الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه عاصفة الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


أنفاسها بعد أن ناولتها شهد كأس الماء 
أحمد مين 
لتضحك كاميليا وهي تمضغ الطعام بفمها ببطئ
هو احنا عندنا كام أحمد نعرفه أحمد ابن عم فريد ابن خالتك
فأرتشفت سهر باقي الماء وهي متسعة العينين مذهوله بذلك الخبر وشهد تطالع شقيقتها ضاحكه على هيئتها 
لتضحك كاميليا 
هتفضلي مش مستوعبه الخبر لحد امتى 

واشارت لشهد 
قومي اضربي اختك على ضهرها يمكن تستوعب 
فكادت أن تنفذ شهد أمر والدتها وهي تكتم صوت ضحكاتها بصعوبه لتنهض سهر من فوق مقعدها متسائله وكأنها لم تكن معهم والآن قد فاقت من غيبوبتها
أحمد عايز يتجوزني
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السادس عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
اندفع فريد واقفا من على الاريكه في منزل احمد يصيح به بجمود 
طلبت ايد مين انا مش قولتلك بلاش دلوقتي انت كده هتظلمها معاك شذا لسا مأثره جواك
فهتف أحمد بضيق وهو ېدخن سيجارته
قولتلك بلاش السيره ديه انا عرضت طلبي وسهر انسانه ناضجه وتعرف تفكر وتقول رأيها يافريد
فعاد فريد يجلس مكانه متنهدا بعدم راحه وتمتم داخله 
للأسف سهر في قرارها ده عمرها ماهتكون ناضجه اتمنى تخيب ظني
وحدق بأحمد محذرا
تعرف لو الجوازه ديه تمت واذيتها يااحمد لا انت ابن عمي ولا اعرفك سهر عندي زي إيمان وسلمى
فأبتسم أحمد بجمود
متقلقش المرادي انا عايز اكون عيله 
وهتف داخله
مش هأذيكي ياسهر بس مش هتلاقي مني حب ولا مشاعر 
فتنهد فريد للحظات ثم تمنى أن يصدق بحديثه 
استيقظت فزعا تطالعه وهو نائم بجوارها فأغمضت عيناها وهي تنفض ذلك الحلم اللعېن الذي خيله لها عقلها الباطن كالمعتاد
ونهضت من فوق الفراش تلتقط مئزرها تضعه على جسدها وتربطه بأحكام ثم سارت بخطوات هادئه نحو الشرفة 
تطالع الظلام من خلف الزجاج شارده في كل ما تمر به معه وعلاقتهم التي تثبث لها كل يوم انه وسمها بملكيته في أول ليله لهم معا واصبح جسدها له
وزفرت أنفاسها بقوه ثم شعرت بوقوفه خلفها يطاق خصرها ويسند رأسه على كتفها الأيمن 
كل ديه هموم جواكي واكيد بسببي انا 
فألتمعت عيناها بالدمع ولكن جاهدت الا تسقط كالعاده 
قلقتك لما صحيت
فهتف فريد بهمس
لاء بس انا حسيت بيكي لما قومتي من جانبي 
وأخذت يداه تتحرك على خصرها ببطئ ويكمل بنفس الهمس 
انا اسف يازينه علي الآلم اللي سببته ليكي اسف اني نسيتك ودوست عليكي قدام معروف كنت عايز ارده ونسيت أن قصاده هآلمك كده
وابتعد عنها يلتف بجسده يخفى الندم بعينيه ليشعر بيدها على ظهره 
نصيبي أن جوه فرحتي لازم يكون فيه آلم وصبر 
كانت تخرج الكلمات من فاها بعذوبه وبلسم سقط على قلبه 
فجذبها إليه بشغف ولهفه وحرك كفه على خدها 
اتأكدي انك غاليه عندي اووي 
ولم تشعر بنفسها الا وهي غارقه معه في دوامته يدمغها بأسمه وكأنه يلقي عليها سحره فتنسي كل شئ معه وتهدم حصونها هاتفه بقلبها أنها ستستيقظ بالصباح تبني حصونها مجددا وتصبح أقوى وتعاقبه ولكن هيهات العقاپ ما كان الا لها وعليها 
اليوم كان عرس شهد وسهر لا أحد كان يصدق أن الشقيقتان سيتزوجان معا كل شئ كان يسير بسرعه حتى الشهر مضى وكأنهم في لحظة غفوة 
آلم حتى في الفرح لما تستطع تحمله وهي تجد نادين تقف بجانب زوجها الحفل كان في الفيلا التي تقيم فيها كما طلب والدها فأبنته لا تعيش الا في مثلما عاشت 
وشعرت بيد امينه تربت علي ظهر كفها بحنان وكأنها تخبرها انها معها وهتفت وقد أصبحت تستاء من الأمر 
معلش ياحببتي هي برضوه جاتلك واترجتك انتي عارفه في وجود باباها لازم تمثل الدور كويس 
فأخفضت عيناها نحو يداها المتشابكه متذكره حديث نادين معها وهي تطلب منها أن تعطيها الحق في زوجها وضحكة ساخره ارتسمت على شفتيها عندما تذكرت الحقيقه انه زوجهم هما الاثنان 
تمنت لو كانت نجاة اليوم معها لعلها اسكنت چروحها كالعادة بحديثها ولكن موعد العرس أتى في نفس اليوم الذي يوافق عرس إحدى صديقات نجاة في البلده 
الكل كان سعيد بذلك اليوم حتى هي كانت تنتظره بفارغ الصبر ولكن وقوفها في منزل زوجها ومعه زوجته الأخرى حتى لو كان مجرد اتفاقا تعلمه الا ان قلبها ضعيف اتجاه ذلك الأمر 
وبدأت امينه تشعر بها 
اخلي فارس يوصلك البيت
فطالعتها زينه وكأنها نجدتها 
خالتو كاميليا ممكن تزعل 
فأبتمست امينه بحنو وهي تطالع شقيقتها وسعادتها بجانب ابنتيها 
لا مټخافيش كاميليا مش واخده بالها النهارده من حد هشوفلك فارس ياخدك يوصلك 
وتحركت امينه من جانبها واتجهت نحو فارس الذي فور أن رأها تقترب تقدم منها
بحث عنها بعيناه بجانب والدته أو شقيقته ولكن لا وجود لها فأعتذر من ضيفه الذي يعد أحد معارف عدلي وقد عزمه اليوم على تلك المناسبه كي يعرفوه عليه 
واقترب من والدته يسألها بقلق 
فين زينه ياامي
فتنهدت امينه بأرهاق وألتقت عيناها بأعين نادين التي
كانت تطالعهم بأسف بعدما لم تعد ترى زينه
فارس راح يوصلها على البيت
فمسح فريد على وجهه زافرا أنفاسه ليجد فارس يقترب منهم بعدما اوصلها للمنزل فتحرك نحوه يسأله 
وصلتها 
فحرك فارس رأسه مجيبا
اه متقلقش شكل الايام اللي فاتت ارهقتها 
وتابع مازحا 
انت ناسي الايام اللي فاتت اغلب الوقت هي وسلمى كانوا مع شهد وسهر بيساعدوهم 
فتنهد
فريد وهو يطالع العرس وأحمد الذي اقترح عليه أن يقام هنا فهم لم يريدوا عرس كبير من أجل احترام مشاعر يوسف وأيضا لم تكن رغبة أحمد بعرس يذكره بعرسه الأول ولكن رغبة كاميليا كأي أم جتعلهم يبحثون عن انسب اقتراح وكان الاقتراح فيلته التي تعيش بها نادين وها هو هذا اليوم يثمر عليه بفوائده
بكت بحرقه وهي تتمتم بصوت عذب في كتاب الله حتى بدأت روحها تسكن فمسحت دموعها وجلست تمسح على قلبها فبدء آنينه يهدء ونهضت من فوق الفراش تبحث عن هاتفها الذى اخذ رنينه يتصاعد 
ايوه ياسلمي لا انا كويسه متقلقيش عليا
فطالعت سلمي والدتها تطمئنها انها بخير 
احنا كلها ساعه وراجعين يازينه 
وأغلقت معها لتنظر لهاتفها بحسرة فأين هو حتي لم يفكر في مهاتفتها 
وتسطحت على الفراش لتسبح بعدها في نوم عميق دون شعور 
دلفوا لعش الزوجيه الجديد الذي تم تجهيزه في وقت قصير نفعه انه بدل شقته القديمه بعد انتهاء علاقته بشذا وأتى بأثاث جديد فلم ترغب سهر في تبديل الأثاث مدام كان جديدا رغم اعتراض والدتها في البدايه الا انها أصرت على قرارها 
كانت أول نقطه تضيفها في بدايه قصتهم قصه بدأت من قلب احب وعاش صامتا وقلب كان ينظر للبعيد دون أن يرى من يقف خلفه يقدم له قلبه 
واقترب منها أحمد يراجع داخله قوانين ثباته لن يضعف لامرأه مره اخرى ولن يكون الزوج المعطاء 
فوقفت متوتره تفرك يداها بأرتباك وعندما شعرت بلمسه يداه على ظهرها انتفضت مبتعده عنه فتعجب من فعلتها ليجد الخجل مرسوم على وجهها الناعم الهادئ فأبتسم
مټخافيش ياسهر 
وأخبرها بلطف 
ادخلي غيري هدومك وبعدين تعالى نصلي ونتعشا 
رغم ترتيبه انه لن يتركها الليله الا انه قرر ان يكون لطيفا معها 
واتجهت نحو الغرفه دون رد فهتف بأسمها مازحا 
سهر
فألتفت نحوه 
نعم 
لتتعالا ضحكاته التي زادته وسامه وجعلت عيناها تلمع وقلبها يتراقص 
لا حبيت بس اسمع صوتك 
لتبتسم بخجل وحملت طرفي فستانها لتتجه نحو غرفتهما 
أخفضت شهد عيناها سريعا بعدما وجدته يتحرر من سترته ثم بدء يفك أزرار قميصه العلويه وتقدم منها يسألها 
هتفضلي قاعده كده 
فنظرت له بحيرة فهي لأكثر من نصف ساعه جالسه هكذا 
هو احنا هنسافر امتى 
فهتف يوسف بهدوء وغير اتجاه حركته وأتجه نحو الشرفه في الجناح الذي يقيمون فيه ليلتهم الأولى 
بكره بعد الضهر 
فتبدلت ملامحها للحزن وزفرت بتنهد ضائعه 
بس انا مش عايزه اسافر خلاص ولا عايزه التدريب ده 
فألتف نحوها مبتسما
وأحلامك 
فحركت كتفيها بغنج طفولي جعل قلبه يتوق للمسها ولكنه قرر ان يحتفظ بثباته حتي يشعر انها تريده مثلما يريدها
لا أحلامي هنا مع ماما وسهر 
فأقترب منها ومد يده يمسح على رأسها ولكنها انكمشت على نفسها پخوف فتجمدت عيناه علي فعلتها وقبض على كفه 
مټخافيش خلاص مش هلمسك 
فأرتبكت وتحاشت النظر إليه 
مين قالك اني خاېفه 
وتعالت ضحكاته بخفه متهكما على حالها وردت فعلها معه حين لمسها 
مټخافيش مش هلمسك طول ما انتي خاېفه مني كده 
عارف انك صاحيه يازينه 
فأبتلعت ريقها وفتحت عيناها
اعمل ايه عشان اراضيكي 
سمع صوت أنفاسها وكأنها تقاوم شئ ما فأدارها نحوه بلوعه ومسح على وجهها بحنان 
