الأحد 22 ديسمبر 2024

الفصل الاول والثاني من رواية دلالي بقلم أماني جلال

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


للعمدة الي كان ينتظر منها ان تأكد بإن شكه اصبح يقين وان حلمه سيتحقق اخيرا
لتنطق بحماس وسعادة الف الف الف مبروك ياعمدة ست دلال حامل
ختمت كلامها وهي تزغرط بصوت اعلى واعلى
وهي تمد يدها له ما ان اخرج حفنه من المال من جيبه ومدها لها ثم تركهم ودخل الى الجناحه وهو يكاد ان يطير من الفرح
اغلق الباب عليهم متجاهلا الجميع في الخارج واخذ يقترب من السرير وهو لا يصدق بإن حلم العمر سيتحقق و ولي العهد لعائلة العزايزة

جلس بجانب السرير على الأرض وهو لايصدق حرفيا رفع يده واخذ يمسح على بطنها بهدوء مع لمساته هذه فتحت دلال عينيها بتعب وأرهاق واضح لتكش بجسدها خوفا من ان يقترب منها مثل كل مره
هشششششش ما تخافيش مش هقرب ما ان قالها بهدوء غير معهود حتى اخذت ترمش له بأهدابها بستغرب من طريقة كلامه معها
ولكن أستغرابها تحول الى ذهول او ما دفعه لذلك هي الغريزة لالا هذه المره تختلف كليا
فتحت عينيها پصدمه ما ان ډفن الاخر وجهه ببطنها واخذ يبكي بصوت حاول ان يكون مكتوم ولكنه فشل بذلك
تجمدت بمكانها عندنا رفع وجهها واخذ ينظر لها والدموع تغطي وجهه المزين ببعض التجاعيد
أقترب منها واخذ يمسح على شعرها ويقول بهدوء لم تعهده منه من قبل 
ولي عهد العزايزة ببطنك دلوقتي خدي بالك منه
نطقت بعدم استوعاب ها مين ده !
ابني الي ببطنك ابني يادلال امانه عندك
كلامه وقع كالصاعقة على مسامعها اخذت تتلمس بطنها وهي خائڤة لا تعرف هل هي سعيده ام لا 
ولكن ما زاد خۏفها هو تغير الملحوظ لكابوسها الأسود
كتمت انفاسها ما ان وجدته يرمي عبايته بأهمال ويصعد الى جواره ليحاوطها بذراعيه او بالأصح حاوط بطنها يالله كيف تحول هذا الجبروت الى الحمل الوديع بهذا الشكل هذا كل ما كان يدور برأس تلك الطفلة الصغيرة
في الأسفل بالتحديد عند الحجة عطيات كان الشړ يقدح من نظراتها وهي تستمع لفحيح أخيها الصغير وهو يقول بستفسار
حامل ياعطيات البنت طلعت حامل ازاي ! 
طب والاعشاب الي بتديها ليه طول السنين دي
مش عارفة ما ان قالتها بشرود حتى رد عليها بتسائل
مش عارفة ايه بس ! هو انتي اديتيله الأعشاب دي اخر مره امتى
نظرت له وقالت بتخمين يجي من سنه كده
نعم !!!!!! ليه وقفتيها
عطيات بحيرة ما انا قلت خلاص كبر وعوده نشف ما انت شايف التنين التانين ماحملوش ولا حاجة 
شمعنى المفعوصه دي
منصور بتفكير طب والحل دلوقتي ايه بقى
ردت عليه بغل اسود الحمل ده لازم ينزل بالزوق بالعافية ينزل
ناوية على ايه ياحجة ما ان قالها بفضول لما سيحصل بالمستقبل حتى ردت عليه الاخرى پحقد
ناوية على كل خير
في صباح اليوم التالي بمنزل عبد الحميد الذي كان يتناول الفطور وهو ينظر لأخيه الحزين بتمعن ليقول بعد فترة من الزمن من أنتهائه
هي مراتك مطوله عند اخوها ولا ايه هو انت مش قولت يومين ويرجعوا اهو بقينا شهر وما حدش جا
تنهد بتعب نفسي وهو يقول كلمتها وما رضيتش تجي وقالت انها تعبانه ونفسيتها عايزة ترتاح
رد عليه بضيق قولتلي مش عايزة طب وانت ناوي تفضل كده على ولد واحد ولايه لحد امتى 
ده شهم بقا عنده ١ سنه ولسه ماتخاواش مستني 
ايه ماتتجوز
لا طبعا اتجوز ايه انا بحب شيماء وان شاء الله ربك يكرمني منها بعيال كثير وهو الكريم
على العموم براحتك بس انا نويت اتجوز 
و الخميس الجاي ډخلتي
رفع عبد الرحمن نظره پصدمة الخميس !
آه الخميس عندك مانع
لا طبعا ده حقك بس استغربت بالسرعة دي
هي مين العروسة !
اخت واحد صاحبي
ربنا يتمم على خير ويرزقك بالولد الي تتمنى
يارب ما ان قالها وهو ينهض ويرتب جلبابه 
حتى فتح باب المنزل ليخرج للعمل ليتفاجئ بشيماء امامه بحقيبة ثيابها رفع حاجبه بغيض منها ما ان تجاهلته وهي تتخطاه بنزعاج منه وتدخل لداخل عصر يده على شكل قبضة ثم تركهم و خرج وغلق الباب خلفه بغل
اما الاخر اقترب وحمل الحقيبه عن ابنه وقبل رأسه بحب ثم ذهب لغرفتهم من دون ان يرحب بها ثم الټفت لها ما ان رأها تدخل خلفه وقال بجمود مصطنع
المفاجئ الحلوة دي
عجبتك ! قالتها وهي تنزع حجابها ليقترب منها بتنهيده ليقبل جبينها بعشق خالص وما هي سوى ثواني حتى سحبها الى احضانه وحاوطها بذراعيه بقوة وهو يقول بصوت مزعوج بعض الشئ
بلاش تعاقبيني بغيابك عني بالشكل ده انا
أسفه قالتها وهي تقاطع حديثه لينظر لها قليل بعد فترة من الزمن كانت تسرح شعرها الطويل امام المرآة وهي تبتسم بخجل ف الاخر مازال مستلقي على السرير ويبعث لها قبلاته عبر الهواء
لترمي فرشاة الشعر وهي تقول بخجل بعدما التفتت له
بطل بقى الله
تعالي قالها وهو يعتدل بجسده لتذهب نحوه وما ان جلست امامه حتى مسك يديها وقبل كفيها واخذ يتأملها بهوس
ليزداد خجلها من نظراته وهي تنزل رأسها بإحراج ولكن سرعان ما رفعته وهي تقول بلهفة
إلا صحيح ياعبدو دلال عاملة ايه
تصوري البنت المفعوصه دي حامل
شهقت بفزع وهي تقول اي حامل !!!!! دي لسه طفله والله حرام عليكم
هشششششش بلاش ام الجنان يشتغل تاني 
ده انا مصدقت انك رجعتيلي شوشو الي اعرفها
وبعدين احنا هنفضل كتير نقول ونعيد ياروح قلبي هنا البنات تتجوز بدري ده انا امي الله يرحمها اتجوزت ابويا في سنها
شيماء بذبول ايوه بس ده غلط
عارف ورافض الفكرة بس مش بيدي حاجة
طب انا عايز اشوفها
مش هينفع عصمان رافض ان حد مننا يزورها
ليه ان شاء الله
قال انه عايز يخليها تتعود على عيشتهم الاول وتشيل فكرة انها ممكن ترجع هنا تاني
بس ده ظلم انت لازم تعمل حاجة
يا بنت الناس انا مش بيدي حاجة
كل ما اقولك حاجة تقولي مش بيدك انا زهقت ما ان قالتها بضيق شديد وهي تنهض وتعطيه ظهرها حتى اڼفجر بها وهو ينهض هو الاخر
يوووووه انا الي زهقت حياتي بقت جحيهم من ساعة ما تجوازة دلال مشيلاني ذنبها ليه باباها جوزها من غير مايرجع لينا واديكي شفتي بعينك انا وانتي عرفنا بعد ما كتب كتابها وقال بكره دخلتها
حرام عليكي كل يوم بتسمي بدني واخرتها سبتيني فوق الشهر وحرميني من ابني طول المدة دي كعقاپ وقبلها طلبتي الطلاق ومع كده ساكت ومتحمل بس لحد هنا وكفاية ماتحملنيش فوق طاقتي
كانت تستمع الى كلماته بۏجع فهو محق بكل ما قال اقتربت منه ومسكت يديه وانحنت لتقبلها
إلا انه كان اسرع منها فقد سحبها الى احضانه واخذ يحتضنها بقوة
أنا اسفه مش قصدي اتعبك معايا بس انا والله قلبي محروق على عليها
ابتعدت عنه واخذت تمسح دموعها لتكمل كلامها ما انت عارف ربنا لسه ما أذنش اني اخلف
بنت الي نفسي فيها ولا حتى اني اخاوي شهم ف خليت كل احلامي وامنياتي فيها واخدت اداريها زي بنتي بعد ۏفاة امها الله يرحمها وبردو اخوك كان السبب بمۏتها جابلها سكته قلبيه وهي بالعشرين خلاها تطب سكته من عميله والضړب الي كانت تاخده منه
كان ينظر لها كيف كانت تتكلم پقهر فهو حقا تأثرت بشكل كبير بما حدث يتذكر جيدا بأول زواجهم 
كيف تعلقت بوالدة دلال واعتبرتها
 

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات