكلم معها بتلك الطريقة الفظة....رغم مشاكلها مع منار لم تتحدث معها بتلك الطريقة المشينة ابدا!!...
...........
في المكتب الذي يعمل به مراد كان جالس على مكتبه براحة وهو يحرك قلمه الړصاص ...هيئته كانت هادئة ولكن بداخله كان هنا ضجيج لا ينتهي ...افكاره المتضاربة كانت تؤرقه ...دعك عينيه بتعب وهو يتنهد ...
ايه يا باشا مالك !
قالها حسام زميله وهو يقترب منه ...نظر إليه مراد وابتسم وقال 
مفيش يا حسام مرهق شوية ....
متأكد!باين من شكلك ان حد ماتلك مالك يا بني ...
تنهد مراد بتعب وقال
مش فاهم نفسي ...حاجة من زمان كان نفسي فيها ...حاجة ضاعت مني وقررت انساها بس ربنا قدر انها تكون ليا ...بس فرحتي بيها راحت ...حاسس اني مشتت مش عارف عايز ايه ...
ابتسم حسام وفهم ما الذي يقصده وقال
طيب ما يمكن انت مكنتش حابب الحاجة دي بجد ...انت بس فكرت أنك عايزها عشان هي مش معاك ولما بقت معاك راحت فرحتك ...يمكن حبك الحقيقي مكانش للحاجة دي ...كان لحد تاني جمبك انت مكنتش شايفه ...
ايه !
قالها وهو ينظر إليه بتوتر فابتسم حسام
اقصد يعني حاجة كانت جمبك وانت مش شايفها ...عن إذنك دلوقتي أنا ورايا شغل بس فكر في كلامي كويس ...
ثم تركه وذهب ....
....
بعد انتهاء دوام عمله خرج مسرعا الى الروضة...
.....
بابي ...
قالتها الطفلتان بسعادة. هي تندفعا الى والدهما...
....ابتسمت منار دون ارادة منها ولكن عندما نظر مراد إليها مسحت ابتسامتها على الفور ...اقترب مراد منها مبتسما وقال 
يالا 
لم تجادله وذهبت معه بهدوء 
........
في المدينة الترفيهية ....
لا لا أنتوا بتهزروا صح!مستحيل نركب الساقية ...دي خطړ على البنات ...مراد قول حاجة ...
نظر ملك وماسة الى والدهما بنظرات متسعة يشع منها التوسل ليبتسم مراد ويقول 
يا منار احنا هنكون معاهم مټخافيش ...بعدين انت الوحيدة اللي خاېفة هنا ...بناتي شجعان زيي مبيخافوش ...
احمر وجهها من الإنفعال وقالت
على فكرة أنا مش بخاف...
ابتسم لها وقال
خلاص يبقى تركبي الساقية معانا يالا ....
زفرت بضيق وهي تتبعه...كان الخۏف يتصاعد في قلبها ...هي لديها خوف مرضي من المرتفعات ..بالذات من تلك اللعبة دوما تتخيل انها سوف تسقط وټموت بسببها !!!
.......
أشهد ان لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله ..
قالتها منار بنبرة مرتعشة وهي تمسك العمود الحديدي الذي بالدولاب الدوار ...كان

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات