رواية رائعة للكاتبة علا السعداني
وأحسن منك يا فاروق ٠٠
بعد أن جلست أصالة مع هايا وشعرت هايا أن أصالة لا يهمها ما حدث وأن غيابها عنها لم يكن سوى لصډمتها هى الآخرى فهى أيضا كانت مغرمة ب أنس ومعذورة لبعدها عنها فى ذلك الوقت فهى بحاجة لمن يطيب خاطرها أيضا حاولت أصالة أن تدعى القوة كى تعطى ل هايا بعض الشجاعة على تقبل الأمر وكل تلك الحياة كما إنها سئلتها عن منصف فقصت هايا عليها كل شئ حدث بينها وبين منصف وبأنها تريد الزواج من يونس صدمت أصالة مما سمعت وقالت پغضب شديد
معرفش ٠٠ كل اللى اعرفه أن منصف يستاهل حد أحسن منى
بطلى كلام الشعارات ده والأفلام ده ٠٠ منصف إنسان مثقف ومحترم مش معقول خالص هيجى اليوم اللى يعايرك فيه زى مانتى بتفكرى ٠٠ حاولى تفكرى تانى فى موضوع يونس ده مش عدل ليكوا أنتوا ال 3 ابدا
ستأتى
يوميا لزيارتها كما كانت تفعل من قبل ٠٠
فى المساء ٠٠
جلس فاروق بمنزله وهو يشتاق كثيرا ل برنسيس فقرر فتح صفحتها الخاصة على موقع الفيس بوك كى يشاهد صورها ولكنه تفاجئ بعدم وجود أى صورة لها تذكر حينما طلب منها مسح صورها فأبعد الهاتف عنه بضجر هاهى تنفذ كل ما يقوله بها وتحرجه أكثر وأكثر وضع رأسه بين كفين يده ولكن سرعان ما امسك الهاتف مرة أخرى وأرسل لها
ارجوكى سامحينى وبشروطك اللى أنتى عاوزها
قرأت برنسيس الرسالة ولكنها لم تجيب عليه فمازالت تشعر بالحزن بسببه علم إنها قد رأت الرسالة ولم تجيب فركل قدمه فى الأرض پغضب ٠٠
فى ذلك الوقت سمعت برنسيس صوت أحدهم يطرق باب غرفتها فقالت
دلفت آسيا بالداخل وكان يبدو على وجهها إتها تبكى صدمت برنسيس مما رأته فنادرا عندما تبكى آسيا فأسرعت نحوها وقالت
حصل أيه !
مسحت آسيا دموعها ثم سحبتها نحو الفراش ليجلسا سويا وقالت بهدوء
عاوزة أخد رأيك فى حاجة
قولى
ظلت آسيا تقص عليها كل شئ حدث بينها وبين يونس منذ أن ضړبته فى الجامعة حتى تلك اللحظة وأسبابها فى الاڼتقام منها وكلامه الچارح لها دوما حتى إهانته لها اليوم كانت جارحة للغاية استمعت برنسيس بأهتمام لحديث شقيقتها ثم قالت
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فتابعت برنسيس
انتى غلطتى فيه كتييير اووى ومفيش إنسان يستحمل اللى استحمله منك
وهو !! ٠٠ هو مأهنش أنوثتى
آسيا أنتى اللى بتهينى إنوثتك مش هو أنتى اللى مش مهتمة بنفسك ولا بجمالك ٠٠ هو كان صريح معاكى صحيح هو قليل الذوق وقليل الادب كمان بس هو مخدعكيش يا آسيا كان بيكلم من وراكى زى قدامك لكن تعالى بصى لغلطتك أنتى مثلتى عليه الحب وخدعتيه مش بس كده خلتيه يحس أنك مش شايفاه راجل من أصله وكمان هو أنقذ حياتك وفضل جنبك وبيحبك ووقت ما بتحتاجيه بتلاقيه وفوق ده كله لما هو غار عليكى استفزتيه بشغلك هو صحيح مقعد بنت خالته معاه فى شقته بس هيوديها فين دى بنت يا آسيا هيرميها فى الشارع يعنى عشان حضرتك بتغيرى عليه مثلا ولا يعمل أيه ٠٠ أه الوضع مش صح بس مش صح برده أن يرمى شرفه فى الشارع لأى راجل يأذيها ساعتها بجد مش هيبقى راجل زى ما قولتليه
حلو ٠٠ شغل بس كان ممكن تقابيله بارة فى مكتبه فى اى حتة يا آسيا مش فى شقته تصرفك مش صح ابدا أنا عارفة إنى خوافة وبخاف لو قابلت راجل فى شارع عمومى وده غلط منى برده لكن أنتى تصرفك مكنش صح ابدا
بس أحنا مش مرتبطين
بصراحة ومن غير زعل أنتوا بتستهبلوا أنتوا الاتنين ٠٠ بتحبيه وبتكابرى ليه يا اسيا !!
أخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
مبقتش عارفة نفسى ولا فاهمها
يبقى متفكريش فى تصرفاتك معاه سيبى نفسك خالص وشوفى هتتصرفى ازاى
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فى تلك اللحظة سمعت صوت هاتفها فأخرجته من جيب بنطاله لتبتسم قليلا عندما تجد ان المتصل هو مراد فأجابت على الفور وهى تقول
وحشتنا اوووى يا مراد مش ناوى تيجى اجازة بقى
أنتوا كمان وحشتونى إن شاء الله هاجى الخميس والجمعة وأرجع تانى السبت اسكندرية
وأحنا مستنينك
اختطفت برنسيس الهاتف ثم قالت
وأنا موحشتكش
وحشتينى طبعا يا بسكوتة ٠٠ وجاى اشوفك قريب قوليلي الواد خطيبك ده لو مزعلك اقطع رقبته
صمتت برنسيس قليلا ثم قالت
لا خالص كويسين مع بعض ٠٠ ارجع أنت بس
ثم ظلا ثلاثتهم يثرثرا قليلا فى امور شتى ٠٠
دلفت آسيا إلى حمام غرفتها ثم قامت بغسل وجهها بالماء من آثار البكاء الذى كان على وجهها ثم خرجت خارج غرفتها ووجدت نفسها تمسك هاتفها وتتصل ب يونس اتصلت به ثلاث مرات لكن دون جدوى لم يكن يجيب اإلت الهاتف على فراشها ثم جلست على الفراش ووضعت رأسها بين راحة يديها وهى تفكر فى ماذا عليها أن تفعل كى تجعله يجيب عليها أخذت نفس عميق وأعادت مسك الهاتف مرة آخرى ثم أتصلت به ففتح يونس الخط لتقول له
أخيرا رديت عليا !! ٠٠ مش بترد ليه !
جائها صوت فتاة وهى تقول
يونس نايم ٠٠ فى حاجة أنتى عاوزها ابلغه بيها
أنتى مين اصلا وبتعملى معاه ايه
انا بنت خالته وهو ساب الفون معايا وقالى لو حد أتصل أكتر من مرة شوفى فى شئ مستعجل ولا لأ قبل ما تصحينى ٠٠ بس رقمك اصلا مش متسجل تحبى اقوله مين !
عضت آسيا شفتاها بغيظ شديد ثم أغلقت الهاتف فى وجهها وإلقت بالهاتف على الأرضية وهى تشعر پغضب شديد ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
ارتدت آسيا وقررت الذهاب لعملها بعد أن انتهت اجازتها وقررت ما
تريده حقا
كانت تفكر فى طريقة ما كى تتحدث مع يونس استقلت سيارتها وذهبت إلى مكتبها ولكن قبل إن تصعد مكتبها وجدت شخص ما وقف أمامها فنظرت لأعلى وجدت عزت أمامها ابتلعت ريقها وشعرت بتوتر كبير فقال هو بصوت هادئ
اعتقد اننا لازم نتكلم
هزت آسيا رأسها بالإيجاب ثم نظرت لساعة يدها وجدت إنه مازال وقت على بداية موعد عملها لذا قالت
ممكن نشرب قهوة فى الكافتريا اللى هناك
تفهم عزت ثم ذهبا سويا نحو الكافتريا ٠٠
بينما كانت برنسيس تنتظر رحمة ليدخلا المحاضرة معا وجدت فاروق يقترب منها شعرت بتوتر كبير واشتدت قبضة يدها على كتبها الممسكة بها فأقترب منها فاروق وقال
لحد أمتى هتهربى منى يا برنسيس ٠٠ أنا بحبك وآسف عارف إنى غلطان وجرحتك بس ٠٠
قالت برنسيس بهدوء
إنا مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى ارجوك اتقبل ده
يا برنسيس غلطت ومعترف اعمل ايه تانى طيب !
