اسكريبت بقلم الكاتبة سلمي بسيوني
يا غالية دا أنا بهدلته ومسحت بكرامته الأرض وعرفته مقامه عرفته إزاي يتصرف تصرف زي دا.
سكت وفي المقابل كملت هي
_دا أخواته مسكوه طلعوا عينه مقلقيش يا دنيا استحالة يعملها تاني يا بنتي أخواته مسابوهوش غير لما أتلم وقال حقي برقبتي !!
ابتسمت بتهكم في وشها
_لا ما هو مش هيعملها تاني فعلا عشان مش هيكون فيه تاني !!
_حقك على عيني يا بنتي هيثم ما نمش من إمبارح وطول الليل سامعة صوته يصلي ويدعي تسامحيه كلنا بنغلط يا دنيا إحنا مش ملايكة يا بنتي أنا بغلط وأنت بتغلطي دي حتى أمك البلسم دي كمان ممكن تغلط سامحي يا دنيا بالله عليك.
مكنتش عارفة أرد أقول أي تليفونها رن وردت وأنشغلت في التليفون حسيت أنه جه في وقته قالت أنها محتاجة تمشي بسرعة لظرف حصل وأتحركت من الشقة ومشيت هي كلامها خلص وأنا كلام دماغي بدأ.
دخلت أوضتي وفتحت التليفون لقيت إتصالات كتير جدا من هيثم مجرد ما فتحته رن في ساعتها كانه موراهوش غيري قفلت في وشه والمرة دي مكانتش من خنقتي كان من تشتتي بعد كلام أمه.
فضل الوضع كدا لثلاث أيام كل يوم أتصالات مبتخلصش وطول الوقت بقفل التليفون يا إما أعمله سايلنت.
افتكرت أيام دروس الموسيقى إلي كنا بنروحها سوا وإحنا صغيرين والمسابقات إلي كنا بندخلها سوا هو يعزف وأنا أغني !
ضحكت بخفه على أيامنا وإحنا صغيرين وكلامنا إلي كان بسيط بسبب سننا الصغير.
لكنه كان جميل أوي.
فقت من ذكرياتي وضحكات طفولة سمعاها بترن في ودني على لحن لذيذ أتسرسب لقلبي بخفه وجه في بالي فيها أي لو أتجننت لحظة ونسيت كل مشاكلي وفرحت من قلبي بجد !!
مخدتش وقت إجابة السؤال سهلة أوي طلعت للبلكونة وأول ما شافني أبتسم و رغم مفاجأته أنحنى ليا وأنحنيت ليه وإحنا بنضحك وكأننا على خشبه مسرح في عرض بيحضره ملايين.
هنعيش ونشوف معاناة وظروف
والفرحة هترجع من تأني
والدنيا هتبقى مصالحاني
حالنا بيتغير في ثواني
وفي غمضة عين.
في سباق ماشيين وفراق وحنين
الشدة تملى تقوينا
وتبين مين قلبه علينا
على حس الأمل اللى مالينا
عايشين راضيين.
دا ياما حكايات
وآخرها حب لقيناه
عوضنا على اللى عشناه.
و ياما حكايات
خلت حياتنا أحلى
والصعب ياما عدى
وتعبنا كله نسيناه.
غمضت عيوني وقفت على أطراف أصابعي فحسيت بالهوا البارد بيحرك شعري وملامحي لبسمة وحشتني وأندمجت أكتر لما سمعته غير اللحن لأكتر كوبليه بحبه فجاريته وأنا بغني
إحساس جواك تلاقيه قواك
وتقوم على رجلك من تأني
وتقولها لنفسك دا زماني
دا أنا ياما إيمانى دا قواني
وبقيت في زهول .
أيام ورهان على مين كسبان
والشاطر هو اللى يعافر
ميقولش تعبت ومش قادر
أصل اللى بيصبر للآخر
على طول بينول.
صوتي هدي فجأة لما اللحن وقف أخدت نفسي بهدوء وابتسامه لما فتحت عيني لقيته بيبصلي بصة غريبة
ضحكت كأني لسه طفلة وقلت بصوت كله حياة
_حاسة أني صغرت ١٥ سنة مرة واحدة.
ابتسم وهو بينزل الكمان
_بالنسبالي مفرقتش
_إزاي بقى !!
_بشوفك لسه زي ما كنا صغيرين الطفلة اللذيذة إلي ماشية تنكش في دا وتضحك مع دي وتوزع حب هنا وفرحة هناك لسه زي ما أنت بتضيفي للدنيا ...دنيا.
النظرة دي
والنبرة دي
والراجل دا
يقلق لا يقلق