الفصل الثاني والثالث من أسرت قلبه بقلم سولية نصار
تبكي ....
طرقة خفيفة على الباب لم تجعلها تنهض من مكانها ...كانت رحيق تقف خلف الباب وقد سمعت بالصدفة بكاءها العڼيف وقد قلقت عليها ...ولكنها خاڤت أن تلج فټنفجر فيها ڠضبا....
ابتلعت ريقها وفتحت الباب وهي تقول بصوت ضعيف
نوران ...
ولكن لا رد ...
ولجت للغرفة واقتربت من نوران التي تبكي وربتت على كتفها وهي تقول بقلق
فجأة فزعت نوران ونهضت وهي تنظر إليها پصدمة وتصرخ بها
ازاي تتجرأي تدخلي اوضتي!
ارتبكت رحيق وقالت
انا لقيتك بټعيطي ف....
ملكيش دعوة ...سمعتي ملكيش دعوة بيا .... متلعبيش دور الاخت الكبيرة ...لا أنت اختي ولا معترفة بيكي اصلا ...أنت بت الست اللي سړقت ابويا من امي ...امك خطافة رجالة و....
هدر أمجد وهو يلج للغرفة بعد أن سمع صوتها المرتفع ...كان حقا مصډوم من سوء تصرف شقيقته ....
أتت أيضا دلال وهي ترى ما يحدث ...كانت تلقى بنظرات اللوم إلى نوران بينما نظرت بشفقة مخفية إلى رحيق التي تكتم دموعها بشق الأنفس ....
بتدخل الاوضة من غير اذني وبتدخل في خصوصياتي ..رغم اني قولتلها مليون مرة ملهاش دعوة بيا ...بس هي مبتفهمش ...مبتفهمش ..ياريت يا شيخة اي واحد اهبل يتجوزك ويغورك من وشنا!
هدر أمجد وكاد أن يقترب منها ولكن رحيق وقفت بوجهه وهي تقول
امجد ...نوران عندها حق أنا اللي غلطانة د..أنا اللي اتدخلت في شؤونها من الاول ومكانش لازم اعمل كده ....أنا اسفة ...
ثم خرجت مسرعة من الغرفة ....
نظر أمجد إلى نوران بقسۏة وقال
لحد امتى هتفضلوا تعاملوها كده ...هي عملت ايه حرام عليكم ...حرام عليكم !!!
زفر جورج بضيق وهو يتململ في سيارته بدون راحة بينما ينتظرها لتخرج من المركز ليس متفرغ لسيادتها فهي بعد ان ارادت ن تمطث لدى والدتها اتصلت به واخبرته انها ستعود معه ...أي نوع من الانفصام هي تعاني منه ...فجأة توسعت عينيه پصدمة وهو يراها تخرج من المركز ...كان كل شئ بها هو نفسه ...نفس القميص الزهري الذي ارتدته صباحا عندما اخذها
معلش يا حبيبي اتأخرت عليك ...وحشتك مش كده
ولكنه لم يرد عليها وهو ينظر أمامه وما أن ربطت حزام الآمان بها حتى انطلق بسرعة رهيبة ...توسعت عيني ماريانا السوداء وهي تنظر اليه ...قالت بتوتر
حبيبي فيه ايه !
أخرسي!
ما أن وصلا إلى المنزل جذبها من ذراعها ثم دفعها حتى اصطدمت بالحائط ...
ايه اللي عملتيه في شعرك ده !
قالها بغلظة لتتسع عينيها پصدمة وترد ببلاهة
أنت زعلان عشان صبغت شعري أحمر ..افتكرت انك مش بيهمك الحاجات دي ...أنا علطول بصبغ شعري بألوان اغرب من كده اشمعنى المرة دي زعلت ...
هزها پعنف وصړخ
ماريانا متستهبليش ...أنت عملتي كده عشان تفكريني بيها صح !!تفكريني بسيلا .....
انسابت دموعها وقالت بنبرة مخټنقة
والله العظيم أنا عمري ما افكر التفكير ده ...ومعملتش كده عشان افكرك بيها ولا حاجة انا حبيت اللون عليا عشان كده عملته ...
ابتعد عنها وقال ببرود
وانا مش مصدقك ..أنا عارف حركات البنات عايزة تبقي نسخة منها عشان احبك ...وأنا قولتلك مېت مرة اتقبلي الموضوع يا ماريانا أنا مش بحبك ..مش عافية هي ...
ثم تركها متجها إلى غرفته فصړخت هي به
انا مراتك يا جورج مش هي خالص !!!مشاعرك مفروض تكون ملكي مش ملكها ...
استدار وأكمل بنبرة قاطعة
مشاعري مش ملكك ولا هتكون يا ماريانا وأنت كنت عارفة اني مش بحبك ووافقتي فمتجيش ټعيطي دلوقتي ..بكرة تصلحي الهبل اللي عملتيه ده انا مش عايز اضايقك اكتر من كده خلينا
التجاهل ده غير لايق عليكي خصوصا بعد اللي عرفته يا سما ...
قالها أمير بضيق وهو يتذكر كل الايام التي تجاهلته بها وانشغلت بعمر فقط ....كانت سما تجلس ممسكة هاتفها تتفحص شيكات التواصل الاجتماعي بعد يوم طويل من العمل في المنزل عندما اقتحم هذا المتطفل خصوصيتها
تركت هاتفها ونظرت إليه وقالت
احنا اتفقنا أن ده هيكون التعامل ما بيننا ...لو عايز زوجة قولتلك من بكرة اخطبلك واحدة تلبيلك طلباتك ...
رفع حاجبيها بسخرية وقال
عايزة تبيني انك مش مهتمة بعد كل اللي قريته في مذكراتك !
انت نر جسي على فكرة ...فاكر ان شوية كلام على ورق كتبته في فترة مجنو نة في حياتي هو الصح ...رغم ان دلوقتي مشاعري من ناحيتك اختفت تماما ...زي ما قولتلك ..انت ابو عمر وبس ...عمر اللي انا قررت اربيه اكراما لأختي ...فأنا مش هبصلك بطريقة تاني تقدر
قالتها سما بثقة مفرطة ليرفع حاجبيه بدهشة ويقول
ثقتك اللي بتتكلمي بيها دي مش هتخد عني يا سما...بس عموما ده احسن افضلي اقنعي بنفسك بكدة لحد ما تصدقي أنك مبتحبنيش وتتجنبي كسرة القلب ..لان من سابع المستحيلات اني أحبك !!
نظرت إليه ببرود وقالت
والله أنا بعيدة عنك وبتجنبك بقدر الإمكان ومطنشاك خالص ...انت اللي محروق مني عشان مطنشاك وبتنكش وخلاص ...أهدى على نفسك واشغل نفسك بحاجة تانية وانصح أن الحاجة دي تكون ابنك عشان هو محتاجك وبطل شغل العيال ده ...
ثم تركته وغادرت تاركة إياه يغلي من الڠضب !!!!
على باب السيما
تذكرتي قديمة
ومعايا حكاية
نفسى اغيرها
وانا مين يديني
فرصة تخليني
ادخل لو مرة
واعيشها بتفاصيلها
ايدي في ايديها
وعينيا عليها
سامع ضحكتها
واحنا بنتفرج
خلصت حكايتنا والدنيا خدتنا
لا انا عارف ابعد
ولا قادر اقرب
ايدي في ايديها وعينيا عليها
سامع ضحكتها واحنا بنتفرج
خلصت حكايتنا والدنيا خدتنا
لا انا عارف ابعد
ولا قادر اقرب
كان ممكن افضل
كان ممكن تصبر
لكن يا خسارة
تذكرتي قديمة
من باب السيما
داخلين حبيبه
شايف أحلامهم
حاسس بوجعهم
من قبل ما يحصل
ما انا اصلي مجرب
ولا حد شايفني ولا حد سامعني
وانا واقف بره
على باب السيما
شايف احلامهم
حاسس بوجعهم
من قبل ما يحصل
ما انا اصلي مجرب
ولا حد شايفني ولا حد سامعني
وانا واقف بره
على باب السيما
على باب السيما
تذكرتي قديمة
ومعايا حكاية
نفسي اغيرها
كانت الأغنية تصدح من سيارته الواقفة بعيد وهو يراقبها ...لقد تجاوزته كليا وها هي سعيدة للغاية مع زوجها. ..وهو ..هو ما زال مكانه ....لا يستطيع أن ينساها....حاول كثيرا ...سافر وعرف نساء عديدة ولكن لم يطأ قلبه غيرها هي ...هي فقط ....
كانت نسرين ملكه ولكنه خسرها وفؤاد من فاز وهو لم يحصل الا على رؤيتها من بعيد بعد أن كانت بين يديه ...الدموع