خطايا بريئة للكاتبة شهد محمد
بيه في أي وجت ليوجه حديثه ل يامن معتذرا
وإذا كان على الحديت الماسخ اللي جاله ابوي فأنا محجوجلك يا چوز بت عمتي
ربت يامن على كتفه بمعني أن لا بأس بينما عقب سعيد بأسى احزنهم معا
الله يسامحه عبد الرحيم من يوم ما چابها البلد وهو مهيرضاش يسمحلها تچي تجعد في داري وحتى لو زورتها انا وهانم مرتي بيتنه واجف فوج روسنا مهيهملناش نشبع منيها ولا من ريحة غالية
اوعدك يا عم سعيد لو ربنا هداها وخرجت من بيته هبقى اجيبها زيارة تقعد
معاك هي اصلا شكلها حبت الجو هنا
ابتسم سعيد ورحب بأقتراحه بسعادة عارمة بينما هو
استأذن منه وعاد هو وحامد للمنزل وهو ينوي أن لا ييأس من محاولاته لأرضائها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أشد الوعيد وها هي تقف على مقربة من قصر ابيها بعدما أصر أن يرافقها
أوقف محرك سيارة الأجرة التي يعمل عليها عن العمل وقال
يلا يا حلو وصلنا انزلي هنتمشى الحتة الصغيرة علشان مش هيرضو يدخلوني بالتاكس جوه
نفخت هي أوداجها وهي تطالع القصر من جلستها وقالت متوجسة
حمود انا خاېفة بابي يفضل متمسك برفضه
طمئنها هو بثقة وعينه يفيض منها الإصرار
مش هيأس ولا هستسلم وهعمل المستحيل علشان اخليه يوافق اهم حاجة تثقي فيا
تنهدت هي وقالت بعيون تلمع بعشقه
أنا بثق فيك أكتر من نفسي يا حمود
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
طب يلا يا حلو انزلي مش هطمن غير لما اسلمك لأبوك وافهمه انه ظلمك واتسرع في الحكم عليا
زفرت انفاسها بضيق وقالت بتشائم
وافرض مرضاش يسمعك
اتفائلي يا ميرال علشان خاطري وإن شاء الله خير أنا متعشم في كرم ربنا
ونعم بالله
قالتها بتنهيدة ثم تدلت من السيارة معه وسارت برفقته للقصر وإن اصبحت على بعد خطوات من بوابته قالت بريبة
مش ملاحظ حاجة
وجه نظراته لمرمى بصرها وأجابها مستغربا
القصر مضلم مش بعادة
وكمان مفيش حد عند البوابة يظهر انها مشت بتوع الأمن كمان
جال المكان بعينه وهو يعقد حاجبيه متعجبا
ممكن!
ابتلعت هي ريقها وهمست
مش عارف بس مرات ابوك مش سهلة ابدا ومش قادر اتوقع حاجة
خليك جنبي انا خاېفة
طمئنها هو
انا جنبك يا حلو متقلقيش مفيش حاجة هتحصل ولازم باباك يعرف حقيقتها علشان يكسر سمها
ليتقدم عنها مشجعا
ميرال يلا مفيش حاجة بلاش قلق
هزت رأسها وسايرت خطواته إلى الداخل وما وصلوا لباب القصر الداخلي زفرت هي حانقة واخبرته بنبرة ترتعش من القلق بعدما طرقت لعدة مرات ولم يفتح أحد
مش معايا مفتاح لما خرجت مكنتش مركزة في حاجة تعالى ندخل من باب الجنينة اكيد مفتوح
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بابي ارجوك سيبه سيبه بلاش تأذيه
بينما محمد ثارت انفاسه وحاول مهادنته قائلا وهو يضع التمثال الذي بيده ارضا ويرفع يده يدعي استسلامه
بلاش تأذيه خد اللي انت عايزه وأخرج محدش هيتعرضلك
نفى الملثم برأسه وأشار بسلاحھ لهم أن يبتعدوا عن طريقه وبالفعل فعل محمد كما طلب وابتعد عن حيز الباب جاذبها معه ومع كل خطوة يتبعها خطوة من الملثم نحو الباب
پبكاء و بلهفة وهي تتفقد ابيها
بابي أنت كويس
هز فاضل راسه بضعف في حين زمجر محمد وفي لمح البصر كان يهرع من جلسته رامحا خلف ذلك الملثم يلحق خطواته المسرعة التي قادته إلى ذات الباب الذي دخلوا منه
ليقفز على ظهره مباغته وجاعله يتراجع بثقل جسده للوراء بضع خطوات كانت كفيلة ان تجعل محمد يتعلق بعنقه محاولا إسقاطه ولكن الأخر انحنى وافلت ذاته وأشهر سلاحھ نحوه وأطلق رصاصة لحسن حظه لم تصيبه وقد أخطأ الملثم تصويبها وإن كاد يعيد الكره كان محمد دون تروي يركل يده يسقط السلاح عنها وينقض عليه يلكمه پعنف في وجهه جاعل الملثم يرتد بوقفته ويحاول لكم محمد ايضا في حينها ولكن محمد كان يتفاداها و لم يأبه وانقض عليه بقلب من حديد حين حاول الهرب فقد رفسه بقوة بظهره جعلته يتأوه ويخر على ركبتيه يتمسك بظهره في حين ان محمد استغل الأمر لصالحه واندفع إليه يسطحه على الأرض مثبت جسده بكامل قوته اسفله ضاغط على رأسه زارعها بالأرض الصلبة حتى كاد يشعر الملثم بتحطيم جمجمته تحت قبضته وإن حاول التملص منه خپطها محمد بالأرض عدة خبطات قوية جعلت الآخر ېصرخ مټألما ويعلن استسلامه راجيا اياه أن يكف عن ايذائه وبالفعل توقف محمد لاهثا وصدره يعلو ويهبط في ثورة انفاس غاضبة يطلقها من بين اسنانه
هاتي الإسكرڤ اللي على كتفك ده
قالها بصوت جهوري جعلها تحله من حول عنقها وتهرول به إليه ليتناوله من يدها ويكبل يده التي يحكمها بين قبضته ثم يجعله يرتكز
على ركبتيه تحت مضضه وينزع عنه الغطاء الذي يخفي وجهه
ليتفاجأ هو يلعنه هادرا بغيظ
هو أنت يا شقيق وحياة الغالية ما هعتقك المرة دي غير لما اسلمك
تعمد استخدام نفس اللقب الذي أطلقه عليه بالمرة السابقة حين غدروا به مما جعل سنقر
يبتسم
بسمة رغم إنهاكه إلا أن بسمته صدرت منه مليئة بالإجرام حين هسهس بأنفاس متقطعة بالكاد يستطيع تنظيمها
ايوة انا يا شقيق وحظي الأسود وقعني معاك تاني علشان تعلم عليا وتكون آخرتي على أيدك
حرك محمد رأسه وتسائل وهو ينحني لمستوى جلسته ويقبض على حاشية ملابسه پعنف
مش هسألك مين اللي باعتك علشان انا متأكد انها هي
ظل سنقر محتفظ بصمته لتحين من محمد بسمة تدل على نفاذ صبره وېصرخ قائلا بكامل صوته الأجش الذي يقطر بالوعيد
كنت عارف أنك مش هتنطق بس وحياة امك من اول قلمين في التحقيقات وهتقر على كل حاجة ليمرر يده بخصلاته البنية ويتسائل وهو يجول بعينه في محيط المكان
انت هنا لوحدك ولا معاك حد انطق
جز سنقر على نواجذه واجابه پحقد من بين اسنانه المحطمة أثر لكماته السابقة حين غدر به من قبل
رجالتي اكيد فلسعو لما انت شرفت
هز محمد رأسه تزامنا مع اقترب فاضل مستند على ميرال واضعا أحد يداه على مؤخرة رأسه التي مازالت تقطر بالډماء قائلا بتعب وبنظرات مبهمة لم يتفهمها محمد في حينها
انا بلغت دقايق ويبقوا هنا
أومأ محمد بتفهم بينما لعڼ سنقر تحت انفاسه الغاضبة لاعنا كل شيء واولهم حظه العسر الذي أوقعه في شړ أعماله
كانت العتمة تعم الغرفة معادا ضوء القمر الخاڤت الذي تتسربل إنارته من النافذة المفتوحة أغلق الباب خلفة بروية وناعستيه تحاول إيجادها دون حاجته لإشعال الضوء وبالفعل وجدها منكمشة في الفراش وجسدها ينتفض انتفاضة خفيفة جعلته يتفهم انها تتصنع النوم هربا منه توجه لزجاج النافذة واغلقه ثم اقترب من فراشها وتمدد بجوارها يطالع ظهرها الذي يواليه بنظرات مشتاقة تفيض بلهفته التي لم يتمكن من السيطرة عليها حين تحرك كالمغيب
أنا عارف انك متقدريش تكرهيني مهما عملت وبتعاندي نفسك انت قولتيلي إني ليا رصيد عندك و وعدتيني مهما عملت هتسامحيني أنا غلطت يانادين لما رفضت اسمعك وبعدت عنك بس أنت صعبتيها عليا اوي وكان صعب اتقبل اللي حصل أنا كنت بټعذب اكتر منك علشان خاطر كل اللي كان بينا أدي لحياتنا فرصة تانية وصدقيني عمري ما هخذلك تاني
اضطربت انفاسها وتهاوى قلبها وعند تلك الفكرة التي تدفعها للاستسلام قاومته وانتفضت متلعثمة بأعصاب أتلفها هو بكل براعة
ابعد عني
قالتها وهي تهب من الفراش وتضيء نور الأباچور قبل أن تقف في مواجهته تتحدى ذاتها قبله وكأنها لا تأبه بحرف مما نطق احتل العتاب ناعستيه و وقف مقابل لها قائلا
مقدرش ابعد عنك تاني
لأ هتقدر يا يامن انا مبقتش عايزاك
زمجر غاضبا من إصرارها
أنت الروح لروحي يا نادين أزاي عيزاني ابعد عنك انا كنت بمۏت في كل ثانية وانا بعيد لتخفت نبرته ويهمس
وحشتيني وحشتيني أوي وكل حاجة فيك وحشتني
تهدجت انفاسها واغمضت عيناها وابتلعت غصة بحلقها وهي تشعر أن قدميها كالهلام لايستطيعوا
حملها حتى أنها تشبثت بذراعيه وكادت تنساق خلف صرخات قلبها وحينها دق ناقوس عقلها وتململت بين يده هامسة بنبرة حاولت ادعاء ثباتها ولكنها صدرت منها خاڤتة متقطعة متأثرة تدل على مدى هيمنته الطاغية عليها
مبقاش ينفع
أنت مراتي
مبقتش عايزاك
اغمض عينه بقوة يعتصرها ثم مرر يده على وجهه يلعن تلك الدمعات التي حتى هي عصت كبريائه وتساقطت كي تعبر عن مدى اشتياقه لها ثم قال وهو بالكاد ينظم أنفاسه ويتحكم في نفسه
بلاش تصعبيها عليا وعليك وتصري على عنادك
تمسكت موقع خافقها وكأنها ترجوه أن يلملم ما بعثره بها واجابته بنبرة مرتعشة تصر على عنادها
اللي اتخلى مرة يقدر يتخلى ألف مرة وأنت خذلتني
شعر بنصل حاد ينغرس به أثر حديثها ثم هدر بنبرة تحمل ندم حقيقي نابع من صميمه المنهك بعشقها
دي غلطة واحدة وكنت معذور ورغم ده رجعت وندمت ليه مش عايزة تغفري!
ابتلعت غصة مريرة كمر العلقم بحلقها وادعت الثبات وهي تطالع نظراته التي تقطر بلوعته وندمه الصادق كي تشفي غليلها ثم أصرت على رفضها قاصدة إيلامه أكثر وإذاقته مر الرفض كما فعل معها
مش هغفر ولا هنسى ومتحاولش أنت انتهيت بالنسبالي
قالتها وهي تواليه ظهرها وتهرول نحو باب الغرفة تفتحه على مصراعيه صاړخة به وهي تقاوم صرخات قلبها
اطلع برة وافهم أن مستحيل هيجمعنا مكان واحد انا وانت تاني
زفر بقوة ومرر يده بخصلاته يشعر أنه سيفقد عقله من افعالها ثم غمغم بعصبية وهو يقترب بخطواته منها
نادين متحرجنيش اكتر من كده أنت عارفة إن وجودي هنا خالك مش مرحب بيه اساسا عايزاه يقول ايه لما يلاقيك بتطرديني من الأوضة
اجابته ثائرة دون أن تعير موقفه الذي لا يحسد عليه أي اهمية
مش مشكلتي انا قولتلك ارجع مكان ما جيت انا مش عايزاك
وزي ما ردتني لعصمتك هتطلقني ڠصب عنك يا يامن
فاض به الكيل
ولم يعد يملك زمام أعصابه فقد اخشوشنت نبرته واحتدت نظراته هادرا بنبرة