الجمعة 20 ديسمبر 2024

روايه عاصفة الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 23 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


انها رفعت عينها فيا 
فداعبت والدته شعره بحنان بعدما انحني يقبل كفها 
ياريتك تتجوز واحده زيها في احترامها وادابها عشان انت ياواد عايز تتعدل بلاد بره غيرتك 
لتصدح قهقهته عاليا وهو يستمع لحديث والدته فدفعته امينه عنها فضمھا إليه وهو يهتف 
للأسف اختياري للعروسه مش هيعجبك 
لتطالعه امينه مترقبه 

مين العروسه اللي اخترتها 
ترك جميع أعماله بعدما هاتفته شقيقته تخبره انهم بالمشفي ونظرت لزينه تغمز لها 
شوفي شويه تعب اتخض بيصعب عليا اخويا اوي من اللي بعمله فيه 
فأعتدلت زينه في رقدتها على سرير المشفى ونظرت للإبره المغروزه في كفها 
حرام عليكي تقلقيه ده شويه هبوط عادي اكيد الضغط كان واطي 
لتضحك سلمي بمشاكسه 
دلوقتي حرام اومال من شويه اقولك اتصل بفريد تسكتي وتعملي نفسك مكثوفه يتمنعن وهن الراغبات 
فحدقت بها زينه بغل 
ماشي ياسلمي ليكي يوم وهيجي اكيد 
وظلوا على تلك الحاله إلى أن أتت الممرضه تزيل عنها إبرة المحلول بعدما انتهى تخبرهم أن نتيجه الفحص لم تنتهي بعد 
واخدت تهندم من ملابسها وسلمى تساعدها وتمازحها لتجد شقيقها يدلف إليهم بفزع ناظرا لزوجته ومن دون كلمه ضمھا إليه يسألها بحنان 
مالك يازينه ايه اللي حصلك 
فأبتمست سلمي بسعاده وهي تجد شقيقها يعبر عن مشاعره دون خجل 
ده شويه هبوط عادي بس سلمي أصرت نيجي المستشفى عند فارس عشان نطمن
فأبعدها عنه يسمح على وجهها بحنو زافرا أنفاسه براحه بعد أن اطمئن عليها ثم انتقلت عيناه نحو شقيقته متوعدا لها 
أنتي حسابي معاكي في البيت 
فأشاحت سلمي عيناها عنه بتوتر 
انا مالي ياابيه ديه هي اللي كانت عايزاك
فحركت زينه عيناها تخبرها ان تنتظر ردت فعلها حين يكونوا بمفردهما وكادت أن تهرب سلمي من أمامهم الا ان دلوف فارس وهو يحمل التقرير الطبي اوقفهم ليسأله فريد بلهفه
مالها يافارس الضغط فعلا مش مظبوط
فضحك فارس وهو يطالع نظراتهم 
ضغط ايه لا المدام حامل يافريد
لتتسع عين فريد اما سلمي شهقت بسعاده وزينه وقفت تنظر إليهم وهي لا تستوعب الأمر وتساءل نفسها من هي التي حامل
اقترب منها بلهفة بعدما رحلت والدته وكلا من نجاة وسلمى وابتسم كلما تذكر شقيقته وهي تختار اسم الطفل من الآن فتخبرهم تارة بأسماء الفتيات وتارة أخرى بأسماء الصبيه 
لو تعرفي اد ايه انا فرحان 
فأعتدلت تنظر إليه فضمھا له بحب 
الرابط بينا بقى أقوى دلوقتى يازينه
فأبتعدت عنه تطالعه وهي شارده فهل وجود طفلا سينهي وعده لها سينهي دلاله ورغبته في ارضائها مشاعر كانت تجتاحها بتشتت وخوف ودون شعورا هتفت
يعني الطفل هو اللي هيضمن وجودي جانبك يعني خلاص لازم اسكت ومستناش وعدك ليا 
فأبتعد عنها فريد مصعوقا مما يسمعه منها بعدما كان يحتضنها بقوة وحب 
أنتي بتقولي ايه زينه انتي بتفهمي معني اللي بتقوليه 
ونهض من جانبها ينظر لها ولنظراتها الهاربه منه وغادر الغرفه وقد تبدلت ملامحه الفرحه لأخرى منطفئه 
وبعد دقائق كان يشعر بها خلفه
تحتضنه متمتمه 
فريد انا اسفه بس فرحتي ديما ناقصه معاك ذكرى اليوم اللي عرفت فيه بجوازك من نادين لسا محفوره جوايا انا اه تقبلت نادين واتعاطفت معاها ومصدقاك بس في حاجه جوايا بتوجعني كل ما بفتكر أني مكنش ليا قيمه عندك ساعتها 
فألتف نحوها وقد انطفئت عيناه
انا ونادين أطلقنا امبارح يازينه 
وخطي مبتعدا عنها لتقف تطالعه بأعين متسعه 
دلفت للمطعم بتردد متذكرة تلك المكالمه التي هاتفها بها مدير أعماله يخبرها أن رئيسه يريد مقابلتها الحبيب الذي كانت تركض إليه كي تراه بلهفة الأن تمشي بثقل وشعورا مضطرب اليه
ووقعت عيناها عليه وهو جالس بوقار يليق به واقتربت منه تحاول أن تداري لهفته ولكن قلبها خذلها فنظرت إليه بشوق 
فهتف فادي متنحنحا من ثبوتها في وقفتها 
مدام نادين اهلا اتفضلي 
تردد الكلمه في اذنيها وجلست وهي لا تشعر بجسدها وتنفست بعمق حتى تستعيد حالها المخزي امامه 
مدير أعمالك قالي انك طالب تشوفني 
فزفر فادي أنفاسه وتعلقت عيناه بها وليته لم ينظر فالحب واللهفه لم يعدوا وكأن من يطالعها شخصا لم تراه يوما
أنتي نادتيني بأسم واحد اسمه طارق ممكن اعرف مين ده وحياته كانت ايه
فهتفت وهي تتحاشا النظر إليه 
ليه عايز تعرف 
فمسح على جبينه وهو يتمنى لو تذكر ماضيه الضائع 
مش يمكن اكون انا طارق فعلا
وبدء يخبرها عن الحاډث الذي حدث له منذ ثلاثه أعوام ولم يكن معه حينها اي أوراق 
وشرد في تفاصيل ذلك اليوم الذي استيقظ فيه ليجد سيده جميله وانيقه رغم كبر سنوات عمرها تقف أمامه سعيده انه قد فاق اخيرا 
وأخذت تعتذر منه بشده بلغه كان لا يفهمها إلى أن بدأت تحادثه بالعربيه التي تجيدها فهي بالأصل لبنانيه 
علم انها من تسببت له بالحاډث ولكنه كان لا يتذكر اي شئ وكأن عمره قبل تلك اللحظه قد محي بالممحاة
ولشعورها بالذنب اعتنت به واغدقت عليه برعايتها إلى أن أصبح بصحه جيده فقرر حينها ترك منزلها ولكنه كان كالضائع عرضت
عليه العمل معها لتكتشف انه فنان رائع بالرسم وكما تعلم منها العمل كانت تقترب منه أكثر 
وبعد سته أشهر من الحاډث عرضة عليه الزواج معترفه له انها أحبته وتريده رغم فارق العمر بينهم 
كل شئ كان يسير معه بسرعه عجيبه وكأنه في سباق مع الزمن 
زواج ثم معجزة حمل ليزا الذي لم تحظى به مع ازواجها الآخرين ومع مرور الوقت نسي انه يعيش بأسم آخر اعطته له ليزا ولولا لكنته ماكان عرف انه مصري المنشأ ولكن لماذا أتى إيطاليا ومنذ متى ولمن لا يعلم 
النجاح السريع وظهوره كمصمم جديد في الساحه انساه أنه ليس ذلك الرجل الذي هو عليه الآن فهو ليس ب فادي النويري 
تعجبت من صمته بعد أن ردت على سؤاله فقد أخبرته عن اسمه بالكامل والمعلومات التي تعرفها عن أهله ف والديه مټوفيان ولديه شقيقان من والدته فأغمض عيناه ليركز في حديثها 
بس هي ديه المعلومات اللي عارفاها عني طب وانتي كنتي تعرفيني منين 
فتجمدت ملامحها وهي لا تعرف بما ستجيبه هل ستخبره انها الحبيبه التي انتظرته ام ستخفي حقيقتها وفي النهايه حسمت امرها 
كنا بنحب بعض 
قالتها وهي تخفض عيناها نحو يداها تفركهما بتوتر لتتسع عين فادي بدهشه 
التقطت كف والدها علي فراش المشفى تركت نفسها حره طليقة بروحها المکسورة تستغل غفوته فتخرج له كل مكنوناتها 
كان يتظاهر بالنوم ولكنه يسمعها 
الحاجه الحلوه اللي كنت مستنياها ضاعت معرفنيش قالي ان حبنا كان في الماضي انت عندك
حق انا مشئومه 
فضغط عدلي على كفها كي تشعر به فرفعت عيناها نحوه والدموع تنساب على وجنتيها رغم أنه كان يقول لها تلك الجمله كثيرا الا ان نطقها لها واعترافها بشئ غرسه هو فيها آلمه 
انا وفريد أتطلقنا 
أرادت أن تخبره اليوم بكذبتها واوجاعها 
جوازنا زي ما انت كنت شاكك فيه مجرد لعبه مش عشان المشروع الشخص اللي كان بيحافظ عليا ليه خلاص بقى شخص تاني 
وضحكت ساخره 
بقى رجل أعمال يابابا مش انت كنت عايزه كده 
انا كنت بعمل فيكي زي ما اتعمل فيا وھموت زي ماهو ماټ 
بس الفرق انا سيبته ېموت من الآلم على سريره اما انتي واقفه جانبي ماسكه ايدي رغم كل اللي عملته فيكي حبتيني 
وسعل بقوة وهي يطالعها 
عدلي الزيات القاسې عنده بنت زيك لو كان عاش ليا ولد يمكن كنت دفعت التمن 
بدأت مؤشراته الحيويه تتراجع لتنظر له بقلق وخرجت راكضه من غرفته تهتف بأحد ينجدها 
ووقفت خارج غرفته تلطقت أنفاسها ليخرج الطبيب المختص بحالته 
لازم نبقى مستعدين انا قولتلك وقولتله مرضه ملهوش علاج مجرد وقت مش اكتر 
لتهوي علي ارضيه المشفى تبكي بآنين فالمال الذي عاش والدها يجنيه لم يفعل له شئ حتى في مرضه 
من يصدق أن شهرا مر علي زواجها رددت اسمه بخفوت وهي تستمع لدرسها في مركز اللغه لتنتهي المحاضره فتخرج من المبني الذي تدرس فيه لتجده ينتظرها رغم مشاغله الا انه لا ينساها 
ودلفت للسياره بحماس
أصبح يعشقه فيها 
المحاضر قالنا النهارده نتكلم كل كلامنا انجليزي وبلاش عربي عشان اللغه تتحسن اكتر 
فأبتسم يوسف وهو ينطلق بسيارته وبدء يتحدث معها بالانجليزيه وكأنه نشرة أخبار فكانت تلتقط الكلمات وتفهمها ولكن الصعوبه كانت في الرد عليه فهتفت بصياح
انت واحد عيشت اغلب عمرك في أمريكا راعي أني مطلعتش من ام الدنيا واتكلم معايا بشويش 
لتصدح ضحكات يوسف وهي لا يصدق ان نصيبه كان في نقيضه التام
أنتي فظيعه ياشهد
