الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية بقلم شيماء النعماني

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


ان الدنيا بتلف بيا مش عارفة هتستفيد ايه من ده كله 
عنانسيبك منها دلوقتى قوليلى هتعملى ايه 
فرحفى ايه 
عنانلالا ده انتى عبيطة يا بنتى مع سيف
فرحلالا انا عمرى ما هتكلم فى حاجة ابدا الا اذا هو جه وبدا وبصراحة انا اصلا زعلانة من كلمة قالهالى 
عنانكلمة ايه 
فرحبيقولى انتى ست ولبسة راجل يرضيكى كده

ضحكت عنان بطريقة استفزت فرح نكزتها فى ذراعها غاضبةتصدقى انا مش هقولك على حاجة تانى 
عنانيا عبيطة الراجل بينبهك وانتى مكبرة
فرحيعنى ايه يعنى انا راجل 
عنانلا طبعا بنت وست البنات كمان بس محبكاها شوية يعنى لا سايبة شعرك ولا مكياج ولا لبس بناتى كده ولا حاجة عملية اوى يافرح 
فرحمانا اتعودت على كده 
عنانكان زمان دلوقتى لا مينفعش اسمعى ايه رايك نخرج نشترى هدوم وحاجات جديدة ليكى 
فرحماشى بس امتى فرح ياسين وارؤى الاسبوع الجاى هنلحق 
عنانمتشليش هم ايه رايك نخرج بكرة انا وانتى وارؤى ورانيا هيجيبوا حاجات انتى كمان تشترى خلاص
فرحخلاص 
عنانطيب اسيبك انا بقى عشان يوسف وبكرة هنتقابل 
فرحماشى حبيبتى خلاص 
فتحت عنان الباب لتفاجا بسيف امامها عانقته وحاولت اضفاء روح المرح عليه وهى ترى عبوس وجهه وجموده 
عنانايه يا سيف هتفضل مكشر كده
سيفلا يا حبيبتى مفيش انتى رايحة فين 
عنانانا قاعدة هنا من زمان هروح اشوف يوسف فكها شوية 
ابتسم بصعوبة وهو يقبل جبينهامتقلقيش عليا انا كويس 
تركته ودخلت منزلهم اما هو دخل ووجد فرح امامه القى عليها السلام وذهب لغرفته وقفت بجوار الباب مترددة انا تناديه وجدته يفتحه فجاة اندهش من وجودها وهى ارتبكت وتعثلمت بالحديث 
سيفايه مالك واقفة كده ليه 
فرحهااا لاابدا كنت بس بسالك تتغدى 
سيفلاشكرا اكلت فى المكتب 
فرحلوحدك 
نظر اليها باستغراب يعنى ايه
فرحيعنى ياسين هنا من زمان اتغديت مع مين علياء صح 
سيفاه اتغدديت معاها فى حاجة 
فرحلا مفيش انت حر على فكرة انا هخرج بكرة مع عنان وارؤى نشترى شوية حاجات 
رفع كتفيه بلمبالاةانتى حرة عن اذنك هستريح شوية 
فرحطيب 
كل منهما يقف فى غرفته ذهابا وايابا متردد ا ان يذهب للاخر ويعتذر ولكنه الكبرياء الذى يمنعهم من ذلك 
اتى اليوم التالى وذهبت فرح مع عنان وارؤى ورانيا لشراء احتياجاتهم فرح تشعر بانها عروسا مثلهم بدات تختار وتنتقى الملابس بمساعدة عنان التى اولتها كل الاهتمام وظلوا يشترون حتى اقتربوا من احدى البنايات 
ارؤىتعالوا نسلم على سيف وياسين يا بنات
فرحنسلم عليهم فين
اشارت رانيا لاحدى البنايات واشارت للطابق الرابع الذى يتقدمه يافتة كبيرة بها اسم الشركة الخاص بسيف
هو انتى متعرفيش ان دى شركة سيف وياسين 
لحقتها عنان سريعاوهى الهانم فاضية كفاية عليها المكتب والشغل يلا يا بنات نطلع بسرعة عشان نلحق نروح 
صعدوا جميعا الى الشركة ورحب بهم ياسين وظل يداعبهم بطريقته المعروفة حتى دخل يوسف ووجدهم اندهش من وجود عنان معهم فاقبل عليها بناظريه متاملا فيهاعنان ازيك 
نظرت اليه بحزن عميق ازيك انت يا يوسف 
يوسفبخير الحمدلله ايه من زمان مشوفتكش 
عنانموجودة انت عامل ايه 
يوسفبخير الحمدلله ازى امجد ويوسف الصغير
عنانيوسف بخير الحمدلله
يوسفوامجد فينه
ياسينراح فى داهية الهى ما يرجع ابدا
يوسفليه كدهفى حاجة 
ياسينياعم فوكك منه خلاص عنان وزعته
يوسف مندهشا وهو ينظر اليها يعنى ايه
عنانيعنى خلاص كل واحد فينا هيروح لحاله
اسرع يوسف فى رده مما لفت انتباه الجميع بجد 
عناناه يا يوسف خلاص 
ياسينايه يا جماعة بقى مرات البيج بوص عندنا ومش نرحب بيها لالالا كده عيب بجد
يوسفاه فعلا اهلا يا مدام فرح
فرحاهلا بحضرتك 
ياسينايه حضرتك دى ده يوسف عادى يعنى 
يوسفيااخى اسكت شوية صدعتنى طيب مروحتيش لسيف ليه 
فرحهاا لاابدا احنا لسه جايين بس وعرفش مكتبه 
وقف ياسين خارج المكتب واشار الى غرفة باخر الطرقة اهو ده مكتب زوجك العزيز سيف باشا يلا اتفضلى واحنا هنحصلك 
فرحعنان هتيجى معايا 
غمزت لها مبتسمةلا روحى انتى وانا هستناكى هنا يلا
ذهبت فرح وحدها تجاه المكتب وجدت علياء تجلس تتابع عملها دلفت الى داخل الغرفة والقت السلام عليها رفعت علياء راسها نظرت اليها بغرورو وكبرياء وهى تتفحصها من راسها الى اخمص قدميها افندم مين حضرتك
فرحسيف موجود
علياءاقوله مين
فرح بغيظاظن اتقابلنا قبل كده
علياء بغرور وهى تضع راسها فى الاوراق التى امامهامش فاكرة بصراحة 
فرح بعنداوكية قوليلى المدام
علياء باستهزاءالمدام اه طيب اتفضلى عنده اجتماع مهم جدا ممكن تنتظريه
ظلت فرح تنتظر الدخول لسيف وعلياء تلقى لها بالنظرات الغريبة المتفحصة لها
اما سيف كان يجلس بصحبة باسم يراجعان اعمالهم فى الشركة 
باسميعنى انت اللى هتروح اسكندرية 
عاد سيف بكرسيه للخلف بارهاق ايوه حاسس انى تعبان وعايز ابعد عن هنا شوية 
باسممالك ياسيف 
سيفتعبان اوى يا باسم نفسى ارتاح من شدة الاعصاب اللى انا فيه ده
باسمليه بس كده 
سيفلا ولا حاجة
دخل ياسين بصحبة البنات الى سيف الذى فوجئا بهم ايه ده وانا اقول الشركة نورت ليه 
عناناه ادخل علينا بكلمتين 
سيفلا يا حبيبتى ماانتى عارفة غلاوتكم ازاى ازيك يا رانيا
رانيا الحمدلله ياسيف بخير 
فى نفس اللحظة التى ملت فيها فرح من الجلوس لفترة طويلة تنتظر الدخول لسيف وعلياء تتعمد اهمالها مما اصابها بالضجر منها حتى قامت من مكانها بعصبيةهو هيتاخر انا بقالى مدة بستنى 
رفعت علياء يدها بلا مبالاةيظهر كده
فرحتمام قوليلى انى انا كنت هنا سلام 
علياءسلام 
خرجت فرح من المكتب مدمعة العينين حتى شعرت بدوار ولكنها حاولت تمالك اعصابها حتى ترحل 
كانت عنان مازالت فى مكتب سيف حتى انتبهت الى عدم وجود فرح 
عنانالله هى فرح لحقت تمشى 
سيفتمشى منين
عنانمن هنا
