الجمعة 20 ديسمبر 2024

روايه عاصفة الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 20 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


بهيئتها البريئه تضم يدها على جسدها وترتعش فبدء يشعر ببروده الغرفه 
انت مكنتش پتدخن كتير ايه اللي حصلك 
فأقترب منها بخطوة تجذبها خطوة أخرى ليسحبها نحوه وعيناه تلمع من الرغبه والرد كان في عالم آخر 
ضحك رغما عنه وهو يراها تجذب علبه بها بعض السندوتشات من يد والدته بعدما قبلتها على خدها ثم اتبعت شقيقته بخطوات سريعه وسلمى تطلق بوق سيارتها تستعجلها فمسح على وجهه وهو يتنهد من أثر الضحك

هما رايحين رحله ده شغل ياست الكل 
فجذبته امينه للداخل كي يشرب قهوته معها 
يعني اسيبهم ياكلوا من أكل الشارع 
فألتقط كفها بحنان يلثمه
ربنا يباركلنا في عمرك 
وجلست تسأله وهم يرتشفون القهوه سويا
عرفت تراضيها امبارح زينه طيبه وبنت حلال 
لاحت على شفتيه ابتسامه حالمه وهو يتذكر ليله أمس فأبتمست امينه خلسة وهي تتمنى أن تراه دوما سعيد 
غفت بعد أن ازداد ضجرها من الرحله الطويله بين مصر والولايات المتحدة كان يقرأ في احد الكتب بتريث لېختلس النظرات إإليها من حينا لآخر فوجدها تتكئ على قبضة يدها وتغفو كالأطفال جانبه بعدما اصابها الملل وهي تطالع السحاب 
اتسعت ابتسامته وهو يغلق الكتاب القابع بين ايديه وقد اعطته حرية مطالعتها ليمسح علي وجهها بخفه هاتفا داخله 
حتى وانتي نايمه بريئه ياشهد 
واعدل من وضعها لتنام براحه فأتسعت عيناه وهو يجدها تتشبث به فأنفرجت شفتيه بضحكه خافته ومال نحوها هامسا
شهد لو عايزه تنامي على كتفي مافيش مشكله بس كده وضعنا مش تمام 
لتفتح عيناها وابتعدت عنه پصدمه تشيح وجهها بعيدا عنه 
لا انا صحيت خلاص ومش هنام تاني 
وتمتمت داخلها بخجل عن فعلتها 
كفايه فضايح 
داعبت عيناها بنعاس وهي تتمايل في خطواتها بعدما دلفوا للشقه أخيرا وبدأت تنتبه لمساحه الشقه الواسعه وتعلقت عيناها على الدرج الداخلي فالشقه تتكون من طابقين 
لتنظر لتصميم الشقه والأثاث العصري ثم وقعت عيناها على الشرفه الزجاجيه وما ورائها من ناطحات سحاب لتقترب مذهوله من جمال ما تشاهد وبحثت عنه لتجده يقف خلفها يقعد ساعديه أمام صدره وينتظر حديثها 
الشقه ديه هنعيش فيها 
فأبتسم يوسف
وهو يقترب منها 
عجبتك 
لتلمع عيناها بأنبهار 
جدا 
وسألته بعفوية 
هي أيجار ولا ملكك 
فلم يتمالك يوسف ضحكاته ليهتز جسده من شدة الضحك 
لا ملكي ياشهد 
فهتفت وهي تبتعد عنه وتتأمل ما أمامها 
كويس انها ملكك اصل لو إيجار هتدفع فلوس كتير اووي وهتأكلني جبنه طول الاسبوع 
ضحكات لأول مره يضحكها من قلبه لتلتف نحوه حانقه 
هو انا بقول نكته 
فأبتسم وهو يقترب منها بخطوات معدودة 
أنتي اللي نكته جميله ولذيذه ياشهد 
لتتورد وجنتيها خجلا ثم اشاحت عيناها عنه
عايزه اكلم ماما 
فنظر لساعة يده وطالعها وهي تتثاوب بنعاس واعطاها هاتفه فالوقت أصبح الآن بمصر العاشرة صباحا وصعد لأعلى يعطيها حرية الحديث مع والدتها 
تنهدت نجاة بسأم وهي تستمع لحديث تلك السيدة التي رأتها في عرس صديقتها 
وانتي بقى ياحببتي عندك كام سنه 
فزفرت نجاة أنفاسها وناولتها كأس الشاي متمتمه 
عندي سبعه وعشرين 
فلوت المرأة شفتيها وهي تصدر من فاها صوتا كلما ارتشفت رشفة من الشاي 
ياحببتي ياختي اتطلقتي من عز شبابك 
كانت نفس الاسطوانة اليوميه التي أصبحت تسمعها اما شفقه أو تهكم أو فضولا لمعرفه أسباب طلاقها 
كل شئ قسمه ونصيب 
فرمقها المرأة بنظرات متفحصه وتركت كأس الشاي علي الطاولة بعد أن انهته 
ندخل في الموضوع بقى ياحببتي انا ست دغري 
فنظرت نجاة لها وقد بدأت تقلق من طريقة حديثها 
اتفضلي انا سمعاكي 
وكان الموضوع كما توقعت عريسا اخر
مضغ فريد الطعام ببطئ وهو يجيب على أسئلة عدلي عن أوضاع السوق ورجال الأعمال اللذين بدئوا بالصعود عشاء كان عملي ونادين تجلس تتناول طعامها بصمت والسؤال الدائم لها منه 
متى ستخبره بما ينتظره والخبر ليس إلا حملها 
وانتهت جلسة الطعام لتأمر نادين الخادمه بصنع القهوه وقد تكفل فريد بتوظيفها بعدما أراد أن يبعث له حماه بواحده من خدمه ولكن هو يعلم مخططه من ذلك 
معلش ياولاد ديما من وقت للتاني باجي اقعد معاكم 
وجلسوا بغرفة الضيافة وكالمعتاد الحديث لا ينقطع عن العمل 
فتحت عيناها تنظر حولها لتنهض بفزع 
ديه مش اوضتي 
لتتكئ برأسها على ظهر الفراش ټضرب جبهتها بخفه تحادث نفسها 
فوقي ياشهد انتي دلوقتي مش في مصر 
ونهضت من فوق الفراش ترتدي حذائها المنزلي الذي يشبه شكل الأرنب وفتحت باب الغرفه تتثاوب لتهبط لاسفل فتشم رائحه الطعام لتضع بيدها على معدتها التي بدأت تصدر اصواتا 
واتجهت نحو المطبخ تهتف بحماس طفولي وعفويه 
انا جعانه اوي
فألتف نحوها يوسف وهو يرتدي قميصا انيقا ويشمر أكمامه وتفحص هيئتها التي جعلته يبتسم فنظرت لحالها بحنق
ماله شكلي
وهبطت بعيناها تتأمل حذائها وأطراف بنطالها ثم الجزء العلوي لمنامتها وفركت شعرها وهمست بخفوت قد سمعه
ايه المنظر ده 
ليقهقه يوسف بصخب بعدما تمالك نفسه للحظات 
أنتي مش مقعول انا مضحكتش في حياتي كده 
فأستاءت من تعبيره عنها وقد ظنت انه يستهزء بها
فوضع الطعام أمامها يلاطفها 
قطتي المشاكسه الاكل اه كلي وانا رايح المستشفى 
لتلتف نحوه واضعه بيدها على وجنتها التي طبع قبلته عليها
تسأل حالها
هو عمل كده ازاي 
لتبتسم دون شعورا منها وتلتهم طعامها بجوع 
أنهت سهرتها مع شقيقة زوجها وحماتها المرأة الطيبه التي تحتويها وكأنها أبنتها وصعدت لشقتها تنظر لساعة هاتفها تخاطب نفسها 
هو اتأخر كده ليه الساعه عشره جات ولسا مرجعش 
وابتسمت وهي تتذكر الثوب الذي أعطاه لها منذ يومان واخبرها انه يريدها أن ترتديه الليله 
فلمعت عيناها بخجل ولكن داخلها كان لديها رغبة قويه أن تتزين له
