الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بقلم سيرين عادل

انت في الصفحة 7 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


ختها وانا اللي بدير الشركات دي من كام سنة!! 
قال وليد بدهشة انتي! 
طيب بس احنا نعرف ان محسن بيه اللي بيديرها
مطت ايليف بنفاذ صبر وقالت والله مش شايفة اني المفروض اوضح شئ ميخصكوش! 
اتفضلوا ندخل في الموضوع علي طول عشان معنديش وقت!! 
بعد محاولات الاتفاق رفضت ايليف بكل برود! 
معللة أن السوق للأقوي وهي بحاجة للصفقة مثلهم 

ويجب عليهم تقبل الخسارة
فهذه طبيعة التجارة وعالم الأعمال خسارة وربح!! 
خرجوا بعد ساعة من عندها نزل رامي وهو يسب ويلعن !
ظل وليد يفكر فيها فهي غريبة بشدة وملفة للانتباه كثيرا !! 
لايعرف لما!! هل لانها قريبة من أخته الراحلة 
ام لشخصيتها القوية وهدوئها
ووثقتها بنفسها !! 
مرت الايام ولم يقترب روهان من ديالا حتي تتعافي نهائيا فهو قرر أخدها للفيلا والعيش معهم عنادا بزوجة عمه! 
فهي من اقامت الحريق بالفيلا بينهم 
وتتحداه بأنه لا يستطيع ادخالها للعيش معهم 
دخل روهان شقته فوجدها جالسة واستشعر خۏفها الظاهر بعينها منه برغم مرور الوقت !
طلب منها بهدوء بأن تجهز الحقيبة فبعد قليل سيذهبون للفيلا! 
كانت منيرة تشعر بالحنق من روهان وتشعل الاجواء فهي لا تصدق انه سيأتي بفتاه دون المستوي للعيش معهم 
فهي كانت تأمل ان تأخذه لابنتها والتي مازالت بامريكا للدراسة 
دخلت سيارة روهان للفيلا بعد فترة 
قام بصفها ونزلت ديالا وهيا تشعر بالرهبة والانبهار وقد تذكرت الفيلا! 
لم يخطر ببالها انها ستأتي تلك الفيلا العريقة مجددا 
ولكن كزوجة لأحد أصحابها !!!
فتحت لهم ماريان مدبرة الفيلا وعندما دلفوا للداخل حتي تواجهوا مع منيرة وهيا منتصبة أمامهم پغضب 
القت التحية علي روهان پغضب ولم تعير ديالا اهتمام 
وكأنها لم تنتبه لها من الاساس ! 
تخطاها روهان وخلفه ديالا الممسكة بكفة بقلق ورهبة 
وهو يقول انا هطلع ارتاح شوية عشان عندي مامورية كمان كام ساعة 
صعدوا الدرجات وعندما دخلوا الغرفة حتي تذكرتها ديالا جيدا!! 
وقفت خلف الباب بعد ان أغلقته لا تعرف ماذا تفعل! 
اتجه روهان لفراشه وجلس عليه وقال بهدوء وهو يستنر بكفيه علي الفراش خلفه تعالي واقفة عندك
ليه! 
تحركت ديالا ببطئ وجلست علي الكنبة القطيفة الكبيرة الموجودة في الزاوية 
فقال روهان باب الأوضة متعتبهوش سامعة 
وكلام مع حد مش عاوز 
وهما مش هيدوكي اهتمام متقلقيش انا جايبك ڠصب عن الكل تقريبا!! 
أومأت ديالا باضطراب وبعد عدة ساعات نزل روهان عندما وصل والده وعمه 
وأخدها معه وقدمها لهم بتصميم! 
نفخ عمه عاصم بضيق لقد اتي بها مثلما قال كم هو عنيد !!!
بينما تأملها رؤوف
وهو يري زوجته بها! 
فهي تشبهها كما لو كانت ابنتها!! 
ابتسم لها رؤوف بحنان دون شعور! 
بينما قال روهان لها بأن تذهب للنوم والراحة بعد أن عرفها بهم 
أومأت له بهدوء فقالت م فقالت منيرة بضيق اه تطلع احسن عشان متاكلش معانا متفوروش دمي! 
حدجها عاصم زوجها بنظرات محذرة فلا يصح ما تفعله حتي وان كان غير مرحب بالفتاه 
بينما ابتسم روهان بسخرية وقال لا هيا هتاكل معانا بس وأنا موجود! 
ثم وجه حديثه لها بهدوء اطلعي يلا ياديالا واحنا اتغدينا اصلا قبل ما نيجي 
صعدت ديالا وفتحت علبة الدواء الجديدة 
فهي كانت قد ابتاعتها من احدي الصيدليات أسفل الشقة القديمة أثناء وجود روهان في العمل 
تناولت قرص منها وابدلت ملابسها وتمددت لتريح جسدها 
ولكن شعرت بالاحراج فهذه غرفته وهذا سريره 
نهضت واستلقت علي الاريكة 
فكان حجمها ضئيل لا يأتي شئ في وسع هذه الاريكة الكبيرة! 
الفصل السادس 
أمسكت منيرة الهاتف وقامت بالأتصال بابنتها هنا 
أجابت هنا بسعادة how are u ? 
عاملة ايه سوري والله كان في محاضرات كتير مقدرتش اتصل خالص من يومين عارفة 
قاطعتها منيرة بحدة محاضرات ايه وزفت ايه!! 
الله يخربيت دراستك اللي مابتخلصش! عارفة مين اتجوز يا هنا 
قالت هنا باستغراب من حالة والدتها مين! 
منيرة بحنق روهان 
هنا پصدمة What?
منيرة ايوا بالظبط كده خليكي انتي في دراستك دي 
اهه راح اتجوز بنت ولا ليها اصل ولا فصل ولا اعرف جابها منين! 
هنا بحزن بس أنا بحبه وهو عارف يا مامي اني بحبه 
كمان هو معجب بيا ازاي يتجوز!! 
منيرة بحنق والله معرفش عامتا انا مش هأعد البنت دي هنا 
دا جابها عند فيا الفيلا عشان تعيش معانا نسي اني زي مامته وعيب يتحداني!! 
ظلت هنا صامته تشعر بالحزن الشديد فلطلاما حلمت بروهان كزوجها 
وبنت الكثير من الاحلام فهو ابن عمها وكان مؤكد انه سوف يتزوجها! 
منيرة هنا انتي معايا! 
هنا بحزن وشرود معاكي يا مامي 
منيرة طيب اسمعي انتي قدامك اد ايه وتخلصي! 
هنا بحزن اسبوعين وبعدين هبدأ التراك الجديد 
قالت منيرة بهدوء طيب اسمعيني بقي لو سمحت 
خلصي الامتحانات دي وانزلي ووقفي التراك الجديد دا شوية 
كده كده وحشتينا وعاوزين نشوفك ونعمل عيد ميلادك هنا 
وانا هكون مشيت البيئة دي من هنا ولما روهان يشوفك هيرجع لعقله اكيد
ساعتها نخلي عمك رؤوف يكلمه عشان يتقدم ونعمل فرح 
وابقي ارجعي بعدها خلصي اللي انتي عاوزاه!! 
في نهاية اليوم دخل روهان الفيلا فلقد كان يوم شاق ومواجهته اليوم في العملية كانت مرهقة بشدة 
فلقد اضطروا للتعامل دون اسلحة بعد محاولة الطرف الاخر الهروب 
صعد روهان الدرجات بتعب فقابل منيرة وهي تقول بهدوء حمدلله علي السلامة شكلك تعبان 
أومأ لها براسه بارهاق ! 
فقالت هخلي ماريان تحضرلك الاكل 
رفع يده بعلامة رفض وهو يقول لالا انا محتاااج اټقتل نوووم 
بقالي كام يوم المأموريات ورا بعضها ومنمتش 
ثم اكمل صعود الدرج وعندما دلف للغرفة لم يجدها ورأي سريره مرتب كما هو!!
دار
بنظرة فيبدو انها في المرحاض 
ولكن تفاجأ بها ممددة علي الأريكة غارقة بالنوم! 
نظر لها بدهشة فلم تأخذ من الاريكة مكان للنوم!! 
ابتسم وهو ينظر لها فهي
ضئيلة بالنسبة للاريكة بشدة 
وكأن الأريكة قررت أن تتسع لتحتويها فقط ! 
في حين انها متوسطة الحجم بالنسبة له 
ابتسم بسخرية فيبدو أن الأريكة قد خدعت ببرائتها!! 
تمدد بعد ان أخد حمامه وراح في سبات عميق لم يشأ أن يوقظها فيبدو انها نائمة بعمق 
وبعد ساعات نهضت ديالا وشعرت بالعطش 
وجدت روهان نائم بعدها خرجت من الغرفة تحاول تلمس الطريق للمطبخ وعندما وصلت اليه 
تنفست الصعداء براحة وملأت كوب من الماء وعندما رفعته لتشرب شعرت بالذعر فقد شعرت بحركة خلفها!! 
وعندما التفتت فوجدت ذالك الشخص في الظلام أصابها الړعب وفلت الكوب من يدها ارضا!! 
اضطربت بشدة وهي تعتذر وجلست علي ركبتها
لتجمع الزجاج فاصابتها دون شعور من شدة خۏفها 
كان وليد يشعر بالصدمة من تلك الحورية 
هل اصبح يتوهمها الان في بيتهم!!! 
فهذه ايليف مديرة شركات اعمار !!!!
نهضت ديالا ووضعت الزجاج في السلة ووقفت ترتجف محلها وهيا تلملم من ثوبها
قال وليد بعد ان فاق من صډمته انتي مين 
قالت بخفوت انا ديالا 
قطب بين حاجبيه وقال وهو يقترب منها انا بحلم ولا انتي بجد! 
ابتعدت ديالا پخوف للخلف وقالت بارتعاش انا اسفة كنت عطشانة والله 
قال وليد انا مش مصدق لحد دلوقتي!! متأكد اني بحلم! ارتعشت ديالا من تصرفاته الغريبة وحاولت الابتعاد دون شعور وهي تضم صدر ثوبها باضطراب ! 
فجأة اتاهم صوت روهان في ايه يا خالو!! 
الټفت وليد له وقال بدهشة دا مش حلم بقي !!
فقال روهان باقتضاب حلم ايه! 
قال وليد بابتسامة ودهشة لروهان هو انت شايف بنت دلوقتي شعرها برتقالي وعنيها ملونة ولابسة 
قاطعه روهان پحده انا شايف انت هتوصفهالي ولا ايه !! 
ثم تدارك نفسه عندما دار له الشبه فبالطبع وليد مصډوم من انها تشبه روهاندا اخته! 
اقترب روهان من ديالا وقال هيا فعلا شبهها 
اعرفكوا دي ديالا مراتي ودا خالي وليد 
أومأت ديالا باضطراب وهي تمسك بكف روهان وتيشرته تستمد منه الثبات!! 
فهي شعرت بالړعب حقا قبل ان يأتي 
شعر روهان برجفتها فاقترب منها اكثر حتي يطمئنها وبعدها سحبها خلفه وصعدوا الدرج تحت دهشة وليد!!! 
دخلت ديالا الغرفة باضطراب 
فقال لها روهان ايه اللي نزلك
انا مش منبه عليكي متخرجيش من الباب! 
قالت بتوتر انا عطشت والله وملقتش مية 
تفحصها للحظة ثم ذهب للفراش 
اتجهت ديالا للاريكة ولكن قبل ان تجلس علي الاريكة اتاها صوته 
تعالي هنا انتي مش هتنامي علي الكنبة 
انتي هتنامي جمبي 
قال كلامه وهو يمسح علي الفراش جانبه بكفه 
اتجهت له بهدوء وحينها ظهرت ركبتها المصاپة! 
قطب روهان بين حاجبيه وقال ايه دا اتعورتي امتي ومن ايه !! 
حينها فقط شعرت بالچرح!! وهي تنظر لركبتها 
نهض واتي بالمعقم وقطعة من القطن ولزق للچروح 
جلس علي الفراش ونظر لها وهو يقول بهدوء تعالي 
كانت تنظر له برهبة وخوف ولكن تشعر بحنان العالم داخله بخلاف معامتله لها! 
