الفصل الثاني من رواية ندم صعيدي بقلم مريم محمد

انا متأكد ان الدكتور قالى أن الحمل نزل و الطفل ماټ ازاى يعنى معقوله يكون الجنين مامتش انا مبقتش فاهم حاجه.
سمع صوتها الناعم بجانبه وهي تقول انا هفهمك كل حاجه يا استاذ عيسى عشان متفكرش كتير ثم نظرت فى عينيه و فى تلك اللحظه أدرك انها لم تعد تلك الصغيره بل تغيرت إلى امرأه ناضجه و لاحظ أيضا انها تخفى عيناها الزرقاء الجميله بعدسات بنيه
قطع نظراته و تفحصه لها صوتها القوى الواثق.
سلمى الموضوع بدأ يوم ما اكتشفت حضرتك انى حامل وقتها انت كنت قررت انك هتقعد معايا شهر و بعدها هتسافر و لما الشهر عدى و حضرتك اكتشفت انى حامل قبل ما تسافر و اكيد مش ناسى انت ضربتنى ازاى يومها عشان تسقطنى لأنك كنت فاكر انى عملتها قصد و مكنتش باخد حبوب منع الحمل اللى انت كنت بتديهانى عشان قال ايه أربطك جنبى طبعا الكلام ده زى ما كانت امك بتقول يعنى لكن طبعا ديه مش الحقيقه وانا وانت عارفين كويس انت كنت عايز تسقطنى ليه بس بلاش منه الكلام ده عشان انا نسيته اصلا .
تنهدت بضعف و أكملت بس ده مش موضوعنا تحولت بلحظه و نظرت له پغضب واضح و قالت بصوت مرعب انا صحيح كنت عيله صغيره بس دلوقتي لا و احب اقولك يا استاذ عيسى ان انا بأشاره واحده منى تلاقى نفسك بتشحت فى الشارع ولو عايز تجرب من العين ديه قبل العين ديه.
كاد عيسى أن يرد عليها پغضب فرفعت يدها فى مستوى وجهه واكملت پغضب أكبر وعيون حمراء كالدم من الڠضب انت لسه متعرفش انا مين انا اه أبان ملاك بس وقت ما حد بيزعلنى بقلب شيطان فأحذر منى عشان لو دماغى اشتغلت ضدك هتتمني المۏت ومش هتلاقيه و عيالى يا عيسى خط أحمر هتفكر بس انك تبصلهم مجرد تفكير ھدفنك حى انا زمان خليت الدكتور يكدب عليك و يقولك اني سقطت الجنين عشان متأذينيش ولا ټأذى عيالى لكن دلوقتى انا اللى هأذيك لو فكرت بس تقرب منهم تمام ..............