الفصل الثاني من رواية ندم صعيدي بقلم مريم محمد

واحده صغيره عليه بكام سنه.
كاد أن يرد عيسى عليه بهدوء و لكنه لمح سلمى تبكى على السلم فأستغل هذه الفرصه و قال بصوت عالى يصل لكل من بالمنزل اه يا بابا انا مش عايز عيله صغيره انا عايز واحده كبيره ست بالمعنى الاصح مش عيله لسه بضفاير و بتلبس هدوم عليها كرتون و بټعيط على كل حاجه حتى لو كانت صغيره انا عايز ست اوريها للعالم كله مش واحده اتكسف انها مراتى و اخبيها من الناس أن عايز واحده متعلمه مش هتاخدلى الاعداديه و تقعدلى فى البيت عايز واحده تعرف تتكلم مع الناس مش واحده بتتكسف تكلم نفسها قدام المرايه اصلا.
الحج مدحت ....................
فاق عيسى من أفكاره و وجد انه بالفعل أصبح وحيد في الغرفه فالكل خرج الا لؤى و تلك الحربايه المدعوه كارولين.
فقالت كارولين بنبره متفاجأه بلكنه امريكيه متقنه هكتب بالعربى عشان انا تعليمى على قدى معلش 
عيسى انت لم تقل لى انك على معرفه بسلمى الفقى كيف لم تخبرنى بهذا الشئ الكبير.
عيسى بذهول و من أين تعرفيها انتى كارولين .
كارولين ومن لا يعرفها عيسى انها افضل مصممه ازياء فى العالم و من أجمل عشر سيدات فى أوربا و أصغر مليارديره فى العالم و من أفضل سيدات الأعمال و رئيسه جمعيات خيريه كبيره و أيضا انها حاصله على جائزه الأم المثاليه لأن زوجها تركها منذ زمن وهى من تعتنى بأطفالها اتعلم عيسى التحدث عنها لا يكفيه سنين المهم انها مشهوره في جميع أنحاء العالم..... أيضا اتذكر اني حدثتك عنها من قبل فهى مديره الشركه التى حجزت منها فستان خطوبتنا و الذى لم أحصل عليه للأن.
صډمه اثنان مائه فها هو الآن يعلم بعد سبع سنين أن من صورها بخياله كسرت كل توقعاته و أصبحت كما لم يتوقعها ابدا فهل تلك الصغيره التى كان يسخر منها أصبحت الآن مشهوره و الجميع يعرفها اتلك التى كان يخجل من الإعلان انها بأسمه الان اصبحت هى من يحق لها أن تخجل منه فهو يملك شركه صغيره مقارنه باملاك عمها حتى أنها ليست ملكه وحده و هى من كان يقول عنها أنها ترتدى ملابس كرتونيه أصبحت أكبر مصممه ازياء فى العالم.
لؤى بذهول بقولك ايه يا صاحبى مش انت كنت عامل رهان معايا عشان اقولك طلقها اول ما اشوفها بالله عليك يا جدع لتطلقها و انا يعدى تلت شهور العده واتجوزها على طووول.
عيسى پغضب مش وقته سخافتك يا لؤى.
لؤى فى سره بسخريه يا عينى يا ابنى خدت خازوق كبير على قفاك الله يكون في عونك على اللى هتشوفه كتير حظرتك يا صاحبى وانت مسمعتش الكلام.
مرت ساعه و كان يجلس عيسى
وحده فى حديقه القصر الخلفيه يفكر ازاى ولدت ديه