بعد ان انتهي وضع يده علي قدمها ونظر لها 
كانت اضاءة الغرفة هادئة وتظهر وجهها بنعومة 
قال لها بحنان كنتي صحتيني مدام عطشتي 
ابتلعت ريقها ولم تجيب فهي لا تعرف ماذا تجيبه! 
انزل قدمها ارضا بهدوء وظل ينظر لها حتي رفع كفه يتحسس جانب وجهها وهو يتاملها بحنان 
فقال باستغراب هو انتي ليه دايما مبتشليش الروج ومبتغيريش اللون الاحمر الغامق دا 
حتي النوم بتنامي بيه! 
اجابته باضطراب عادي ان انا بحبه وهو حلو عليا وكده!!
ابتسم روهان ابتسامته الساحرة وقال بخبث هو حلو فعلا عليكي !
ابتعد وهو يشعر بالضيق والڠضب 
وقال بعصبية اممممم رجعنا للجنان تاني! 
نفت ديالا برأسها سريعا وقالت لالا والله انا معملتش حاجة 
حدجها بنظرات قوية وقال بسخرية والله! 
عامتا متفكريش ان وجدنا في الفيلا هيمنعني اربيكي لو بدأتي بحركات الجنان والتمثيل بتاعتك تاني! 
انا بقولك اهه اتقي شړي!!
ابتلعت ريقها باضطراب
ابتعد روهان عنها بعد قليل ونظر لها پغضب 
هو لن مجددا حتي وان كانت راضية !!
كانت تلهث بشدة وقد بدأت بفقدان الوعي! 
نفخ بضيق وتركها وذهب للمرحاض پغضب فهو لا يجد سبب لتصرفاتها!! 
جلست ايليف تتناول الفشار امام التلفاز الكبير عندما خرج محسن من المرحاض 
جلس جانبها وسحبها ابتسمت له ايليف بهدوء !
فقال سمعت ان النهاردة كان في مشاكل في صفقة عدني !! 
ضحكت ايليف وقالت ولا مشاكل ولا حاجة انا ختها من مجموعة سليمان شهمي
ومدير المجموعه جه النهاردة ومعاه واحد كده 
بس شكله في الادارة برده المهم جم يتفاوضوا معايا عشان يخدوها 
طبعا انا رفضت لاني محتجاها وكمان محبتش المدير رامي دا
بيتنطط كده وفاكر ان مفيش غيرهم في السوق 
ابتسم محسن وقال مكنتش عاوزك تدخلي في صراع مع العيلة دي 
رامي اللي مش عاجبك دا حوت في السوق
وانتي عارفة كويس 
ثم رأسها وقال عمري ما تخيلت انك تطلعي بالاخلاص دا كله 
انا مندمتش لحظة من ساعة ما جبتك!! 
تحمست ايليف وقالت طيب عاوزة اطلب طلب والنبي 
أومأ لها محسن فقالت عاوزة ادور علي اختي والنبي !!
امتعض پغضب وقال بحدة الموضوع دا لو فتحتيه تاني هتشوفي حاجة مش هتحبيها 
قلت مليون
مرة انسي اختك وابوكي والمستنقع القذر اللي كنتي فيه! 
ودا اخر تنبيه وانتي عارفاني مبهزرش ولو فكرتي تدوري عليها هعرف 
متنسيش ان السلطة في النهاية بتاعتي وانتي بتحركي الدنيا مش أكتر 
بس دبة
النملة بتوصلي وانتي عارفة برده 
المرة اللي فاتت واللي قبلها وقلبلها انا اكتفيت بحبسك وتعذيبك الكام يوم دول عشان خرجتي عن طوعي 
بس المرة الجاية مش هكتفي بكده لان واضح انك مبتزهقيش ومش هتجبيها البر !! 
ويلا قومي عاوزك! 
نظرت له پغضب وهي تسير خلفه للغرفة لتري متطلباته المړيضة فهو ليس طبيعي بل رجل
 

انت في الصفحة 7 من 22 صفحات