الفصل الاول والثاني من رواية دلالي بقلم أماني جلال
اخت لها وما هي سوا سنه واحده حتى توفت اثر سكتة قلبية ومن بعدها اعطت كل حنانها واهتمامها ل دلال
ولم تفرق بتعامل بينها وبين فلذت كبدها
تنهد بهمه ثم قال بشكل مباغت بعدما اتخذ قراره
اي رأيك تجي نعيش في اسكندرية !
نعيش ! بجد قالت الاخيرة بفرحة وعدم تصديق ليأكد لها وهو يقول بجدية
ايوه نعيش
ودلال !
مالها دلال كل شهر او تنين نجي نزورها
ماهي لوحدها العمدة مش راضي حد يلمح طيفها وبعدين مټخافيش هي حامل بوليد عهد العزايزة يعني هيخلوها على راسهم ده العمدة دبح ياما من فرحته
طيب وعبد الحميد مش هيقول حاجة
يقول ايه ده ما هيصدق اني اسيبله البيت ده هيتجوز اسبوع الي جاي
ايه يتجوز ! لالا انت على حق انا مش هقدر اعيش هنا اكتر من كده بس لازم اشوف دلال
مافيش بس هشوفها يعني هشوفها ما ان قاطعته بصرامة حتى اومأ لها بقبول وهو يفكر
كيف سيقنع الاخر برؤيتها فهو لا يملك سلطة ذاك الرجل المتجبر
في السرايا العزايزة كانت دلال تتأوه من ألم ظهرها فهي منذ ساعتين تجلس على الارض و تغسل الثياب بيدها كادت ان تبكي من التعب ما ان اتت نرجس ورمت لها على الارض مجموعة اخرى من الثياب وهي تقول بأمر
اعتدلت بجلستها بتعب ثم نظرت لها وقالت
انا مش هقدر اكمل انا تعبانه
نعم بقولك ايه كملي شغلك من سكات احسلك بلاش تخليني اوريكي وشي التاني
سامعه قالتها بصوت عالي وهي تحركها بقدمها عليها پعنف لتبكي دلال پقهر من كل ما يحدث لها
دخلت عليهم عنايات ( زوجة الثانية ) وهي تقول قومي يا دلال عمك ومراته هنا وعايزين يشوفونك
شفتي البنت جريت ولا كأني بكلمها
خفي ع البت يا نرجس هي مش قدك حرام
حرمت عليها عيشتها انتي مش شايفة عثمان ھيموت عليها ازاي
قصدك ھيموت على الي ببطنها
هي والي ببطنها ااااي مش واحد سبيني بالله عليكي ااااه يناري
مالك ياقلبي
حركت رأسها بنفي وهي تمسح دموعها وتقول مافيش بس وحشتوني اوي مش بتزوروني ليه
معلش حقك عليا بس انا كنت عند اخويا الشهر الي فات حبيت اغير جو بس والله عقلي كان مشغول فيكي طمنيني عنك انتي كويسه
آه كويسه جدا الحمدلله بس قوليلي بابا وعمي وشهم فين !
وانا وعمك عشان كده قررنا نسافر أسكندرية نعيش ونستقر هناك
دلال بغصة وخنقة وانا هتسيبوني هنا لوحدي !
ردت عليها بنفي قاطع اكيد لا انتي بتقولي ايه في حد يسيب بنته كل شهر او تنين هنجي نزورك
ذبلت ملامح دلال اكثر من ما هي عليها من ما سمعته الأن لتقترب منها شيماء و وضعت يدها على بطنها ببتسامه وهي تقول
سيبك من ده كله الف مبروك سمعت انك حامل
نظرت لها بقلق وقالت الله يبارك فيكي بس انا خاېفة من الحمل ده
خاېفه من ايه ياعبيطه ده احلى شعور بالدنيا ممكن اي بنت تعيشه بس انتي ادعي يكون الي فبطنك ولد وكده هتبقي الكل ف الكل
ابتسمت دلال بشحوب ربك كريم و ربنا يرزقك الشعور ده انتي كمان مره تانية
تنهدت بتمنى وقالت يااااارب بس انت ادعيلي
واخاوي شهم بقى ويبقى عندي بنت نفسي في بنت اوي
نظرت لها دلال بمكر وهي تقول هدعيلك كتير اوي بس بشرط
رفعت حاجبيها بسعادة فهي اخيرا لمحت شقاوتها التي قد دفنت من يوم زفافها لتقول بتصنع العصبية شرط أي يابت
لو جت بت اسمها يبقى على اسمي
بس انا كده هيبقى عندي بنتين اسمهم دلال
وحده هتبقى بحضنك و وحده بعيده عنك
دلال الصغيره هتفكرك بدلال الكبيرة عشان
ماتنسنيش لو ربنا رزقك يعني
ياحبيبتي انتي مستحيل انساكي ده انتي بنت قلبي
قالتها وهي ټحتضنها بحب ثم ابتعدت عنها ونهضت وهي تكمل حديثها يله ياقلبي انا همشي
خدي بالك من نفسك
عمتى انا خاېفة ما ان نطقت بها حتى نظرت لها بتمعن وقال بستفسار
من ايه !
اخذت تعصر يديها وهي تقول
في حاجة مش عارفة
ماتتكلمي وغوشتيني ما ان قالتها پحده حتى قالت الاخرى بتردد
اخو الحجة الكبير
ماله ! ماتتكلمي يابت هو انا هشحت الكلمه منك
بيبصبصلي كتير اوي واكتر من مره يمسك يدي ويقولي انتي خسارة بالعجوز ده
صعقټ شيماء من ما سمعت منها و كادت ان تتكلم الا انها التزمت الصمت عندما دخل عليه العمدة مع زوجها الذي أتى واحتضن دلال من كتفها وقبل رأسها واخذ يكلمها ويسئل عن أحوالها
هذا غير شهم الذي كان سعيد بخبر بأنه سيصبح خال عن قريب ما ان اخبره والده بحمل دلال
وان سيصبح لديه ابن اخت قريبا
اما شيماء فاقت من شرودها على صوت عبد الرحمن الذي كلامه لها هو احنا مش هنمشي
ولا ايه مش كفاية بقى رغي
آه طبعا هنمشي بس بعد آذنكم اخر كلمه ونمشي بعدها ختمت كلمها وهي تسحب دلال من جانب شهم واخذتها على احدى زوايا السرايا
بصي يا قلبي هو اخو الحجة معروف بسمعته الزفت بالبلد بس اطمني انتي مرات العمدة وان شاء الله حامل بولي العهد ليه الي بقاله عمر مستنيه فعشان كده يحلم يأذيكي بس كمان اياكي تخلي يقرب منك ولو بكلمه لو هو بمكان انتي اوعي تدخليها خليكي بعيدة عن الاشكال دي ماشي
ماشي
مسكت يدها بقوة وقالت وانا هبقى اكلمك كل يوم مش هسيبك ابدا اتفقنا ياقلبي
اتفقنا يأم دلال ما ان قالتها بخفة ډمها الذيذة حتى ضړبتها الاخرى على رأسها وهي تضحك
ثم تركتها وخرت مع زوجها وابنها بعدما أحتضنتها بقوة كبيرة ودموعها تنزل بغزاره وكأن قلبها اخبرها بإن هذا اخر لقاء لها معها
حزنت دلال لذهابهم وغامت عينيها بالشحوب بعدما انطفئت لمعتها التفتت وكادت ان تدخل الى المطبخ لتعد العشا مثل كل يوم إلا انها شعرت بزوجها يحتضنها بحنان جديد عليها
وهو يقول
رايحه فين !
هتجهز العشا ياعمدة يعني هتروح فين يعني
ما ان قالتها الحجة عطيات وهي تدخل عليهم مع اخيها الذي لم ينزل عينيه عن تلك الصغيرة حتى رد العمدة بصوت قوية
من هنا ورايح دلال مش هتعمل اي شغل
ترتاح وبس انا عايز ابني يجي بخير وسلامة
وعايزة كل الي بالسرايا يعمل على راحتها ولو
تطلب لبن العصفور تجيبوا سااااامعين
خاتم كلامه وهو ينظر الى زوجته الثلاثه بقوة اي بأنه يتحداهم ان يعصوا كلامه تركهم وصعد الى الاعلى وهو يسحب دلال تحت ذراعه
والتي ما ان دخلوا جناحهم الخاص حتى كادت تبكي متوسلة به أن لا يقترب منها ولكن ضغطت على شفتيها بقوة وتحاملت على اعصابها لانها تعلم مهما رفضت وصړخت وجنت لا حياة لمن تنادي لذلك ألتزمت الصمت
في الأسفل بالصالة عند الحجة عطيات التي كانت تجلس على الاريكة بسكون تام وهدوء لا