فحدقت به پشراسه وهي ترفع حقيبتها نحوه بتحذير 
اتكلم براحه وانا ارد عايزه اكون زيك 
مسترخي بجسده يفكر في حال نادين
وأقتربت منه تسأله
انت لسا زعلان مني 
فزفر أنفاسه حانقا 
ايوه يازينه وياريت تسبيني لوحدي عشان عقلي مشغول واه بطلت ادلع وأراضي مش خلاص وفيت بوعدي 
هتف بحزم مصطنع ليجدها تنهض من جانبه تكتم صوت شهقاتها وتدلف للغرفه تتسطح على الفراش باكيه 
ليشعر بتأنيب الضمير اتجاهها فنهض يتبعها ليجدها تضم ساقيها وتضع يداها بينهم 
شوفتي الكلام بيوجع ازاي 
فرفعت عيناها نحوه 
بس انت كنت السبب في كل ده ونسيت أني استحملت معاك 
ما انا كنت براضي وادلع 
فألتمعت عيناها پشراسه وهي تشعر وكأن دلاله لها سيقضي علي ما عاشته وهتفت بعند
وهتفضل تدلع وتراضي يافريد وهحكي لولادنا على اللي عملته 
ووضعت يدها على بطنها تحادث جنينها 
شوفت ياحبيبي بابا اتجوز عليا وانا كنت لسا عروسه ده حتى ملحقتش اتهني كان ظالم اوووي ولسا ظالم 
لتتسع عين فريد من فعلتها 
انا ظالم يازينه 
فحركت رأسها مجيبه 
ايوه ظالم 
ليجذبها إليه ناظرا لها بتوعد 
طب انا هوريكي الظلم الحقيقي 
ولم يكن ظلمه الا أغرقها بحبه أكثر حتى لم يعد اختيارها الا الصفح 
ابتسمت امينه بسعاده كلا من زينه وسلمى اقنعوا نجاة بأن تذهب مع سلمي لعرس إحدى صديقاتها والعريس بالمصادفه كان أحد أصدقاء فارس 
رفضت نجاة بشده ولم ترى داعى لذهابها ولكن بعد المحايلة رضخت للأمر وارتدت ملابسها المحتشمه 
وها هي الآن تنتظر سلمي وتجلس بجانب امينه التي لا تفعل شئ هذه الأيام إلا تدليل زينه فالحفيد القادم أصبح يحتل عقلها وقلبها
كان العرس صاخب غير الملابس المبتذله 
سلمي كانت طيلة الوقت تنهض لتعانق أصدقائها وهي لا تفعل شئ إلا خفض عيناها على يديها المتشابكه 
إلى أن أصابها الضجر فنهضت تخرج لخارج القاعه حتي تبتعد عن ذلك الضجيج 
لحظات مرت وهي تتنفس الهواء بذهن شارد لتأتي ذكرى والدها فتسقط دموعها بحنين إليه 
خرجتي من القاعه ليه 
صوته أدركته وميزته فمدت يدها تمسح دموعها قبل أن تمر من أمامه عائده للقاعه
مافيش حاجه اتخنقت شويه 
لينظر لها فارس بتمعن 
أنتي بټعيطي ايه اللي حصل حد ضايقك هنا 
ولم تكن تقصد أن ترفع عيناها نحوه ولكن نبرته الحنونه ذكرتها بوالدها لتدرك بعدها خطأها فأبتعدت عنه تلوم نفسها على ضعفها 
ايه اللي عملتيه ده يانجاة 
فألتف فارس يرمقها بنظرات جامده وشعورا غريبا بدء يدغدغ قلبه ولكن مازال للقلب صحوة أخرى 
نظرت كاميليا لسهر واحمد براحه وهي تراهم هكذا جالسين أمامها ويتناولون معها العشاء لولا بعد شهد عنها لكانت سعادتها اكتملت ليآتيها صوت أحمد الذي يشبهها في حب المزاح
مالك ياكوكو 
فوكظته كاميليا بذراعها ضاحكه
عيون كوكو 
لتضع
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 25 صفحات