الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه عاصفة الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


عادت لموطنها به ولكن كانت تدرك بحاجته لوالده فلم تحرمه يوما منه الديمقراطية التي رأها معها لم تكن إلا في ذلك الشئ 
مشاعر متخبطه دارت بخلده وحزن طغى على ملامحه ليزفر بآلم 
الحاله صعبه اوي يافارس
فحضنه فارس مشفقا ورابت على ظهره بحنو 
دكتوره مادلين قويه وهتقوم منها متقلقش 
أبتسمت شهد وهي تطالع حال شقيقتها تتقلب من حينا لأخر علي فراشها

نفسي اعرف عقلك مشغول في ايه
فأتكأت سهر علي جانبها تفكر في اتصالات احمد بتلك التي تدعي نادين ومجيئها للشركه تلك الفتره 
مافيش ياشهد مشاكل في الشغل
لتلمع عين شهد وهي تدرك ان شقيقتها تكذب عليها
بتكدبي عليا ياسهر بس ماشي 
فأبتسمت سهر علي طفولة شقيقتها واغمضت عيناها تحلم بعشقها المؤلم 
وقف أمام المرآه يهندم من ملابسه ومن لحظه لأخرى يطالعها وهي تغفو كالأطفال 
زوجه معطاءه
قلبه بدء يتعلق بأبسط ماتفعله ولكنه ينكر حبها ملخصا اندماجه معها ماهو الا انها مناسبه له بطباعها الهادئه
وزفر أنفاسه بقوه وهو يتذكر زواجه من نادين والذي لن يتنازل عنه عدلي بأقامه حفل زفاف لابنته ولكن اليوم قرر أن يتحدث مع نادين بذلك الأمر فهو لا يريد الشوشره وچرح زوجته فحتي الان لا يعرف من اين سيبدء حديثه معها موضحا كل خبايا الحكايه إليها 
وانتبه علي صوتها الناعس 
صباح الخير 
صباح الخير يازينه 
ووجدها تنهض من فوق الفراش متعثره في الغطاء متسائله بعدما وقفت امامه
انت نازل الشغل يعني خلاص كده الاجازه خلصت 
فضحك علي عبوس ملامحها 
المفروض كنت انزل من تلت ايام بس اعمل ايه شكلي حبيت العسل وده مينفعش مع فريد الصاوي 
تعجبت من مشاكسته بالفعل طباع غريبه أصبحت تظهر به كما أخبرتها سلمي ولكنها ابتسمت لشعورها بالسعاده من تعلقه بها حتى أنها لامت نفسها على مخاوفها القديمه أثناء خطبتهما 
خليك النهارده بس معايا 
قالتها بتذمر طفولي يصحبه الغنج فأبتسم وهو يرفع كفيه محتضنا وجهها مداعبا اياه بأنامله 
للاسف مينفعش يازينه عندي اجتماع مهم النهارده 
رضخت للأمر وزفرت أنفاسها محركه يداها يمينا ويسارا
مدام عندك شغل مهم خلاص هروح احضرلك الفطار 
أنهت نجاة مكالمتها مع زينه تنظر حولها بوجوم وحدتها أصبحت تجثم علي روحها وتنهدت وهي تلتقط بعض الملابس الملقاه علي الفراش لتبدء في طيها ووضعها بالخزانه 
تنهدت بفتور وهي تراه قادم نحوها كان يسير بخطوات تشكل هاله حوله من الرجوله الطاغيه ليجلس أمامها معتذرا 
كان عندي اجتماع مهم وده سبب تأخيري عليكي 
فطالعته نادين بود 
ولايهمك ايه الموضوع المهم اللي انت طلبتني عشانه 
فنظر فريد الي قبضتي يداه زافرا أنفاسه بثقل
نادين انا مقدرش اعملك فرح واعزم فيه الناس مقدرش اجرح زينه الچرح ده يمكن في البدايه كنت شايف ان الامر عادي لما اشرحه ليها بس حاليا لاء 
فأبتمست نادين وهي تدرك السبب 
وانا مش زعلانه ايه رأيك الفرح يبقى مقتصر على الناس المقربه ويكون في الفيلا عندنا ومتقلقش هحاول اقنع بابا
وهتفت بأعتذار حقيقي 
انا عارفه ان بابا شروطه عجيبه بس اوعدك تنتهي الحكايه وهخرج من حياتك بهدوء 
إلى الآن لا يصدق أن تلك الفتاه ابنه عدلي الزيات الرجل الذي لا يعرف بحياته الا قانون العقل والربح 
بابا عرف انك متجوز 
لتتلاقي عيناهم بصمت محركا يداه أسفل ذقته فلم يظل الا زينه 
جلست شهد علي أحد المقاعد تستريح بعد ساعات قضتها في الإشراف على حالات المرضى ومراجعه التقارير
وابتسمت وهي تستمع لثرثرة زملائها عن الطبيب يوسف وحاډث والدته التي تمتلك أسهم ضخمه بمشفى خاص بأمريكا ورثتها عن والدها غير الأموال الأخرى والعجيب ان الصحافه تحدثت عنه بعد أن ترك لها كل شئ وأراد الاستقلال بحياته 
لا تعلم كيف الحديث جذبها بل واضحكها من قدره زميلاتها في البحث عن حياته وما يخصه بأدق التفاصيل 
ونظرت إليهم متمتمه قبل أن تنهض
سبحان الله احنا الستات لما بنحط راجل تحت الميكروسكوب يبقى لازم نوصل لادق أدق التفاصيل حتى العطسه بتاعته
لتقذفها إحداهن بملف كان أمامها فتضحك لمياء على دعابتها
جلست سلمي جانب والدتها تستمع إلى الشئ الذي تخفيه
هي وفريد وفارس لم تصدق ما سمعته في البداية ولكن عندما بدأت تنظر لملامح والدتها علمت بصدق كل كلمه
شردت في الأيام الماضيه وهي تسأل نفسها متعجبه من مكوث فريد بجانب زينه وتدليله لها وتلك السعاده التي كانت تنير وجهها لحظتها أدركت انها أخطأت في فكرتها وكانت والدتها على صواب ولكن بعد ما سمعته الان لم ترى إلا خداع وكسره تخيلتها بأعين زينه عندما تعلم بالحقيقه وان المشاعر التي اغدقها بها شقيقها لم تكن إلا قربان وهتفت بصوت مهزوز بعدما تمالكت حالها 
مش معقول ياماما ابيه فريد يعمل كده لا قولي ان انا بسمع حاجه غلط
فتنهدت امينه بعدم رضي
اومال انا حكيتلك ليه ياسلمي مبقتش قادره اضحك في وش البنت انتي شايفاها طيبه ازاي 
وتذكرت امينه منذ ساعات كانت تجلس زينه معها تدلك لها قدميها بخفه كما كانت تفعل مع والدتها
اخوكي فجأني بالحكايه بس متلوميش عليه هو حاول يساعد البنت وكان بيرد معروف قديم جواز صوري ومؤقت بس وكله هينتهي
فهبت سلمي واقفه
وأبيه فريد مستني امتى ياصارحها مستني يوم فرحه اللي بعد كام يوم
واتسعت عين امينه فجأه بعد أن سمعت صوت شئ يسقط على الأرض
فخرجت سلمي من غرفة والدتها المفتوحه لتجد زينه تقف 
جانبا منزويه على نفسها تكتم صوت شهقاتها ودموعها تنحدر على وجنتيها بصمت
فأتبعتها امينه وهي تتمنى أن لا يكون
ماتوقعته ولكن كما توقعت علبة الكيك التي كانت تحملها إليهم ساقطھ أرضا وهي تقف تطالعهم تسألهم بعيناها هل ماسمعته حقيقه ام تتوهم
مين اللي هيتجوز ياسلمي تقصدي فارس صح
تمتمت بأمل أن يكون المقصود فارس وعندما رأت الوجوم على وجههم وصمتهم علمت أن ما سمعته ماهو الا حقيقه 
وكتمت صوت بكائها واقتربت من امينه تترجاها أن تهتف بشئ
اكيد مش فريد صح ماما امينه قولي حاجه ساكته ليه
ولكن صوت الحقيقه أتى من صاحبها 
اللي سمعتيه صح يازينه 
هوى يوسف على أقرب مقعد وجده أمامه وهو يسمع إلى ما يخبره به الطبيب بكل أسف والدته قد رحلت رحلت بعد ان تحرر من قفصها الذهبي فأقترب منه فارس وهو لا يعرف ماذا سيقول لصديقه بحالته تلك ووضع بيده على كتفه يربت عليه بدعم
الحقيقه خرجت كالسوط على قلبها اطاحتها من أعلى قمه اوصلها إليها بمشاعره وحنانه معها طيله الايام الماضيه لتسقط في قاع الوهم والخذلان الذي ذاقته من قبل ولكن تلك المره كان كالعلقم في حلقها وهتفت پضياع 
انت بتكدب عليا انت قولتلي انك غير اي حد
وركضت من أمامه تكتم صوت آنينها وكادت أن تلحقها سلمي
سلمي خليكي هنا
لتبكي والدته على حالها
قولها الحقيقه يابني وطيب خاطرها الكسره وحشه ياريتني ما كنت نطقت ولا اتكلمت
فأتبعها وهو يعلم أن الخطأ منه وحده فهو من أخذ يؤجل الأمر إلى أن
انكشف كل شئ
وجدها تخرج حقيبة ملابسها ثم سقطت على الفراش تبكي على حالها عشرة أيام فقط امتلكت فيهم السعاده جعلها تعيش ما لم تعشه من قبل جعلها امرأته اكتملت به وذابت مع كل لحظه جمعتهم عادت الذكرى لها من جديد ومازن يخبرها ان ما بينهم قد انتهى فصړخت من القهر
قولي انك بتكدب قولي وانا هصدقك
فأشاح فريد عيناه بعيدا عنها
لا يازينه ديه حقيقه للأسف وكنت هقولك علي كل حاجه في أول ليله لينا بس معرفتش
فأغمضت عيناها لتسقط دموعها وهي تتخيل تلك الليله التي وهبته فيها نفسها بكل رضي عاشت مع كل لمسه وهمسه دافئه وآنين خاڤت
يعني الايام اللي عشتها معاك كدب طب ليه
ونهضت من فوق الفراش واقتربت منه
اتجوزتها ولا لسا
فتعلقت عيناه بها وهو يرى مدى الآلم الذي تسبب فيه
ده جواز صوري يازينه اهدي وانا هفهمك كل حاجه 
وضم كفوفها المرتعشة بين كفيه فأنتفضت عنه تنظر إليه بكسره وعتاب
الفصل الحادي عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
أحتضنت وسادتها تبكي آلما وقهرا بعدما استمعت له استمعت إلى تبريره لتلك الزيجه زيجه لا تعلم ماذا تجعلها تحت أي بند مصلحه ام معروف كما أخبرها 
مسحت دموعها پعنف من فوق وجنتيها تهتف لنفسها
كفايه ضعف يازينه كفايه ديما تكوني على الهامش 
وعنفت قلبها وهي ټضرب بيدها على موضعه
ليه ديما بترسم احلام اه الحلم طلع تاني وهم وكابوس بس المرادي صعب اوووي 
كان يقف بجانب غرفتها يستمع لحديثها مع حالها ودموعها تنغرز بقلبه لم يكن يوما قاسېا دون مشاعر رغم عدم فهمه للغه الحب والمحبين ولكن كان ابنا بار وشقيق حنون 
ومعها تحول لأكبر جلاد قاسې 
و جدها تندفع من الغرفه تصرخ به 
انا عايزه امشي من هنا رجعني البلد مش عايزه اعيش مع انسان كدب زيك 
فتجمدت عيناه من أثر كلماتها 
زينه 
فدفعته بقبضتي يداها 
انت كدب انت طلعت أبشع من مازن 
لم يشعر بنفسه الا وهو يحكم حصارها متمتما 
اسمه لو سمعته على لسانك تاني متلوميش غير نفسك ومافيش خروج من البيت ده
فتملصت من حصاره بقوه لا تعلم من أين أتت
همشي من هنا مش هتقدر تمنعني طلقني 
وعندما وجد الأمر لا يزداد الا سوء بينهم ألتف بجسده يمسح على وجهه بأرهاق 
هتطلقي بعد أقل من أسبوعين من جوازنا 
فسقطت دموعها بعجز حقيقي وافترشت الأرض ټدفن وجهها بين راحتي كفيها 
ليه عملت فيا كده عشان ماليش أهل يسألوا عليا وياخدوا حقي منك
فتنهد بفتور وهو يراها بتلك الحاله وجثي على ركبتيه أمامها 
زينه مجرد وقت وهطلقها الجواز صوري ومؤقت لو مكنتش عايزك مكنتش خليتك مراتي من اول ليله بينا 
فرفعت عيناها نحوه پضياع 
كنت بتعاملني بحنيه عشان احساسك بالذنب كنت فاكره أن ده حب بس طول عمري هبله
ونهضت من أمامه تجر حالها بضعف لتبحث عن هاتفها كي تهاتف نجاة تأتي لأخذها فهي لا ترى نجاة الا أما لها رغم أن أعمارهم متقاربه 
كانت نجاة تغلق الباب بوجه إحداهن أتت لخطبتها لزوجها الذي يبلغ من العمر خمسون عاما ولكنه أراد الزواج من أخرى والزوجه أتت متطوعه وأسندت ظهرها على الباب تضحك
يعني عشان مطلقه خلاص أرضى بأي جوازه انا ولا على عايزه اتجوز ولا نيله يسبوني بس في حالي 
وسمعت صوت رنين هاتفها فأسرعت نحو الهاتف لعلها تكون زينه فتخرج همها معها وقبل أن تهتف زينه بشئ هتفت نجاة تشكو لها عما حدث معها منذ قليل 
كويس
انك اتصلت بيا يازينه دلوقتى اكيد حسيتي ببنت عمتك شوفتي الست مديحه مرات فتحي الجزار جايه تطلبني لجوزها 
وتابعت بضيق دون أن تترك لزينه مجال للحديث 
لا وتقولي لازم توافقي بأي حد هو انتي هتتشرطي زي البنات 
وزفرت نجاة أنفاسها 
هنفضل عقول متخلفه لحد امتى عشان أطلقت خلاص ماليش فرصه اني اتجوز انسان يحبني واحبه 
كتمت صوت بكائها وهي تسمعها لتعض على كفها حتى لا تخرج اهاتها وتسألها نجاه عن الأمر فقد حصلت على الاجابه التي خشيت منها ستأتي لها تلك المره مطلقه
زينه انتي معايا روحتي فين طمنيني عليكي 
فتمالكت حالها بصعوبه ومسحت دموعها 
انا معاكي اه نجاة هتصل بيكي
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات