رواية بقلم مي العدوي
المدرسة وانا ناسية اساسا اللي حصل الصبح..
كنت لسه همشي بس وقفت علي صوته..يا بنتي استني
لفيت وشي ناحية الصوت وخبط راسي بايدي واتكلمت باسف بعد لما وقفت قصاده..معلش يا عمو نسيت خالص لما بطلع بكون تعبانه ومش مركزة
طبطب علي كتف مريم بحنان وابتسم..ولا يهمك يا بنتي تعالي يلا اركبي جنب داليدا وقوليلي فين بيتكم
ابتسمت مريم واتكلمت باحراج..احم معلش يا عمو بس مش هينفع اركب يعني..
هزيت راسي ليه وانا محرجة..ركبت معاه ويارتني ما ركبت..
زاد كسوفي اكتر لما لقيت يونس كان معاه..و..
يتبع
الفصل الثالث
هزيت راسي ليه وانا محرجة..ركبت معاه ويارتني ما ركبت..
زاد كسوفي اكتر لما لقيت يونس كان معاه..
نزلت وشي وانا مكسوفة بس لقيت صوت من جنبي
كان صوت داليدا وهي بتتكلم بقرف..
كنت حزينه من كلامها بس فجاة لقيت عمو بلال زعق فيها..
داليدا احترمي نفسك..دي زميلتك وكمان تبقي بنت عمك حسن
داليدا بصت لمريم نظرة اشمئزاز ورجعت تقلب في تلفونها وهي مش مهتمه
هتروح علي فين يا بابا..كان صوت يونس وهو بيوجه كلامه لوالده
مريم ابتسمت..شارع عند
مريم وصفتله المكان وبعدين سكتت ويونس اتحرك بالعربية وخلال الطريق كان عم بلال بيتكلم مع مريم
مر الوقت لحد لما وصلوا..مريم سبقتهم وخبطت علي الباب وهما كانوا واقفين وراها..
مريم اول لما سمعت صوت والدها وهو بيقرب وعرفت انه هو اللي هيفتح الباب فرجعت لورا وخليت عم بلال هو اللي قصاد الباب علي طول
عيونه بدات تدمع وهو مش مصدق نفسة
قطع الصمت ده صوت عم بلال بمرح..اي يا راجل انت..مش ناوي تدخلنا..ولا هنفضل وا..
وكان قبل ما عم بلال يكمل كلامه كان حسن حضنه جامد وهو مش مصدق..بلال انت بجد واقف حقيقي قدامي
بلال ابتسم وطبطب عليه..بلحمة وشحمه
كنا قاعدين في الصالون بعد ما ماما جات تقعد معانا وجابت عصير
انا حقيقي مش مصدق نفسي اني شايفك قدامي بعد السنين دي كلها..١٦ سنه يجدع كانوا كفيلين يخلوني افقد الامل اني اشوفك
كان صوت بابا ابتسمت واتكلمت بهدوء..تعرف يا عمو بلال..بابا كان دايما بيحكيلي عنك..كان دايما يقولي انا كان عندي صديق بالدنيا وما فيها..كان يقولي اني لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي زيه..وانك وقفت معاه كتير في ضيقة وحزنه..حابة اقولك اني حبيتك من قبل ما اشوفك من كلام بابا
مريم ابتسمت واتكلمت بود..الشكر لله يا عمو..فجاة ضحكت بخفة لما ابوها حضنها..
بنوتي السكر اللي بټخطف قلب ابوها دايما
فضلوا يتكلموا شويه قليلين وبعدين قام عم بلال..طيب استأذن انا يا حسن لازم امشي
عم حسن قام هو كمان..ياراجل خليك قاعد انت لحقت..دا انت واحشني يا راجل
لا معلش مرة تانية بقي عشان سايب يونس ابني تحت في العربية من بدري
ياراجل انت..طيب مطلعش معاكم ليه
مكنش حابب يطلع لانه غريب عن هنا ميعرفش حد فلازم امشي بقي
وكان لسه هيتحرك بس عم حسن وقفه ووجه كلامه لمريم
روحي يا مريم يا بنتي نادي يونس من تحت خليه يطلع
فضلت واقفة مكاني متحركتش وانا ببربش اصل
مش هينفع الله..برقت لبابا ف بابا ابتسم وعاد كلامه تاني
فانا للاسف اطريت انزل..نزلت وانا ببرطم ومضايقة..اصلة ازاي الراجل ده ينسي اني خجولة زيادة عن اللزوم ومبحبش كدا
وصلت لحد العربية ووقفت قدام الباب ونزلت وشي وانا محرجة وخبطت خبطة بسيطة علي شباك العربية لما لقيته قافل الازاز للعربية كلها وشكله مشغل التكيف وحاطط السماعة في ودانه وساند ظهره علي الكرسي
_لقيت اتعدل وبص علي الشباك..وابتسم..خلع السماعة من ودانه وابتسم ببرود واتكلم بعد لما فتح الشباك..يا نعم في حاجة
مريم اتنحنحت بحرج..احم..بابا قالي انده عليك عشان تطلع
_فضل ساكت وهو باصص لمريم وبعدين رجع سند ظهره علي الكرسي وحط السماعة في ودانه تاني بكل برود
مريم اتعصبت من بروده..انت يا بني ادم انت اخلص اطلع فوق
_لا
عااا يا بارد..كان بيرد عليا بكل برود وهو حاطط السماعة في ودنه ولا مديني اي اهتمام..من كتر عصبيتي فتحت باب العربية وشلت السماعة من ودانه وصړخت عليه..و
يتبع
الفصل الرابع
عااا يا بارد..كان بيرد عليا بكل برود وهو حاطط السماعة في ودنه ولا مديني اي اهتمام..من كتر عصبيتي فتحت باب العربية وشلت السماعة من ودانه وصړخت عليه..و
انت مبتفهمش..بقولك بابا عايزك تطلع عشان عايز يشوفك
_يونس فضل ساكت وهو مكتفي انه بيبص عليها وملامحة مش مبينه حاجة..
فجاة لقيته طلع من العربية ووقف قصادي
اټخضيت ورجعت لورا شويه..كنت متوترة ودقات قلبي بتتصارع..
فضلت ثابته مكاني شويه وانا بطرقع صوابعي وببص علي ملامح وشه
اوبس..حسيته اتعصب شويه صح..لا هو مش احساس يا مريم اتاكدي..
لقيته بيقرب عليا وملامحة لا تبشر بالخير بدات ارجع اكتر وانا خاېفة..ب بص ا..اهدي..ه هو..
مستنتش لحظة وطلعت اجري علي فوق ودخلت الشقة علي طول ولحسن الحظ سبت باب الشقة مفتوح..
اول لما دخلت وقفت جنب الباب بعيد شويه وسندت بظهري علي الحيطة وغمضت عيوني وانا حاطة ايدي علي مكان قلبي اللي بيدق بسرعة وبدات اتنفس بصعوبة بسبب جري علي السلم
مريم مالك يا بنتي حصل حاجة..وفين يونس
فتحت عيوني بسرعة لقيت بابا وعمو بلال وماما واقفين قصادي وهما قلقانين
بلعت ريقي واتعدلت في وقفتي ونزلت وشي وانا مش عارفة اقوله اي..بابا هو يعني..ا..
_انا هنا يا عمي
سمعت صوته من هنا واتنفضت وروحت استخبيت في حضڼ بابا..
بابا استغرب من حركتي بس حط ايده عليا وضمني ثواني وكان داخل من باب الشقة وهو مبتسم..
عم حسن دقق في ملامحة وبعدين ابتسم..تعالي يا ابني قرب
_يونس قرب منه ووقف قصاده وهو مبتسم..
في خلال ثواني كان عم حسن شده ناحيته وراح حضنه وطبطب علي ظهره..يااه تصدق يا ابني كنت شاكك انك ابنه لانك شبه ابوك اوي
_يونس ابتسم باحراج..شكك كان في محلة..اخبارك انت يا عم حسن..يونس نطق كلامه وكان هيبعد عنه بس عم حسن رجعة تاني لحضنه
بخير الحمد لله يا ابني.. وبعدين خليك في حضڼي كدا دا انت ابن صديقي الغالي
ياربي علي الاحراج..انت يا حاج خليه في حضنك مين..بنتك هنا في حضنك ومحشورة بينكم..اي العيله ياربي دي اللي بتحب الاحضان
كنت في حضڼ بابا ومش عارفة اعمل اي وكنت ھموت من الكسوف بسبب الموقف دا..شكله بابا كدا نسي اني في حضنه..اعيط يعني..دا حتي مش عارفة ابعد لان نصي محشور بينهم
هوف الحمد لله..اتنهدت وحمدت ربنا انه الحمد لله بعد عن بابا..
بس بسبب الموقف المحرج دا مقدرتش اوريهم وشي وخبيت وشي في حضڼ بابا
اوف بقي بابي هو احنا مش هنخلص انا عايزة امشي عشان قرفت
داليدا احترمي نفسك
بعدت عن بابا شويه بس كنت مازلت في حضنه وبصيت علي داليدا..كان صوتها زي ما تكون قرفانه..وعم بلال صړخ فيها
داليدا زفرت بضيق..بلا داليدا بلا زفت انا قرفت من البيت دا..يونس تعالي وصلني البيت وبعدين ارجع انت لبابا تاني
كانت لسه جاية تتحرك ناحية الباب بس عم بلال فجاة وقفها..
وفي اقل من ثانية كان نزل علي وشها قلم..
مريم اتخضت وراحت علي داليدا بسرعة ووقفت قدامها وحطت اديها علي كتفها ووجهت كلامها لعم بلال..ينفع كدا يا عم بلال تضربها وكمان قدامنا
وبعدين وجهت كلامها لداليدا وهي بتسالها بقلق..داليدا انتي كويسة
بس فجاة داليدا اتعدلت وشالت اديها عن خدها ونفضت ايد مريم من عليها بقرف..اوعي كدا اي القرف دا ياربي
عم بلال جز علي سنانه ووجه كلامه ليونس..يونس معلش يا ابني خد اختك واسبقني علي العربية وانا جاي وراكم
_يونس اكتفي انه هز راسة واخد داليدا من اديها ومشي بهدوء
عم بلال باسف..انا اسف نيابة عن بنتي هي كدا لسانها طويل شوية
عم حسن ابتسم..يا راجل اسكت بس بتعتزر ليه دي زي بنتي
عم بلال ابتسمله..طيب عن اذنكم يا جماعة لازم امشي
ماشي يا بلال تتعوض يلا مرة تانية
بعد ما عم بلال مشي كنت جاية ادخل اوضتي بس لقيت بابا واقف قصادي وهو مربع ايده وبيبصلي..عرفت انه مستني مني اشرحلة اللي عملته من شويه
مريم ابتسمت بسذاجة..احم بابي حبيبي انت شكلك عايز تنام صح..تعالي اوصلك لاوضتك
ابتسمت ببرائة وانا شايفاه بيرفع حاجبة وهو مش مصدقني انا عارفة..فجاة طلعت اجري علي اوضتي وقفلت الباب
مر اليوم وتليها عدة ايام ولم يحدث بها شئ يذكر
وفي احدي الايام مع شروق الشمس وزقزقة العصافير بدا اهل القرية في الاستيقاظ ل يؤدي كل منهم عمله ويري كل شخص اشغاله
خرجت من غرفتها واغلقت الباب وهي تتئاوب وعيناها يظهر بها الخمول والنعاس..
سمعت صوت فتح باب غرفة قريبة منها لتلتفت للصوت فتبتسم بحب وهي تري والدها يخرج منها وهو يرتدي تيشيرت وبنطال من القماش وفي يده محفظة الاموال يضعها في جيبه
اوه يبدوا انه ذاهبا الي مكان ما..
صباح الخير يا بابا..رايح فين علي الصبح كدا
عم حسن بابتسامه..صباح النور يا مريم..نازل يا بنتي عشان ارجع اشتغل تاني
بس يا بابا مش احنا اتفقنا انك متنزلش الفترة دي تشتغل لحد لما تخف خالص
لازم انزل يا بنتي التاكسي تحت هيبوظ من كتر ركنته..وكمان كفاية كدا علي امك انا كنت مشيلها حمل البيت الفترة اللي فاتت ونزلت اشتغلت وتعبت.. وبعدين انا كدا هيزيد تعبي من قعدتي في البيت وانا مش بعمل حاجة
ماشي يا حبيبي ربنا يوفقك
لينتهي الحديث بينهم وتذهب مريم لمساعدة والدتها في تحضير الافطار واما والدها ذهب ليجلس علي الطاولة الصغيرة التي تجمعهم عند تناول الطعام
وفي ذلك الصمت بينهم وهم يتناولوا الافطار قاطعة صوت عم حسن وهي يردف متسائلا..مريم يا بنتي هتنزلي تتمشي انهاردة في يوم اجازتك ولا اي
لا يا حبيبي مش خارجة انهاردة
طيب معلش يا بنتي هتعبك معايا انهاردة ابقي ساعدي امك في ترويق الشقة وجهزي معاها الاكل
مريم بصتله باستغراب..في حاجة يا حبيبي انهاردة
سكت عشان اسمع رد بابا عليا والغريب أن رده جعل قلبي دقاته تزيد
يتبع
الفصل الخامس
عازم عمك بلال وابنه يونس ومراته وولاده عموما..
طيب انا دقات قلبي عالية ليه دلوقتي..ابتسمت وشردت بافكاري..
يعني انا انهاردة هشوف يونس..الواد الحليوة ده ا..
طردت الافكار دي من دماغي عشان مش هسمح لنفسي اتخطي حدودي في التفكير وكملت اكل وبابا نزل يشتغل وانا بدات اروق الشقة واجهز الاكل مع ماما
مرت ساعة ساعتان ثلاثة ومريم فقط تقوم بمساعدة والدتها وتنظف المنزل
لحظات حتي ارتفع صوت طرقات الباب
ابتسمت مريم وتركت ما في
يدها وذهبت ناحية الباب لتفتحه وهي تعلم جيدا صاحب تلك الطرقات..
وما ان فتحت حتى ابتسم لها ودخل ذاهبا ناحية الاريكه وهو يجلس عليها بارتياح
وهو يغمض