من نبض الۏجع عشت غرامي
التي تطرق علي
ابواب قلبها كالطبول تطالبه بالمزيد كم أنت بارع حقا أيها الآدم في أن تجعل كلي يثور داخلي
رأت نظراته المترجية ويداه الممدودة لها وكأنه مسكينا في الغرام ويترجى النظرة كي يجبر قلبه الجائع لها
ثم همست بدون تفكير
ارفع النقاب يا آدم مش من حقي أمنعك دلوك
ابتلع ريقه وأخرج تنهيدة حارة تنم عن مدى غرامه بها فلقد أذنت لها حبيبته أخيرا بفك الحصار كي يراها
وأخيرا أزاح الستار عن معشوقة القلب والروح ودقات قلبه ونظرات عيناه تنظر لها بانبهار وقلب خفقان لصاحبة العيون الزرقاء
اهدأ أيها الآدم اهدأ قلبي اهدئي ايتها النفس الضائعة الهائمة في بهاها
فلقد طلت عليك الشمس والقمر والنجوم في لحظة وضحاها
أخبروها بأنها الأمس واليوم والغد والكل وهي النفس ومنياها
أخبروها بأن ترأف بحال مسكين عاشق ذاب فماذا بعد ماذا عساها
بقلمي فاطيما يوسف
من نبض الۏجع عشت غرامي
تسمرت عيناه على كتلة الجمال الطبيعي الذي يأثر النفس ويجعلها تذوب غراما كم رآها في مخيلته كثيرا بألف وجه ولكن الآن أجزم أنه لم يتخيل طلتها الخاطفة لأنفاسه وأن وجهها لم يكن من بين الألف الجميلات اللائي رسمهن خياله
أما هي ألقت نظراتها أرضا من شدة خجلها بسبب نظراته الهائمة به
وأخيرا بعد حب س تلك الأنفاس لكليهما رفع وجهها وأجب ر عيناها كي تسكن عيناه ثم همس بعشق
حرام عليكي يا شيخة حرام عليكي بجد ايه اللي
بتعمليه فيا ده !
اتسعت مقلتيها بذهول من كلامه وسألته عيناها ماذا بك فهي من شدة خجلها لم تقوى على التفوه فأكمل هو تلك اللحظة بتلك الأغنية الذي ألقاها لها بصوته الملائكي
أنها لأول مرة تسمعه بدون موسيقى فلقد سحرها بجمال صوته وسحبها لعالمه أكثر وأكثر
أما هو غنى لها
عيونك شايفها وحاسس إن أنا عارفها
سيبيني براحتي أوصفها مكسوفة ليه
كإنك معايا بقى لك عمر ويايا
بنفس الصورة جوايا من قد إيه
سنين شايفك في أحلامي بنادي عليك ضميني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
يا أجمل هدية بعتها القدر لي
يا قمري في عز لياليا أوصف لك إيه
والله والدنيا بقت في عيني حاجة ثانية
هواك قابلته وفي ثانية جريت عليه
سنين شايفك في أحلامي بنادي عليك ضميني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
بحبك هقولها يا ريت قبل ما أكملها
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني
ثم أمسك يدها ليوضع كفها علي صدره وأردف
ثم بتسم بهدوء وأمسك كفها وطبع بداخله قبلة لثوان ثم نظر إليها وأكمل
لااااا ياعمري مش هيحصل ولو عملتي ايه بالذي أو قلتي ايه بالذي مش هبعد هو معقولة أبقى في الجنة اللي دخلتها دلوقتي على ايديكي هسيبك وهبعد !
