رواية بقلم سارة الحلفاوي
فمها أكلت و غمضت عينيها و قالت ببراءة
الله!!! طعمه يجنن!!!
ألف هنا يا حبيبي!!!
إلتفتت و مسكت البطاية بأطراف صوابعها ف إبتسم و أخدها منها مسكها بإبده الإتنين و قال و هو بيقسمها بفجاجة
هاتي يا ليلى .. إنت مكسوفة تمسكيها ولا إيه!! إتعلمي من جوزك!! البطاية يا هانم بتتمسك كدا و بتتقطع كدا!
بصتله پصدمة وقالت بشبه إشمئزاز
ضحك و هو بيقول
إيه إنتهكتها مرة واحدة!! دي حتة بطاية يعني خاېفة على شعورها كدا ليه!!
ضړبت كفين على بعض ف إبتدى يأكلها و هي تأكله لحد ما فجأة قالها
ليلى .. ما تجيبي بوسة!!!
إبتسمت وقربت منه و طبعت قبلة خفيفة على خده غمض عينيه و رجع راسه لورا و هو بيقول بنفاذ صبر
إيه بس!!
قالت بخبث ف بصلها بضيق و قال
يا حبيبتي أنا مش إبن أختك الصغير أنا جوزك يا ليلى! جوزك يعني البوسة مبتبقاش في الخد!!
يلا يا آسر قوم إغسل إيدك يا حبيبي بعد اللي عملته يلا و متنساش كلام الدكتور!!
قالت و هي بتربت على كتفه بص مكان تربيتها على كتفه و بصلها و قال بتحدي
على نفسها بقى!!!
دي بوسة بريئة .. صدقيني بريئة جدا!
ضيقت عينيها و قالت
بريئة!! إنت بوستك بتبقى بريئة!!
جربي طيب!!!
قال بخبث و قربها منه ف حطت إيديها على صدره و قالت بسرعة
آآسر متهزرش بقى!!!
والله إنت اللي بتهزري!
و لأن تأثيره عليها قوي مكانتش تقوى على رفع إيديها تاني و إنها تبعده عنه خصوصا إنه معملش حاجه غير فعلا زي ما قال بوسة بريئة إلا إنها بردو مكانتش بريئة! و بعد دقايق كان نفسها فيهم بيروح بعد عنها سند جبينه على جبينها و قال فجأة
فتحت عينيها بعد ما كانت مغمضاهم و بصتله پصدمة و قامت فجأة وقفت على رجليها و هي بتبصله بعدم إستيعاب بتمتم
إيه!!
خد نفس عميق و قام وقف قصادها و قال بهدوء زائف
مأمورية تبع شغلي!
بصتله بنفس الصدمة حاولت تجمع شتاتها و قالت بصوت مهزوز
ك .. كام يوم يعني!!
أسبوعين!!
قالها و هو بيبص لتعابير وشها و الدموع اللي بتتسابق على وجنتيها نفت براسها و قالت بنبرة دوبت قلبه
و هو بيقول بحنان
و لا أنا .. و عشان كدا حاولت كتير معاهم النهاردة و زعقت و قلبت المكتب على دماغه
عشان مقاليش و حطني قدام الأمر الواقع بس لازم .. ڠصب عني!!!
نفت براسها وقالت بأسف
مش هعرف يا آسر .. لما بتمشي لشغلك ببقى كإني مېتة! و لما المفتاح بيتحط في الباب و الله العظيم كإن روحي بتترد فيا!
بيهمس
ششش!!! مش عايز عياط بدل ما والله أروح و أقدملهم إستقالتلي!!
مسحت وشها ف قال برفق
أنا على طول هبقى معاك على التليفون! لحد ما تزهقي!!
مش هزهق!
همست ف إبتسم و كمل
مش هسيبك هنا لوحدك طبعا هتروحي تقعدي عند جدك لحد م آجي!!
نفت براسها و قالت بهدوء
لاء .. عايزة أقعد هنا!!
خلاص قوليله ييجي هو هنا!! معلش يا ليلى ريحيني!!!
أخدت نفس عميق وقالت
حاضر .. هقوله!
باس راسها ف بعدت عنه و مسحت دموعها و قالت بصوت مافيهوش حياة
هتمشي إمتى!!
بكرة!
قال و هو بيفرك عينه بإبهامه و سبابته بإرهاق من يوم طويل و الدموع اللي مسحتها رجعت تلمع في عينيها تاني بكن هيئته المرهقة و تقول
طيب .. ترجع بالسلامة و متقلقش عليا سافر و متشغلش بالك بيا أنا هجيب جدو هنا و هنقعد مع بعض!
بصلها بإبتسامة ساخرة و قال
مقلقش و مشغلش بالي إزاي ده أنا ببقى في شغلي و دماغي مبتفكرش غير فيك كلتي و لا نمتي و لا بتعملي إيه دلوقتي ..حد دايقك .. حد بيحاول يأذيك! لسه اليوم اللي إبن ال جه فيه هنا مبيروحش من دماغي! و لو عليا أنا عايز أخدك معايا بس مش هينفع لإن هناك مش أمان بنسبة واحدة في المية!!!
قربت من صدره و حطت خدها عليه و قالت بخفوت
لما تبقى هناك .. كل اللي تفكر فيه إنك ترجعلي كويس! متفكرش غير في كدا لأن إنت .. لو .. لو بعد الشړ جرالك أي حاجه أنا ممكن أموت يا آسر!
ششش بعد الشړ عليك يا روح آسر!!!
بتحاول
كل اللي بتعمليه ده مش في مصلحتك!! أنا أساسا عايزك بشكل إنت متتخيلهوش!
إبتسمت وسط عياطها و ربتت على ضهره و خلف شعره و هي بتهمس بحنان
هتوحشني أوي!!!
غمض عينيه و مسح على شعرها ف سألته بتوجس
هتكلمني كل يوم
قال بحنان
كل ساعة!
إنت حبيبي!!
قالت بإبتسامة و هي بتبعد عنه ف مال يبوس راسها و بيقول
و إنت عمري كله!!!
اللحظة اللي كانت خاېفة منها جات حضرتله شنطة هدومه ف أخدها منها و أخد إيديها و نزلوا على السلم و هي بتحاول تتماسك بصعوبة و تكتم عياطها نزلت معاه و وقفوا قدام باب الڤيلا بصلها للحظات و هي باصة في الأرض حابسة دموعها مسك دراعها و شدها لصدره ف إنفجرت ب بكاء و كإن روحها بت حترق! بكت على صدره و هي بتهمس بحزن
متتأخرش .. و خد بالك على نفسك .. أرجوك!
مال على راسها بيبوسها بحنان
مټخافيش! كل القلق ده مالوش لازمة!
و بتقول بإنهيار
مالوش لازمة! ده أنا .. ده أنا ھموت من القلق!!
سكت .. مش عايز يقولها إن فعلا القلق ده في محله و إن المهمة دي مش سهلة! بس عمره ما هيقولها و بتقول
هترجع .. و هتاخد بالك عليا و عليه يا آسر!
بإذن الله .. يا حبيب آسر!
و بعد عنها بعد و سابها جر شنطته وراه و منع نفسه بصعوبة يبصلها النظرة الأخير عشان عارف إنه هيضعف!!
أول ما قفل الباب وراه طلعت تجري على الشباك الكبير اللي بيفصل بينها و بين الجنينة لوح زجاجي! شافته و هو بيركب عربيته و ماشي لحد ما إختفى عن عينيها أول ما إختفى .. بكت! بكت كأن لم تبكي من قبل! عياط هيستيري من صميم قلبها لحد ما نامت على الأرض من شدة تعبها و إرهاقها!
يتبع
آسر_الخولي
غرام_آسر
معذرة على تأخري سيتم الإنتهاء من الرواية قريبا لا أريدكم أن تنتظروا أكثر من ذلك
الفصل الخامس عشر
صحيت على إيد حنونة بتلمس على كتفها و صوت جدها العميق بيتغلغل لأذنيها صحيت و إبتسمت إبتسامة باهتة و هي بتقول
ج .. جدو!!
قومي يا حبيبتي! نايمة على الأرض كدا ليه!
قال بخضة عليها و بإيده التانية ماسك تليفونه اللي على ودنه و بيقول للطرف التاني بهدوء
هي كويسة يا آسر متقلقش!!!
آسر!!
قالت بلهفة و في لحظة كانت بټخطف منه التليفون و لسه هتتكلم سمعت صوته و هو بيقول بعتاب
إيه اللي منيمك على الأرض!!
متكلمتش بصت في الأرض بترسم دواير وهمية على الأرض ف كمل بهدوء
ليلى! متقلقنيش عليكي أنا مېت من القلق لوحدي! إتصلت عليكي كتير مردتيش ف بعت ل جدك ييجي يشوفك و يقعد معاكي!
متقلقش .. أنا كويسة! وصلت لفين!
لسه موصلتش إحتمال معرفش أكلمك باقي اليوم!
غمضت عينيها و نزلت دموعها بصمت إلا
إنها قالت بهدوء مغاير لبراكين بتولع في قلبها
تمام..
أخد نفس عميق و قال بحنان
تصبحي على خير يا حبيبتي!
و إنت من أهل الخير يا حبيبي!!
قال بعشق! و قفلت معاه .. بصت لجدها نظرات مطولةو هو بيقول بإبتسامة بيحاول يرفه عنها
تعالي يا حبيبتي .. مكنتش أعرف إن حفيدتي الصغننة بتحب جوزها للدرجة دي! ده أنا كإني شايف حب أمك لأبوكي الله يرحمهم بتحبيه للدرجة دي يا ليلى!!
كان جوابها بكاء بحړقة فربت على شعرها و هي ساندة راسها على رجله و قال برفق
إهدي يا بنتي! جوزك راجل!! و ظابط يعني دي مش أول ولا آخر مهمة ينزلها متقلقيش والله هيرجعلك أحسن من الأول!!
يارب يا جدو!!!
إبتسم و قال
يلا قومي بقى يا بنت بلاش النكد ده!! بقى أنا جاي أقعد معاكي تنكدي عليا كدا! قومي يلا إعمليلي حاجه أكلها!!
مسكت إيده باستها و قالت بإبتشامة صافية متخلطة بدموعها
حاضر يا جدو حالا و هتلاقي أحلى سفرة قدامك!
ربنا يخليك ليا يا بنتي يارب ما تشوفي حاجه وحشة في حياتك تاني أبدا!
يارب!!
قالت بهدوء و قامت فعلا راحت المطبخ بتحاول تشغل نفسها مع الخدم لإنها تعمل الأكل لجدها!!!
مر يوم .. يومين من غير إتصال واحد منه قاعدة في أوضتها حاسة إن القلق بينهش في روحها قاعد قدامها رياض بيقولها بعقلانية
القلق ده كله ليه يا ليلى! يا حبيبتي جوزك مش رايح يتفسح ده رايح يأدي مهمة لبلده يعني طبيعي ميمسكش تليفونه!
نفت براسها و هي بتقول بصوت بيترعش
مش طبيعي .. مش طبيعي يا جدو يعني أخر الليل قبل ما ينام مش بيمسك تليفونه يطمني عليه! مش بيقكر في اللي قاعدة بعيد عنه قلبها بياكله القلق عليه!
أول ما خلصت كلامها تليفونها رن جريت عليه و أول ما شافت إسمه
ردت و هي ماسكة التليفون بإيديها الإتنين و بتتكلم بصوت متقطع
آسر .. آسر!!!
سمعت صوته بيقول بهدوء
وحشتيني .. يا عيون آسر!!!
قالت بحزن
لو كنت وحشتك .. كنت كلمتني!!!
ڠصب عني .. حقك عليا!!!
قال و هو بيبص في المراية ل الچرح العميق اللي واخد كتفه اليمين كله! ف قالت پألم
إنت كويس قولي فيك إيه يا آسر!!
قال بهدوء
ششش أنا زي الفل! إهدي إنت عارفة جوزك يا ليلى!!
قلب ليلى! وحشتني أوي .. تعالى بقى!!!
إنت اللي وحشتيني يا حبيبتي!!!
و إتنهد و تمتم بحنان
هجيلك .. قريب والله!!
طيب قبل ما أقفل .. ممكن متفضلش كل ده متكلمنيش
قالت بحزن حقيقي ف غمغم بلطف
حاضر!!!
مر الإسبوعين و هو بيتواصل معاها شبه يوميا على إتفاقهم و كانت المكالمة منها بحماس شديد و هي بتسأله هيوصل إمتى عشان يثبط هو كل حماسها و هو بيقول بهدوء
المدة إتمدت و هقعد يومين كمان!!
لسه فاكرة عياطها على التليفون و هي بتقوله پقهر
يومين!! ده أنا بعد في الأسبوعين دول بالساعةو الثانية مش باليوم ده أنا مصدقت إنك جاي النهاردة .. تقولي أسبوعين يا آسر!!
ڠصب عني يا حبيبتي!
قال بأسف! ف قال پغضب الدنيا في صوتها
تصبح على خير يا آسر!!!
و قفلت السكة! عيطت على السرير .. حتى جدها مشي من عندها النهاردة عشان عارف إن آسر جاي و بقت قاعدة لوحدها تماما و حتى الخدم أجازة النهاردة! و لإنها پتخاف تقعد لوحدها قامت فتحت الدولاب و خدت قميص من قمصانه شمته بعشق بتدخل ريحته لأعماق أنفاسها خدته في حضنها و نامت على السرير في وضع الجنين! و بعد ساعتين .. دخل على