الفصل الاول والثاني من رواية دلالي بقلم أماني جلال
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
يمد صله بما يجول بعقلها من حروب ف كلام عثمان
جعل دمائها تغلي بأوردتها ويزداد حقدها اضعاف مضاعفة على تلك المسكينة
خرجت من تفكيرها الدامي على صوت اخيها الصغير الذي قال بمكر عايزة تخلصي منها
ومن الي فبطنها مش كده
صمت قليلا واخذ ينظر لها كيف رمقته ببرود ثم نظرت امامها دون ان تنطق بحرف ليقترب منها واخذ يكمل ببث سمه بمسامعها
اني ادوق العسل قبل مانرميها
فتحت عينيها پغضب وقالت اطلع برا
ماشي هطلع بس قبلها عايزة اقولك اليلة دي
كلها قالها وهو يشير الى انحاء السرايا هتطير منك وهتبقى ليها و لأبنها وانتي وبناتك بح
ختم كلامه وتركها وخرج تاركها غارقة بأفكارها
اما عند نرجس التي كانت تاخذ المطبخ
لتلتفت نحو باب المطبخ ما ان اتاها صوت عنايات (الزوجة الثانية)التي قالت مابراحه على نفسك يانرجس ده السم الي بدمك هيقتلك
مش شايفة قال ايه بقى احنا كلنا نخدمها
عنايات ببرود وماله نخدمها
عليا انا بردو الكلام ده ده احنا دافنينه سوا
مننا كلنا
صح بس عمري ماهبين غلي منها زيكم
عشان انا مش عبيطة
انتي بتفكري بأيه
بولا حاجة وافكر ليه واتعب نفسي وانتي والحجة قايمين بالواجب ده انا هقعد واحط رجل على رجل واشوف عمايلكم فيها لان انا متأكدة انك
هتسوقي عليها شغل السرايا كلها بغياب العمدة
وكلام الي قاله من شوية مش هيتنفذ حرف منه وقصادة هتعملي العكس بس بصراحة هو ده اخرك مش هتقدري تعملي اكتر من كده ولا هتعرف تأذيها بجد
من الاخر لا انا ولا انتي هنعرف نعمل حاجة
احنا مش قدهم
اومال مين الي هيعمل
الحجة عطيات واخوها الي بخ السم بودنها
من شوية
ليه !!! هو هدفه ايه من ده كله
هدفه واضح اوي وهو ان يدوقها اصلها حلوت بعنية
يانهار اسود
واسود ليه بالعكس ده شي الوحيد الي هيريحنا منها للابد وبعدين تعالي هينا مين ألي يأكد لينه ان الي في بطنها هو ابن العمدة فعلا مش يمكن البنت دي
ومش معقوله ليه اشمعنى لا انا ولا انتي حملنا ده بقالنا سنين وهي بأقل من شهر حملت
رفعت حاجبها بتفكير وهي تقول
تصدقي صح والعمل دلوقتي ايه
ولا أيتها حاجة ده اخو الحجة ناوي عليها خلاص وحطها بدماغه يعني وجودها هنا بقى
مجرد وقت مش اكتر وتغور في ستين داهيه
أن شاء الله
ما ان قالتها نرجس پحقد واضح كالشمس حتى أبتسمت الاخرى بأنتصار بإن كل شئ سيتم كما تريد وتخطط له
ومن هذه الليلة اخذت تمر الايام والأسابيع والأشهر على تلك الصغير بعذاب حرفي اعمال منزليه لا اخر لها من الفجر حتى غروب الشمس هذا غير طلبات زوجها المبجل في الليل تعبت نفسيا وجسديا بشكل ملحوظ لدرجة أصبحت تبكي من تعب جسدها الضئيل ف ألم ظهرها وبطنها التي برزت بشدة لا يوصف فقد دخلت بشهرها الثامن وكمان انها حامل بتوأم هذا ما اخبرتها به الطبيبه في اخر زياره لها وهنا زادت معاناتها مع الجميع
وكل ما سبق في كفه وملاحقت منصور لها بكفه اخرى فهو جعلها تخاف حتى من ظلها اكثر من مره حاول ان ينال منها وتنجي بإعجوبه
سمعت بإن والدته قد تزوج حزنت قليلا ولكن لا باليد حيلة وكما انها كانت تتواصل كل اسبوع مع شيماء عبر الهاتف ولكن كانت تكتم مايحدث لها ف الاخر هددها بشكل مباشر بإن اخبرت احد سيقول بإن هي من تقوم بغرائه و بالتأكيد سيصدقه الجميع لصلت القرابه التي بينهم وهذا الشئ جعلها تتعب نفسيا اكثر واكثر
في احدى الليالي الباردة كانت دلال لتوه انتهت من ترتيب المطبخ بعد ساعات طويل من العمل المتواصل
خرجت للصاله متوجهها للاعلى وهي تمسك اسفل بطنها پألم إلا انها توقفت عندما سمعت
الحجة تسئلها
على فين
رايحه اتسطح تعبانه اوي ما ان قالتها بشعوب
حتى فتحت الاخرى عينيها بعصبية وقالت
انا ما يكلش عندي الدلع الماسخ ده
في حطب عند الباب جابه الغفير شيلي
و خدي للمخزن
نظرت دلال لكومة الخشب هناك وقالت بإرهاق شديد حطب بس انا مش هقدر اشيله
تدخلت نرجس وهي تقول ماتقدريش ليه ياعنيا على يديكي نقش الحنه ولا ايه امشي شيليه احسنلك
ختمت كلامها وهي تدفعها من الخلف بيدها مما جعلها تتأوه بصمت وهي تحتظن بطنها لتفيض عينيها بالدموع ولكنها أبت ان تبكي
رفعت رأسها ونظرت للثلاثة پقهر ثم تركتهم وذهبت لحد باب السرايا الداخلي لتنحي لتحمل
الحطب وهي تتحامل على نفسها وتخرج به
عضت على شفتيها بقوة وبدأت دموعها بالنزول على خديها من شدة الألم الذي داهم ظهرها اما رحمها تقسم بأنه يكاد ان ينفجر من الضغط الكبير عليه بسبب الثقل الذي تحمله
اخذت تمشي بالحديقة الخلفية بصعوبه وهي متوجها للمخزن الخلفي التي ما ان دخلته حتى سقط منها الحطب وشهقت بقوة وكأن من هناك كسر على ظهرها العصه اخذت تسحب انفاسها بصعوبة وهي تعتصر ثوبها بكفيها لتبدأ بالأنين بصوت مسموع من فرط الألم الذي داهمها لتحتضن اسفل بطنها وهي تبكي
ولكن انتفض جسدها بړعب والتفتت للخلف ما ان سمعت صوت الباب الخشبي يفتح و يغلق بسرعة ليليه صوت اقذر انسان يأتيها لتنطق بصوت يرجف
منصور
ابتسم لها بنتصار ايوه منصور يا قلب منصور
اخذت تحتضن نفسها پخوف وهي تقول
افتح الباب عايزة اخرج
اخذ يفتح حزام بنطاله ويقول ما انا هفتح بس بعد ما ادوق حلاوتك ختم كلامه وهو ينقض عليه ويكمم فمها عندما وجدها تهم بالصړاخ
في الخارج بالتحديد عند باب السرايا الداخلي كانت الحجة عطيات تتكلم مع الغفير وما ان انتهت من إعطاء اوامرها حتى قالت بجبروت
عرفت هتعمل ايه ولا اعيد
اعتبري حصل ما ان قالها حتى اخذ يهرول للبوابة الرئيسية ليفتح الباب للعمدة الذي وصل لتوه
اما الحجة عطيات التفتت ونظرت للاخريات المصډومين من ما سمعوا فهي قدمت اخيها
على طبق من ذهب لزوجها مقابل ان تتخلص
من تلك الصغيرة
جفلوا عندما وجدوها رفعت سبابتها لهم بقوة لا مثيل لها من الشړ وهي تقول
الي هتنطق بحرف هتلحقها الي مش هيبقى معايا هيبقى عليا وانتم حرين
معاكي ياحجة ما ان قالوها نرجس وعنايات بصوت واحد حتى ضړبة الاخرى بعصاها على الارض پحقد دفين
ستووووووووووب
ارأكم تهمني !