السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة علا السعداني

انت في الصفحة 43 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

محمد على هيئتها ثم أتجه نحوها وقال
أنا مبسوط إنى شوفتك النهاردة
رفعت رحمة رأسها وابتسمت قليلا له ثم تابع
أنا عارف اننا عارفين بعض من فترة قليلة بس حابب اعرفك اكتر ٠٠ لو حبيتى أنا ممكن اكلم باباكى فى أى وقت ويبقى فى فترة خطوبة نعرف بعض فيها اكتر لو مش حابة أنا هحترم رغبتك وقرارك
أحمرت وجنتى رحمة ثم نظرت له وقالت
هات تليفونك
مد محمد يده فى جيب بنطاله ليعطيها بطاقة برقم هاتفه فعندما رأت هى البطاقة قالت
لا ٠٠ أنا عاوزة تليفونك فعليا
فمد يده فى جيب بنطاله الآخر ثم أعطاكها هاتفه فأمسكته ثم سجلت رقم هاتف والداها وقالت له وهى تعطيه هاتفه مرة آخرى
ده رقم بابا
ابتسم لها ثم قال
حفظت رقمه بقلبى 
ابتسمت رحمة ثم هزت رأسها بآسى ٠٠
فى تلك اللحظة خرج منصف ثم غمز ل يونس قائلا
أكد ع المأذون يجى
مأكد متقلقش وهو فى الطريق
نظرت هايا إلى يونس ثم قالت بغيظ
وأنت عرفت منين يا يونس إنى هوافق اصلا
فقال يونس مقلدا نبرة صوتها
عشان بحبه يا يونس مش هقدر اتجوز راجل غيره جوازنا هيبقى ع الورق بس يا يونس
عضت هايا شفتاها بخجل ثم قالت
بس يا يونس
ابتسم عليها فنظرت هايا إلى تلك الفتاة الواقفة بجوار يونس وقالت
هى دى حبيبتك
نظرت لها آسيا ببرود قليلا ولكنها حاولت جاهدة أن تبتسم لها لاحظ ذلك يونس فقال
أيوة هى ٠٠ اينعم هى شكلها كده زى جعفر بس بحبها
ابتسمت هايا بينما نغزت آسيا يونس فى صدره بكوعها ثم قررت أن تبارك لها وتتركه معهم ولكن قبل أن تترك المكان أمسك يونس يدها وجذبها نحوه ثم قال
بس بمۏت فيها وبحبها ومقدرش اعيش من غيرها لحظة واحدة
نظرت له آسيا بغيظ شديد ولكن كان بداخلها فرحة كبيرة فقالت هايا
ربنا يخليكوا لبعض
فى تلك اللحظة كان قد وصل المأذون الذى بدء فى عقد قران منصف و هايا وبعد أن انتهت عقد قرانهم وفعلوا من أجلهم حفلة صغيرة بينما اقتربت آسيا من يونس وقالت
بقى بتضحك عليا وكنت مفهمنى إنها عاوزة تتجوزك بجد وهى اصلا مش بتحبك
بس كنا هنتجوز ويا عالم يمكن نحب بعض بالعشرة و ٠٠
قاطعته آسيا قائلة پغضب
كلمة زيادة وبضهر ايدى على بوقك
هز يونس رأسه بآسى ثم قال
لسانك ده يا حياتى محتاج يتقص ٠٠ أنتى محتاجة ابديت جديد عشان تبقى انثى بجد
أنت عارف كويس وقت ما احب ابين جمالى بيبان
عارف يا آسيا 
المهم أننا لازم امشى
وأنا هوصلك
مش محتاجة إنك توصلنى يا يونس 
لا ده أول يوم لينا سوا مينفعش اسيبك كده
فى تلك اللحظة اقترب منصف من يونس ثم قال
أنا هاخدها معايا و ٠٠
أخذ يونس نفس عميق ثم ابتسم قليلا وقال
عارف إنك احق بيها من إنها تقعد معايا فى الوقت ده ٠٠
ثم وجه حديثه إلى هايا وقال
ده بيتك يا هايا وأنا اكتر من اخوكى وأنتى عارفة كده كويس وقت ما تحتاجى تيجى هنا أنا دايما بابى مفتوح ليكى
هزت هايا رأسها بالإيجاب وابتسمت ل يونس بينما تابع يونس
واللى تحتاجيه اطلبيه منى وهدومك وحاجتك انا هجبهالك بنفسى
هزت رأسها بالإيجاب ثم انصرفت هى مع منصف وقرر أن يذهب بها إلى فاطمة شقيقته لكى يخبرها بزواجه من هايا وصلوا إلى منزلها عندما فتحت فاطمة لهم الباب ابتسمت ثم احتضنت هايا بشدة وقالت
كده
يا هايا احاول اكلمك كتير مترديش ولا مرة كان
نفسى اطمن عليكى بس
شعرت هايا بالخجل من نفسها فقال منصف
كانت اعصابها تعبانة يا فاطمة 
فدلفوا للداخل ثم قال منصف
أنا و هايا اتجوزنا
اتسعت أعين فاطمة بدهشة فتابع منصف
ده مجرد كتب كتاب بس يا فاطمة وإن شاء الله هى هتعيش معايا بس يوم جوازنا بجد هعمل حفلة كبيرة تليق ب هايا واعزم كل صحابنا
ابتسمت فاطمة ثم قالت
الف مبرووك ٠٠ اينعم زعلت إنك مقولتليش عشان ابقى معاك بس أنا فرحانة بيكوا انتوا الاتنين وربنا يتمم ليكوا بخير
ابتسم منصف ثم قال
اومال فين الکاړثة المتنقلة
نام عنده مدرسة الصبح
وده بينام زينا برده !!