سيفوايه اللى هيجيبها هنا
ارؤىفرح كانت معانا وجاتلك على هنا
سيفايه لا مشوفتهاش مجتش
ياسينمجتش ازاى انا بنفسى وصلتها للباب 
سيفطيب وانتوا دخلتوا مكنتش موجودة 
ياسينلا انا دخلت من الباب التانى 
قام سيف سريعا الى الخارج قامت علياء حينها مرتبكةعلياء مدام فرح مجتش هنا
علياءلايا فندم جت ومشيت
سيفوازاى متدخلش 
علياءانا لقيت حضرتك فى اجتماع قلتها استنى بس زهقت من القعدة ومشيت 
سيف بغيظ مشيت امتى 
علياءدلوقتى حالا بس 
اسرع سيف خائڤا ان تكون ركبت المصعد ورحلت دون ان يراها حتى وجدها تهبط على السلم 
فرح 
الټفت اليه وعيناها دامعة من اسلوب علياء وفكرة انه يحبها وسيرتبط بها 
وقف
امامها يلهث بقوة من ركضه خلفهافرح انتى رايحة فين وازاى متدخليش المكتب 
مسحت دموعها باناملهالاابدا السكرتيرة بتاعتك قالتلى عندك اجتماع مهم خفت اشغلك 
سيفوحتى لو انتى تدخلى من غير استئذان 
فرحاخاڤ الهانم تزعل
وتضايقك
سيففرح بلاش كده لا هانم ولا غيره
تعالى معايا 
فرحعلى فين 
سيفهنطلع تانى
عايزاك تشوفى المكتب
فرحهعطلك 
سيفمش مهم
المهم انك معايا 
امسك بيدها خائڤا ان ترفض ولكنه وجدها تتمسك به ويصعدان سويا مرة اخرى حتى دخل على علياء التى وقفت عندما راتهم وشعرت پغضب عندما وجدته يمسك بيدها 
سيفعلياءبعد كده مدام فرح تيجى تدخل على طول فاهمة 
علياءحاضر يا فندم اسفة يا مدام 
تعلقت فرح بذراع سيف ودخلا سويا المكتب تحت ناظريها حتى جلست على مكتبها پغضب ومرارة
اليوم التالى كان سيف يراجع بعض الاعمال مع يوسف وباسم قبل سفره الى الاسكندرية وبعدها تركهم وذهب الى مكتب فرح ليعلمها بسفره
كانت فرح تجلس مع احد العملاء يراجعان بعض الامور قبل بداية العمل 
فرحطيب حضرتك ممكن تدينى العنوان وانا هروح اخد المقاسات ونتفق على كل حاجة 
كان هذا العميل ما هو الا توفيق الهوارى الذى اراد التعرف على فرح للايقاع مرة اخرى بسيف 
اللى تشوفيه يا باشمهندسة انا تحت امرك فيه 
فرحطيب تمام بكرة باذن الله هكون عندك
توفيقتنورى طبعا استئذن انا دلوقتى 
فرحمع السلامة يا فندم 
نزل توفيق من مكتب فرح واستقلى سيارته ولم يدرى ان سيف راه ويعرفه جيدا اندهش سيف من خروجه من مكتب فرح 
صعد اليها لم يجد نهى فى مكتبها دخل مباشرة لغرفة فرح 
سيف بتعملى ايه
فرحسيف اتفضل 
سيفاخبارك ايه 
فرحالحمدلله اتفضل من زمان مجتش هنا 
سيفانا قلت اجى اخدك تروحى معايا بدل ما تركبى تاكسى وكده
وقفت امامه وهى تنظر لعيناه مباشرة غريبة يعنى اول مرة تعملها
احس سيف بالتوتر فابتعد عنها ووقف امام النافذة
لاابدا كنت قريب من هنا قلت اعدى عليكى
احست بخيبة امل وبان الطريق للوفاق بينهم ليس بالسهل ولكنه ايضا ليس بالصعب 
التف اليها متسائلاهو انتى تعرفى واحد اسمه توفيق الهوارى 
استغربت فرح قائلةمين توفيق الهوارى 
سيفده واحد صاحب شركة مقاولات وبينى وبينه عدواة وكده بسبب التار والكلام ده 
فرحوانا هعرفه منين 
سيفلا اصلى شوفته خارج من هنا ومفيش فى العمارة غير شركة الديكور بتاعتك 
فرحلا بس فى شركات دعاية هنا ممكن يكون عندها او حاجة 
مط سيف شفتيه بحيرةممكن برضه يلا ولا وراكى حاجة 
فرحلا ابدا مفيش يلا 

صباح يوم اشرقت فيه الشمس كان سيف فى مكتبه يراجع بعض الاوراق قبل سفره حتى اتاه اتصالا هاتفيا من رقم لايعرفه كان صوتا انثويا غريبا على اذنيه لم يعرفه
حضرتك سيف سليم 
سيفايوه انا مين معايا
مش مهم مين المهم ان المدام بتاعتك المحترمة رايحة دلوقتى شقة توفيق الهوارى اظن تعرف مين توفيق الهوارى
انتفض سيف واقفاانتى مين الكلام ده كڈب
لو مش مصدقنى روح وشوف بنفسك وادى العنوان 
اغلق سيف الهاتف وهو يتذكر عندما سالها عنه وانكرت صلتها به 
امسك بمفاتيح سيارته وخرج غاضبا حتى ان يوسف اصطدم به ولم يشعر به كانه لايرى ولا يسمع ولا يفكر الا فيما سيجده هناك
اما على الاتجاه الاخر كان توفيق يجلس بصحبة فتاة شقراء فى منزله الذى دعا فرح اليه لاخذ مقاساته 
توفيق برافو عليكى يا دولى يلا روحى انتى بسرعة قبل ما تيجى 
دولىتحت امرك توفيق بيه
غادرت وتركته يبعثر فراش السرير ويضع بعض لزجاجات بشكل متناثر حتى سمع صوت الباب ابتسم بخبث وعدل من ملابسه وامسك بمقبض الباب يفتحه ليجد فرح امامه 
توفيقاهلا اهلا باشمهندسة اتفضلى 
فرحمتشكرة استاذ شهاب 
توفيق شهاب اه اه اتفضلى 
فرحهو اومال فين المدام حضرتك قولتلى هتبقى موجودة 
توفيق اه طبعا اتفضلى ثوانى وتكون موجودة
دخلت فرح واحست بقلق اعتراها عندما دخلت البيت 
هم توفيق باغلاق الباب منعته قائلة لو سمعت متقفلش الباب
توفيقليه بقى 
فرحمعلش لما المدام تيجى 
توفيقاه طيب ثوانى هنده عليها بس مينفعش الباب يفضل مفتوح كده الجيران طالعة ونازلة 
اغلق الباب ودخل احد الغرف وفرح تشعر بالخۏف حتى انها قامت سريعا لتفتح الباب ولكنها وجدت يده تمسك بها على فين 
فرحمعلش انا لازم امشى دلوقتى
توفيقليه هو دخول الحمام زى خروجه 
انتفضت خائڤة وهى تنظر اليه والى هيئته الرثة فى ايه لو سمحت سيبنى اخرج من هنا 
ضحك بطريقة مستفزة اخافتها اكثر وبدات تبكى قللتلك خرجنى من هنا
جذبها بقوة بعيدا عن البابمش هتمشى من هنا الا بمزاجى 
فى نفس الوقت الذى كان فيه سيف يقود سيارته بسرعة فائقة حتى وصل العنوان وصعد الى شقة توفيق اخذ يضرب الباب بقوة 
افتح يا توفيق افتح يا كلب 
فتح توفيق الباب وجده سيف وفرح تبكى پخوف 
فرح سيف 
حتى وقف توفيق امام سيفايه يا سيف كده ينفع تيجى تقطع علينا الوقت الحلو ده 
فرحوالله كذاب انا اول مرة اجى هنا ياسيف والله 
امسكها من ذراعها دون ادنى كلمة وهو يتفل عليهطول عمرك كلب يا توفيق 
دفعها امامه ونزل بها وركب سيارته وهى بجواره تبكى سيف والله كذاب انا معرفوش ده تانى مرة اشوفه والله 
ظل صامتا طوال الوقت وهى مازالت تدافع
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات