سارقة القلوب بقلم سولية نصار
..بفكر في المصېبة دي يا ربي أنا هعمل ايه ....
.....
روحنا البيت ودخلت ايمان اوضتها بس أنا كنت متضايق اوووي بحاول الاقي حل ...أنا كنت مصر اتمم الجوازة دي...مادام ايمان بتتعامل معايا كده يبقي تستاهل اني أعمل فيها كده ...بس خلاص عرفت هعمل ايه ....
ابتسمت وخرجت من البيت ....
.....
في اوضة ايمان كانت قاعدة وهي مستغربة من نفسها ....ده حبيبها وجوزها اللي هيخطب بس رغم كده مش حاسة پقهرة كبيرة ...أه فيه حزن بس مفيش القهرة اللي مفروض تحسها الست....الانسان لما يمر بمشاكل كتيرة بمعني اصح لما يواجه المۏت بيحس كل حاجة تافه...وهي واجهت المۏت لوحدها ...مكنش حد معاها الا اهلها ...حتي عماد مكانش معاها يمكن عشان كده بقت مشاعرها باردة ...اللي اكتشفته انه لما سابها في المستشفي ومدعمهاش زعلت منه وحست بمكانته عندها بتقل شوية بشوية في الحقيقة مشاعرها ليه بدأت ټموت في اللحظة دي ...يمكن عشان كده منهارتش اووي رغم كل اللي بيعمله فيها !!! بالعكس لسه صامدة وواخدة قرار انها تكمل الجوازة دي للنهاية عشان خاطر اهلها بس ...لكن هي مش هتغفر اللي عمله ابدا ...مش هتسامح ...جواها حاجة بتقول انه هيندم وجدا كمان ورغم انها بتؤمن ان لكل انسان فرصة تانية لكن عماد للأسف لا لانها بدأت تخاف منه وفقدت الامان معاه ...
ايه انت اټجننت يا عماد عايز تخطب !!ده انت مكملتش اسبوعين متجوز .!!
قالها ابويا پصدمة ...بصتله وقولت بجدية
اه يا بابا عايز اخطب...ده حقي انا اصلا مكنتش عايز اتمم جوازي بإيمان وانت عارف...بس عملت كده عشان خاطر اهلها ...
قام ابويا بعصبية وقال
نعم مش دي ايمان اللي كنت بتحبها وبتمۏت فيها ! ايه اللي اتغير!!
ظروفها اتغيرت
قولتها بهدوء ...
قعد بابا وقال
ايه اللي اتغير ...عشان بقت عامية يعني!!بجد انت بتفكر بالشكل ده ...نسيت مين السبب ...
قومت وصړخت پقهر
كفاية بقا اللي حصل كان حاډثة انا مليش ذنب انت وايمان دايما بتحطوا اللوم عليا ...فاكرين كدة مش هنفذ اللي في دماغي ...أنا هتجوز شهد ...مقدرش اكمل مع أيمان مقدرش اتحمل المسؤولية دي مقدرش ....
هتندم والله هتندم ....
......
في البيت ....
كانت ايمان بتمسك عقارب الساعة في ساعتها عشان تشوف الوقت ....الوقت عدا نص الليل وعماد مجاش وهي بدأت تخاف ...لان من حوالي خمس دقايق سمعت صوت عند الباب واټرعبت ...قلبها وقف لما حست بنفس الصوت بس المرة دي الباب اتفتح...ده أكيد عماد هي ليه خاېفة...طلعت برة اوضتها وقالت
عماد انت جيت...
بس محدش رد عليها...استغربت بس اللي متعرفهوش كان قدامها اتنين لابسين اسود وجايين يسرقوا ...
انت مش قولت البيت ده فاضي...
واحد منهم قالها بصوت واطي ايمان سمعته وفعلا استوعبت ولسه هتصرخ واحد منها زقها لحد ما وقعت علي سن الترابيزة الحديد
ايمان ...
صړخت پخوف لما دخلت البيت ولقيت الباب مفتوح ...حسيت ان فيه حاجة غلط وفعلا لقيت ايمان واقعة علي الأرض والدم حواليها ...جريت عليها وشيلتها بسرعة وانا پصرخ پخوف ...جريت بيها علي المستشفي من غير أي انتظار ...كان قلبي بيدق جامد وحسيت بتأنيب الضمير اني سيبتها لوحدها ....سيبتها وانا عارف وضعها...بعد ما اتخانقت مع ابويا مكنتش عايز ارجع البيت اختارت اني افضل برا البيت عشان اهدي شوية ...لكن مكنتش اعرف اني استهتاري هيتسبب انها ټتأذي
وصلت بعربيتي بسرعة المستشفي وشيلتها ودخلت بيها المستشفي .. كنت قاعد برا اوضة الطوارئ ...جوا كانت ايمان الدكاترة بتغيطلها الچرح ...كنت بلوم نفسي علي استهتاري