الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه عاصفة الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 12 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


بعدين عشان شكل فريد رجع من بره 
نطقت أسمه بآلم وبصوت خاڤت 
زينه انتي كويسه اصل صوتك كأنك معيطه 
فأبتمست بشحوب وهي تخترع كذبه أخرى 
لا بتهيألك ده دور برد مش اكتر
فضحكت نجاة ومازاحتها قبل أن تغلق معها 
ابقى تقلي في الهدوم يازوزو 
وانتهي الحديث بينهم الذي بدء بشكوى نجاة وانتهي بمزاحها 

لتنظر لهاتفها بصمت 
دلف إليه أحمد ببعض الأوراق ليجده جالسا يخفض رأسه نحو طاوله مكتبه وقد تبدلت ملامح وجهه فأقترب منه وقد فهم ما يمر به 
عرفت مش كده 
فرفع فريد عيناه نحوه مشيرا له بالجلوس 
جهزت كل حاجه
فجلس أحمد زافرا أنفاسه ببطئ 
مكنتش عايز تتجوز ومره واحده بقيت زوج لاتنين 
اراد ان يمازحه ولكن مع جمود ملامح فريد أدرك أنه قد أخطئ 
اقتربت منها امينه بحنان حتى تضمها بين ذراعيها ولكنها لم تتلقى منها إلا البعد فأخفضت عيناها أرضا 
انا بعتبرك زي بناتي يازينه صدقيني يابنتي عرفت بعد ما كان حصل اللي حصل ولولا وعده ليا انه مجرد وقت والحكايه تنتهي لكنت مقبلتش ده عليكي ابدا 
كانت تسمعها زينه بقلب مجروح عروس في اوهج ايام سعادتها تكتشف زواج زوجها من أخرى وعندما وجدت امينه عدم رغبتها في الحديث معها نهضت من جانبها تسير ببطئ تتحامل على قدميها ولكن ارتسمت السعاده على ملامحها وكل يوم تكتشف انها أحسنت الاختيار فيها
أنتي مالكيش ذنب ياماما 
فألتفت امينه نحوها تفتح لها ذراعيها فلم ترفض زينه دفئ احضانها وبكت بين ذراعيها متآلمه 
ابنك ظلمني انا في طريقه لو ليا خاطر عندك خليه يطلقني 
فأبتعدت عنها امينه تكتم صوت شهقاتها 
تتبعت كاميليا ابنتها وهي تتساءل 
أحمد اخباره ايه ياسهر 
لتتجمد سهر في مكانها وقد بدء اسم أحمد يتردد على لسان والدتها منذ عرس فريد وتسألها عن سبب طلاقه وان تلك التي كانت زوجته لم تكن تليق به القلق بدء يقتحم قلبها وألتفت ببطئ حين تسألت 
سهر انتي سمعاني مالك وقفتي متخشبه كده 
فأبتلعت لعابها وهي تتفرس ملامح والدتها 
ماما في ايه بقيتي تسألي عن أحمد كتير زي زمان قبل ما يتجوز 
فأبتمست كاميليا بحبور 
ما انتي عارفه غلاوة أحمد عندي بس كنت زعلانه منه شويه بسبب جوازته
وتابعت بمكر
ونظرتي طلعت في محلها 
فضحكت سهر وهي تقترب منها ټحتضنها وتبعد فكرها عن ذلك الحديث
والله ياكوكو انتي مافيش منك أم مصريه عظيمه أعظم عظمات الستات 
لتزيحها كاميليا عنها وانحنت تلتقط نعلها هاتفه بوعيد بعد أن فرت سهر هاربه 
طب انا هوريكي العظمه الحقيقيه 
وقفت بعيدا تطالعهم حول والدتهم ملتفين نحوها بقلق لينظر نحوها فريد بنظرات لائمه 
فحدق بهم فارس بعد أن أجمع أغراضه الطبيه ثم خرج من الغرفه مشيرا لفريد بحركة عيناه أن يتبعه 
فريد حاول تبعدها عن المشاكل ديه انت عارف انها مبقتش تستحمل الزعل 
فتنهد فريد بأرهاق لتخرج زينه إليهم تجفف دموعها بيداها تنظر لفارس بأسف
مكنش قصدي ازعلها 
فطالع فارس شقيقه بعتاب عما فعله بها ولكن عندما وجد نظرات شقيقه معلقه على زوجته لم يجد مايقوله وانصرف عائدا لغرفة والدته نادما انه لم يقبل عرض شقيقه في الزواج من نادين
أتى يوم العرس الذي كان يعد خطواته فيه وكأنه شئ مدروس وقف يهندم نفسه أمام المرآة بحلته السوداء أصر أن يكون العرس عائلي بعض الأقارب لأكثر نادين كانت مثله تمثل كل شئ بعنايه وكأنها حقا عروس لم يعلم حقيقه تلك الزيجه الا أشخاص معدوده لا تخرج من إطار منزله ومن ضمنهم أحمد 
شعر بأنفاسها داخل الغرفه تطالعه بآلم وحسره وهتفت بصوت قد بح من أثر البكاء 
مبروك 
واختفت
من امامه ليلحقها زافرا أنفاسه بقوه 
زينه انا شرحت كتير ووعدتك مجرد وقت 
فأزاحت يداه بعيدا عنها 
يوم ما هطلقها هتطلقني معاها يافريد باشا 
وابتعدت عنه تداري عيناها الباكيه تتمنى لو كان كل ماحدث مجرد كابوسا 
نظرت كاميليا إلى شهد التي تمددت على فراشها تعبث بهاتفها وتلهي نفسها قليلا 
ياسلام على الروقان والانسجام
واقتربت منها تدفعها كي تنهض 
قومي البسي يلا عشان نحضر فرح ابن خالتك 
فأستنكرت شهد الحديث بضيق 
انا قولت رأي فرح مش هروح انا فريد ده خلاص ضمته ضمن القايمه السوده عندي
تلك النذاله تخرج منه هو 
فريد يعمل كده عقلي مش قادر يصدق
لتمتعض كاميليا من حديثها 
عمل ايه ابن خالتك لكل ده قومي يلا عشان نكون معاه النهارده
فأحتدت عين شهد پغضب 
قولت مش هروح 
ونهضت من فوق فراشها تلتقط ملابسها 
انا رايحه اقعد مع زينه 
وضړبت كفوفها بعضهما حانقه
سهر عندك لازم تروح مش مديرها في الشغل 
أبتسمت أمينه لقدوم ابنه شقيقتها اليهم لم تذهب امينه للعرس حتي لو بدأت تتفهم الامر لتنظر زينه نحو شهد التي أقتربت منها ټحتضنها دون كلمه فطالعتها أمينه محركه لها رأسها بأن تخفف عنها ولم تجد شهد الا ان تخترع مواضيع بعيده تجلب السرور حتي لو كانت أحدي مغامراتها المخجله ضحكت زينه رغما عنها 
ورغم انها تشعر بقبضة قوية تعتصر قلبها كلما تذكرت ان اليوم عرس زوجها 
لاا انتي تدفعي فلوس ياخالتو علي الضحك ده
فوضعت امينه يدها علي قلبها من كثرة الضحك 
ده انتي طلعتي مصېبه ياشهد 
انتي ياهانم مش هتدفعي فلوس انتي كمان
فأنتبهت زينه لها 
كنتي بتقولي حاجه ياشهد
لټضرب شهد كفوفها ببعضهما بيأس مصطنع وامينه تنظر نحوها بآلم 
لا ده انتي مش معانا خالص
وبدأت زينه تشعر بالاختناق فنهضت من جانبهم 
انا هدخل اعمل حاجه نشربها
رغم وجود المشروبات أمامهم وان من صوت واحد كانت ستأتي الخادمه الا انهم فهموا سبب أبتعادها 