برضوه كنتي بټعيطي 
فأغمضت عيناها بعجز 
ڠصب عني انا بشړ يافريد مش ملاك 
فأبتعد عنها ليتسطح بظهره على الفراش يعقد ساعديه خلفه ويضع رأسه فوقهم 
انا بقيت اتعذب زيك يازينه يمكن في الأول كان شعوري قايم على قوانين العقل بقول لنفسي ماهي عارفه ان الحكايه مجرد اتفاق ووقت بس دلوقتي كله جوايا اتغير وبقيت اكتر منك عايز الحكايه تخلص 
وزفر أنفاسه بقوه ليجدها ترفع عيناها تطالعه ولكي تغير مجرى الحديث الذي لا يضيف شيئا غير الۏجع
شهد وسهر كانوا حلوين 
وبيتك حلو 
فأبتسم وهو يتأملها 
عجبتك الفيلا على فكره كانت هتبقى لينا
بس لما يبقى عندنا ولاد 
فأرتبكت من نظراته واشاحت عيناها عنه فضحك وهو يتأملها وسألها بغموض 
مش عايزه تجيبي مني ولاد يازينه
فتعلقت عيناها به ولم تجد شئ تخبره به إلا أن ټدفن نفسها بين احضانه
فهي أضعف من أن تبتعد عن حنانه الذي أصبحت يحاوطها به 
فمسح على ظهرها بحنو 
هنسافر بيروت بعد اسبوع 
لتبتعد عنه هاتفه 
هنسافر طب والشغل اللي انا لسا مكملتش فيه شهر 
فضحك علي العمليه التي تتحدث بها وكأن العمل بالنسبه له شئ كان يريده بل إنه ارغم عليه من أجلها وحرك يده على خصلات شعرها يشعثه
هاخدلك اجازه من المدير نفسه 
فمدت شفتيها حانقه 
لا انا مبحبش الوسطه 
فضحك وهو يجذبها إليه ويلثم خدها
خلاص خدي انتي الاجازه واستغلي سلمي واسهمها في الشركه بدل ما اقفلكم المكان واقعدوا انتوا الاتنين في البيت 
فهتفت بدعابه ناسيه العالم كله معه 
الصغير ما انت عشان حوت في السوق عايز تاكل السمك 
فحرك حاجبيه وهو يرفعها نحوه حتى أصبحت عيناها بعينيه
انا حوت ياسمكه
فضحكت بقوه وهي تحرك له رأسها إيجابا
ماشي يازينه هوريكي الحوت هيعمل ايه
وضاعت معه بعالمه الذي يمد لها يده ليأخذها فيه معه وفي وسط غمرة مشاعرهم الهائجة هتفت 
بتحبني يافريد
لتأتيها الاجابه وهو يبرهن لها قولا وفعلا
نهض احمد من جانبها يسحب علبه سجائره من أحد الأدراج واتجه نحو الشرفه ينفث دخان سيجارته بذهن شارد 
تركت له كيانها واعطته نفسها كما اعطته من قبل قلبها أما هو لم يعطيها شئ إلا واجب يفعله ليله كانت هي فيها صاحبة المشاعر والتوق لمذاق الحب معه 
وزفر أنفاسه ببطئ ثم عاد يدس سيجارته بين شفتيه يطالع الظلام الذي بدء يرفع ستائره ليحل مكانه صباحا جديد 
سمع صوتها وهي تناديه بعدما أحكمت غلق مئزرها وسارت بالقرب من الشرفه المفتوحه 
أحمد 
فأطلق زفرة قويه لا يعلم اهي ندم ام راحه ام شيئا بعيدا يجهله 
ودهس عقب سيجارته أسفل قدمه 
ودلف إليه يغلق الشرفه خلفه 
ايه اللي صحاكي ياسهر 
لم يكن يطالعها وهو يسألها 
حسيت بالبرد 
فهتف معتذرا وهو يلتف نحوها 
معلش كنت محتاج ادخن 
ووقف باقي الحديث بحلقه وهو يراها تقف أمامه
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات