رواية بقلم شيماء النعماني
خائڤة من هيئته الرثة
سيففى ايه عايز ايه
امجدعايز مراتى ياسيف
سيفملكش حاجة عندنا عنان هطلقها منك اطلع بره
امجدوانت مالك انت مراتى وانا حر معاها
سيفمراتك مش عاوزاك صح ياعنان
عنانايوه مش عاوزاك اتفضل امشى من هنا
امجدمش ماشى غير بيكى
ياسينماقالت مش عاوزاك انت ايه حيوان
ھجم امجد على ياسين يضربه فانتفض سيف وصړخ الجميع خائفين وسيف يجذبه بعيدا عن اخاه
امجدماشى ياسيف ماشى بس متبقاش تلوم عليا بعد كده
خرج وتركهم يقفون بجوار عنان حتى اتجه سيف اليها بالحديثبكرة الصبح هنروح للمحامى وترفعى عليه قضية
عنانحاضر
اشار لفرح التى كانت خائڤة تراقب ما يحدثيلا يافرح
خرجت معه وذهبا الى منزلهم دخلا الى البيت وهو مازال غاضبا ابتعدت عنه فرح وعادت اليه بعد قليل تحمل عصير الليمون وضعته امامه اتفضل
فرحايوه
سيفلو سمحتى اللى حصل دلوقتى مش عاوز حد يعرفه ممكن
فرحانا متعودتش انى اخرج سر بيت لحد ياسيف ولسه متعرفنيش
مرت فترة وهم على نفس المنوال حتى عادت فرح لعملها من جديد حتى ذهبت لمتابعة عملها فى احد المنازل كانت تقف مع احد العمال قبل ان ترحل حتى وجدت المنزل المقابل يخرج منه سيف ومعه امراة يضحكون سويا فوجئا سيف بها وظل ينقل بصره بينها وبين علياء المرافقة له
نظرت اليه والى علياء التى ظلت تنظر لفرح بكبرياءوتعالى
لم ترد عليه وظلت تنظر اليه بحزن وغيرة حتى الټفت الى العامل الواقف معهاانا هرجع كمان ساعة يكون اللى قلت عليه تم
العاملتحت امرك يا باشهمندسة
نظر اليها سيف فرح بكلمك
فرحمعلش مسمعتكش
تركته غاضبا نزل خلفها ومعه علياء فى حاجة ياباشمهندس
علياءومالها مشيت كده ليه
ظل سيف شاردا فى نظرة فرح اليه لا مفيش عادى متشغليش بالك
عاد سيف للمنزل متوقعا ان تكون موجودة لكنها لم تكن حضرت حين ذاك ظل ينتظرها حتى اتت
كنتى فين
نظرت اليه بعدم اهتمامهكون فين فى الشغل
سيفكلمتك كتير موبيلك مقفول وليه مشيتى وسبتينى وانا بكلمك
سيفانا جوزك ولما اكلمك تستنى مش تمشى وتسيبنى شكلى ايه اودام السكرتيرة وانا بكلمك وبتسبينى وتمشى
فرحاه السكرتيرة حبيبتك مش كده
سيففرح اتكلمى عدل
فرحانا بتكلم كويس على فكرة
سيف اه ما هو باين كنتى هناك بتعملى ايه
فرححاجة متخصكش
سيفيعنى ايه متخصنيش اومال تخص مين
بتعمل ايه
مع الهانم
فى الشقة
دى
سيفوانتى مالك
فرح پغضبوانت كمان مالك قلنا كل واحد حر مش كده
ابتعدت من امامه فاسرع اليها يجذبها نحوه پغضباما بكون بكلمك تقفى مكانك
فرحسيب ايدى
سيفاما بكون بكلمك تقفى مكانك متمشيش
فرحلا همشى لف ذراعيها خلفها مما قيد حركتهافرح بلاش كده معايا اما بكون بكلمك تحترمينى
فرحانت السبب ممكن تقولى كنت معاها بتعمل ايه
ابتسم لها بنظرة لم تفهمها حتى اقترب منها واصبحا وجها لوجه القى نظرة على شفتيها وعندما اقترب اكثر ارتفع صوت هاتفه فجاة تركها وامسك بالهاتف ايوه ياعلياء
نظرت اليه بغيظ ودخلت غرفتها وهو ينظر اليها واحس انها الغيرة قد بدات تتملك منها
اما فرح ظلت تفرك يدها بتوتر ظلت فترة وهى
تسمعه يتحدث ويضحك حتى خرجت امامه واتجهت الى الحمام وهو يتحدث فى الهاتف ويراقبها حتى خرجت وقف امامهاعلى فكرة انا كنت عند عم علياء محامى عشان قضية عنان
فرحانت حر دى حاجة تخصك
سيف لا يعنى عشان مش تفكرى فى حاجة كده ولا كده
فرحماانا قلتلك انت حر واناكمان حرة
سيف بقى كده
فرحايوه كده
سيفماشى يافرح بس خليكى فاكرة انك مراتى ومهما تعملى خدى بالك انى مش هسمح بغلط
فرحانا مش بغلط زيك يا سيف
سيففرح انا قلتلك انت معاها فين
فرح وانا قلتلك انت حر بس باين ان الهانم كانت مبسوطة اوى والضحك من هنا لهنا
سيفايه انتى هتغيرى ولا ايه
ارتبكت ولم تتحدث
اقترب منها بشوق منعه كثيرا ليصل اليها فرح انا
فرح انت ايه يا سيف
جذبها اليها للحظة يضمها قبل ان يقاطعه صوت الباب
ادخلى اوضتنا
فرحهاااا
سيفادخلى اوضتنا
رفعت كتفيها معاندة لالا
سيفماشى هنتكلم بعدين
دخلت غرفتها وتركته وهى تشعر بسعادة غريبة تملكت منها
فتح سيف الباب ليجد عمته زهيرة واقفة امامه وخلفها امل تحاول ادخالها الشقة المقابلة
خير يا عمتى فى ايه
املمفيش يا حبيبى تعالى ياام صالح ندخل جوه بلاش فضايح
سيف بقلق فى ايه ياماما
املمفيش يا حبيبى مفيش
زهيرة اسكتى انتى فينها مرتك
سيفجوه فى حاجة
دخلت زهيرة ووقفت واشارت اليه بقطعة قماش بيضاء
زهيرةمدخلتش على مراتك ليه يا سيف
نظر سيف اليها والى امل پغضبانتى بتقولى ايه
زهيرة اللى سمعته ياسيف
سيفانا حر مع مراتى محدش يدخل
زهيرةليه خاېف من ايه هى فين
ظلت تنادى على فرح التى خرجت على صوتها وجدتها تقف زهيرة تقف وامل مرتبكة وسيف صوته يعلو عليها
قلتلك ملكيش دعوة بيها يا عمتى
زهيرةاهلا اهلا بالعروسة
فرحفى ايه يا سيف
سيفمفيش حاجة يافرح ادخلى جوه
زهيرةاستنى عندك ايه رايحة فين
فرحفى ايه يا سيف هى عايزة منى ايه
زهيرةعايزة ولد اخوى ياخد حجه
فرححق ايه
املمفيش حاجة يافرح ادخلى جوه يا بنتى
زهيرة لا مش هتدخل لوحدها ادخل معاها يا سيف سمعتنى
صړخ بها سيف كفاية بقى ملكيش دعوة بينا ممكن
زهيرةماشى يا سيف تعرفى هو ليه مش راضى يجرب منك
اسالى صحبتك شذى بنت خالته جالت ايه عليكى وعلى سمعتك ايام الجامعة جالت كلام كتير بس يا عينى سيف ڠصب عنه رضى يتجوزك وهو عارف سمعتك هااااا يا عينى عليك ياابن اخويا
صړخت فيها فرحانتى بتقولى ايه سيف ايه الكلام ده
سيفمفيش حاجة يافرح كلام كڈب انا عارف والله ان كل ده كڈب
فرحيعنى حصل مين قالك عليا كده وصدقته ياسيف مين
زهيرة بنت خالته شذى تعرفيها
فرحشذى شذى مين مين ياسيف مين رد عليا
سيفشذى محمود
حاولت فرح ان تتذكرها حتى تذكرتها شذى محمود بنت خالتك وصدقتها صدقتها ياسيف
سيففرح شذى كذبت كل الكلام وقالت انه محصلش
فرح ومصدقتهاش ليه ليه صدقها يا سيف صدقها وانا بقول ايه كلامك معايا واتهامك ليا دلوقتى بس عرفت انا بكرهك ياسيف بكرهك
امسك بيدها فرح اسمعينى انا عارف والله ان كل الكلام ده كڈب والله
نزعت ذراعها منه لا خليك مصدقها يا سيف صدقها
سيفاستنى عندك كل الكلام عشان توقع بينى وبينك يا فرح صدقينى
فرحوانا مش عاوزاك يا سيف مش عاوزاك
صمت حيرة كلمات عجز اللسان عن نطقها كى لا نجرح من حب ولكن هل من تحب يقدر اما يذهب وحيدا فى طريق العند والكبرياء
سيف رفض اخبار فرح بكلام شذى حتى لايبتعد الطريق بينهم اكثر من ذلك ولكن القسۏة التى تحلى بها قلب زهيرة ابت ان يعيش سيف وفرح فى كنف هذا الحب البرئ وكانها بذلك تعاقب فرح على فعلة لم ترتكبها بحقها ابدا
ملل وفتور بينهم وصل لحد البعد فى كل شئ
سيف يمنعه كبريائه من تكرار اعتذاره التى رفضته كثيرا وهو لا يرى انه مذنب فى حقها وانه لم يخبرها محاولة منه ان يبدوا صفحة جديدة بعيدة عن كل الاحداث السابقة
اما فرح كانت حزينة بشدة ان يتهمها احدا فى شرفها دون ذنب منها مع انها تشعر ان سيف لم يخبرها بحديث شذى لانه اقتنع ان حديثها كان باطلا ولكن زهيرة بفعلتها كانها اعطت الاشارة للحزن ان يبدا من جديد
كثيرا ما كانا يتقابلا سريعا بدون كلمات حاولت ان تقوم بواجب الزوجة فى رعاية منزلها مع انه كثيرا لم يكن ياتى المنزل الا متاخرا يجدها نائمة احيانا او مستيقظة وعندما تتاكد انه حضر تدخل غرفتها عالمها الذى يبعد عنه مقدار جدار جدار يفصل بينهم ولكن مع ذلك الا ان القلب قد بدا ينبض بحبه لهذا الشخص الذى تعدى كل من راتهم احساسها تجاهه مختلف لم تشعر به من قبل وكان زواجه منه رغم رفضها جاء فى صالحها هى ان تحب وتحبه فقط
نفسى اعرف دى عرفت منين انى سيف لسه مدخلش ممكن افهم
نطقتها عنان وهى تقف امام والدتها بعصبية
امل يا ريتنى ما كنت نطقت ولا اتكلمت قاعدة مع ابوكى فى البلكونة بنتكلم سالنى عن سيف اخباره ايه قلتله لسه مخدوش على بعض يا حسين وهى الكلمة لقيتها جريت على الباب تزعق وتقولى كلام بنت اختك صحيح
اقولها لا شذى اعترفت لسيف انه كلام كڈب وانهم كانوا فى مشاكل من ايام الجامعة بس دى زى ما تكون ما صدقت
عناناه طبعا ماهى عايزة خناقة والدنيا تولع بينهم عشان ترتاح
امل وانا اللى كنت بقول خلاص الدنيا هتصفى بينهم تيجى عمتك وتعمل كده لالااكيد معمولهم عمل انا هجيب شيخ يرقى البيت ده
عنانايه يا ماما الكلام ده سيف وفرح لسه فى بداية حياتهم وياما لسه هيشوفوا مش مع اول مشكلة نقول اعمال وكلام فارغ
امليا بنتى ماانا احترت
وقفت عنان مفكرةسيبها لربنا يحلها هى فرح فى الشقة دلوقتى
املاه لسه جاية من شوية ليه
عنانهروح اقعد معاها شوية اكلمها يمكن ربنا يهديها ويتصالحوا
املطيب وحضرتك
عنانمالى يا ماما هترجعى تقوليلى امجد تانى
هرجع اقولك بكرهه بكرهه عارفة يعنى ايه بكرهه يعنى انسى انى ارجعله لو اخر يوم فى عمرى خلاص انا رايحة لفرح
بالفعل اتجهت عنان لفرح وبعد تبادل الاحاديث المعروفة جلستا سويا يتحدثان فى موقف زهيرة وفعلتها
عنانانا عارفة انها غلطت يافرح بس انتى برضه غلطتى
فرحانا غلطت ليه يا عنان هو انا اللى اتهمته قبل كده فى اخلاقه وبعد كده اعتذر ومقولش ليه وعشان ايه
عنانسيف مغلطتش خاف عليكى تزعلى منه والحكاية تكبر وتوسع وهى اصلا مش ناقصة انتى بعندك وهو بدماغه الناشفة دى يافرح قلتلك قبل كده انه بيحبك ليه بس كبرتى الموضوع ومتخاصمين الفترة دى كلها
فرحانا عارفة ان المدة طالت بينا بس صدقينى انا كل اللى
فى دماغى دلوقتى
عايزة ابقى لوحدى
عايزة ادرس كل
حاجة وافهم انا ماشية ازاى انا متلخبطة بجد ياعنان مش عارفة انا ماشية وايه اللى بيحصلى فجاة اتجوزت ومن يوم ما اتقابلنا خلافات ومشاكل كل الحاجات دى تخلينى متلخبطة ولا ايه
عنانصح يا حبيبتى بس
لازم تعرفى ان سيف بيحبك وده يخفف عنك ولا ايه
فرحعارفة يا عنان اقولك حاجة
عنانقولى يا مغلبانى
احست بالتوتر يسرى فى جسدها وقامت من امامها تفرك كفيها ببعضهما
عنان انا
نظرت اليها بخبث متفحصة وجهها الذى تصبغ بالحمرة انتى ايه يافرح
عادت فرح بتوتر الى مجلسهالا مخافيش خلاص
اقتربت منهاعنان اقولك انا
فرحهتقولى ايه
عنانبتحبيه يافرح صح
نظرت اليها فجاة وهى تعض على شفتيها واتسعت اعينها صمتت ولم تتحدث بل اخفضت راسها حاولت ان تغير مجرى الحديث بعيداتشربى شاى
ضحكت عنان قائلة متهربيش اناعارفة انك بتحبيه وهو كمان بيحبك يبقى ليه العند يا بنت الناس
فرحعشان هو مقاليش انه بيحبنى
عنانامممم يعنى هى دى كل الحكاية صح
فرحايوه عايزانى ازاى اقوله وهو مقليش كلمة كويسة من يوم مااتجوزنا
عنانيا بنتى هو بيلحق ياخد نفسه من ده لده واخرتها عمتى واللى عملته
فرحبلاش تفكرينى بتخنق وبحس