ضحكوا جميعا ثم تناولوا العشاء مع فاطمة وذهبا سويا إلى منزل منصف عندنا دلفت هايا للداخل شعرت بخجل شديد ابتسم لها منصف ثم قال
تعالى اوريكى اوضتك
سارت هايا خلفه حتى دخلوا إلى غرفة هادئة لون حائطها لون بنى هادئ وبها فراش وخزانة وومكتب صغير بالجوار اقترب منصف من الخزانة ثم فتحها وقال
تقدرى تلبسى أى حاجة من هنا
عقدت هايا حاجبها ثم قالت
وأنت عندك لبس بناتى ليه !
علم منصف إنها تشعر بالغيرة لذا اجاب بهدوء
أنا جايب ليكى الهدوم دى يا هايا
ابتسمت هايا فأقترب منصف منها ثم احتضنها فأتسعت عينيها وظلت متسمرة فى مكانها فأبتسم هو وابتعد عنها ثم قال
تصبحى ع خير
ثم تركها وخرج خارج الغرفة وأغلق الباب خلفه وذهب لغرفته بينما وضعت هى يدها على قلبها لتجد أن عدد دقات قلبها زائدة ولكنها ابتسمت وقالت بنبرة خاڤتة
بحبك ٠٠
وصلت آسيا إلى منزلها بعد أن أصر يونس أن يوصلها إلى هناك بسيارته بينما ركبت شقيقتها مع فاروق و محمد و رحمة قبل أن تترجل من السيارة أمسك يدها فإلتفت هى له لم يتحدث يونس ولكنه ظل ينظر لعينيها التى بلون البندق فرمشت هى قليلاستسعى قالت
فى حاجة !
ترك يدها ثم عاد للخلف بمقعد سيارته وهو ينظر أمامه ويقول
فى كتيييير يا آسيا ٠٠ فى إنى أسعد واحد النهاردة و ٠٠ ومش هقدر اقولك آنا حاسس بأيه لأن جوايا كتيييير
أخذت آسيا نفس عميق ثم قال
وأنا لازم اقولك حاجة
خير !
أنت عمرك ما نزلت من نظرى وانا دايما شايفاك راجل واحسن راجل
ابتسم لها هو قليلا ثم قال
اطلعى اوضتك وبكرة بعد شغلك إن شاء الله هعدى عليكى
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
مش بعد الشغل ع طول
لا بعد الشغل ع طول
ماشى
ترجلت آسيا من السيارة ودلفت للداخل وظلت عينان يونس متعلقة بها ثم ابتسم كثيرا عليها ثم بدء بقيادة سيارته ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
جلست آسيا على مكتبها حتى سمعت صوت هاتفها فقد كلفت شخص ما بمراقبة عاصم مراقبة جيدة فأبلغها ذلك الشخص ان عاصم قد أخذ عطلة وسيسافر إلى إيطاليا خلال أيام مما جعلها تشك بوجود جديدة ستأتى خلال الأيام المقبلة ٠٠
الحلقة التاسعة والعشرونأنتهت آسيا من عملها فأخذت المرآة الصغيرة التى فى حقيبتها ثم اطلقت عقدة شعرها لتنسدل على ظهرها فغطى شعرها الطويل كل ظهرها بالكامل نظرت للمرآة ثم نظرت إلى ملابس عملها وزمت شفتاها ثم قالت بنبرة خاڤتة
قولتله ميجليش بعد الشغل ع طول
تنهدت قليلا فدخل عليها العسكرى ليخبرها بوجود يونس بالخارج فأخبرته بأن يدخله فبعد أقل من دقيقة دلف يونس للداخل وعندما وجدها ببذلتها وشعرها الطويل ذاك الذى لم يكن يليق بالبذلة اڼفجر ضاحكا عليها فحدقت به پغضب شديد ثم قالت
ايه اللى بيضحك يعنى !
