الأحد 24 نوفمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي

انت في الصفحة 13 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

بانبهار مرددة
قمررر يابت ياسكون والله 
استمعت إلي اطرائها تلك المكة فلكزتها على كتفها وهي ساهية فانخلع قلبها 
ثم هدرت بها بحدة 
وه مهتبطليش شغل العيال اللصغيرة داي عاد يابت إنتي 
اني اټخضيت منك لله 
قهقهت مكة بشدة وهي ترى احمرار وجه السكون من فعلتها ثم هدأت من نوبات ضحكاتها وأردفت وهي تومئ برأسها وبنصف عين
شكل في تطورات جديدة مخلية الدكتورة سكون هانم متشيكة إكده ولابسة الحتة اللي على الحبل 
ثم تذكرت أمرا ما وضړبت على رأسها مرددة 
أها ولا تكونيش متشيكة إكده علشان هنروحو مقابلة الإعلامية هند بجلالة قدرها 
ماإن ذكرت تلك المقابلة وتذكرت مجئ عمران المشفى اليوم حتى هتفت بخجل 
والله معرفاشي أقول لك ايه بس أني مينفعش أجي معاكي النهاردة جايلي حالات مستعجلة ومينفعش أسيبها خالص ممكن تاخدي واحدة من صحباتك وياكي 
انصعقت بشدة وأردفت بحزن
كيف إكده ياخيتي ! معايزاش غيرك وياي مهأمنش لحد في شغلي واصل ولا حابة واحدة منيهم تعرف عني حاجة 
مهما تحدثت ومهما ترجتها فلن تضيع سكون فرصة رؤية العمران اليوم فقد جبر قلبها وأخيرا اعترف عمرانها ولن تتنازل عن قربه مهما كان فتحدثت باعتذار 
والله ماينفعش أسيب الحالات الصعبة داي دول كلموني بالليل متأخر علشان أروح لهم معلش يامكة اتصلي طيب وأجلي المعاد لبكرة 
مطت شفتيها للأمام بفقدان أمل وهي تتنفس بأصوات عالية تدل على انزاعاجها ثم أردفت بأمل مفقود
ماشي هتصل أأجل المعاد
بس إياكي بكرة تقولي لي أفسر ايه ومدرك ايه مهحلكيش عاد يابت أبوي 
احتضنتها سكون بحب وهتفت
ربنا يوفقك ياحبيبتي ووعد مني مهتأخرش عنيكي بكرة وكمان مش هطمن تروحي مع حد لازمن أني اللي أكون وياكي 
أنهيا حديثهما وتوجهت كل منهن إلي حيث تريد
بعد نصف ساعة وصلت سكون المشفى وقامت بعملها بإنجاز وأدت جميع ماعليها من أمور العمل حتى أنهتها بجديتها المعروفة 
ثم صنعت قدحها المفضل وجلست في مكانها المعتاد وحدها فصديقتها فريدة عطلتها اليوم ولم تأتي 
لم تمضي نصف ساعة من جلستها حتى دلف عمران المشفى هو وأخته حبيبة 
وتلقائي دار بعينيه ناحية المكان التى تمكث فيه دائما وما إن تلاقت أعينهما حتى دقت قلوبهما عشقا 
فحق البدايات الأولى للحب تشبه النسمات الرقيقة التى تمر علينا تنعش روحنا في يوم شديد الحرارة 
لها لذتها الخاصة ومذاقها الممتع ففيها كل عاشق يرى محبوبه بعين الكمال ولم يرى فيه أي نقصان لحظات
لم تشوبها حروب العشق ولا قوانينها فحقا لحظات لن تنسي ولها جانبا خاصا في قلوبنا فالمشاعر الوليدة كالطفل الرضيع لن يحمل هما الحياة وكذلك هي لم تحسب هما للفراق 
عندما تلاقت أعينهما باغتها بغمزة تتبعها ابتسامة تتبعها علامة أن تسبقهم إلى حجرة الكشف كي يأتى بأخته إليها 
ابتسمت لحركته بخجل وفهمت مغزى نظراته ثم قامت من مكانها وسبقتهم الي الحجرة وهو يتفحصها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها ولكنه تبدلت نظراته المحبة إلى نظرات حاړقة حينما رآها وتوعد داخله لها فور أن يراها بعد دقائق 
وصلت إلى حجرة الكشف ثم أغلقت الباب خلفها وهي تقف وراءه وتستند عليه وتضع يدها على قلبها تهدأه من دقاته التي شنت عليها فور أن رأت ذاك الحبيب 
أما عمران أجلس أخته في صالة الاستراحة ثم تحدث شارحا
هروح أجيب لك عصير تشربيه علشان روحك ترد لك شوية وهحجز لك مع الدكتورة وعقبال مايجي دورك وتشربي العصير هسلم على محمد وأرجع لك ربع ساعه بالكتير مهتأخرش وكمان الحريم اهنه كتير ومهحبش أقعد وياكي وسطيهم 
أمائت برأسها بابتسامة وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة فحملها صعب للغاية فهي تنهج بشدة منذ أن دخلت شهرها الثامن وتتحرك بصعوبة 
أما هو ذهب وأحضر لها باكتين من العصير وأنواع عدة من الشيكولا الفاخرة أعطاها منها ووضع واحدة منها في جيبه ثم ودعها وانطلق نحو غرفة الكشف التى تمكث بها سكون والذي سأل عنها بذكاء
وصل إلى الغرفة ودق على الباب فسمع صوتها تقول
اتفضلي 
دلف عمران بطلته الغاضبة وما إن رأته حتى دق قلبها واحمر وجهها تلقائيا وهي تهتف بتوتر 
أهلا ياأستاذ عمران 
أمال فين مدام حبيبة 
نظر إليها بنصف أعين ونطق بحدة متجاهلا تساؤلها 
أستاذ مين اسمي عمران تقوليها علطول إكده احنا بقيناش أغراب ده أولا 
وتابع كلماته وهو يشير بأصبعه ناحية هيئتها قائلا باستنكار
ثانيا ايه ده بقي ياهانم اللي شايفه قدامي 
اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت
شايف ايه يعني مفهماش 
اقترب منها واستند بكلتا يداه على مكتبها وهتف بقرب من وجهها 
ايه اللي إنتي لابساه ده ياداكتورة لابسالي بنطلون وكمان أبيض وحجابك ممغطيش صدرك !
ذهلت من كلماته ولم يأتي بمخيلتها أن بداية كلام العمران بعد اعتراف عشقه تكون هكذا ابتلعت أنفاسها بصعوبة وتحدثت بفك يهتز 
كيف يعني ماله لبسي عاد ماهو واسع أهو ومحتشم 
بأمر لايقبل النقاش ألقي كلماته
محتشم مش محتشم متلبيسهوش تاني واسع ولا ضيق ولا أيا يكون البنطلون ممنوع منعا باتا 
تعجبت من أمره لها وهتفت باستنكار
وه ومين تكون إنت علشان تتحكم في سكون وتملي عليها طلبات وأوامر عاد 
هي أولها إكده ولا ايه ياعمران 
ثبت عيناه داخل عيناها وتحدث بنبرة عاشق
ماله أولها ! من الآخر أني بغير وغيرتي وحشة ومبعرفش أتحكم في حالي لو شفت اللي بحبهم واللي يخصوني بلبس أني رافضه ومن أولها بردوا لازم تتقبلي غيرة العمران اللي بيعشقهم قلبه وبعدين معنديش ست تخالف أوامر جوزها 
جوزها ! جملة تعجبية نطقتها سكون بعيناي متسعة من جرأته معها وعقب ذاك العمران عليها وهو يحرك رأسه بموافقة 
أها أمال هو احنا بنتسلى ياداكتورة 
أخفضت بصرها خجلا وصارت لاتقوى على النظر إليه ولم تقوى على الرد من شدة خجلها من تصريحاته التى فاجأها بها 
لاحظ خجلها فتابع بهمس 
شكلك وإنتي خجلانة يتحكى فيه مواويل ياقلب العمران أني مش عارف مېتة اتعلقت بيكي إكده وأني شايفك من مدة قليلة مكملناش شهر هو إنتي سحرتى العمران ياسكون 
على نفس حالة الخجل التى اعترتها ولم ترفع أنظارها إليه ولكن ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة ورددت بهمس 
كفاياك ياعمران مش من أولها إكده واحدة واحدة علي علشان أقدر أستوعب اللي وداني بتسمعه منيك 
بنفس الهمس أجابها 
وه وأني مين يصبرني لما أشوفك قدام عيوني ومتكلمش وأبوح باللي شايله في قلبي سنين للي هتوبقي من قدر ونصيب عمران 
لع ياداكتورة متقوليش إكده علشان خطړ على القلوب اللي بتجبريها تسكت في
حضرة المحبوب غصبانية 
استمع إلي رنات هاتفه فوجدها أخته فتحدث إليها قائلا
داي أختي حبيبة هروح أجيبها وأجي علشان تطمنيني عليها واعملي حسابك ولادتها على يدك بإذن الله ياداكتورة وهيوبقي جميل نرده لك وقت ماتبقي زييها إن شاء الله 
ألقي كلماته وهو ينظر إليها بشقاوة عاشق لاحظ خجلها فقام من مكانه وخرج من الغرفة وأتى بأخته إليها 
جلست أمامها وبدأت سكون بالكشف عليها وأسئلتها وهي تقوم بعملها بمهنية ثم استأذنتها أن تقوم وتصعد للفحص الطبي أمام الجهاز 
أسندها أخيها وأوصلها ناحية التخت الخاص بالفحص ثم استأذنته سكون 
كفاية إكده وأني هساعدها اتفضل يا أستاذ عمران 
رفع حاجبه إليها من كلمة أستاذ التي نطقتها ولكنه رأى نظرات عيناها تترجاه أن يمررها أمام أخته التى لاتعرف شئ 
قامت بفحصها بعناية ثم هتفت بابتسامة
إنتي حامل في توأم وطبعا تعرفي 
ثم دققت النظر للجهاز وهي تحرك يدها على بطنها بتركيز كي تعرف نوعية الجنين وبعد خمس دقائق أردفت بابتسامة
بنتين كماني وهيطلعوا قمرات لأمهم بإذن الله 
كانت حبيبة تعلم نوعية جنيناها فهزت رأسها بابتسامة فقد ارتاحت نفسها لتلك الطبيبة وانشرح قلبها لها 
بعد عشر دقائق أنهت سكون الكشف عليها وأملتها استشاراتها الطبية التى تتبعها حتى تضع جنيناها على خير ومن الممكن أن تلدهم ولادة طبيعية دون إجراء عملية قيصرية 
أنهت الكشف وودعوها وخرجوا وأثناء خروجهم أشار اليها عمران بيده أنه سيهاتفها فرح داخلها باهتمامه بها وغيرته عليها بشدة وجلست علي كرسيها وهي تردد بحب 
ربنا يجعلك من نصيبي ياحبيبي 
في مكتب المحاماة تتابع رحمة عملها بمهنية وتعي لكل حرف تتفوهه تلك المديرة السابقة لماهر البنان فرحمة سريعة البديهة وحلمها أن تصل لمبتغاها بأن تصبح محامية ذات صيت واسع لم بل لم يسمع عنه من ذي قبل 
فتحدثت المديرة قائلة 
دلوقتي معاد القهوة المعتادة بتاعت المتر وهتلاقي عم إسماعيل داخل بيها دلوقتي 
هتقومي بنفسك تدخليها وأثناء مابيشربها هتنظمي له المكتب وتظبطي الملفات وخلي بالك متلخبطيش الأوراق ولا الملفات في بعضها تعرفي إنتي بتعملي إيه علشان لما يخلص قهوته هيرجع مكتبه وهيسألك على ملف معين تديه له فخلي بالك من التركيز علشان ده عامل مهم مع المتر 
استمعت إلى توجيهاتها وبعد دقيقة واحدة أتى الساعي بالقهوة دقت على الباب ثم
دخلت بالقهوة إليه ووضعتها على المنضدة الموجودة باستراحة المكتب كما أدلت عليها سمر 
ثم تحدثت وهي تقف أمامه بارتباك فهي تخشاه قليلا 
القهوة بتاعت حضرتك يافندم جاهزة اتفضل 
تنهد ببطئ ثم خلع نظارته العملية ووضعها بإهمال على المكتب وقام من مكانه وذهب تجاه القهوة كي يتناولها بهدوء كعادته 
أما هي ذهبت إلى المكتب ونظرت إليه بتفحص شديد 
وأول شئ رصدته عيناها إيصالا بنكيا مدون فيه اثنان مليون جنيه لم تنبهر بالمبلغ فهي ابنة سلطان المهدي وأخت عمران
المهدي التى تربت على القناعة وعزة النفس 
نحت الإيصال جانبا كي لايفتقد وتلك کاړثة ثم قامت بتنظيم الملفات بعناية فائقة وحملت نظارته ووضعتها في الجورب الخاص بها ونظمت الفوضى المحاطة بالمكتب كل ذالك تحت أنظار ماهر والذي كان ينظر إليها بترقب كي يرى ماإذا كانت منتبهة أم لا 
ولما لا فالتي تعمل بمكتب ماهر البنان لابد أن تملك عيونا كالصقر وفهما ومكرا كالثعلب 
لاحظ عدم انبهارها بالإيصال وكأنها لم ترى شيئا قط 
انتهى من قهوته المعتادة وعاد إلى مكتبه ثم تحدث إليها باستفسار
مقلتليش إن جاسر يبقي بن عمك ولا انتو الاتنين جبتوا سيرة ممكن أعرف السبب 
احمر وجهها ړعبا من تساؤله المفاجئ فيالك من ذئب ماكر تعرف دبة النمل في جحره 
فاستجمعت شتاتها وأجابته 
حضرتك شغلك هنا مبني على إن مفيش حاجة اسمها قريبي أو ابن عمي أو أخوي وأنا حبيت أنفذ كل التعليمات وجاسر بردك عارف التعليمات داي فعلشان إكده ولا كأننا نعرف بعض يافندم 
رفع أنظاره إليها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها كي يستشف مابهما 
بس أكيد عرفك نظام الشغل اهنه وفهمك كل حاجة وعلشان إكده خدتي حظرك كويس ونجحتي في الاختبار من غير
تعب ولا حسابات زي زميلاتك اللي مشيوا 
كادت أن تنطق ولكن قبل أن تتحدث أشار إليها بيده قائلا 
اتفضلي اقعدي ياأنسة 
جلست على الكرسي وداخلها متوتر من هالته القوية التى تراها فيه فقلبها يدق پعنف من الجلوس أمامه كما التلميذ أمام المعلم وأجابته وهي تتحمم 
مش هكذب يافندم إنه عرفني طريقة حضرتك وعرفني إن فيه اختبارات وإن حضرتك دايما بتطلب حاجات تعرف منيها مدى استيعاب اللي بيشتغل معاك لكن معرفنيش الاختبار نوعه ايه ولا ميتى ولا أتصرف فيه إزاي وأظن البنات اللي مشيوا حضرتك نبهت في أول مقابلة لحاجات زي داي وكمان أني عنت الملفات في مكان ميجيش في بال حد ولا حتى بن عمي 
رفع حاجبه باستمتاع وهو معجب برد تلك الماكرة الصغيرة والتى تنبأ لها في الحال بأنها ستكن ذات شأن عظيم في مهنة المحاماة 
ثم أشاد مرددا بإعجاب لأول مرة 
برافو برافو ردك منظم
وواعي ونوعا ما أقنعتيني بس في حاجة مهمة لازم تعرفيها ياأنسة إن الطريق المستقيم هو أسهل الطرق يعني الصراحة والوضوح في أي شئ هيكسبوكي كتييير دهاء المحاماة مبيستخدمش في كل الأوقات ودايما سيبي مساحة راحة لعقلك ومتزحميهوش بأي تفاهات علشان متتشتيش ودي نقطة مهمة لازم تاخدي بالك منيها 