متعملش يا فاروق ٠٠ أنا لا طلبت منك نسيب بعض ولا قولتلك انى هسيبك ولا حتى قلعت دبلتك من أهدى كل مافى الامر مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى لما اهدى هكلمك
وانا طول مانتى زعلانة منى مش طايق نفسى
ارجوك يا فاروق متضغطش ع اعصابى
اقترب اصدقاء فاروق منهم فأنتهزت برنسيس تلك الفرصة واسرعت نحو المدرج وهى تراه يتحدث مع اصدقائه تذكرت هى رحمة فأمسكت الهاتف لتتصل بها وما أن اجابتها رحمة قالت
أنتى فين يا بايخة ! المحاضرة 5 دقايق وهتبدء
لا هاجى ع اللى بعدها لسه صاحية
زمت برنسيس شفتاها بطفولة ثم دخلت إلى القاعة وجلست بجوار فتاة ثم آتى شاب وجلس بجوارها من الجهة الآخرى فشعرت هى بتوتر كبير وقررت الوقوف كى تستأذن منه أن يجعلها تمر لتبحث عن مقعد آخر ولكنها فوجئت بحضور المعيد الذى كان يضايقها منذ بداية السنة فشعرت پخوف أكبر وانكمشت فيبدو أن تلك المحاضرة سيحضرها ذلك الوغد وسيشرح بها دلف سمير للداخل وعندما رأى برنسيس بين صفوف الجالسين ابتسم بسخرية ولكن بدء محاضرته ودلف بعده فاروق الذى بحث بعينه عن برنسيس لكنه لم يستطع رؤيتها فجلس مسرعا كجانب اصدقائه ٠٠
بدئت برنسيس بتدوين ما يقوله سمير وأن تركز على دراستها فقط وتنسى ما فعله بها ذلك الوغد فكان الشاب الذى بجوارها يقول وهو يدون ما تكتبه برنسيس فى مفكرته
معلش ايه الكلمة دى
توترت برنسيس ثم قالت
ها!
لمحهم سمير فقال پغضب
الآنسة والأستاذ اللى بيحبوا فى بعض ومش منتبهين دول باارة
لم تنتبه برنسيس إنه يقصدها حتى زعق سمير وقال
انتى ياللى لابسة طرحة حمرا إنتى والأستاذ اللى جنبك
أنتبه الجميع إلى برنسيس فقالت برنسيس پخوف
أ٠٠ أنا !!
ايوة إنتى
حلول الشاب الذى بجوارها أن يتحدث
يا دكتور ده انا بنقل منها ..
قاطعه سمير بحدة
بارة أنتوا الأتنين
الحلقة السادسة والعشرون
جلست آسيا أمام عزت وهى ترتشف من قهوتها فنظر عزت إليها ثم قال
أنتى بقيتى تتهربى منى يا آسيا ومبقتيش تردى ع مكالمتى مبقتش عارف أتكلم معاكى كلمتين ع بعض
ابتلعت آسيا ريقها ثم قالت
أ٠٠ أنا عارفة إنى أجلت كلامنا بس لازم نتكلم ومينفعش نأجل ٠٠
نظرت لأسفل ثم تحدثت بنبرة صادقة
مش هينفع نرجع لبعض يا عزت ٠٠ أحنا انفصلنا من سنين وكل واحد اتعود ع حياته من غير التانى بدليل أن محدش فينا كلم التانى فى سنين الأنفصال مش هنكر إنى لما شوفتك حسيت بمشاعر تجاهك بس ده كان من آثر اللى فات ٠٠ عشان أحنا عشنا مع بعض فترة ممكن تسميه تعود حنين للماضى أفتكرت نفسى لسه بحبك مش عارفة أوصف ليها مشاعر بس اللى متأكدة منه مادام قدرنا نبعد عن بعض كل المدة دى يبقى مننفعش لبعض أتمنى تقبل كلامى وتعرف إنى بكلم فى الصح وللاحسن ليا وليك
نظر لها عزت وهو لا يصدق ما يسمعه منها ولكنه كان يشك به فإهمالها له الفترة الماضية ليس له تفسير آخر فقال
بس أنا لسه بحبك ٠٠ ومش هقدر استغنى عنك يا آسيا و ٠٠
شعرت آسيا بتوتر كبير لذا قالت
لا ٠٠ دى مش حقيقة بدليل إنك
كنت خاطب غيرى وكنت منظم حياتك من غيرى ٠٠ أنت كمان أكيد حصلك غلوشة فى مشاعرك زيى يااريت ننسى اللى فات أ٠٠ أنا مش هكدب عليك ٠٠ أنا قلبى بقى فى حتة تانية ومش قادرة أفكر غير فيه و