طالعته نادين بعدما راجع احد الملفات معها وهم جالسين بالغرفه فوق الاريكه ونهض من جانبها يحمل هاتفه متمتما 
ما بترديش ليه يازينه 
لتنظر إليه نادين تطمئنه 
اكيد بتعمل حاجه او مش سمعاه
فتنهد فريد بعدما هاتفها للمرة الثالثه ثم وضع هاتفه على الطاوله بجانب الأوراق وأخذ يدلك عنقه 
محتاج اخد دش دافي عشان اقدر اكمل 
وأشار نحو بعض الأوراق لتهتف نادين بمرح
وانا هروح اعملنا قهوة نشربها 
خرجت من المرحاض تجفف خصلات شعرها واخذت تصفف شعرها ثم طالعت حالها بالمرآة بعدما اكتملت صورتها لتتذكر هاتفها الذي ألقته علي الاريكه فألتقطته كي تهاتفه لتتسع عيناها وهي تجد ثلاث مكالمات منه 
وضعت نادين صنية القهوة على الطاوله بعدما أزاحت الأوراق جانبا وكادت أن تبدء في مراجعه الملف الذي كان بيدها قبل أن تهبط لاسفل لأعداد
القهوة
ليصدح رنين هاتفه فرمقت الاسم المدون فألتقطت الهاتف وهتفت بعفوية 
ازيك يازينه فريد في الحمام بياخد شاور اول ما يخرج هخليه يكلمك 
ووضعت نادين الهاتف مكانه بعدما انتهت المكالمه وهي لا تعلم أنها أشعلت نيرانا في قلبها دون قصد منها 
لتهوي زينه بجسدها تفترش الأرض وتسند ظهرها خلف الفراش ټدفن رأسها بين ركبتيها 
غطت سهر جسدها بأحكام بعدما ابتعد عنها لتطالعه وهي تشعر وكأنه يقضي واجبا معها دون مشاعر 
بدء قلبها يخبرها انه لم يتزوجها حب أو على الأقل بدء يراها امرأه سيحبها يوما ولكن قلبها ينفي كل شئ وكأنه يريد أن يصدق ما يريده 
الفصل السابع عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
رفعت عيناها نحوه لتجده يجفف شعره فأبتمست وهي تشير للقهوة 
القهوة للأسف بردت 
فألقي المنشفه جانبا لتتذكر أمر زينه 
زينه اتصلت بيك بس حسيت انها زعلت لما رديت عليها 
وأخفضت عيناها نحو الأوراق التي ترتبها بخجل 
من غير ما اقصد قولتلها انك بتاخد حمام باين فهمت حاجه تانيه 
ليلتقط فريد هاتفه سريعا زافرا أنفاسه بثقل 
هتفسر الحكايه غلط مراتي وبقيت عارفها 
وأخذ ينتظر أن تجيب عليه ليزيل الهاتف عن أذنه حانقا 
نادين انا لازم أمشي هحاول ارجع الصبح بدري واجي افطر معاكي
فنهضت من فوق الاريكه متفهمه 
لو مقدرتش تيجي هحاول اخترع اي مبرر متقلقش
أغمض عيناه بقوة بعدما رأي رقدتها وهي نائمه كانت تغفو على الفراش تحتضن الوسادة بين ذراعيها فأقترب منها وهو يلقي سترته جانبا وجلس جوارها يمسح علي خدها
زينه
كانت تسمعه ولا تسمعه فعقلها يأخذها لعالمها الجريح
وشعرت به وهو يعدل وضعتها ويدثرها أسفل الغطاء ثم تمدد جانبها وجذبها نحوه يضع رأسها فوق صدره ويداه تنتقل بحريه على ذراعها العاړي
افتحي عينك يازينه
فسمع صوت أنفاسها فرفع ذقنها إليه هامسا
زينه انا عارف انك صاحيه وسمعاني
وابتسم وهو يجدها تفتح عيناها له
سيبني انام يافريد أو اعمل نفسي نايمه مفرقتش بس بكون مرتاحه ومبفكرش 
فضحك بخفه وهي يري محاولتها في فك حصار ذراعه عنها 
وانا مش عايزك تنامي ولا تفكري عايزك تبقى معايا بقلبك وبس
شدد من ضمھا له فزفرت أنفاسها حانقة 
ديه انانيه بقى 
فأتسعت ابتسامته وحرك انامله
بخفه على وجنتها اليمني 
لا مش انانيه ده امتلاك وحب 
ضعف قلبها للحظات حتى شعرت بأقتراب أنفاسه منها فدفعته عنها وابتعدت تسمح على وجهها پعنف فأنصدم من فعلتها بعدما كانت بدأت تتجاوب معه وقبل أن تترك له الغرفه حدقت به بقوة
مش ھتلمسني تاني يافريد غير لما اللعبه تنتهي 
ضجرت من مكوثها بمفردها في غرفتها الساعه كانت السابعه مساء وبفرق التوقيت لم تعد بأمكانها الاتصال بوالدتها أو شقيقتها في أي وقت تريده ثلاثه ايام لها هنا علمت فيهم معنى كلمة غربه حتى لو كانت غربة من أجل الأحلام من أجل أن تكون إنسان بحاضر جديد جمله فارس مازالت صداها داخلها وهو يخبرها ان زواجها من يوسف فرصه لا تعوض 
وضحكت ساخره علي احلام طفولتها وهي تسمعهم يخبروها أن فارس هو من سيتزوجها 
ونفضت رأسها سريعا من أفكارها ونهضت من فوق الفراش تخرج من الغرفه وتهبط لاسفل لعله يكون قد أتي
ووجدته قد عاد للتو ويتحدث بهاتفه بالإنجليزية بطلاقه لا تجمع من حديثه سوا كلمتان أو أكثر 
لتهتف بهمس لحالها 
انا محتاجه كورس انجليزي مكثف 
وأنهى محادثته الهاتفيه وقد انتقلت عيناه على تحديقها به 
مالك ياشهد فيكي حاجه 
فأقتربت منه تسأله 
هو انا لما ابدء كورس اللغه هبقي كده زيك 
سؤالها كان عجيب بل ومضحك في ذات الوقت وأنفرجت شفتيه بضحكة رجوليه صاخبه 
اكيد ياشهد
وصعد اول درجات الدرج ليلتف إليها 
ممكن تحضريلي حاجه سريعه أكلها 
فتوترت وهي تراه ينتظر ردها وشبكت ايديها ببعضهما 
بصراحه معملتش حاجه 
ورفعت عيناها نحو تبربر له بصدق 
معرفتش انت بتحب تاكل ايه بس قولي بعد كده علي الأكل اللي عايزه ومتقلقش انا هبهرك 
افقدته صوابه بعفويتها من لقب دوما ببرودة المشاعر ها هو الآن يشعر بصخب قلبه يخفق بين أضلعه وعاد إليها يلثم خدها 
هطلب لينا اكل جاهز 
وعاد يكمل خطواته نحو الأعلى لتضع يدها على قبلته متمتمه 
ديه تاني مره يعمل كده
ولطمت خدها بخفه 
فوقي ياشهد 
انا كلت
كتير اوي 
فأبتسم إليه ومسح يده وفمه 
الف هنا يا 
واقتص كلمته الاخيره ونهض من جانبها يحمل الأطباق الفارغه فنهضت خلفه تسأله 
تحب اعملك ايه تشربه 
أخبرها عن مشروبه ففتحت فاها كالبلهاء 
وده بيتعمل ازاي 
فضحك علي تعبيرات ملامحها وبدء يخبرها بطريقته فحركت يدها على ذقنها تفكر
انت اعمله قدامي وانا هتعلم منك 
فضحك و هو يهندم خصلات شعره الناعمه 
طب نركز بقى عشان بعد كده مش هشربوا غير من ايدك 
وأخذ يحضر المكونات وهي عيناها عليه وليس على ما بدء يفعله ويشرح خطواته إليها كان وسيما بملامح اروبيه وجسد متناسق وعينان لم تعرف تفسير لونهما تنهدت تنهيدة طويله قد سمعها فأنتبه إليها 
سرحتي في ايه 
كانت تائهه
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 25 صفحات