متحلميش يامكة ومش هيحصل ابدا
لكنها لم تستطع فتحدثت باستنكار
هو انت بتاخد بالك من كلام ربنا في حاجات وحاجات له ! انت عجيب قوووي ياشيخ
مش واخد بالك بردو أننا مش مكتوب كتابنا طبيعي زي اي اتنين واني اتغصبت على وجودك في حياتي
وضع إبهامه على شفاها كي يمنعها أن تكمل ثم نهاها عن الحديث
متحاوليش تنكدي عليا وتخلي هرمونات النكد اللي بتبقى جوة كل ست تطلع دلوقتي ودلوقتي بالذات علشان مش هديكي الفرصة يامكة ومهما كان كلامك واعتراضك في النهاية إنتي مراتي ومن حقي عليكي الطاعة يا إما هشتكيكي لربنا وانتي بتخافيه اووي فبلاش نمشي مع بعض بمبدأ الملاوعة ده
نفخت بضيق من حصاره ثم سألته بغيظ وهي تأكل شفتاها وتلك حركتها المعتادة عند الاضطراب الشديد لديها
وه يعني انت عايز ايه دلوك يابن الناس اني تعبت ومبقتش قادرة أتحمل لعب الأعصاب دي واصل
أعجبه نبرتها الطفولية وحركاتها التى تفتعلها بوجهها فكل حركاتها جديدة عليه كليا فأول مرة يراها ثم احتضن وجنتاها مرددا بنفس لكنتها
ثم استرسل حديثه وهو يغمز لها بكلتا عينيه بدعابة
ايه رأيك فيا واني بتتحدت وياكي صعيدي مش لايق على بردو ولا ايييه ياقمرة إنتي
نفخت بضيق ثم أدارت وجهها المحكم بيداه بعيدا عنه وظل يشاغبها كثيرا وكثيرا فتلك لحظته المنتظرة فوجدها تجيبه
طبعا مانت ممثل تعرف تتغير وتتلون بمېت لون في لحظة يعني لو عايز تحب وتدوب اللي قدامك هتعرف تعملها لو عايز تبكي وتبكي اللي قدامك بردك هتعرف تمثلها
حرك وجهها مرة أخرى بحدة خفيفة آلامتها وجعلتها تنهره
يدك تقيلة وجعتني
حرك حاجبه بعبس
سلامتك من الۏجع ياقلبي بس انتي ضايقتيني بكلامك
لاحظ تعجبها فأكمل هو
ايون يعني اني بمثل عليكي الحب مثلا ! طيب بذمتك يامكة واحد في مكانتي الفنية هيستحمل منك اللي استحمله ده كله ليه ! علشان بس يقضي معاكي لحظة صفا وبعدها يفر ولا علشان يخطف قلبك ويسيبك وېغدر
وتابع حديثه وتبدلت نظراته من ملامة لها إلى عاشقة وبنبرة متيمة اعترف لها
لاااا ياحبيبتي ده علشان أنا ب ح ب ك عارفة يعني ايه بحبك يعني ايه قلبي وكلي عايزك ومش عايز غيرك يعني مهما يحصل مش هبعد يامكة مش هبعد
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وتابعت باستفسار
طيب انت نسيت مشكلتنا وسرحت في عالم تاني خالص هنعمل ايه فيها
استوعب سؤالها واردف بنبرة عاشقة متجنبا خۏفها
طيب هو في أحلى ولا أجمل من العالم اللى أنا سرحت فيه
قدامي مراتى حبيبتي اللي سحل تني وراها ومرم طت اللي خلفوني لحد لما وصلت للحظة دي ولولا إن ربنا مرضاش لعبده المرمطة اكتر من كدة وعارف إنه كفاية عليه كدة وهونها عليه كان زماني لسة بعد النجوم وبسهر الليل على ضوء عيونك اللي بلون السما ياحبيبي
اتسعت مقلتيها بذهول من حديث ذاك الآدم وحتما سيجعلها تطبق في رقبته الآن من طريقته ثم هدرت به
ياربي أووووووف هتجنني معاك والله واني منقصاش جنان
ابتسم بمشاغبة ثم أردف
الله شفتك النهاردة بجميع حالاتك وكلهم في وقت واحد بذمتك أنا مش متمكن بردو
قال كلمتها الأخيرة وهو يغمز لها بطريقة جعلتها تبتسم ثم أكمل
ايون كدة ياشيخة اضحكي خلي الشمس تطلع والدنيا تنور خلي القلب يدفى بعد البرد اللي عشش جواه
تنهدت بتعب ثم طلبت منه
طيب ممكن نشوف المشكلة ونحلها الأول وبعدين نشوف جنانك ده وهنشوف هنكمل مع بعض في الجواز ده ولا لم يتركها تكمل ووضع يداه مرة أخرى على شفاها ناهرا إياها
متكمليش يامكة مش هسيبك ورب الكون ماهسيبك
يعلو بداخلها أصوات صراع صاخبة بين قلبها وكبريائها فقامت بدفعه في صدره وهي تلتقط أنفاسها إنحنت
نحو الأرض وألتقطت بعنق زجاجه حط متها على الفور ووضعتها عند العرق النابض في عنقها وصاحت بټهديد بعدما فاض بها
والله لو عملت اكده تاني لاهم وت نفسي وأريحها واريحك مني وأريح الدنيا كلياتها
ثم استرسلت ودموعها التمعت داخل عيناها
يا أخي اديني فرصة استوعبك اديني فرصة أتقبل ظروفك وأشوف هتعامل وياها إزاي
إتسعت عيناه خوفا فأشار إليها بكفيه وقال
خلاص خلاص نزلي الإزازة دي وأنا والله ماهعمل كدة تاني بس أرجوكي اهدي وصدقيني أنا مش بحلف كڈب
رمت عنق الزجاجة المحطمة على المنضدة ثم لامها
بقى كدة يامكة والله حرام عليكي بجد
لم ترد عليه ولكن لاحظ نظراتها للزجاجة مرة أخرى
وكأنها تهدده ثم نفخ بضيق من أفعالها المتهورة ولكن حاول تهدئة حالها ثم أمسك حجابها ويليه نقابها قائلا
اتفضلي البسي الحجاب ولمي شعرك كويس جدا والبسي النقاب وخلي اعصابك هادية علشان هنطلع البث المباشر واعملي حسابك بردو هتمسكي في ايدي طول البث علشان متتهوريش قدام الكاميرا
ثم أدلى عليها تعليماته وما سيقولاه
في البث وأطاعته بكل شيئ وبالفعل بعد دقائق بدأ البث وذكر فيه كل ما قالته له أخته بالتفصيل وبدأت المباركات تنهال عليهم بالآلاف وفي نهاية البث نظر إليها وأمام العالم أجمع وهو ينظر داخل عيناها
وفي النهاية احب أقول لمكة قدام العالم كله اني مش بس بحبها علشان مكتوب كتابنا لاااا انا بحبها علشان هي أعظم انتصاراتي هي كل حاجة حلوة حصلت لي في حياتي وبوعدها قدامكم كلكم اني عمرها ماهسيبها ولا هقدر أستغنى عنها ومن دلوقتي بعزمكم على فرحى منها بعد أسبوع يا أجمل جمهور وعيلتي التانية
وظل يردد داخله بحزن دفين
لم يؤلمني التقدم بالعمر لأنه محتم بقدر ما ألمتني أمنيات شابت بداخلي لقد شاخ قلبي قبل عمري
نمضي في الحياة ولا نعرف أين نحن ذاهبون
نهرب من أشياء لا نعرف لما تطاردنا
نقوم بكل الأشياء المفروضة علينا إلا تلك التي نرغبها و بشدة
نتكلم كثيرا إلا الكلام الذي نود قوله نحبسه بداخلنا !
تائهون في حكايات مضت وأخرى نعيشها
مشتتون بين أمنيات نرغب بها وأخرى تاهت منا دون أن ندركها
معتادون على كل شيء حدث ويحدث معنا
مقبلون على الحياة دون أنفسنا
وبعد
إلى الأيام القادمة مري علينا بسلام فقلوبنا جدا متعبة ومرهقة
أرهقتها الحظوظ وأتعبتها تراكمات الأيام
فلاش باك
فرح وهي تتوجع بشدة
الحقني ياماهررر بمووووو ت آااااااااه
شعر بالذعر لحالتها ثم نقلها على الفور إلى المشفى وما إن رأوا حالتها حتى أدخلوها فورا إلى غرفة العمليات وألح عليهم أن يدلف معها
ولبس الملابس الخاصة بالعمليات ودلف معها وهو ممسكا بيديها ينظر إليها به لع وهو مړتعبا من فقدانها
بعد ساعة كاملة من وجودهم في غرفة العمليات فقد كانت حالتها صعبة للغاية فهي قد تناولت عقارا مخدرا يؤدي إلى الۏفاة فلم يتحمله جنينها
ولكن سطر القدر كلمته وفارقت روحها الحياة وعادت إلى بارئها وهي مخطئة في أمانة روحها التي أهدرت فيها ونسيت انها أمانة
لاحظ شحوب وجهها فعلم أن قطارها وصل محطته الأخيرة قبل أن تنتهي أصوات صافرة تحركه
ظل ېصرخ بلا جدوى ولا فائدة على ضناه التي ماټت بين يداه قبل أن يجبر قلبه وتقر عيناه بها حلم السنين أن يكون أبا لأنه عاش ابنا وحيدا رحل قبل أن يتعمق ذاك الحلم ويبتسم له وكان ذلك نبض الۏجع الأول الذي ناله ماهر من الغرام ولكنه الۏجع الأكبر والقاسم للظهر
عودة من الباك
دلفت رحمة إليه بملف القضية التي سهرت عليه فقد وكلها بتلك القضية أن تفهم مغزاها وتأتي له بالحل الجذري بها وحقا كانت صعبة
نادت عليه كثيرا وكثيرا ولكنه كان شارد مغمض العينين وفاق أخيرا من شروده وفتح عيناه اللامعتين بالدموع وفور أن رأته بتلك الحالة تخبط القابع بين أضلعها هل عا على معشوق الروح ومع ذبها اقتربت منه بلا هوادة وسألته بخ وف
مالك ياماهر وشك مقلوب اكده ليه ! في حاجة حوصلت لاسمح الله
بعينين قاتمتين وغض ب عارم على صوته
إنتي ازاي تدخلي المكتب من غير ما اديكي الإذن يابني آدمة إنتي !
تراجعت بضع خطوات للخلف وهي تنظر له پصدمة من طريقته الفظة معها ولكن ليس هذا مايزعجها فهي أصبحت تحفظه عن ظهر قلب فهي اقټحمت عزلته وهو في أشد حالات ضعفه ورأت عيناه اللامعتين بالدموع
إياكم أن تستحقروا دموع الرجال
فدموع الرجال لاتسقط الاعندما تكون فاقت الهموم فاقت قمم الجبال الرجل لا يبكي إلالسببين
الأول حين يفقد أحد والديه
و الثاني حين يعشق إمراة حد الجنون
ولاتكون من نصيبه
و يبكي الرجال لفراق الوطن وغياب الأحبة
يبكي الرجال عند ما يسقط كبريائه وعزته وتغلق الدنيا ابوابها عليه
يبكي الرجال عندما يكون كرمه اخضر
كان الجميع معه و عندما يبس
الكرم تفرق الجميع و تركوه بمصائب
يبكي الرجال و لكن في العتمات وتحت الأمطار و على الوسائد لكن دموع الرجال لا تخرج من العين على الخد ف يراها الجميع بل تخرج من القلب وعلى القلب فتظهر التنهداات و النظرات و تجاعيد الوجه بياض الشعر ورجفة اليدين هكذا يبكي الرجال
ثم اصطنعت الزعل وتحدثت وهي تعطيه ظهرها تنتوي الخروج
تمام
قام من مكانه بحدة وهو يركل الكرسي بقدمه مما جعله طار ناحية الحائط وأصدر ضجيجا أرعبها جعلها أدارت وجهها له ورأت علامات الڠضب لاتبشر بالخير على وجهه وفجأة اقترب منها وفاجأها بمسكه له من ذراعها لأول مرة يهزها بع نف وهو يهذي بكلماته الغاض بة وكأنها بفعلته تلك وضعت البنزين على الن ار مما جعل غضبه سريع الاشت عال
هو بمزاجك الدخول والخروج ! ولا انتم مفكرين انكم هتمشوا الكون على كيفكم
علمت أنه الآن كان داخل قوقعة الماضي الأليم الخاص به وأنه ليس في عقله وحتما وجب عليها مجاراته كي
تجعله يستفيق فهي قررت ان تجعله يخرج مافي صدره ويكبس على أنفاسه ولن يكن ذلك إلا باستفزازه
أه طبعا بمزاجي وعلى كيفي أنى حرة ياماهر وانت مليكش حكم عليا ولا صالح بيا
هزها بع نف أكثر من ذي قلب فقد أشع لت الفتيل وأوقدت الح ريق داخله فلتتحمل ماذا يحدث لها الآن ثم ذهب ناحية الباب وأحكم إغلاقه مما جعل ناقوس الخ طر يدق على ناقوس جسدها وصارت لاتقوى على الحراك من هيئته
الغاضبة ولوهلة شعرت بحماقتها ثم عاد إليها ينظر إلى جسدها كالأسد الجائع وما إن رأى فريسته حتى انقض عليها أمسكها من ذراعها متحدثا بفحيح ولأول مرة ترى تلك النظرة
مين قال إنه بمزاجك يابت امبارح ! مش قبل ماتدخلي عش الدبور تشوفي الاول هتعرفي تتحملي قرصته ولا له
لم تشعره بالخۏف ولو لبرهة واحدة فهي رحمة المهدي ولم تعهد ذاك الخۏف وردت عليه بقوة
مين قال لك اني مهتحملش لااااا يبقى إنت متعرفنيش لا دبابير بخاف من قرصها ولا تعالب بخاف من مكرها ولا أسود بخاف من زئيرها الواهي اللي اعتادوا عليه علشان يخوفوا اللي قدامهم
أنهت كلامها ثم ضغطت بحذائها ذو الكعب الحديدي على مشط قدماه بقوة غليظة لاتناسب جسدها الضئيل مما جعله افلت يداه من حركتها