اسكريبت بقلم الكاتبة سلمي بسيوني
وشة طلعت أجري في الشوارع وأنا بعيط زي المچنونة.
إزاي يكون صاحب الموقفين شخص واحد
واحد قلبه حنين والتاني معندوش قلب ولا رحمة !!
_مساء الفل على عروستنا !!
أنتبهت للصوت جنبي طالع من بلكونة خالتي
ابتسمت لمجرد أنه صوته..
صوت طفولتي وأيامي إلي فاتت.
وجهت نظري ليه بابتسامة وقلت بصوت هادي
_مساء النور يا عمر
_ مالك!
_إي إلي حصل يا دنيا !!
متخانقة مع هيثم!
ابتسمت بتهكم
_لا هو إلي اټخانق متقلقش.
بصلي بغرابة وهو مش فاهم حاجة
بعدها حمحم وهو بيقول بتردد
_أنا عارف أن مش المفروض أتدخل دي حياتكوا.
كمل ببرائة مصطنة حفظاها منه
رديت عليه بهدوء
_مش قادرة أتكلم في حاجة تخصه.
حرك راسه بتفهم وسحب كوباية الشاي من على سور البلكونة وهو بينسحب لجوا وقفته بصوتي
_أستنى متدخلش !!
ولأني أنا إلي كنت بطلب بعده طول فترة خطوبتي بصلي بغرابة أكتر
_خليك ممكن
ابتسم بهدوء
_أكيد ممكن.
رجع كوباية الشاي مكانها وسحب الكرسي قربه ناحية بلكونتنا
ابتسمت بحنين لطفولتي الي قضيتها كلها معاه
_وأنا كمان احكيلي أي الجديد في حياتك.
_إترقيت في الشغل من يومين والحمدلله منصبي علي.
قالها وهو ممتن كنت لسه هعاتبه إزاي معرفنيش
رجعت عن إلي في عقلي وقلت بهدوء
_مبروك أنت مجتهد وتستاهل الخير.
شكرني بعيونه وردد
_وأنت عاملة أي في شغلك
_أنا سبت الشغل.
بصلي بعدم تصديق
_شغلك !! سبتي شغلك !!
بلعت ريقي بمرارة
_حصل ظروف واضطريت أسيبه للأسف.
صدمة هو دا الي واضح على وشه وبس
مازال باصصلي بعدم تصديق طبيعي تكون دي نظرته من صغري وأنا متعلقة بمهنتي من قبل حتى ما تبقى ليا مكنش طبيعي أبدا أسيبها.
قطع تفكيري تلفوني الي رن فجأة كان هيثم للمرة إلي مش عارفة عددها قفلت التليفون.
_ أول مرة مترديش عليه كدا !!
دي عملته وحشة بقى.
عنيا لمعت بالدموع
_ وحشة أوي.
سكت للحظة أخدت فيها نفسي عشان ما أنفجرش من العياط رجعت خصلة من شعري ورا ودني وبصيتله
_أنا عايزة أنام تصبح على خير يا عمر.
سمعت صوت تليفون البيت وماما بتكلم خالتي !!
بتطمن عليا أكيد بعد ما عمر قالها على منظري.
_يا حبيبيتي لا لا متقلقيش شدين مع بعض شوية زي أي أتنين مخطوبين متشغليش بالك أيوا طبعا كتب كتاب الأتنين الجاي... مشفتيش أنت فستان كتب الكتاب تحفة يا سامية وعليه .....
حطيت المخده على راسي تلقائيا مش عايزة أسمع حاجة
مش فارق معاها بنتها أهم شيء الفرح والناس هتقول علينا أي!
نمت كتير أوي وصحيت على صوت ماما
_قومي يا دنيا بسرعة حماتك جت تشوفك.
شديت الغطاء على وشي
_مش عايزة أشوف حد أطرديها !!
_أطردها !! أنت عقلك لسه تعبان أنا قلت فكرتي وعقلتي.
قمت وقعدت على السرير قدامها بزهق
_هو أنا مش هخلص بقى !!! الموضوع بالنسبالي منتهي مش عايزاه !!!
_أسمعي من أمك وخليك عاقلة وقومي أقعدي مع حماتك أسمعي هتقول أي ما يمكن في حاجة منعرفهاش.
بصيت لها بضيق وقمت قلت يمكن أسمع حاجة تقنعني !!
أول ما شافتني حضنتني وعيطت وإنهارت حاولت أهديها لكن بعدت وقعدتني جنبها ومسكت إيدي !
_حقك عليا أنا