الأحد 22 ديسمبر 2024

الفصل السابع والثامن من رواية دلالي بقلم أماني جلال

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


هي انها التزمت بالصمت خرجت من افكارها عندما وجدته ينظر لها قليلا ثم تخطاها ليذهب الى غرفته بعدما قال
-مساء الخير
لحقت به وهي تقول -مساء النور ...هو انت ماجتش ع الغدا ليه انا عملتلك مكرونه بشاميل الي بتحبها
-كان عندي شغل ....قالها وهو يفتح ازرار قميصه لتحمر وجنتيها من الموقف لذلك عادت بخطواتها للخلف وهي تقول

-ولا يهمك غير هدومك وانا هسخن الاكل ونتعشا سوا اصلي ماما نامت من بدري
شهم بتهربلا مش عايز انا تعشيت برا
نظرت له بستغراب -تعشيت ! ده انا ما اكلتش حاجة من الصبح مستنياك ناكل مع بعض
صړخ بها بنفعال -ليه بتعملي كده كل مره ليه تجوعي نفسك
دلال بختناق -انت متعصب عليا ليه ...انا عملت ايه غلط...ما انت عارف اني مش باكل من غيرك ايه الجديد طول عمري كده
شهم بتعب نفسي فضيع -دلال
-دلال ! انت زعلان مني عشان الي حصل امبارح صح ...ما ان قالتها حتى اقترب منها ومسكها من عضدها بقوة واخذ ېعنفها بالكلام
-الي حصل حسك عينك انه يتكرر تاني انتي سامعه
انتي تنسي خالص
نظرت له دلال بعنين مليئة بالدموع وهمست بحيرةبس انت بدلتني
حركها شهم بنفعال بعض الشئ وهو يقول 
-بدلتك ڠصب عني بدلتك عشان انا من ډم ولحم مش حجر
-يعني انت مش بتحبني ....ما ان قالتها ودموعها اخذت تنزل على وجنتيها حتى سرعان ما احتضن وجهها بضعف فهو لايتحمل دموعها ليقول بحب
-لا طبعا انا بحبك انتي بتقولي ايه .... بس زي حب الاب لبنته يا دلالي انا الي شلتك اول واحد انا الي سميتك بأسمك ده انا الى كبرتك ودريتك انا الي كنت بعملك ظفيرة للمدرسة انا الي كنت استنا انك تكبري يوم بعد يوم ....
ومستعد كمان ادفع عمري كله ليكي انتي حته من روحي بس غير كده مش هينفع افهمي محدش هيرضا اني اتجوز بنت الي ربيتها ومعاهم حق ماهو مش منطق بردو اني ابص لوحده تقولي يا بابا دي امك كانت من سني
-بس انا بحبك وماليش دعوة بمنطقكم
-ياروح قلبي انتي افهميني ....حبك ده وهم تفكير مراهقين انتي فاهمه مشاعرك غلط انتي مش عارفة تترجمي احساسك الي انتي فيه ده تعلق بالشخص الى رباكي فلما حسيتي انه هيخطب ادايقتي لانك عايزة ليكي وحدك بس اطمني اوعدك ان مكانك عندي محدش هيقدر يوصلها قلبي ليكي انتي وبس
ابعدت يديه عنها بضيق واخذت تنظر له بنظرات ذبحته دون رحمه لتمسح دموعها عن وجنتيها ثم تركته وخرجت الى غرفتها
التي ما ان دخلتها حتى رمت نفسها على السرير واخذت تبكي بحړقت قلب وشهقاتها المتفاوته بصوت عالي كانت تطعن بذلك الي يقف عند باب غرفته وهو يسند جبينه على بابها فهو ېحترق اكثر منها ولكن مافعله هو الأصح لايريد ان يظلمها معه وهي ماتزال بعمر
 

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات