الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية بقلم شيماء النعماني

انت في الصفحة 12 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


خائڤة من هيئته الرثة 
سيففى ايه عايز ايه
امجدعايز مراتى ياسيف 
سيفملكش حاجة عندنا عنان هطلقها منك اطلع بره 
امجدوانت مالك انت مراتى وانا حر معاها
سيفمراتك مش عاوزاك صح ياعنان
عنانايوه مش عاوزاك اتفضل امشى من هنا 
امجدمش ماشى غير بيكى 
ياسينماقالت مش عاوزاك انت ايه حيوان 
ھجم امجد على ياسين يضربه فانتفض سيف وصړخ الجميع خائفين وسيف يجذبه بعيدا عن اخاه 

سيفاطلع بره يا امجد بدل مااقتلك 
امجدماشى ياسيف ماشى بس متبقاش تلوم عليا بعد كده 
خرج وتركهم يقفون بجوار عنان حتى اتجه سيف اليها بالحديثبكرة الصبح هنروح للمحامى وترفعى عليه قضية 
عنانحاضر 
اشار لفرح التى كانت خائڤة تراقب ما يحدثيلا يافرح 
خرجت معه وذهبا الى منزلهم دخلا الى البيت وهو مازال غاضبا ابتعدت عنه فرح وعادت اليه بعد قليل تحمل عصير الليمون وضعته امامه اتفضل 
نظر اليها وهى تبتعدفرح
فرحايوه 
سيفلو سمحتى اللى حصل دلوقتى مش عاوز حد يعرفه ممكن
فرحانا متعودتش انى اخرج سر بيت لحد ياسيف ولسه متعرفنيش
مرت فترة وهم على نفس المنوال حتى عادت فرح لعملها من جديد حتى ذهبت لمتابعة عملها فى احد المنازل كانت تقف مع احد العمال قبل ان ترحل حتى وجدت المنزل المقابل يخرج منه سيف ومعه امراة يضحكون سويا فوجئا سيف بها وظل ينقل بصره بينها وبين علياء المرافقة له 
فرح انتى ايه جابك هنا
نظرت اليه والى علياء التى ظلت تنظر لفرح بكبرياءوتعالى 
لم ترد عليه وظلت تنظر اليه بحزن وغيرة حتى الټفت الى العامل الواقف معهاانا هرجع كمان ساعة يكون اللى قلت عليه تم 
العاملتحت امرك يا باشهمندسة 
نظر اليها سيف فرح بكلمك 
فرحمعلش مسمعتكش 
تركته غاضبا نزل خلفها ومعه علياء فى حاجة ياباشمهندس 
سيفايه لا دى فرح مراتى 
علياءومالها مشيت كده ليه 
ظل سيف شاردا فى نظرة فرح اليه لا مفيش عادى متشغليش بالك
عاد سيف للمنزل متوقعا ان تكون موجودة لكنها لم تكن حضرت حين ذاك ظل ينتظرها حتى اتت 
كنتى فين 
نظرت اليه بعدم اهتمامهكون فين فى الشغل 
سيفكلمتك كتير موبيلك مقفول وليه مشيتى وسبتينى وانا بكلمك 
فرحوانت عايز منى ايه مش معاك الهانم تعوز منى ايه 
سيفانا جوزك ولما اكلمك تستنى مش تمشى وتسيبنى شكلى ايه اودام السكرتيرة وانا بكلمك وبتسبينى وتمشى 
فرحاه السكرتيرة حبيبتك مش كده
سيففرح اتكلمى عدل 
فرحانا بتكلم كويس على فكرة 
سيف اه ما هو باين كنتى هناك بتعملى ايه
فرححاجة متخصكش
سيفيعنى ايه متخصنيش اومال تخص مين 
فرحوالله المفروض انا اللى اسال السؤال ده حضرتك كنت
بتعمل ايه
مع الهانم
فى الشقة
دى 
سيفوانتى مالك
فرح پغضبوانت كمان مالك قلنا كل واحد حر مش كده
ابتعدت من امامه فاسرع اليها يجذبها نحوه پغضباما بكون بكلمك تقفى مكانك 
فرحسيب ايدى 
سيفاما بكون بكلمك تقفى مكانك متمشيش 
فرحلا همشى لف ذراعيها خلفها مما قيد حركتهافرح بلاش كده معايا اما بكون بكلمك تحترمينى 
فرحانت السبب ممكن تقولى كنت معاها بتعمل ايه 
ابتسم لها بنظرة لم تفهمها حتى اقترب منها واصبحا وجها لوجه القى نظرة على شفتيها وعندما اقترب اكثر ارتفع صوت هاتفه فجاة تركها وامسك بالهاتف ايوه ياعلياء
نظرت اليه بغيظ ودخلت غرفتها وهو ينظر اليها واحس انها الغيرة قد بدات تتملك منها
اما فرح ظلت تفرك يدها بتوتر ظلت فترة وهى
تسمعه يتحدث ويضحك حتى خرجت امامه واتجهت الى الحمام وهو يتحدث فى الهاتف ويراقبها حتى خرجت وقف امامهاعلى فكرة انا كنت عند عم علياء محامى عشان قضية عنان 
فرحانت حر دى حاجة تخصك 
سيف لا يعنى عشان مش تفكرى فى حاجة كده ولا كده 
فرحماانا قلتلك انت حر واناكمان حرة 
سيف بقى كده 
فرحايوه كده 
سيفماشى يافرح بس خليكى فاكرة انك مراتى ومهما تعملى خدى بالك انى مش هسمح بغلط 
فرحانا مش بغلط زيك يا سيف 
سيففرح انا قلتلك انت معاها فين 
فرح وانا قلتلك انت حر بس باين ان الهانم كانت مبسوطة اوى والضحك من هنا لهنا 
سيفايه انتى هتغيرى ولا ايه 
ارتبكت ولم تتحدث 
اقترب منها بشوق منعه كثيرا ليصل اليها فرح انا 
فرح انت ايه يا سيف 
جذبها اليها للحظة يضمها قبل ان يقاطعه صوت الباب 
ادخلى اوضتنا 
فرحهاااا 
سيفادخلى اوضتنا 
رفعت كتفيها معاندة لالا
سيفماشى هنتكلم بعدين 
دخلت غرفتها وتركته وهى تشعر بسعادة غريبة تملكت منها
فتح سيف الباب ليجد عمته زهيرة واقفة امامه وخلفها امل تحاول ادخالها الشقة المقابلة 
خير يا عمتى فى ايه 
املمفيش يا حبيبى تعالى ياام صالح ندخل جوه بلاش فضايح 
سيف بقلق فى ايه ياماما
املمفيش يا حبيبى مفيش 
زهيرة اسكتى انتى فينها مرتك 
سيفجوه فى حاجة 
دخلت زهيرة ووقفت واشارت اليه بقطعة قماش بيضاء 
زهيرةمدخلتش على مراتك ليه يا سيف 
نظر سيف اليها والى امل پغضبانتى بتقولى ايه 
زهيرة اللى سمعته ياسيف 
سيفانا حر مع مراتى محدش يدخل 
زهيرةليه خاېف من ايه هى فين 
ظلت تنادى على فرح التى خرجت على صوتها وجدتها تقف زهيرة تقف وامل مرتبكة وسيف صوته يعلو عليها 
قلتلك ملكيش دعوة بيها يا عمتى 
زهيرةاهلا اهلا بالعروسة 
فرحفى ايه يا سيف 
سيفمفيش حاجة يافرح ادخلى جوه
زهيرةاستنى عندك ايه رايحة فين 
فرحفى ايه يا سيف هى عايزة منى ايه 
زهيرةعايزة ولد اخوى ياخد حجه
فرححق ايه 
املمفيش حاجة يافرح ادخلى جوه يا بنتى 
زهيرة لا مش هتدخل لوحدها ادخل معاها يا سيف سمعتنى 
صړخ بها سيف كفاية بقى ملكيش دعوة بينا ممكن 
زهيرةماشى يا سيف تعرفى هو ليه مش راضى يجرب منك
اسالى صحبتك شذى بنت خالته جالت ايه عليكى وعلى سمعتك ايام الجامعة جالت كلام كتير بس يا عينى سيف ڠصب عنه رضى يتجوزك وهو عارف سمعتك هااااا يا عينى عليك ياابن اخويا 
صړخت فيها فرحانتى بتقولى ايه سيف ايه الكلام ده 
سيفمفيش حاجة يافرح كلام كڈب انا عارف والله ان كل ده كڈب 
فرحيعنى حصل مين قالك عليا كده وصدقته ياسيف مين 
زهيرة بنت خالته شذى تعرفيها
فرحشذى شذى مين مين ياسيف مين رد عليا
سيفشذى محمود
حاولت فرح ان تتذكرها حتى تذكرتها شذى محمود بنت خالتك وصدقتها صدقتها ياسيف
سيففرح شذى كذبت كل الكلام وقالت انه محصلش 
فرح ومصدقتهاش ليه ليه صدقها يا سيف صدقها وانا بقول ايه كلامك معايا واتهامك ليا دلوقتى بس عرفت انا بكرهك ياسيف بكرهك
امسك بيدها فرح اسمعينى انا عارف والله ان كل الكلام ده كڈب والله
نزعت ذراعها منه لا خليك مصدقها يا سيف صدقها
سيفاستنى عندك كل الكلام عشان توقع بينى وبينك يا فرح صدقينى 
فرحوانا مش عاوزاك يا سيف مش عاوزاك
صمت حيرة كلمات عجز اللسان عن نطقها كى لا نجرح من حب ولكن هل من تحب يقدر اما يذهب وحيدا فى طريق العند والكبرياء 
سيف رفض اخبار فرح بكلام شذى حتى لايبتعد الطريق بينهم اكثر من ذلك ولكن القسۏة التى تحلى بها قلب زهيرة ابت ان يعيش سيف وفرح فى كنف هذا الحب البرئ وكانها بذلك تعاقب فرح على فعلة لم ترتكبها بحقها ابدا
ملل وفتور بينهم وصل لحد البعد فى كل شئ 
سيف يمنعه كبريائه من تكرار اعتذاره التى رفضته كثيرا وهو لا يرى انه مذنب فى حقها وانه لم يخبرها محاولة منه ان يبدوا صفحة جديدة بعيدة عن كل الاحداث السابقة 
اما فرح كانت حزينة بشدة ان يتهمها احدا فى شرفها دون ذنب منها مع انها تشعر ان سيف لم يخبرها بحديث شذى لانه اقتنع ان حديثها كان باطلا ولكن زهيرة بفعلتها كانها اعطت الاشارة للحزن ان يبدا من جديد 
كثيرا ما كانا يتقابلا سريعا بدون كلمات حاولت ان تقوم بواجب الزوجة فى رعاية منزلها مع انه كثيرا لم يكن ياتى المنزل الا متاخرا يجدها نائمة احيانا او مستيقظة وعندما تتاكد انه حضر تدخل غرفتها عالمها الذى يبعد عنه مقدار جدار جدار يفصل بينهم ولكن مع ذلك الا ان القلب قد بدا ينبض بحبه لهذا الشخص الذى تعدى كل من راتهم احساسها تجاهه مختلف لم تشعر به من قبل وكان زواجه منه رغم رفضها جاء فى صالحها هى ان تحب وتحبه فقط 

نفسى اعرف دى عرفت منين انى سيف لسه مدخلش ممكن افهم
نطقتها عنان وهى تقف امام والدتها بعصبية 
امل يا ريتنى ما كنت نطقت ولا اتكلمت قاعدة مع ابوكى فى البلكونة بنتكلم سالنى عن سيف اخباره ايه قلتله لسه مخدوش على بعض يا حسين وهى الكلمة لقيتها جريت على الباب تزعق وتقولى كلام بنت اختك صحيح 
اقولها لا شذى اعترفت لسيف انه كلام كڈب وانهم كانوا فى مشاكل من ايام الجامعة بس دى زى ما تكون ما صدقت 
عناناه طبعا ماهى عايزة خناقة والدنيا تولع بينهم عشان ترتاح 
امل وانا اللى كنت بقول خلاص الدنيا هتصفى بينهم تيجى عمتك وتعمل كده لالااكيد معمولهم عمل انا هجيب شيخ يرقى البيت ده
عنانايه يا ماما الكلام ده سيف وفرح لسه فى بداية حياتهم وياما لسه هيشوفوا مش مع اول مشكلة نقول اعمال وكلام فارغ 
امليا بنتى ماانا احترت 
وقفت عنان مفكرةسيبها لربنا يحلها هى فرح فى الشقة دلوقتى
املاه لسه جاية من شوية ليه
عنانهروح اقعد معاها شوية اكلمها يمكن ربنا يهديها ويتصالحوا 
املطيب وحضرتك 
عنانمالى يا ماما هترجعى تقوليلى امجد تانى 
هرجع اقولك بكرهه بكرهه عارفة يعنى ايه بكرهه يعنى انسى انى ارجعله لو اخر يوم فى عمرى خلاص انا رايحة لفرح
بالفعل اتجهت عنان لفرح وبعد تبادل الاحاديث المعروفة جلستا سويا يتحدثان فى موقف زهيرة وفعلتها 
عنانانا عارفة انها غلطت يافرح بس انتى برضه غلطتى
فرحانا غلطت ليه يا عنان هو انا اللى اتهمته قبل كده فى اخلاقه وبعد كده اعتذر ومقولش ليه وعشان ايه 
عنانسيف مغلطتش خاف عليكى تزعلى منه والحكاية تكبر وتوسع وهى اصلا مش ناقصة انتى بعندك وهو بدماغه الناشفة دى يافرح قلتلك قبل كده انه بيحبك ليه بس كبرتى الموضوع ومتخاصمين الفترة دى كلها 
فرحانا عارفة ان المدة طالت بينا بس صدقينى انا كل اللى
فى دماغى دلوقتى
عايزة ابقى لوحدى
عايزة ادرس كل
حاجة وافهم انا ماشية ازاى انا متلخبطة بجد ياعنان مش عارفة انا ماشية وايه اللى بيحصلى فجاة اتجوزت ومن يوم ما اتقابلنا خلافات ومشاكل كل الحاجات دى تخلينى متلخبطة ولا ايه 
عنانصح يا حبيبتى بس
لازم تعرفى ان سيف بيحبك وده يخفف عنك ولا ايه 
فرحعارفة يا عنان اقولك حاجة
عنانقولى يا مغلبانى 
احست بالتوتر يسرى فى جسدها وقامت من امامها تفرك كفيها ببعضهما 
عنان انا 
نظرت اليها بخبث متفحصة وجهها الذى تصبغ بالحمرة انتى ايه يافرح
عادت فرح بتوتر الى مجلسهالا مخافيش خلاص
اقتربت منهاعنان اقولك انا
فرحهتقولى ايه
عنانبتحبيه يافرح صح
نظرت اليها فجاة وهى تعض على شفتيها واتسعت اعينها صمتت ولم تتحدث بل اخفضت راسها حاولت ان تغير مجرى الحديث بعيداتشربى شاى 
ضحكت عنان قائلة متهربيش اناعارفة انك بتحبيه وهو كمان بيحبك يبقى ليه العند يا بنت الناس
فرحعشان هو مقاليش انه بيحبنى 
عنانامممم يعنى هى دى كل الحكاية صح 
فرحايوه عايزانى ازاى اقوله وهو مقليش كلمة كويسة من يوم مااتجوزنا
عنانيا بنتى هو بيلحق ياخد نفسه من ده لده واخرتها عمتى واللى عملته
فرحبلاش تفكرينى بتخنق وبحس
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 40 صفحات