كانت تنظر إليه بانبهار وتدون كل ما قاله في قلبها قبل عقلها فهو مثلها الأعلى ودوما تراه في مرتبة الشرف الأولى لتلك المهنة 
وهتفت باستجواد 
تعاليم حضرتك بالنسبة لي هجمعها في عقلي وهعملها مدونة جواه وهركز فيها دايما وهراجعها علطول وبإذن الله هكون تحت حسن ظن حضرتك 
هز رأسه باستحسان وسألها بمغزى 
كان فيه شيك هنا بتاع عميل مهم ودتيه فين 
بسرعة فائقة ناولته الشيك قائلة 
اتفضل يافندم 
تناوله منها ووضعه في الدرج أمام عيناها ثم تحدث وهو يشير ناحية الباب
تمام يارحمة اتفضلي انتي روحي شوفي شغلك ولو احتاجت حاجة هبعتلك 
قامت من مكانها وانصرفت من أمامه وخرجت تعاود عملها بمهنية 
ليلا وبالتحديد عند غروب الشمس تجلس رحمة في حديقة المنزل تراجع دروسها فالامتحانات أوشكت علي البدئ وأثناء اندماجها استمعت إلي صوت تعرفه جيدا 
أه الست المحامية الكبيرة اللي نسيت واد عمها اللي مبقاش يتلم عليها عاد ولا يتكلموا مع بعض زي الاول 
رفعت رأسها وتحدثت بابتسامة ارتسمت على معالم وجهها وأبرزت أسنانها البيضاء بشدة 
وه هنقر من الاول عاد يامتر تعال اقعد إنت اللي مش فاضي لتلميذتك النجيبة وبت عمك 
جلس أمامها وهتف باستنكار
وه أني بردك ! أه خدوهم بالصوت قبل مايغلبوكم اهه المثل ده ينطبق عليكي يابت عمي 
قهقهت بشدة على طريقته الدعابية وأردفت باعتذار محبب 
خلاص متزعلش واصل حقك علي قول لي أخبار قضاياك ايه اللي مبتخلصش 
تنهد بتعب حينما ذكرته بها واجابها بحمد 
ايه الحمدلله بحاول بقدر الإمكان أجتهد علشان يبقي ليا مكان وسط العتاولة اللي موجودين الله المستعان يارحمة 
وتابع كلماته وهو يسألها عن حالها 
قولي لي كيفك انتي في مذاكرتك وعاملة إيه في شغل المكتب ووصلتي لحد فين 
مطت شفتيها بامتعاض واردفت
اسكت ياجاسر المتر النهاردة طلع مش سهل واصل واتكسفت حتة كسفة 
أنصت باهتمام لكلامها وسألها 
ليه حوصل ايه عاد احكي 
تركت الكتاب من يدها وشبكت كلتا يداها في بعضهم مردفة
عرف إن اني وانت ولاد عم وقعد يقول لي هو اكيد اللي عرفك نظام الشغل اهنه وهو إللي فهمك بطريقه ماهر البنان وخد عنديك بقي من الحاجات دي واني كنت واقفة مړعوپة منيه 
ضحك بخفة على طريقتها المړتعبة فزادها خوفا بكلماته 
وه عاد اټرعبتي من أول مواجهة مابينك وبين الأستاذ أمال بقي لما تعرفي أنه حاسس برعبك ده وعارف مېتي تبقي ولا هامك ومېتي تبقي مړعوپة منيه ده بيكشف اللي قدامه من نظرة عين أمال سموه خط المحاكم ليه مش من فراغ ياقلبي 
اتسع فاهها من تخويفه لها وأردفت وهي تفتعل اللامبالاة وأنها لاتتأثر من كلامه 
ولا يهمني عاد وإذا كان هو بقي ماهر البنان اني هبقي رحمة سلطان المهدي اللي القضاه هيعملوا لها حساب بعد إكده لما يشوفوها في المحكمة وبكرة تشوف 
قهقه بشدة على طريقتها وفخرها بذاتها المعتادة عليه 
بالراحة إكده متطلعيش للعالي أوي مرة واحدة لاحسن تدوخي وتقعي على جدور رقبتك 
وتابع حديثه كي يطمئن
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 78 صفحات