العاشر من رواية ندم صعيدي بقلم مريم محمد

اللى بيحصل دلوقتى و اللى حصل زمان و اللى بينى و بين عيسى ملوش علاقه نهائى أن عيسى ابوكم و هيفضل ابوكم و لازم تحترموه.
سالم بلا مبالاه طب ما احنا بنقولك يا سلمى عادى.
سليم مساندا أخاه ايوه صح و كمان ما احنا بنادى الكل بأسمهم حتى بهجت و فيكتوريا عادى اشمعنا يعنى هو اللى نقوله يا بابا و كمان ننادى أهله بألقاب.
تحدثت سلمى بطريقه مضحكه يا اخى احنا عيله فريش معندناش مشاكل هما غيرنا و مش معنى انى معرفتش اربيكوا تقولوا للناس كلها إنى معرفتش اربى و كمان علاقتكوا بيا و بأهلى تختلف عن علاقتكوا بعيسى و بأهله فلو سمحتوا اتربوا الكام يوم دول و اوعدكم اول ما نرجع بيتنا هنصيع و نقل ادبنا براحتنا ........ و كمان متنسونيش سليم انت خدت الدوا النهارده.
سالم بصدق اقسم بالله بقالى ساعه بقنع فيه و هو مش موافق.
سلمى وهى تنخفض فى مستوى ابنها وقالت بصوت حنون ليه يا سليم يا حبييى مش احنا اتكلمنا فى الموضوع ده اكتر من مره.
تحدث سليم پألم حاول اخفائه بس انا زهقت منه يا سلمى كل يوم كل يوم اخده كده ما انا عارف انى عندى القلب و انا زهقت بقى مش كفايه لا بعرف أجرى و لا بلعب و لا عايش زى العيال اللى فى سنى.
نظرت سلمى إلى سالم بضعف حتى ينجدها من هذا الموقف فهى تستطيع مواجهه العالم كله و لكن لا تستطيع أن تواجه ابنها خصوصا فى هذا الأمر.
وضع سالم يده على كتف سليم بحنان و قال بنبره عقلانيه لا تناسب سنه بص يا سليم يا حبيبى كل واحد فينا عنده حاجه مش عند التانى و كلنا مش كاملين فأوعى يا سليم تبص على نعمه غيرك مهما كانت هى ايه لأنه هو برضو هتلاقيه عنده حاجه ناقصه و الحاجه ديه عندك انت .
الخلاصه يا سليم بص على النعم اللى ناقصه فى الناس اللى قدامك عشان لو كل واحد فينا قعد يبص على نعم اللى قدامه هنتعب أوى يا سليم و مش هنحس بالرضا ابدا أهم حاجه اننا نحمد ربنا على كل حال و على النعم اللى عندنا.
سلمى بدموع حاولت أن تخفيها و الله يا سليم يا حبييى لو عليا لأديك قلبى تعيش بيه بس للأسف مينفعش اوعدك اول ما تكبر شويه زى ما الدكتور قال نعمل التحاليل تانى و ان شاء الله ينفع نعمل العمليه و تخف على خير.
مسحت سلمى دموعها و قالت مغيره للموضوع المهم سيبكم من كل ده صليتوا ايه النهارده.
سالم مجاريا لها أوبس
لا نسينا.
سلمى طب يلا يا استاذ منك ليه روحوا صلوا و انت يا سليم عشان خاطرى متزعلش نفسك و فرفش
كده و خد الدوا و صلى يلا ربنا يهديك.
رحل سالم و سليم و بقت سلمى بمفردها فتحولت شخصيتها بثانيه و مسحت دموعها سريعا مره اخرى و أخرجت الهاتف من جيب بنطالها و اتصلت على شخص و انتظرت حتى تتلقى الرد لم تمر دقيقه إلا و قد تلقت الرد فبدأت هى الحوار بلكنه ايطاليه متمكنه.
الحوار مترجم 
سلمى بنبره عمليه بارده هيا قل ما توصلت إليه.
الجانب الآخر بخبث لقد توصلت لأشياء غير التى امرتينى بأحضارها لذا سوف أخذ مكافئه على هذا الشئ.
سلمى بلا مبالاه لا توجد مشكله بشأن المكافئه.
ابعث لى كل ما توصلت إليه و وقتها انا من سيقرر مقدار المكافئه.
الجانب الآخر بسعاده أمرك سيدتى.
أنهت المكالمه مع الشخص المجهول و انتظرت إلى أن بعث لها ما توصل إليه فنظرت له بأستمتاع شديد فما توصل له هذا المجهول أكثر بكثير مما توقعته
فقالت فى نفسها بغموض خبيث و عينيها تلمع بالاڼتقام.
سلمى بسعاده كبيره اهو كده بقى بصحيح اقدر اقول ان اللعبه بدأت ومحدش هيكسبها غيرى.
أنتهى