رواية رائعة للكاتبة علا السعداني
ايه لازمة جوازك من يونس اصلا ٠٠ طب أنتى عارفة ومتأكدة يونس بتاع بنات طب سيبك رجع من البيت مرة وكان زهقان وتعبان ولا قرفان وطالبك بحقوقه هتقوليله لا سورى جوزنا ع الورق
شعرت هايا بالخۏف قليلا ثم قالت
لا ٠٠ يونس بيحب بنت تانية
الرجالة عينها زايغة وممكن يحصل وانتى مراته قدام كل الناس ممكن ياخد أى شئ منك بالعافية
لا يونس هيحفظ وعده معايا
زفرت أصالة بضيق ثم قالت
طب سيبك منه حبيبة يونس هترضى تبقى زوجة تانية بعد جنابك أنتى ليه متخيلة أن الموضوع سهل كده !!
وفيها أيه يعنى ده مجرد إدعاء ٠٠ و يونس قالى انها مش مضايقة من وجودى فى حياته ده غير أنهم انفصلوا اصلا ومش بسببى برده
جاى أتجوزك يا هانم ٠٠ ولا هو أنا هسيبك تتجوزى واحد غيرى كده !! وانا أقف اتفرج عليكوا
كذبت هايا قائلة
ده شئ ميخصكش وأيوة هتجوزه ممكن تطلع بارة وجودك مش مرغوب فيه
ابتسم منصف بسخرية ثم قال
انتى كدابة متقدريش تعمليها ٠٠ متقدريش تحطى راجل مكانى
نظرت له بحدة ولكنها توترت كثيرا ونظرت لإسفل مرة أخرى ثم قالت
من عينك إللى مكسوفة تبصلى ونظراتك اللى كلها بتقول وحشتنى
إلتفت هايا لتعطيه ظهرها ثم قالت
أ٠٠ أنت بتخرف
تقدم منصف خطوات ووقف أمامها ثم قال
أنتى مچنونة لو فاكرة إنى هفضل ساكت واشوفك مع راجل تانى عشت عمرى كله بدور ع الحب الحقيقى اللى لاقيته وياكى صحيح طايشة بس أنا بحبك ومضطر استحملك
أبنك ولا بنتك ذنبهم ايه أن يكون جدهم وخالهم تجار
ومين قالك أن ليهم ذنب اصلا ٠٠ هايا أنتى حبيبتى وكل اللى ليا أنسى أى شئ يضايقك
هتعايرنى إنك ضحيت وأتجوزت واحدة زيى
بوعدك إنه عمره ما هيحصل لإنى اختارتك بكامل أرادتى ولو عايرتك يبقى بعاير نفسى
فى بنات احسن منى ونسب عنى
بس أنا اختارتك أنتى
طب ٠٠
قاطعها منصف قائلا
كفاية بقى متضيعيش وقت أكتر من كده
أخذت هايا نفس
عميق فتابع منصف
بس قبل ما تتكلمى لازم
تعرفى شئ كويس جدا
نظرت له هايا بعدم فهم فتابع هو بعد ان ضم قبضة يده
انا اللى بلغت عن أنس البوليس ٠٠ بس طبعا مليش يد فى قټله انا بس كنت عاوزه يتقبض عليه مش أكتر
رمشت هايا عدة مرات بعيينيها وهى لا تصدق ما سمعته للتو منه ٠٠
بينما كان يونس يتابعهم من الخارج وهو ېدخن سيجارته ويتمنى من كل قلبه أن تلين تلك العنيدة حتى استمع لصوت جرس الباب فخرج للخارج فقد خمن إنه فاروق حتى وجد أمامه تلك الفتاة الغاضبة بملابسها تلك التى مصادفة تشبه ملابسه ٠٠
الحلقة الثامنة والعشرون
نظر لها يونس وهو لا يصدق إنها جاءت لتراه ولابد أن خطيبة فاروق قد أخبرتها بإنه سيتزوج اليوم حاول كتم الفرحة التى بداخله ثم نظر لها بضيق فلم تتحمل هى نظرته تلك ثم رفعت يدها لكى ټصفعه فأمسك هو يدها قبل أن ټصفعه ونظر فى عينيها پغضب ثم قال
انتى اتجننتى يا آسيا
تلألأت الدموع بداخل اعين آسيا وقالت له
أنت ٠٠ أنت ليه مش عاوز تحس بيا
فى تلك اللحظة وجد يونس أمامه محمد و فاروق فآشار لهم بالدخول ثم سحب آسيا نحو الداخل ليأخذها بعيدا عنهم فى الشرفة وضعت آسيا كلتا يداها على وجهها وظلت تبكى فتركها هو حتى تهدأ ثم مسحت هى دموعها وقالت
أنت خلاص بطلت تحبنى مش كده ! واضح إنى مبقتش فارقة معاك ولا أحنا هنفضل نضيع عمرنا فى أن كل واحد بنتقم من التانى بشوية
رفع هو إحدى حاجبيه ثم قال
أنتى عاوزة ايه يا آسيا !
عاوزة اعرف أنت ليه بتعمل معايا كده ٠٠ أنت لو بتحبنى بجد مستحيل تبقى واقف وشايفنى بټعذب كده أنا كان ليا مبررى فى الأول أنا مكنتش شايفة قدامى ولا حاسة بقلبى اللى كان بيدق ليك ٠٠ أنت السبب ع طول تهينى كأنثى وبتكلم عليا مع صحابتك عملت زيه زى عزت بالظبط عاوزنى طول الوقت مانيكان بيعرضها فى باترينا لازم تبقى ع سنجة عشرة طول الوقت يتباهى بيا وسط صحابه ولو معملتش اللى هو عاوزه يروح يشتكى لاصحابه ويقولهم أنا ايه اللى وقعنى الوقعة دى مع واحدة حاسس انها راجل يارتنى كنت خطبت اختها الصغيرة اهى أحلى منها وأنثى عنها ٠٠ أنت كمان أنت فى أول مقابلة قابلتك فيها عينك كانت هتاكل اختى كلكوا زى بعض بس أنت مفكرتش فى أختى زيه عشان صاحبك بيحبها ٠٠
ثم آشارت بسبابتها وتابعت
غلطانة إنى جيت لحد هنا ٠٠ اه غلطانة عشان أنا عمرى ما دوست ع كرامتى مع حد عزت اللى حبيته لما عمل زيك كده دوست عليه وركنته وقطعت علاقتى بيه لكن أنت ٠٠ أنت لا مش عارفة اعمل كده معاك ٠٠ أنت بتضعفنى مش قادرة حتى اقعد فى بيتنا لما عرفت إنك هتتجوز معرفتش لاقيت نفسى زى المچنونة لبست وجتلك وأنت ٠٠ أنا مش فارقة معاك من أساسه
نظر لها يونس وهو لا يصدق ما يسمعه منه ولكنها جعلت قلبه ينبض بحق وجد نفسه يمسك معصم يدها ويضمها إلى صدره فبكت هى على كتفه كثيرا فقال ممازحا إياها
والمچنونة اللى بتحبنى دى جاية بلبس رجالى عشان تغرينى عشان اوقف الجواز
ابتسمت آسيا رغم الدموع التى تملئ وجهها ثم ابتعدت عنه وقالت
لسه متجوزتهاش صح
صح ٠٠ بس ده منظر تنزلى تقابلى بيه حبيبك !
أنا مش هتغير يا يونس أنت حبتنى وأنا كده متطلبش إنى اغير من نفسى شئ
لبسك لازم ميبقاش رجالى يا آسيا ٠٠ده ليكى مش ليا ٠٠ أنا اتعودت ع طنط كشړ اللى جواكى دى
يووووونس
أنا اصلا مكنتش هتجوزها ٠٠ أنا جبتلها خطيبها عشان يمنعها من الجنان ده ٠٠ وعمرى ما كنت هعاقب نفسى واتجوز واحدة مبحبهاش عشان اعلمك الادب يعنى
شعرت هى بالضيق ثم لکمته فى وجهه على حين غرة وقالت پغضب
اومال مبتردش عليا ليه !