مش لايق عليكى اللى أتتى عاملاه
قالها يونس ثم أكمل ضحك بصوت مرتفع فشعرت آسيا پغضب شديد ثم ضمت خصال شعرها لكى تعقده مرة آخرى وهى تشعر بضيق فأقترب منها يونس ووقف أمامها ثم نظر فى عينيها وقال
أتا بحبك كده زى مانتى ٠٠ وأكتر حاجة شدتني ليكى فى الأول وخلتنى اعجب بيكى شعرك ولونه وبعدين لما عرفتك ع حقيقتك شفت فيكى نفسى وإنك مينفعش تبقى لغيرى أتا عارف كويس إنك جميلة من الداخل والخارج عشان كده مش عاوز حد يشوف جمالك الخارجى غيرى فشعرك ده ميتفكش غير فى بيتنا
قالها ثم غمز لها بعينه اليسرى فشعرت هى بالخجل ونظرت لإسفل فابتسم عليها ثم قال
مش يلا بقى
طب روحنى الاول اغير هدومى و ٠٠
قاطعها قائلا
أنا قولتلك عاوزك زى مانتى
ثم أمسك يدها وجذبها نحو الباب ليخرجوا سويا ٠٠
جلست هايا فى غرفتها وهى تشعر بالخجل منذ الصباح فلا تريد أن تخرج للخارج وتلتقى ب منصف رغم إنها تشعر بالجوع فمنذ الأمس لم تأكل شئ ٠٠
إما منصف كان مستيقظ منذ الظهيرة ويشرب كوب من القهوة فى الشرفة ولكنه اعتقد أن هايا مازالت نائمة نظر إلى الساعة وجدها الثالثة عصرا فقرر أن يطرق باب غرفتها فلابد وإنها استيقظت ذهب تجاه غرفتها وطرق باب الغرفة فشعرت هايا بتوتر كبير واقتربت من باب الغرفة الخاص بها وتحدثت
أ٠٠ أيوة
ايه مش هتفطرى !
ابتلعت هايا ريقها ثم قالت بتوتر
م٠٠ مش عايزة
رفع منصف أحدى حاجبيه بأندهاش ثم قال
افتحى
يا هايا
م٠٠ م٠٠٠
تحدث منصف بنبرة جادة 
بقولك أفتحى
فتحت الباب وهى
متوترة قليلا وكانت ترتدى ملابسها كاملة بحجابها فأبتسم على هيئتها ثم قال
أتتى مش قعدة ع راحتك ليه ! ٠٠ ده بيتك ع فكرة وأنا جوزك
قال جملته الأخيرة وهو يبتسم فشعرت هى بالخجل ثم قالت
أتا بفكر اقعد عند يونس اصل ٠٠
أضيفت عينان منصف ثم قال
بتقولى ايه !
ابتلعت ريقها خوفا من منظره ففركت يدها پخوف ثم قالت
مش ٠٠ مش قصدى
طب يلا تعالى نروح نحضر الاكل سوا أنا مفطرتش من ساعة الصبح
هزت رأسها بالإيجاب وذهبت تجاه المطبخ معه وأتجهت نحو البراد وأخذت منه الطعام الذى بالداخل ابتسم منصف وهو يشاهدها ولكنه وجدها واقفة امام البوتجاز وهى ممسكة بالبيض ويبدو عليها الحيرة ظهرت ابتسامة خفيفة على وجهه ثم توجه نحوها وقال
روحى أقعدى أنتى وأنا هعمل
لا انا هعمله و٠٠
قاطعها قائلا
روحى يا هايا اقعدى ع التربيزة أنتى وأنا هعمله
بس٠٠
روحى بقولك ٠٠ شكلك عمرك ما وقفتى فى مطبخ
زمت هايا شفتاها بضيق ثم قالت بصوت خاڤت
رخم
جلس كلا من يونس و آسيا فى مطعم يتناولون طعام الغداء ظل يونس سارح بها قليلا وهى تتناول الطعام فابتسم عليها فرفعت هى بصرها له ثم قالت
بتضحك عليا !
لا تقدرى تقولى معجب بيكى
نظرت لإسفل ولم تستطع أن تتحدث ولكنها قررت أن تغير مجرى ذلك الحديث فقالت
هو صحيح ليه اسمك كابو ! ملوش علاقة ب يونس
ابتسم يونس قليلا ثم قال
عشان أنا كنت اكبر واحد فى أنس و هايا لما جيت اعيش معاهم فكان لقبى الكبير بتاعهم يعنى
اممم عشان كده
ومن ساعتها بقى الكل يعرفني بكابو
ماشى يا سيدى
فى تلك اللحظة اقتربت فتاة منهم ثم قالت بلهجة بها شوق
مش ممكن كابو ٠٠ وحشتنى جدا
نظر لها يونس بإندهاش بينما هزت آسيا قدمها بتوتر كبير فلاحظ ذلك يونس وابتلع ريقه ثم وجه نظره للفتاة مرة آخرى
انتى تعرفينى !
عقدت الفتاة حاجبيها ثم قالت
اخص عليك يا كابو بتعمل نفسك مش عارفنى
ثم تابعت بدلال وهى تجلس بجواره وتضع يدها أسفل ذقنها ثم قالت بهيام
ازعل منك ٠٠ وكده عاوزك تصالحنى
بقى
شعر يونس بالضيق ثم قال
انتى مين حقيقى معرفكيش
ثم نظر إلى آسيا التى كانت على وشك الأنفجار فى وجهه
معرفهاش
فنظرت له آسيا بكل الڠضب الذى بداخلها ثم قالت
انتى مش ملاحظة إنى قعدة معاه ٠٠ ممكن بقى تبطلى مياعة وتمشى من هنا بدل ما امشيكى بالعافية
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 54 صفحات