فأقتربت شهد من خالتها تعاتبها
ازاي ياخالتو تسمحيله يعمل كده انتوا مش شايفين كسرتها 
فلمعت عين امينه بالدموع وبدأت تقص لها حكايه تلك الزيجة وهي تعلم أن شهد ستصون ذلك السر الذي لا يعرفه الا من يثق بهم فريد 
لا يعلم لما شرد بها في وسط عتمته المظلمه تذكر ابتسامتها ولمعت عيناها رغم بساطة كل مافيها الا انها اعجبته بل حركة جزء الجليد الذي داخله وتنهد يوسف بفتور ورفع مشروبه الساخن الذي يتصاعد أخبرته وبدء في ارتشافه ببطئ يفكر في حكايته معها 
طالعها وهي تهبط من أعلى بملابس مريحه بعد أن أزالت فستان الزفاف عنها واقتربت منه وعلى وجهها معالم السعاده
انت لسا هنا ليه روح لمراتك 
فأحتار فريد في أمرها فمهما كان من حقيقه يعلمونها فهي أنثى هل تستقبل ذلك الشئ على حالها وفي أول يوم وابتسمت عندما لاحظت تحديقه بها
متستغربش انا عندي شعور برضوه بس مش باخد حاجه مش ملكي هفضل طول عمري ممتنه لشهامتك معايا
ورمت نفسها بين أحضانه تعبر له عن شكرها
اتمنى تعتبرني زي سلمي مع انها مش طيقاني 
وتذكرت نظرات سلمي لها اليوم وابتعدت عنه ليضحك وهو يشعر وكأنها بالفعل
شقيقه أخرى له
اكيد يانادين هعتبرك زي سلمي وإيمان 
وابتسم وهو ينظر للوقت في ساعه يده
هاجيلك الصبح بدري لو احتاجتي حاجه كلميني
لتشير إليه انها ليست بحاجه لشئ وغادر وهو يشعر بالراحهويغلبه الشوق بمن أصبحت تأخذ الصمت تعبيرا عن آلامها فباتت تؤلمه أكثر
السكون عم المنزل الكبير بعد أن رحل فهوت بجسدها على أقرب اريكه ټدفن وجهها بين كفيها تبكي من شدة الآلم بكت وبكت وهي تحرر نفسها من قسۏة وسجن والدها 
اختار لها الزوج كما اختار كل شئ بحياتها الشئ الوحيد الذي اختارته كان اختيار قلبها ولكن أمام قانون عدلي الزيات لابد أن تخضع 
ولم تشعر بنفسها إلا وهو تتكور على حالها فوق الاريكه تحتضن جسدها بذراعيها
بحث عنها في أرجاء الشقه ليجدها مظلمه لا أثر لها فيها شعر بالاختناق وفكره واحده تراوده وهبط نحو شقة والدته يتمنى أن يجدها معها ولم يخيب أمله 
حيث طرق بخفه على باب غرفة والدته فوجدها تجلس على فراشها تتلو بعض الآيات وزينه جانبها غافية بعمق فطالعته بملامح مبهمه وصدقت 
جيت وسبت عروستك 
فأقترب منها وانحنى نحو جبينها يلثمه 
أنتي برضوه كمان ياامي 
فتنهدت بحزن وطالعت زينه بحنان 
بحس بالذنب يابني عشانها لو كنت سيبتك انت تختار يمكن كنت تقدر تلاقي حل من غير چرح القلب لما بيحب بيخلق كل الحلول عشان ميجرحش اللي بيحبهم
فأشاح عيناه وهو يعلم أنه كان من الممكن أن يبحث عن حلا آخر ولكن لحظتها لم تكن زينه الا فتاه تم اختيارها لتكون زوجه له حتى الآن لا يفهم مشاعره نحوها رغم أن شئ داخله بدء يتغير 
ومال نحوها يحملها لتهتف امينه 
سيبها نايمه عندي يابني بلاش تقلقها 
فحملها بأصرار واتجها خارج غرفة والدته 
تصبحي على خير ياأمي 
سطحها على فراشهما وظل مائلا عليها يتأملها هناك جانبا خفيا تجذبه به لا يعلم ماهو ولكنه شعورا جميلا 
تلملمت علي الفراش قليلا فأبتعد عنها يبدل ملابسه وخرج من الغرفه يجلس في ركن منعزلا في الظلام شاردا
ومع مرور الوقت نهض من جلسته ليتمدد جانبها على فراش مشتاقا إليها فمنذ ذلك اليوم الذي عرفت به أمر زواجه الآخر أصبحت تعامله كالاغراب
مد
كفه نحو وجهها يداعب ملامحها بصمت إلى أن اغمض عيناه وغفي ففتحت عيناها وهي تطالعه كيف يغفو جانبها لتبكي على حالها 
لفريد الصاوي لم تكن تلك الفعله الا فعلت عدلي فيكفي انه تقبل أن تكون ابنته زوجه ثانيه 
اڼصدمت نادين من الخبر الذي يتصدر الصفحه الاولي في تلك الجريده التي تعرف صاحبها حق المعرفه فهو صديق الدها وكيف لا يجامله بهذا الأمر وأرتبكت من نظرات فريد إليها بعد أن أنهى مكالمته مع والدته التي عاتبته فلا أحد يعلم بزينه الا المقربين منهم ولكن الان بالنسبه لاسم ابنها في عالم الأعمال زينه أصبحت الزوجه المخڤيه ونادين هي من احتلت تلك الوجها الاجتماعيه 
انا اسفه يافريد اكيد بابا اللي عمل كده
تحرك من أمامها زافرا أنفاسه بحنق فلحظة شهامه منه وضع نفسه بين متاهات لاول مره لا يعرف كيف سيخرج منها 
ورفع هاتفه سريعا يعاود الاتصال بوالدته 
امي حاولي أن زينه متشوفش الخبر 
فأطلقت امينه زفرة قويه وهي تطالع زينه الواقفه بالمطبخ مع الخادمه تعد طعام الفطور معها غير دارية بالخبر الآخر
قضمت نجاة من اللقمه التي بيدها ثم ارتشفت كأس الشاي خاصتها وهي تطالع الجريدة التي اشترتها قبل ذهابها للمدرسه حتى تسلي نفسها في الحصه الفارغه التي لديها بحل الكلمات المتقاطعه أنهت حل الكلمات كما أنهت وجبتها الخفيفه لتقلب في صفحات الجريدة فأتسعت عيناها من الخبر الذي لا تعرف كيف لم تراه وتنتبه اليه ولكن منذ متى وهي تهتم بمطالعه أخبار مشاهير المجتمع 
قذفت الجريدة من يدها وألتقطت هاتفها سريعا وبدأت تفهم حالة ابنه خالها الايام الماضيه 
كانت تسير بالممر الخارجي دون هواده 
ردي يازينه ردي
ابتسمت امينه بمحبه بعد أن ناولتها زينه دوائها لتقترب الخادمه بالهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين 
ست زينه تليفونك بيرن 
فألتقطت زينه الهاتف منها لتنظر إلى اسم نجاة وتطالع امينه التي تبدلت ملامحها پخوف ولكنها اطمئنت عندما هتفت بأسم المتصل
ديه نجاة هخرج اكلمها ورجعالك ياماما 
فأرتخت امينه برقدتها تتمتم 
روحي يابنتي وسلميلي عليها 
واتجهت للخارج ليصدح صوت نجاة عاليا 
مبترديش عليا ليه يازينه عملوا فيكي ايه
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 25 صفحات