الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل الثاني والثالث من أسرت قلبه بقلم سولية نصار

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

نوال على كتفها وقالت
خلاص يا ستي وعد أنا مش هجيب سيرة المۏت تاني ...يالا بقا كفاية دراما وكملي أكل
خرجت من شرودها وهي تبكي پعنف ...كانت تبكي بشدة ...ما خاڤت منه قد حدث لقد عانت مجددا من الخسارة ...تذوقت ذلك الألم مجددا ....كما خسړت والديها من قبل ها هي خسړت خالتها ...اخر شخص اهتم بها....والآن الحقيقة المرة تواجهها ...هي على الطاولة بمفردها تجلس وتاكل بمفردها ووجهها غارق بدموعه ...بينما روحها تحترق من الداخل ...تمنت في تلك اللحظة أن ټموت وترتاح كليا من هذا الألم الذي يعصف بها ....تمنت أن ترتاح ...ولكنها لا ټموت ...هي تنهض يوميا لتواجه حقيقة أنها أصبحت وحيدة منبوذة ...الجميع تركها....أهلها ثم عمر ثم خالتها ...حتى جمالها غادرها ....أصبحت منبوذة من الجميع ....
بعد قليل كانت قد انتهت كليا من البكاء ومن الاكل ...لقد اكلت كثيرا ...كانت كأنها ټنتقم من الطعام ...اكلت أكثر من المعتاد ...توجهت إلى المطبخ وقامت بغسل كل الأواني لتعيدها للسيدة أم مروان ....قررت أن تفيق من غيبوبتها تلك لترى ماذا تفعل ...بعد حاډثها قررت التوقف عن الذهاب للجامعة ...ومۏت خالتها كانت القشة التي قسمت ظهر البعير ....ولكن الآن يجب أن تحقق حلم خالتها ستكمل دراستها وستعتمد على حالها ...في حسابها مبلغ لا بأس به من المال سوف تستخدمه لإنشاء مشروع لها .....
انتهت من غسل الأواني ثم رتبتهم على الصينية وارتدت ملابسها ونقابها وخرجت ....
رنت جرس المنزل ليفتح الباب ويظهر أمامها ...تأملها بعينيه السوداء وقال 
أزيك يا آنسة مياس ...
اهلا بحضرتك ...اومال طنط فين !
مياس حبيبتي اتفضلي ...
قالتها السيدة أم مروان وهي تقترب منها ...
ابتسمت مياس بلطف من خلف نقابها وقالت 
شكرا ليكي يا طنط ..أنا بس مستعجلة ...اتفضلي الحاجة وكتر خيرك معايا ....
يا حبيبتي طيب ادخلي واقعدي معايا شوية ...
اتفضلي يا آنسة مياس أنا كده كده ماشي ...
قالها مروان بنفاذ صبر لترد 
مرة تانية بإذن الله ...
ثم استدارت لكي تذهب إلا أن مروان أوقفها ساخرا وقال 
ايه مش عايزة تدخلي ليه!مكسوفة بعد ما رفضتك ...
استدارت بحدة وهي تنظر إليه پصدمة وتقول 
أنت بتقول ايه !
بس يا مروان اسكت!!
صړخت والدته به ليقول بتشفي 
ايه يا آنسة مياس ...فاكراني مش عارف انك اثرتي على امي وقعدتي تدحلبي عشان تخليني اتجوزك !...دلوقتي بعد ما خطيبك هرب وجمالك راح بدأتي تفكري فيا صح !
مروان قولتلك اخرس !!!
تجمدت نظرات مياس ونقلت عينيها بين مروان ووالدته وقد فهمت ما يرمي عليه ...بالطبع والدته بحسن نية عرضت عليه أن يتزوج مياس وهو ظن أنها من أقنعت والدته بهذا ....صحيح أن والدته قالت هذا بحسن نية ولكنها لن تسمح لأحد أن يقلل من احترامها ...
بدأت بالتكلم ببرود وقالت
سيد مروان حضرتك غلطان أنا مطلبتش من والدتك أنها تكلمك عشان تتجوزني ولا عمري هعمل كده ...لو عايزة فعلا اتجوزك كنت هقبل بيك في المرتين اللي اتقدمتلي فيهم بس انا رفضتك في المرتين فليه دلوقتي أسعى اني اتجوزك ....
ابتسم پشماتة وقال
ده كان زمان قبل ما جمالك ...
قاطعته قبل أن يكمل كلامه 
صدقني حتى لو جمالي راح رأيي فيك مش هيتغير يا استاذ مروان وسواء زمان أو دلوقتي إمكانية اني اتجوزك مستحيل مليون في المية ولو حتى انت اللي طلبت هقولك لا ......
لمعت عينيها وهي ترى الڠضب الذي عصف بوجهه وابتسمت وهي تقول بنبرة متسلية
عن اذنكم بقا ورايا شغل كتير ...هعدي عليكي شوية يا طنط وشكرا على كل حاجة ...
ثم تركتهم وذهبت 
ولجت لمنزلها بسرعة وهي تشهق وتضع كفها على صدرها ...أخرجت هاتفها ونظرت إلى الرقم الذي ظهر أمامها بتردد ثم ضغطت عليه وهي تضعه على أذنها وقالت
وبنتك موافقتش على العريس ليه يا دلال هي عبيطة ...
قالتها اعتماد وهي تلوي فمها ثم أكملت 
ده دكتورها في الجامعة يعني مركز ووضعه المالي ممتاز ...اكيد البت دي محسودة ...
قالتها وهي تنظر بطرف عينيها إلى رحيق التي وضعت صينية العصير على الطاولة الزجاجية المستديرة ...
نظرت رحيق إلى دلال وقالت
عايزة حاجة تاني يا ماما ...
لا روحي أنت 
قالتها دلال بجمود لتبتسم اعتماد بخبث وتقول 
لازم تبخري بنتك يا دلال ....الناس بقت نفوسها وحشة ...اصل مش معقول واحدة في العشرين العرسان بيجروا وراها وواحدة قربت تكمل التلاتين ومحدش معبرها ....
ترطبت عيني رحيق بالدموع ونظرت إلى اعتماد پقهر وقالت
تقصدي ايه !أنا ببص لأختي يعني !
والله يا حبيبتي اللي على رأسه بطحة يحسس عليها ...أنت اهو عنستي ومحدش عبرك واكيد لما المسكينة دي حد اتقدملها الڼار أكلتك من جوا و ...
سيد اعتماد ...
مش من حقك تدخلي بيتنا وتغلطي في اختي ....لو هتيجي هنا تقعدي بأدبك واحترامك لو مش هتقدري أستأذنك تلزمي بيتك ومتجيش لاني مش هدخلك ...
كده برضه يا دلال ...شايفة اللي بيعمله ابنك ....
قالتها اعتماد بعتاب لصديقتها ولكن دلال كانت عاجزة عن الكلام ...لقد تعدت اعتماد حدودها وهي لن تتدخل الآن ....
دلال ...
قالتها اعتماد پصدمة ليكمل أمجد ويقول 
ده اخر تحذير ليكي يا ست اعتماد ....
رفعت رأسها بكبر ثم ذهبت مسرعة إلى باب المنزل وخرجت وهي تكتم دموعها !!!
حقك عليا أنا ...حقك عليا أنا ....
في المساء ...
خلاص يا نوران أنا اكتشفت انك مبتحبنيش ...احنا ننهي كل اللي بيننا ونبقى اخوات ... وربنا يسعدك مع اللي قلبك يختاره ..
كانت تقرأ تلك الرسالة بهلع...ترددها مرة بعد أخرى ....أمسكت الهاتف جيدا والدموع اغشت عينيها فأصبحت الرؤية ضبابية ...ارسلت له بسرعة رسالة تلو أخرى ...تستجديه الا
صوت تنبيه عن قدوم رسالة على تطبيق الواتس اب جعله ينتبه ...امسك هاتفه وابتسامة خبيثة ترتسم على. ثغره....لقد توقع هذا ...أنها تستجديه لكي لا يتركها....رنين جرس الهاتف جعل ابتسامته تتسع ...رد على الهاتف وهو يتنهد بحزن مدعي وقال
ايه يا نورا ....
لمعت عينيه السوداء وقال 
الست اللي متثقش فيا متلزمنيش وانت مش واثقة فيا يا نورا بعد كل اللي عملته معاكي ...يبقى خلاص كفاية ۏجع قلب لحد كده ...
الموضوع مش موضوع ثقة!!
اومال ايه يا نورا !
حكت شعرها بعصبية وهي تقول 
اللي بتطلبه مني مستحيل...ازاي عايزني ابعتلك صوري من غير ....
أغمضت عينيها وهي لا تستطيع نطق الكلمة ليقول بقسۏة 
ده اللي عندي يا نورا ...لو مش عايزة خلاص ننهي ام العلاقة دي ..ما كل اصحابي مرتبطين وبيعملوا كده اشمعنى أنت يعني ...أنا أقولك انهي علاقتك بيا واستني اخوكي امجد لما يجيبلك عريس زيه يكرهك في حياتك ويخليكي متشوفيش الشارع. ..سلام ...
ثم اغلق بوجهها ...
لتسقط هاتفها على الفراش وټدفن وجهها بالوسادة وهي

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات