الأحد 17 نوفمبر 2024

خطايا بريئة للكاتبة شهد محمد

انت في الصفحة 87 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز

منفعلة نفضتها 
على چثتي يا نادين مش هطلقك ومش هخرج من البيت ده غير وأنت معايا
ظلت محتفظة بثباتها ونفت برأسها وعقبت وهي تربع يدها وتتحداه بنظراتها
أنت بتحلم وانا مش هخرج من البيت ده ولا
عمري هبقى معاك تاني انا مش لعبه في ايد جنابك
تمسك بذراعها متحدث بغيظ وعينه تطلق شرارات غاضبة
انت عايزة تجننيني مش ده خالك اللي طول عمرك پتخافي منه وعارفة نواياه دلوقتي مش عايزة تخرجي من بيته حتى بعد ما كان هيغصبك تتجوزي ابنه
نفضتت قبضته عنها وصړخت تعاند ذاتها وتدعي القوة وهي تلوح بيدها
مليش غيره وهما كل اهلي واللي ليا في الدنيا ولعلمك بقى انا مبقتش محتاجة لحمايتك انا اعرف احمي نفسي كويس ومفيش مخلوق يعرف يجبرني على حاجة حتى لو كان أنت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شعر بدمائه الحامية تتدفق بعروقه وتتصاعد لرأسه ليكور قبضة يده بقوة كي يسيطر على اعصابه ويهدر معاتبا وكأنه عقله يرفض الاستيعاب
دلوقتي هما اللي ليك يا نادين طب وانا نسيتي أنا كنت إيه
للدرجة دي اختذلتي سنيني اللي كرستها علشانك نسيتي أد ايه كنت بتهاون وبسامح وبتغاضى نسيتي كل أفعالك وأخطائك في حقي وفي حق الست اللي ربتك معقول غلطة واحدة عملتها تخليك عايزة تمحيني وتمحي وجودي من حياتك وفجأة كده طلعتي انت الملاك البريء وانا الشيطان مش كده ردي عليا
كانت تستمع له بعيون زائغة تنم عن زعزعت ثباتها فهو محق هي تعلم انها اخطأت سابقا ولم تدعي البراءة كما يظن هو بل هي كل عتابها و ما ېحرق قلبها أنه هجرها وثار لكرامته دون أن يستمع لأسبابها ذلك ما كانت تنوي أن تتفوه به ولكن عقلها ابى وعاند أفكارها حين أجابته بنبرة غير مبالية استفزته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنت كنت بترضي ضميرك مش اكتر وبتنفذ وصية ابويا و دورك انتهى في حياتي 
واتفضل بقى انت فعلا مش مرحب بيك هنا
زمجر باهتياج وعروقه تنفر غاضبة
بتطرديني يا نادين
اجابته بأهتياج يضاهي خاصته قاصدة إيلامه وتذكيره بما قهرها
ما أنت عملتها قبلي وقفلت البيت ورمتني في الشارع بشنطة هدومي ولا نسيت
ابتلع غصة مخزية تكونت بفضل أفعاله المتسرعة التي كان يظن أنه بها يثأر لكرامته وسيستطيع تخطيها و إخراجها من حياته ولكن خابت كافة توقعاته وكان حصاد فعلته أن روحه احټرقت بعيد عن ظلالها واكتشف انه لم ينتقم سوى من ذاته ببعدها 
فقد تهدلت معالمه وحاول تبرير فعلته لولآ انها صړخت من جديد وهي تؤشر بأصباعها للخارج وكأنها كانت تعرف ما ينوي قوله
بره و وفر اسبابك لنفسك علشان مفيش عذر هيبرر اللي عملته 
قالتها بكبرياء شامخ وبعزة نفس نابع من تمرد عقلها الذي تفوق على رغبات وصرخات قلبها مما جعله بالفعل ينصاع لها ويخطوا للخارج وقبل أن يبتعد خطوتين عن الباب أغلقته هي بقوة خلفه جعلته يلعن ذاته ألف مرة ويغرس أنامله بخصلاته بعصبية بالغة وهو يشعر أنه يكاد يفقد عقله وخاصة حين رأى عبد الرحيم يقف امام باب غرفته ويعلو ثغره بسمة منتشية متشفية زادت من حنقه وجعلته بالفعل
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يخرج من البيت بخطوات غاضبة يجر معه اذيال الخيبة بفضلها 
صباح يوم جديد يحمل بين طياته الكثير لأبطالنا 
فقد احضرت أطفالها عند ثريا حسب الموعد المتفق كل أسبوع كي يراهم أبيهم وتعمدت الذهاب مبكرا كي لا تتقابل معه وها هي ثريا تستقبلها بحفاوة كبيرة و ود أكبر قائلة وهي تقبل الأولاد 
اهلا يا بنتي اتفضلي البيت نور و وحشتوني يا ولاد
اجابتها رهف بود مماثل وهي تدخل معها 
اهلا بيك يا ماما طمنيني على صحتك وعلى يامن ونادين
اجلستها ثريا واجابتها ببصيص أمل
ربنا هداه ورجع قالي انه راح لصاحبتها في الأول وعرف كل حاجة وقالي كمان انه ردها وراح علشان يجيبها من عند خالها لتتنهد بتثاقل وتضيف بقلب منقبض
بس انا قلقانة تلفوناتهم مقفولة وهي مكلمتنيش النهاردة زي كل يوم وقلبي مش مطمن
ربتت رهف على يدها و واستها متفائلة
إن شاء الله خير وربنا هيجمع شملكم من تاني واكيد هيكلموك ويطمنوك متقلقيش
يارب يا بنتي يارب
لتبتسم رهف بود وتستأذن قائلة
انا لازم امشي يا ماما عندي اجتماع مع عميل كمان ساعة و مش عايزة اتأخر
هزت ثريا رأسها بتفهم بينما هي نهضت قائلة لأطفالها
متعملوش شقاوة وتتعبو تيتة ثريا لتخص ابنتها بنظراتها
وأنت يا شيري اوعي تبلي هدومك زي عوايدك وتلعبي بالماية
اجابتها شيري بطاعة
حاضر مش هعلب بالماية بس قولي ل شريف يلعب معايا وميغلس عليا
اعترض شريف
انا مش بغلس انت اللي مش بتعرفي تلعبي لعب الصبيان
عقبت رهف على مناقرتهم بتوجيه جدي
خلاص يا ولاد وبعدين انا قولت ايه خليكم متفاهمين لتوجه نظراتها لصغيرها وتستأنف
وانت يا شريف دي أختك حبيبتك متزعلهاش وألعب معاها
هز الصغير رأسه بطاعة بينما هي استأذنت من ثريا وغادرت وما أن كادت تصل لسيارتها وجدته أمامها بهيئة مبعثرة لم تعتاد أن يكون عليها ابتلعت غصتها التي تتكون فور رؤيته ويتدفق معها الكثير من الذكريات المؤلمة
التي لطالما حاولت وئدها و تهربت بنظراتها ساحبة نظارتها الشمسية التي ترفعها على خصلاتها البندقية التي استعادت لونهم الأصلي و وضعتها على عيناها بكل ثقة دون أن تعيره أي اهمية اقتربت من السيارة وكادت تفتح بابها لولآ انه قال بنبرة ظهر العتاب جلي بها
للدرجة دي مش عايزة حتى تسلمي عليا يا رهف
زفرت
انفاسها والتفتت له قائلة بإقتضاب شديد
ازيك يا بشمهندس
اجابها بملامح متهدلة وهو يقف أمامها يتأمل كل أنش بها بأعجاب شديد استشفته هي بكل وضوح من نظراته التى كانت تمر عليها ببطئ ابتدئا من خصلاتها حتى طرف حذائها
وحشتيني يا رهف 
ومش كويس من غيركم وحاسس أن حاجات كتير نقصاني ليه مش عايزة تدينا فرصة تانية انا ندمت وعرفت قيمتك وقيمة أن ولادي يبقوا جنبي
تنهدت هي ببرود أمام حديثه وصمدت قائلة دون أن تهتز بها إنملة
ولادك في أي وقت عايزهم جنبك هيكونوا لو عايز تاخدهم يباتوا أو يخرجوا معاك انا معنديش مشكلة ده حقك بس لو سمحت بلاش تتطرق للي فات ومتهيئلي أي كلام هتقوله مش هيغير حاجة خلينا في دلوقتي والوضع الجديد لازم تتقبله وتتعايش معاه 
نفى برأسه وأخبرها بأنهاك 
مش عارف يا رهف صدقيني علشان خاطر الولاد اديني فرصة انا غلطت كتير في حقك بس والله ندمت
مش أنت لوحدك اللي غلطت أنا كمان كنت غبية ومسالمة ازيد من اللازم وكنت بتهاون في حقي وحق ولادي لتخفت نبرتها وتزيح بوجهها تلملم خصلاتها بشيء من الارتباك وهي تضيف
كنت فاكرة إني بعمل الصح واللي مفروض أي واحدة تعمله علشان متخربش بيتها والحياة تمشي بس للأسف اكتشفت اني كنت بظلم نفسي وان تهاوني ده انت عمرك ما شوفته تضحية لأ أنت افتكرته حق مكتسب ليك
فمتلومش نفسك انا كمان غلطت زيك بس الفرق بيني وبينك أنك رغم كسرك ليا إلا إني قويت ورجعت ل رهف القديمة اللي انت كنت بتحاول تمحيها بكل الطرق
حاول هو الدفاع عن ذاته
لو قصدك على الشغل انا مكنش عندي مانع تشتغلي طالما مش هتقصري في بيتك او معايا
تنهدت هي تنهيدة مثقلة واجابته بتلك الحقيقة التي يتعمد اخفائها
حتى لو كنت اشتغلت وقتها كنت هتحبطني وهتكره نجاحي انت كنت بتقولي كده علشان تبان أنك بتعمل اللي عليك لكن أنت بينك وبين نفسك كنت ضامني وعارف إني كان عندي اولويات تانية بكل أسف وقتها كنت انا نفسي كنت فكراها تستحق لتزفر أنفاسها دفعة واحدة وكأنها أزاحت حمل ثقيل عنها ثم تستأنف ببسمة ساخرة من ذاتها قبل أي شيء أخر وهي تهم بفتح باب سيارتها تنوي المغادرة
مش بقولك كنت غبية يا بشمهندس
تمسك بذراعها يمنعها من الصعود للسيارة قائلا بعتاب مضني وعينه تحاول استعطافها
للدرجة دي حبك ليا صنفتيه غباء ظلت نظراتها ثابتة دون تأثر بحرف مما نطق وكأنها أرادت أن تؤكد له لتغيم عينه ويغمغم بنبرة مرتعشة نادمة
بس أنا لسة بحبك
نمت
بسمة ممزقة على ثغرها من تلك الكلمة التي لطالما لم تستشعرها منه وكانت تصدر حينها باردة دون مشاعر تذكر وكأنها نابعة من قلب الصقيع
انت عمرك ماحبيتني أنت اتجوزتني علشان لقيت فيا كل المقايس اللي تناسبك وحتى لو افترضنا أنك حبتني الحب مش كل حاجة وعمره ما كان مبرر لأخطائنا وفي حاجات كتير أوي أهم منه
فرت دمعة من عيناه دون إرادة لا يعلم هل هي من شدة ندمه أم من صدق حديثها وفي الحالتين كان يدرك أنه بالفعل خسرها ولاسبيل من استعطافها
اتغيرتي اوي يا رهف كل حاجة فيك بقت مختلفة انا مش مصدق أن دي أنت 
سحبت ذراعها من قبضته وقالت بصمود يخالف تلك الأعاصير بداخلها وذلك الانين الصادر من ذلك الچرح الغائر الذي لم يندمل بعد
لأ انا هي يا بشمهندس و الفضل يرجع ليك عن اذنك
ذلك آخر ما تفوهت به قبل أن تصعد لسيارتها أمام عيناه اللامعة بدمعها وهو لا يصدق أن تلك هي رهف خاصته التي فرط بها 
أما هي كانت تقطع الغرفة ذهابا وايابا طوال الليل ولم تغمض لها عين من شدة توترها وطول أنتظارها لذلك الخبر الذي طالما تمنته من كل قلبها كي تستولى على ثروته وتعوض بها تلك السنوات التي دفنت بها صباها معه فقد حاكت الأمر وخططت لكل شيء 
حتى أنها من شدة سذاجتها ابتاعت العديد من الملابس السوداء كي تنعيه بها وتعبر عن إخلاصها حانت منها بسمة مفعمة بالأمنيات وهي تتخيل الأمر بكل جحود دون لحظة ندم او شفقة واحدة وهنا تملك منها شيطانها أن لابد أن تنتظر بعض من الوقت كي تفكر بالخطوة التالية التي ستخص بها تلك الغبية التي مازالت تعيق جزء من أحلامها طرق قوي على باب شقتها انتشلها من خضم افكارها السوداوية و جعلها تنتفض وتفر الډماء من وجهها وقبل أن تتوقع الأمر كان والدتها تقوم بفتح الباب ليظهر رجال الشرطة وقبل أن تتفوه بشيء كان الضابط يقول برسمية بعدما تأكد
انها هي من والدتها
مدام دعاء اتفضلي معانا بهدوء ومن غير شوشرة
نفت برأسها وقالت بتقطع وبنبرة ترتعش من شدة ذعرها
ليه انا معملتش حاجة
أنت متهمة بالتحريض على قتل جوزك
لطمت والدتها وقالت متسرعة
يالهوي عملتي اللي في راسك يا دعاء
بينما هي كل ما شغلها هو
يعني فاضل مامتش
اجابها الضابط
لحسن حظه يامدام
زاغت نظراتها وهي لاتصدق أن كل شيء ذهب هباء بينما والدتها
اخذت تولول
وتتفوه بالكثير الذي يدين ابنتها دون قصد من فجعتها
يبقى علشان كده جيتي وطردتي الخدم يالهوي تقتلي جوزك بعد كل اللي عمله علشانك حرام عليك يا بنتي ليه عملتي كده
أما هي اخذت تنفي برأسها وتستنكر صاړخة وهي تكتم فم والدتها
اسكت يا ماما اسكت انا معملتش
86  87  88 

انت في الصفحة 87 من 106 صفحات