مسح يونس آثر تلك اللكمة ثم نظر لها وقال
ده مش اسلوب ابدا نتعامل بيه ٠٠ احترمى نفسك بدل ما امد ايدى عليكى بسبب وبدون سبب
متقدرش
مسك هو معصم يدها بشدة فلاحظ إنها تتألم ولكنها تحدثت ببرود
مبتوجعش ع فكرة
هز هو رأسه باسى وترك يدها لعلمه إنها تتألم حقا ثم قال
اتهدى بقى
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
اتهديت
بس تعرفى أحلى حاجة لما نتجوز ايه
نظرت آسيا بخجل وعضت شفتاها بخجل ثم نظرت لأسفل فتابع يونس
أن دولابنا هيبقى واحد لبسنا زى بعض
صرت آسيا على أسنانها ثم لوحت بيدها نحو صدره لتضربه بشدة فتألم هو قليلا ثم ضحك عليها كثيرا ٠٠
قص منصف على هايا كل شئ قد حدث وكيف عرف أن أنس تاجر وكيف شارك بالقبض عليه فجلست هايا على الفراش الخاص بها فأبتلع منصف ريقه ثم قال
انا راضى باللى انتى تقوليه ٠٠ حقك إنك ٠٠
قاطعته هايا ثم قالت
اين كان اللى عملته فهو كان صح أنس هددك
بحياتك
ثم نظرت لإسفل وتابعت
صحيح أنت شاركت فى القبض ع
اخويا بس ٠٠ بس هو يستاهل وأنا فخورة بيك يا منصف
ابتسم منصف قليلا ثم ركع أمامها وهى جالسة على الفراش ثم قال
المأذون زمانه جاى ٠٠ موافقة تتجوزينى
فتحت هايا فمها وهى لا تصدق ما يقوله ثم رمشت قليلا فتابع هو
وجودك جنب راجل تانى بدون مبرر مضايقنى يا هايا ربنا يعلم الأيام اللى فاتت عدت عليا ازاى بس مكنتش راضى اخليكى تشوفينى عشان عارفك عنادية وطايشة
ب٠٠ بس جواز ايه ا٠٠ أنت اكييد بتهزر أنا ٠٠
مسك منصف يدها ثم ترجها قائلا
ارجوكى يا هايا مش حابك تعتمدى ع راجل تانى غيرى
بس نفسيا انا مش مهيئة و ٠٠
مش هطلب منك كتير يا هايا نكتب الكتاب ونعيش تحت سقف واحد ويوم ما تحبى تتممى الجواز فى اليوم اللى تختاريه إنتى
ب٠٠ بس أنا مش ممكن اقبل انى ابقى عالة عليك و ٠٠
أنتى هتبقى مراتى وقتها وحقك إنى اصرف عليكى
بس ده لما أنا اديلك حقك أنت كمان لكن قبل كده مش ملزومة منك
غمز مشاكسا إياها وهو يقول
بس لما تتنقلى تعيشى معايا صدقينى هيبقى حقك ٠٠ ماهو أنا مش هستحمل إنى اروح واسيبك مع راجل غريب تانى
صمتت هايا قليلا فنظر لها هو بترجى فأبتسمت ثم هزت رأسها بالإيجاب ابتسم منصف ثم امسك
يدها ليخرجوا سويا كى يخبر يونس ٠٠
فى تلك اللحظة وقف محمد ينظر ل رحمة التى شعرت بغبائها لإنها جاءت إلى تلك الحفلة لكن لقد كان لديها رغبة ملحة لترى محمد عندما علمت من برنسيس إنه سيأتى فعضت شفتاها وهى تنظر لإسفل فأبتسم